يا حبيبةَ أختِك، أنتِ لا تحتاجين إلى تِلك المساحيقِ التي تُلطِّخُ بِها بعضُ الفتياتِ وجوهَهن؛ أنتِ جميلةٌ بِفطرتكِ وأُنُوثتِكِ، ونُورُ الوجهِ ونضارتُه وجمالُه يظهرُ بماءِ الوضوءِ خمسَ مراتٍ يوميًا وأكثر، هذا فقط ما يُنيرُ الوجهَ، غير ذلك فهو مِن صُنعِ البشر، ويزولُ بقليلٍ من التَّعبِ والوقت، ولا تظنِّي أنَّه يجعلُكِ حسنةَ المنظر، بهيَّةَ الطَّلَّة؛ جمالُكِ بِما خُلقتِ به وعليه، ومن يرَ غير ذلك فعليه أن يتقبَّلَكِ كما أنتِ، وإلا فلا خيرَ فيه.
جميلتي، نحن لا نكتسبُ الثقةَ من تِلك المساحيقِ الخادِعة؛ إمَّا الإسلامُ والطَّاعة، وإلا فلا، لا تُلقي بنفسِكِ في جهنَّم، لا تكونِّي فتنةً للشباب، وقدوةً سيئةً للفتيات؛ كلُّ مَن ينتكسُ بِفعلتِكِ من شابٍ أطلقَ بصرَه في الحرامِ؛ لِينظرَ لكِ ولغيرِكِ من بناتِ حواءَ اللاتي انتكسن بفطرتِهن، ومن تُقلِّدْ فعلتَكِ وتضعْ مِثلَكِ هذه المساحيقَ دُون عقلٍ أو تمييز، فهو في ميزانِ سيئاتِكِ لا شك، لماذا تُورِدِين نفسَكِ المهالك!
ألا تكفيكِ ذنوبُكِ، فتحملين وِزرَ غيرِكِ!
لا أقولُ لكِ لا تضعيها؛ بل تزيني بما تُحِبي لكن.. لِمحارِمكِ فقط؛ أنتِ خاصةُ رجلٍ واحد، فلمَ تريدين التَّزيُّنَ لكلِّ الرجالِ إذًا!
ضعيها في عُرسٍ إسلاميٍّ -إن شِئت- بمقدارٍ خفيفٍ بسيطٍ، ولا يراكِ بها أيُّ رجل، واحتسبي الأجرَ عند الله.
اتركيها للهِ الليلةَ بدعوةٍ صادقةٍ، ودمعةٍ حارقةٍ في جوفِ اللَّيل، تذلَّلي لِملكِ الملوك، واسأليه أن يتوبَ عليكِ من تِلك الفتنة، واعقدي النيةَ الصادقةَ ألا تخطوَ قدمُكِ عتبةَ بابِكِ وقد خطَّت تِلك المساحيقُ على وجهِكِ ولو قليلًا!
ضعيها كاملةً في صندوقٍ أو ما شابه، واحتفظي بِه بعيدًا عن أنظارِكِ؛ حتى تثبُتي، وتصدُقي، وتتعوَّدِي الخروجَ دُونها، ثم أخرِجيها، وضعي مِنها في المنزل ما تشائين، واحرصي -جميلتي- ألَّا يراكِ بِها غيرُ ذي مَحرَمٍ، وتوددِي إلى اللهِ دائمًا بالدعواتِ الصادقة، وصدقاتِ السِّرِّ ألا تعودِي لِتِلك الفِتنةِ العظيمةِ أبدًا.
ثبَّت اللهُ فؤادَكِ الجميلَ على الحقِّ دائمًا، أنتِ جميلةٌ دُونها، اتركيها لله؛ واللهِ، ما يُنِيرُ الوجهَ شيءٌ بِقدرِ ما تُنيرُه الطاعةُ، والقُربُ مِن اللهِ، والتوكلُّ عليه، وحُسنُ عِبادتِه.
- ياسمين حسن.
جميلتي، نحن لا نكتسبُ الثقةَ من تِلك المساحيقِ الخادِعة؛ إمَّا الإسلامُ والطَّاعة، وإلا فلا، لا تُلقي بنفسِكِ في جهنَّم، لا تكونِّي فتنةً للشباب، وقدوةً سيئةً للفتيات؛ كلُّ مَن ينتكسُ بِفعلتِكِ من شابٍ أطلقَ بصرَه في الحرامِ؛ لِينظرَ لكِ ولغيرِكِ من بناتِ حواءَ اللاتي انتكسن بفطرتِهن، ومن تُقلِّدْ فعلتَكِ وتضعْ مِثلَكِ هذه المساحيقَ دُون عقلٍ أو تمييز، فهو في ميزانِ سيئاتِكِ لا شك، لماذا تُورِدِين نفسَكِ المهالك!
ألا تكفيكِ ذنوبُكِ، فتحملين وِزرَ غيرِكِ!
لا أقولُ لكِ لا تضعيها؛ بل تزيني بما تُحِبي لكن.. لِمحارِمكِ فقط؛ أنتِ خاصةُ رجلٍ واحد، فلمَ تريدين التَّزيُّنَ لكلِّ الرجالِ إذًا!
ضعيها في عُرسٍ إسلاميٍّ -إن شِئت- بمقدارٍ خفيفٍ بسيطٍ، ولا يراكِ بها أيُّ رجل، واحتسبي الأجرَ عند الله.
اتركيها للهِ الليلةَ بدعوةٍ صادقةٍ، ودمعةٍ حارقةٍ في جوفِ اللَّيل، تذلَّلي لِملكِ الملوك، واسأليه أن يتوبَ عليكِ من تِلك الفتنة، واعقدي النيةَ الصادقةَ ألا تخطوَ قدمُكِ عتبةَ بابِكِ وقد خطَّت تِلك المساحيقُ على وجهِكِ ولو قليلًا!
ضعيها كاملةً في صندوقٍ أو ما شابه، واحتفظي بِه بعيدًا عن أنظارِكِ؛ حتى تثبُتي، وتصدُقي، وتتعوَّدِي الخروجَ دُونها، ثم أخرِجيها، وضعي مِنها في المنزل ما تشائين، واحرصي -جميلتي- ألَّا يراكِ بِها غيرُ ذي مَحرَمٍ، وتوددِي إلى اللهِ دائمًا بالدعواتِ الصادقة، وصدقاتِ السِّرِّ ألا تعودِي لِتِلك الفِتنةِ العظيمةِ أبدًا.
ثبَّت اللهُ فؤادَكِ الجميلَ على الحقِّ دائمًا، أنتِ جميلةٌ دُونها، اتركيها لله؛ واللهِ، ما يُنِيرُ الوجهَ شيءٌ بِقدرِ ما تُنيرُه الطاعةُ، والقُربُ مِن اللهِ، والتوكلُّ عليه، وحُسنُ عِبادتِه.
- ياسمين حسن.