Репост из: رماديات 🍃🕊
السّلام عليكَ يا صاحبي،
تشكو إليَّ النَّاسَ فلا تجِدُ عندي عزاءً على غير عادتي!
تكتشفُ أني أشكو مما منه تشكو!
ولكن لا بأس أن يُسامر المجروح مجروحاً مثله،
فلا يفهمُ طعم جرحكَ إلا من ذاقه،
ولا يعلمُ وجع الطَّعنةِ إلا من جرَّبها!
ثم يقولون لكَ: لقد تغيَّرتَ يا صاحبي!
والحقيقةُ أنكَ ما تغيَّرتَ وإنما فهمتَ،
فتخلَّيتَ عن سذاجتكَ القديمة وطيبة قلبكَ،
تلكَ التي منحتها لمن لا يستحقها!
ستصبحُ في عيونهم لئيماً فقط، لأنكَ قررتَ أن تعيشَ لنفسكَ!
وستصبحُ في عيونهم قاسياً فقط، لأنكَ توقفتَ عن تقديم التنازلات!
مشكلة الناس يا صاحبي أنهم يعتبرون كل معروفٍ أدّيته لهم هو حقهم عليكَ!
وكل صبرٍ صبرته عليهم هو واجبك،
وكل احتمالٍ احتملته وقلبك يحترقُ إنما هو رضاك!
لا يعرفون أنَّ المرءَ يُحاولُ جاهداً أن لا يقطعَ شعرةً بينه وبين الناس،
ولكنه يجد نفسه في لحظةٍ واحدةٍ قد سئمَ كل هذا!
يا صاحبي تعلَّمْ لمن تُعطي،
العطاءُ للئيمِ يعلّمه استغلالكَ،
والتسامح مع الساقط يعوّده الاستخفاف بكَ!
يا صاحبي لا تعِشْ على مزاج أحدٍ،
ولو كلَّفكَ الأمرُ أن تكون صديقاً لجدران غرفتك!
ولا تستمر في تقديم التنازلات،
لمن لا يفهم أنك تفعل هذا، لأنكَ تريدُ الاحتفاظ به!
لا تكُن عكازاً للئيم تعرفُ أنه متى استطاع أن يمشي دونكَ سيكسرك!
ولا تكن كتفاً لأناني تعرفُ أنه يضعُ نفسه دائماً أولاً!
أمّا من مشيتَ نحوه خطوة فمشى نحوكَ مثلها،
ومن مددتَ إليه يدكَ فتشبَّثَ بها،
ومن ساندته فتحيَّنَ الفرصة ليسندك،
ومن لم يهُنْ عليكَ وأنت تعرفُ بالمقابل أنكَ لن تهون عليه،
فعُضَّ عليه بنواجذكَ، فهؤلاء نادرون يا صاحبي ولا تُقابلهم كل يوم!
أما مع البقية فتخفّفْ، بعضهم ليسوا إلا أحمالاً زائدة!
والسّلام لقلبكَ
تشكو إليَّ النَّاسَ فلا تجِدُ عندي عزاءً على غير عادتي!
تكتشفُ أني أشكو مما منه تشكو!
ولكن لا بأس أن يُسامر المجروح مجروحاً مثله،
فلا يفهمُ طعم جرحكَ إلا من ذاقه،
ولا يعلمُ وجع الطَّعنةِ إلا من جرَّبها!
ثم يقولون لكَ: لقد تغيَّرتَ يا صاحبي!
والحقيقةُ أنكَ ما تغيَّرتَ وإنما فهمتَ،
فتخلَّيتَ عن سذاجتكَ القديمة وطيبة قلبكَ،
تلكَ التي منحتها لمن لا يستحقها!
ستصبحُ في عيونهم لئيماً فقط، لأنكَ قررتَ أن تعيشَ لنفسكَ!
وستصبحُ في عيونهم قاسياً فقط، لأنكَ توقفتَ عن تقديم التنازلات!
مشكلة الناس يا صاحبي أنهم يعتبرون كل معروفٍ أدّيته لهم هو حقهم عليكَ!
وكل صبرٍ صبرته عليهم هو واجبك،
وكل احتمالٍ احتملته وقلبك يحترقُ إنما هو رضاك!
لا يعرفون أنَّ المرءَ يُحاولُ جاهداً أن لا يقطعَ شعرةً بينه وبين الناس،
ولكنه يجد نفسه في لحظةٍ واحدةٍ قد سئمَ كل هذا!
يا صاحبي تعلَّمْ لمن تُعطي،
العطاءُ للئيمِ يعلّمه استغلالكَ،
والتسامح مع الساقط يعوّده الاستخفاف بكَ!
يا صاحبي لا تعِشْ على مزاج أحدٍ،
ولو كلَّفكَ الأمرُ أن تكون صديقاً لجدران غرفتك!
ولا تستمر في تقديم التنازلات،
لمن لا يفهم أنك تفعل هذا، لأنكَ تريدُ الاحتفاظ به!
لا تكُن عكازاً للئيم تعرفُ أنه متى استطاع أن يمشي دونكَ سيكسرك!
ولا تكن كتفاً لأناني تعرفُ أنه يضعُ نفسه دائماً أولاً!
أمّا من مشيتَ نحوه خطوة فمشى نحوكَ مثلها،
ومن مددتَ إليه يدكَ فتشبَّثَ بها،
ومن ساندته فتحيَّنَ الفرصة ليسندك،
ومن لم يهُنْ عليكَ وأنت تعرفُ بالمقابل أنكَ لن تهون عليه،
فعُضَّ عليه بنواجذكَ، فهؤلاء نادرون يا صاحبي ولا تُقابلهم كل يوم!
أما مع البقية فتخفّفْ، بعضهم ليسوا إلا أحمالاً زائدة!
والسّلام لقلبكَ