والذي يعد من أحدث المسيرات في العالم، وما لذلك من تبعات على سمعة الشركة المنتجة أولاً وسمعة الولايات المتحدة ثانياً، إلا أنها تصر باستمرار على إرسالها لليمن لحاجتها الماسّة للمعلومات الاستخباراتية وافتقارها لأدوات أخرى لتنفيذ المهام مثل العنصر البشري، خصوصاً وأن الأجهزة الأمنية استطاعت القبض على عدة خلايا وشبكات تجسسية، كان آخرها ما كشفت عنه يوم 6 يناير الجاري بالقبض على خلية تجسسية تابعة للمخابرات البريطانية والسعودية.
اتخذت صنعاء منذ بداية دخولها معركة الإسناد تكتيكاً ذكياً لإدارة المعركة والتحكم بها من خلال مسار تصاعدي قائم على رمي المفاجآت بالتوقيت والمكان المناسبين، فكلما كان الأمريكي يعتقد أنه قد فرض قواعد اشتباك معينة، تفاجئه صنعاء بإعلان مرحلة جديدة من التصعيد والإعلان عن دخول سلاح جديد للمعركة، وهنا فإن صنعاء كانت تؤكد للعدو بأنها من تمسك بخيوط المعركة، وبأن لديها الكثير من الأوراق والأدوات في جعبتها ويتم تفعيلها بمايخدم الواقع العملياتي وبما يجعل العدو يعيش في حالة صدمات متواصلة تفقده التحكم بمسار المعركة.
علاوةً على ذلك، فإن جرأة صنعاء على اتخاذ قرارات الهجوم ومراحل التصعيد الخمس تمثل أحد العوامل الرئيسية التي أربكت الأمريكي وجعلته متردداً، فإذا قرر المغامرة بالدخول في معركة شاملة مع اليمن فإن ذلك قد يؤدي إلى معركة لها تداعيات وكلفة كبيرة، معركة استنزاف طويلة ليس لها أفق ونسبة نجاحها مجهولة، وبالمقابل إذا تراجع عن المعركة فإن ذلك سيعني هزيمة مدوية قد تكون بداية لنهاية حضوره في المنطقة، وبالتالي فإن الجرأة اليمنية جعلته يبدو مرتبكاً طوال مراحل المعركة.
المتابع لتطورات المعركة منذ البداية يجد أن عمليات صنعاء العسكرية لم تكن بمعزل عن الشعب اليمني، بل كانت وكأنها استجابة لمطالب الشعب اليمني الذي يعطي القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً ربما أكثر من القضايا المحلية، وماشهدناه من خروج شعبي كل يوم جمعة بالملايين في مئات الساحات بمختلف المحافظات إلا دليل على ذلك، ولم يقتصر الأمر على الخروج الشعبي الأسبوعي، بل تتوزع الوقفات والفعاليات والاستنفار القبلي على بقية أيام الأسبوع، ونستطيع أن نقول إنه منذ بداية الطوفان وحتى اليوم لم يمر يوم دون أن يكون هناك نشاط رسمي أو شعبي يساند فلسطين ويقف إلى جانب عمليات القوات المسلحة.
كما أن الزخم الشعبي اليمني في الساحات لم يتراجع أو يتناقص، بل يسير بمنحى تصاعدي مثله مثل العمليات العسكرية، وبالمقارنة فقد خرج الشعب اليمني في أول جمعة من يناير 2024 في أكثر من150 ساحة، وفي أول جمعة من يناير 2025 خرج الشعب اليمني في أكثر من 700 ساحة، وبالتالي فإن هذا الحضور والزخم الشعبي المساند لفلسطين ولعمليات القوات المسلحة مثّل منصة الإطلاق الحقيقية لصواريخ صنعاء ومسيراتها وكافة عملياتها العسكرية.
ـــــــــــــــــــــ
رضوان العمري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/255538/
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
الجرأة والتحكم بالمعركة
اتخذت صنعاء منذ بداية دخولها معركة الإسناد تكتيكاً ذكياً لإدارة المعركة والتحكم بها من خلال مسار تصاعدي قائم على رمي المفاجآت بالتوقيت والمكان المناسبين، فكلما كان الأمريكي يعتقد أنه قد فرض قواعد اشتباك معينة، تفاجئه صنعاء بإعلان مرحلة جديدة من التصعيد والإعلان عن دخول سلاح جديد للمعركة، وهنا فإن صنعاء كانت تؤكد للعدو بأنها من تمسك بخيوط المعركة، وبأن لديها الكثير من الأوراق والأدوات في جعبتها ويتم تفعيلها بمايخدم الواقع العملياتي وبما يجعل العدو يعيش في حالة صدمات متواصلة تفقده التحكم بمسار المعركة.
علاوةً على ذلك، فإن جرأة صنعاء على اتخاذ قرارات الهجوم ومراحل التصعيد الخمس تمثل أحد العوامل الرئيسية التي أربكت الأمريكي وجعلته متردداً، فإذا قرر المغامرة بالدخول في معركة شاملة مع اليمن فإن ذلك قد يؤدي إلى معركة لها تداعيات وكلفة كبيرة، معركة استنزاف طويلة ليس لها أفق ونسبة نجاحها مجهولة، وبالمقابل إذا تراجع عن المعركة فإن ذلك سيعني هزيمة مدوية قد تكون بداية لنهاية حضوره في المنطقة، وبالتالي فإن الجرأة اليمنية جعلته يبدو مرتبكاً طوال مراحل المعركة.
التأييد الشعبي
المتابع لتطورات المعركة منذ البداية يجد أن عمليات صنعاء العسكرية لم تكن بمعزل عن الشعب اليمني، بل كانت وكأنها استجابة لمطالب الشعب اليمني الذي يعطي القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً ربما أكثر من القضايا المحلية، وماشهدناه من خروج شعبي كل يوم جمعة بالملايين في مئات الساحات بمختلف المحافظات إلا دليل على ذلك، ولم يقتصر الأمر على الخروج الشعبي الأسبوعي، بل تتوزع الوقفات والفعاليات والاستنفار القبلي على بقية أيام الأسبوع، ونستطيع أن نقول إنه منذ بداية الطوفان وحتى اليوم لم يمر يوم دون أن يكون هناك نشاط رسمي أو شعبي يساند فلسطين ويقف إلى جانب عمليات القوات المسلحة.
كما أن الزخم الشعبي اليمني في الساحات لم يتراجع أو يتناقص، بل يسير بمنحى تصاعدي مثله مثل العمليات العسكرية، وبالمقارنة فقد خرج الشعب اليمني في أول جمعة من يناير 2024 في أكثر من150 ساحة، وفي أول جمعة من يناير 2025 خرج الشعب اليمني في أكثر من 700 ساحة، وبالتالي فإن هذا الحضور والزخم الشعبي المساند لفلسطين ولعمليات القوات المسلحة مثّل منصة الإطلاق الحقيقية لصواريخ صنعاء ومسيراتها وكافة عملياتها العسكرية.
ـــــــــــــــــــــ
رضوان العمري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/255538/
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس