كيف واسى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنصاره حين مُنعوا من الحج؟
جاء في رسالة «بعض فوائد صلح الحديبية» للشيخ محمد بن عبد الوهاب: "الحادية والثمانون: العبرة في كون الكفار ولاة البيت، ورسول الله ﷺ وأصحابه مطرودون عنه".
وقال أيضاً: "الثانية والثمانون: العبرة في [كون الكفار الذين يحجون ويعتمرون]، والرسول ﷺ وأصحابه ممنوعون".
قد يبدو للناظر للوهلة الأولى أنها فوائد جرت على الخاطر من النظر في الخبر فحسب.
والحق أن الشيخ كان يواسي أنصاره لأنهم حرموا من الحج والعمرة، وذلك من أعظم أذى المخالفين لهم.
قال الشيخ سليمان بن سحمان في «الضياء الشارق»: "وكذلك ما جرى في حرب أشراف مكة لهذه الدعوة الإسلامية، والطريقة المحمدية، وذلك أنهم من أول من بدأ المسلمين بالعداوة، فحبسوا حاجّهم فمات في الحبس منهم عدد كثير، ومنعوا المسلمين من الحج أكثر من ستين سنة".
فستون عاماً أهل السنة والحديث حرموا من الحج، لذلك كان الشيخ يسليهم بما حصل مع النبي ﷺ والصحابة، لمَّا صُدُّوا عن البيت في الحديبية.
وكثير من فوائد المجدد في مصنفاته لها علاقة بأحداث وقعت له أو لأنصاره يشير إليها إشارة، ويغفل كثيرون عن الربط بينها وبين تلك الأحداث، لعدم معرفتهم بتاريخ الدعوة.
قال الدكتور مأمون عبد السلام في مقال له بعنوان: «الخصيان. أصل العادة وتاريخها وانتشارها» نشر في «مجلة الرسالة» بتاريخ: ١٣/ ٤/ ١٩٣٦ العدد [١٤٥]: "وقد رجع بعض العرب إبان الحرب الوهابية الأولى إلى عادتهم في الجاهلية وهي خصاء الأسرى، وذلك أن الشريف غالب أمير مكة أسر أربعين رجلا من قبيلة يمنية وهي قبيلة تدين بالمذهب الوهابي، وكان في حرب معهم فأمر بأن يخصوا ثم يفك أسرهم فماتوا من جراء ذلك سوى اثنين رجعا إلى قبيلتهما بعد أن التأمت جراحهما؛ وقد امتلأ قلباهما بالحقد والضغينة فقتل أحدهما ابن عم الشريف غالب في إحدى المعارك، وأما الآخر فقتل وهو يحاول اقتحام خيل الشريف ليقتله بنفسه".
وهذا شيء من فجور الخصوم الذين قال فيهم المجدد: "هم بدأونا بالتكفير والقتال".
جاء في رسالة «بعض فوائد صلح الحديبية» للشيخ محمد بن عبد الوهاب: "الحادية والثمانون: العبرة في كون الكفار ولاة البيت، ورسول الله ﷺ وأصحابه مطرودون عنه".
وقال أيضاً: "الثانية والثمانون: العبرة في [كون الكفار الذين يحجون ويعتمرون]، والرسول ﷺ وأصحابه ممنوعون".
قد يبدو للناظر للوهلة الأولى أنها فوائد جرت على الخاطر من النظر في الخبر فحسب.
والحق أن الشيخ كان يواسي أنصاره لأنهم حرموا من الحج والعمرة، وذلك من أعظم أذى المخالفين لهم.
قال الشيخ سليمان بن سحمان في «الضياء الشارق»: "وكذلك ما جرى في حرب أشراف مكة لهذه الدعوة الإسلامية، والطريقة المحمدية، وذلك أنهم من أول من بدأ المسلمين بالعداوة، فحبسوا حاجّهم فمات في الحبس منهم عدد كثير، ومنعوا المسلمين من الحج أكثر من ستين سنة".
فستون عاماً أهل السنة والحديث حرموا من الحج، لذلك كان الشيخ يسليهم بما حصل مع النبي ﷺ والصحابة، لمَّا صُدُّوا عن البيت في الحديبية.
وكثير من فوائد المجدد في مصنفاته لها علاقة بأحداث وقعت له أو لأنصاره يشير إليها إشارة، ويغفل كثيرون عن الربط بينها وبين تلك الأحداث، لعدم معرفتهم بتاريخ الدعوة.
قال الدكتور مأمون عبد السلام في مقال له بعنوان: «الخصيان. أصل العادة وتاريخها وانتشارها» نشر في «مجلة الرسالة» بتاريخ: ١٣/ ٤/ ١٩٣٦ العدد [١٤٥]: "وقد رجع بعض العرب إبان الحرب الوهابية الأولى إلى عادتهم في الجاهلية وهي خصاء الأسرى، وذلك أن الشريف غالب أمير مكة أسر أربعين رجلا من قبيلة يمنية وهي قبيلة تدين بالمذهب الوهابي، وكان في حرب معهم فأمر بأن يخصوا ثم يفك أسرهم فماتوا من جراء ذلك سوى اثنين رجعا إلى قبيلتهما بعد أن التأمت جراحهما؛ وقد امتلأ قلباهما بالحقد والضغينة فقتل أحدهما ابن عم الشريف غالب في إحدى المعارك، وأما الآخر فقتل وهو يحاول اقتحام خيل الشريف ليقتله بنفسه".
وهذا شيء من فجور الخصوم الذين قال فيهم المجدد: "هم بدأونا بالتكفير والقتال".