قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: Религия


القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
Религия
Статистика
Фильтр публикаций


Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
يسأله (أين الله؟) فإذا قال (في السماء) يذهب إلى صيدنايا!

أليس المحقق نصيرياً ويفترض أنه لا يفرق بين سلفي وأشعري؟

هو عنده مشكلة مع كل هؤلاء.

إذن لماذا ينحاز ضد السلفي الذي يجيب بجواب الجارية التي سألها رسول الله ﷺ فحسب؟

هذا دليل تواطؤ واضح، ويوجد على ذلك عشرات الأدلة.

والسلفيون الذين كُبِت صوتهم طويلاً، وأراد الله تبارك وتعالى ألَّا يدخل سجن صيدنايا وأضرابه إلا من هو على عقيدتهم حتى يكتمل طهر المبتلين هناك، ينبغي أن يكون لهم صوت الآن وأن يحمدوا الله على المساحة التي أتيحت لهم وينتفعوا بها أعظم الانتفاع.








من أين دخل الوسواس على كثير من أبناء الجيل ؟ 👇


الشاهد لقولهم (غاية الكرامة لزوم الاستقامة) من السنة النبوية وبيان فضل العلم على العمل...

قال ابن تيمية في «الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان»: "وإنما غاية الكرامة لزوم الاستقامة، فلم يكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يحبه ويرضاه، ويزيده مما يقربه إليه ويرفع به درجته".

وقال في «قاعدة في المحبة»: "بل في الحقيقة الكرامة هي لزوم الاستقامة، وهي طاعة الله".

هذه الكلمة يطلقها الشيخ رداً على بعض المتصوفة الذين بالغوا في أمر الكرامات، وحمَلهم ظنُّ أنها الدليل الأوحد على الفلاح أو الولاية إلى التوسع في ادِّعائها، حتى أدخلوا في ذلك الأكاذيب والأحوال الشيطانية.

وقد ورد في السنة ما يشهد لقول الشيخ ولا يفطن له كثيرون، وفيه عظيم فضيلة طلب العلم:

قال البخاري في صحيحه: "3436- حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج، كان يصلي، جاءته أمه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيا فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما، فقالت: من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب؟ قال: لا، إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثله، فترك ثديها وأقبل على الراكب، فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه، - قال: أبو هريرة كأني أنظر إلى النبي ﷺ يمص إصبعه - ثم مر بأمة، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها، فقال: اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون: سرقت، زنيت، ولم تفعل".

أقول: جريج العابد ولي من أولياء الله عز وجل، وقد وصل به الأمر من التقوى إلى درجة الكرامة أن أنطق عز وجل له الطفل في مهده.

ومع ذلك قصر علمه عن إدراك أن إجابة أمه واجب مقدَّم على صلاة النافلة، حتى استحق أن تستجاب دعوة أمه عليه.

ومن هنا يظهر فضل العلم على فضل العبادة، فإن المرء بالعلم يكشف بين خير الخيرين وشر الشرين، ويسلم مما وقع به جريج على فضله وكرامته.

فعُلم أن الاستقامة التي تستفاد من العلم هي غاية الكرامة.

وفي القصة حاجة العبَّاد إلى الوحي والعلم، وأن مجرد إدراكهم حسن الأمور بعقولهم لا يجعلهم قادرين على المفاضلة، فبرُّ الوالدة حسن وصلاة النافلة أمرها حسن، ولكن التفاضل بين الأمور الحسنة لا يُدرَك إلا بالعلم، وبهذا يُجاب على سؤال: إذا كان الحسن والقبح عقليين فما الحاجة إلى الوحي؟

قال أحمد في «الزهد»: "1352- حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان مطرف يقول: فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة، وخير دينكم الورَع".

وقد رُوي هذا المعنى مرفوعاً، والصواب أنه من كلام مطرف، ويشهد له حديث جريج العابد.

وأوجه فضل العلم على العبادة كثيرة، وإنما المراد بيان هذا الوجه، ولا يعني هذا ترك العبادة المستحبة والزهد فيها، ويكفيك ما كان في شأن جريج من الكرامة في الدنيا مع ما ينتظره في الآخرة، والمرء لا يعول على الدنيا في أمر عبادته، وإنما يريد ما عند الله.


ظالم أم مظلوم!

قال المقريزي في ترجمة أحمد المعروف بصارو سيدنا في كتاب «درر العقود الفريدة» [1/342]: "قال لي، وقد جاءني بدمشق زائراً في سنة ثلاث عشرة وثماني مئة،
والناس إذ ذاك من الظلم في أخذ الأموال والعقوبة على أخذ أجر مساكنهم بحالٍ شديدة، وأخذنا نتذاكر ذلك فقال لي:
ما السبب في تأخُّر إجابةِ دعاءِ الناس في هذا الزمان، وهم قد ظُلِموا غاية الظلم؟
بحيث أنَّ امرأةً شريفةً عوقبت لعجزها عن القيام بما أُلزمت به من أجرة سكنها الذي هو ملكها مع قوله عليه الصلاة والسلام: «اتَّق دعوةَ المظلومِ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، وها نحن نراهم منذ سنين يدعون على من ظلمهم ولا يُستجاب لهم؟

فأفضنا في ذلك حتى قال: سببُ ذلك أن كلَّ أحد في هذا الوقت صار موصوفاً بأنه ظالم، لكثرة ما فشا من ظلمِ الراعي والرعية، وكأنه لم يبق مظلومٌ في الحقيقة، لأنا نجدُ عند التأمل كلَّ أحد من الناس في زمننا -وإن قلَّ- يظلمُ في المعنى الذي هو فيه مَن قَدَرَ على ظُلمه، ولا نجدُ أحداً يترك الظلمَ إلا لعجزه عنه، فإذا قَدَرَ عليه ظلَم، فبان أنهم لا يتركون ظُلمَ مَن دونَهم إلا عجزاً لا عِفة".

أقول: دعوة المظلوم يستجاب لها ولو بعد حين، وإن كان كافراً، ويستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي.

غير أنني أعجبني في هذا الكلام كون المظلوم ظالماً من حيث لا يشعر.

فمما خبرته من أحوال الناس: أن كثيراً منهم يرى الظلم يقع على غيره، فيسكت ولا يتحرك، وربما أثنى على الظالم وعظَّمه وربما أيَّد ظلمه.

حتى إذا وقع الظلم عليه شق ذلك عليه وأكثر التظلم وهو من قبل ظالم.

ربما يُبتلى المرء بولاية أو سلطة تمكِّنه من ظلم الناس.

ويعافى آخر فلا يُبتلى بذلك، فيأبى هذا المعافى إلا أن يشارك الظالم بظلمه عن طريق تأييد ما يفعل، فيُضيِّع دينه بدنيا غيره، وهؤلاء كثيرون اليوم.

وفي صحيح مسلم من حديث أم سلمة أن رسول الله ﷺ قال: "«إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع»، قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما صلوا»، أي: من كره بقلبه وأنكر بقلبه".

ولا شك من أن مقتضيات العدل أن يكون المظلوم الذي يُنكر الظلم -ولو بقلبه- ويواسي المظلومين في حال سلامته من الظلم، أقرب إلى إجابة دعوته من مظلوم قصَّر في هذا، فضلاً عن مظلوم كان ظالماً أو معيناً للظالمين.

وهذا ليس مختصاً بظلم الولاة، فهناك تظالم كثير بين الناس لا يفطن له كثيرون، فحتى بيئة طلاب العلم الشرعي تنضح بذلك.

وأهم من إجابة الدعوة: سلامة الدين في الآخرة، ففي الآخرة تنقلب الموازين ويصير المظلوم صاحب اليد العليا، وساعتئذٍ يتمنى من قصَّر في نصرته أن يكون قد أسرع في ذلك.


بين الهرمونات والذكورة السامة...

مما يتميز به عصرنا انتشار مفاهيم معينة بين الناس عن طريق مصطلحات، هذه المفاهيم تتحول إلى مرجعية يحاكَم إليها، فقد تُجعل سبباً في الإعذار وتُجعل سبباً في المؤاخذة.

إذا رأيت شخصاً يبرر سوء أخلاقه أو نسيانه لشيء معين بأنه من البرج الفلاني ستسخر منه، سواءً كانت مرجعيتك شرعية أو تجريبية.

وإذا رأيت شخصاً يبرر سلوكياته الإجرامية بأنه يسير خلف جيناته، سترى أن كلامه غاية في السخف.

هناك أمور من جنس هذا يتقبلها كثير من الناس.

وبسبب انتشار الفكر النسوي في زماننا والذي في ظاهره الدعوة للمساواة بين الجنسين، وفي حقيقته -في بلداننا- ممارسة (التمييز الإيجابي) لصالح الإناث، استفادة من خلط غير نزيه بين معانٍ شرعية أُخذت بانتقاء، ومعانٍ عرفية وثقافة ليبرالية وغيرها = انتشرت مصطلحات.

ومن ذلك مصطلحان، انتشرا ولا يفطن كثيرون لما في انتشارهما من تناقض.

الأول: الهرمونات.

وهذه كلمة تُستخدم عذراً للنساء في شيء من الرعونات الأخلاقية التي تصدر منهن، فيقول لك: (إن هذا بسبب الهرمونات)، وهنا يتعاملن بجبرية خالصة وكأنها لا خيار لها في الأمر، وأن ذلك من فطرة النساء.

ووجود أمر في النساء لا خيار لهن فيه (هرمونات) معناه أن لهن خصوصية تميِّزهن عن الرجال، لذا الأحكام الشرعية الخاصة بهن دون الرجال ليست محل إشكال مهما كانت، ما دامت ستُعلَّل بأوصاف خاصة بالنساء.

الثاني: الذكورة السامة.

وهذه كلمة تُستخدم ويُقصد مجموعة من الصفات التي لا تحبِّذها إناث معينات، ويسمونها (ذكورة سامة)، وكل أنثى عندها معيار خاص لـ(الرجولة) و(الذكورة السامة)، وصفات الرجولة هي الصفات المطلوب الإبقاء عليها، والذكورة السامة هي الصفات التي تُعامَل على أنها جريمة ويجب على الرجل التخلص منها.

ألم تفطن للثنائية؟

المرأة لا تطالَب بتغيير أخلاقها لأنها (هرمونات)، والرجل يطالَب بتغيير أخلاقه أو حتى رغباته كالرغبة بالتعدد لأنها (ذكورة سامة).

هذا تمييز إيجابي!

في الشريعة جاء مراعاة طباع النساء «أن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.

ومع ذلك جاء تعليم النساء أن يجاهدن أنفسهن بضبطها، لأنهن مكلفات، وجاء خبر: «تُكثرن اللعن وتكفرن العشير»، والحديث في وعيد الناشز عن فراش زوجها باللعن.

فأمر (الهرمونات) إن كان موجوداً يُضبط بحدود الشرع، ولا يبرِّر المعصية.






ليس نفاقا بل كفارة للذنوب 👇


العلاقة بين الصلاة والشفاعة في النصوص الشرعية...

قال تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا (٧٨) ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء].

المقام المحمود هو الشفاعة كما في الصحيح، ولا ينافي ذلك المروي الثابت عن مجاهد في الإجلاس على العرش، فالإجلاس إيذان بالشفاعة، كما بيَّنه غير واحد من أهل العلم.

وهذه الآيات تُنبِّه على أن الصلاة بفرائضها ونوافلها من أسباب تحصيل المقام المحمود الشفاعة.

وقال مسلم في صحيحه: "226- (489) حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح، حدثنا هقل بن زياد، قال: سمعت الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت أبيت مع رسول الله ﷺ فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: «سل» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك. قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود»".

وقد وردت رواية شارحة في عدد من المراسيل، فيها أنه قال: "ادع الله لي أن يدخلني الجنة، أو يجعلني في شفاعتك".

وهذا الحديث يتناسب مع الآية، فإذا كانت الشفاعة الأصل (استحقاق الشافع) تُنال بكثرة الصلاة، فريضة ونافلة، فكذلك الشفاعة الفرع (استحقاق المشفوع له) يُنال بكثرة الصلاة.

وفي حديث الشفاعة الطويل في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد: "وإذا رأوا أنهم قد نجوا، في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه".

فالصلاة من أسباب تحصيل شفاعة أهل الإيمان أيضاً، لمن استوجب النار من المصلين.

وفي حديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة في الصحيحين: «وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود».

فالصلاة في نفسها شافعة لبعض أعضاء ابن آدم ألَّا تأكلها النار، مع استحقاقه دخولها.

وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أنه قال: "قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله ﷺ: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلا الله، خالصا من قلبه، أو نفسه»".

فهنا ذكَر كلمة التوحيد، وفي الحديث الآخر ذكَر الصلاة، وبينهما مناسبة، وفي ذلك فائدة لطيفة:

وهي أنَّ (لا إله إلا الله) أعظم أعمال اللسان، ولا يصح إسلام المرء إلا بها، فلو صدَّق بقلبه ولم يتلفظ بها لم ينفعه ذلك، خلافاً للجهمية.

والصلاة أعظم أعمال الأركان، ولا يصح الإسلام إلا بها عند عامة أهل الحديث، «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».

وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس: «ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا، إلا شفعهم الله فيه».

هنا اجتمع أمر الصلاة (صلاة الجنازة) وأمر التوحيد «لا يشركون بالله شيئاً».


قال أبو الحارث: "سألت أبا عبد الله (يعني أحمد ابن حنبل) عن الرجل يتخذ الشعر يُطوِّله؟

فقال لي: الفرق سُنَّة.

قلت: يا أبا عبد الله يُشهِر نفسه؟

قال: النبي ﷺ قد فرق شعره، وأمر بالفرق".

«الوقوف والترجل» للخلال.

فلم يعتبر الإمام أحمد أمرَ السُّنة شهرةً، وأنكر على من زعم ذلك.

قال أبو الفضل صالح بن الإمام أحمد: "جاء رجل من جيراننا قد خضب فدخل عليه (يعني على أبيه) فقال أبي: إني لأرى الرجل يُحيي شيئا من ‌السُّنة ‌فأفرح. فدخل فجعل يدعو له فجعل يقول له ولجميع المسلمين" «سيرة الإمام أحمد بن حنبل - لابنه صالح» [ص١٢٦].

قال الإمام أحمد: "رأيت الناس في مسجد الجامع -وذكر قلة الخضاب يعني بين الناس- قال عبد الله ابنه: فخضب" «العلل» برواية عبد الله [١٢١٧].

يريد أنه خضب إحياءً للسنة والله أعلم.

فانظر ثناء الإمام أحمد على من أحيا سنة -وهذا معناه أنها صارت مستغربةً في الناس- ولم يعده شهرة.

وهيئة الإنسان الملتزم في زماننا مميَّزة لغلبة الإسبال وحلق اللحى في الناس، وهي مشروعة بلا نزاع ولا يعدُّها أحد شهرة، فكيف إذا زدنا سنة في الأمر صار شهرة!

ومن عجيب ما خبرت من أحوال الناس: أن كثيراً من طلاب العلم لا ينصح المسبل بقوله: (ارفع إزارك)، مع ثبوت ذلك عن النبي ﷺ وعمر وغيرهما، لا يفعل ذلك بحجة الخلاف.

بينما تراه ينكر على من يرفع إزاره إلى نصف الساق، بحجة أنها شهرة.

فلا هو طبق السنة عند الإنكار ولا سكت على السنة!

والمشايخ أمثال ابن عثيمين براء من هذه الثنائية، ولكنني أنبِّه عليها، وهناك عادة في كثير من أهل الالتزام، وهي ضعفهم مع منكرات العامة وشدتهم على طلاب العلم.

واليوم انتكست عادات الناس، فصار لباس الرجال أستر من لباس النساء، فترى الرجل لا يُظهِر إلا رأسه أو وجهه، بينما المرأة في بعض المجتمعات تكشف قدمها، وفي أخرى تكشف ساقها ونحرها والمتعين ستره شرعاً وفطرة.

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "مررت على رسول الله ﷺ وفي إزاري استرخاء، فقال: «يا عبد الله، ارفع إزارك» فرفعته ثم قال: «زد»، فزدت، فما زلت أتحراها بعد، فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: أنصاف الساقين" [رواه مسلم].

وقال أحمد في مسنده: "٥٨٩١- حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن مبارك، عن أبي الصباح الأيلي قال: سمعت يزيد بن أبي سمية يقول: سمعت ابن عمر يقول: «ما قال رسول الله ﷺ في الإزار فهو في القميص»".

وهذا ثابت عن ابن عمر، والقميص هو ما نسميه اليوم الثوب أو الدشداشة.

وقد نبه بعض طلاب العلم أن الشيخ ابن عثيمين له كلام آخر يخالف هذا .








لماذا زنوبيا وخولة بنت الأزور ؟ 👇


لماذا ذُكر الحلم والمغفرة بعد تسبيح السماوات والأرض ومن فيهن؟

قال تعالى: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا} [الإسراء].

تأمَّل أنه سبحانه ذكر تسبيح السماوات والأرض ومن فيهن، وذلك تنزيه وإثبات للكمال، ثم ذكر سبحانه اسم الحليم والغفور، فما المناسبة بين التسبيح والحلم والمغفرة؟

الجواب والله أعلم: أنك حين تعصي الله عز وجل في كون كله يسبِّح الله عز وجل، فذلك أقرب للمقت، فثوبك يسبِّح الله وأنت تعصيه، وظلك يسجد وأنت تعصيه، والأرض التي أنت عليها تنزهه وتعظمه وأنت تعصيه، فكل شيء يطيع وأنت تعصي، والعاصي بين الطائعين هيئته مخزية غاية.

ومما يُذكر بهذا المعنى أمر الأشهر الحرم والمحل الحرام، فهي أماكن طاعات وأوقات طاعات، المعصية تعظم فيها.

فجاء ذكر الحلم والمغفرة للتطمين، حتى لا يقنط المرء، والله أعلم.

قال عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد»: "1490- حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو سفيان الحميري، حدثنا سفيان بن حسين قال: كان الحسن كثيرا ما يردد هذين الحرفين: اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك".

وهذا صحيح إلى الحسن البصري.

وقول الحسن هنا تفاعل مع المعاني القرآنية، فالتسبيح استحضار لأسماء الله وصفاته وتعظيم له سبحانه، فتذكر حلمه بعد علمه، وهذا في معنى الآية التي ذكرت الحلم بعد التسبيح، والتسبيح تنزيه وتعظيم يتضمن إثبات صفات الكمال، مثل الحلم، وتذكر عفوه بعد مقدرته، وهذا في معنى الآية، إذ ذكر سبحانه المغفرة بعد التسبيح، والتسبيح تنزيه يتضمن إثبات الكمال، ومن ذلك القدرة الكاملة.

وأهل الشرك دعوا غيره، وكأن غيره أعلم بهم من الله، ونفوا البعث، وكأنه سبحانه ليس قادراً على بعثهم، فالتسبيح فيه تبكيت لهم.

ومن مناسبة ذكر الحلم والمغفرة: ما جاء في قوله تعالى: {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (٩٠) أن دعوا للرحمن ولدا (٩١) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا (٩٢) إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا} [مريم].

فهذه السماوات والأرض المسبحة المعظمة لله، لو تُرك الأمر لها لتفطرت السماوات وانشقت الأرض من عظيم مقالة النصارى، ولكن رب العالمين حليم يمهلهم، وغفور لمن تاب منهم.

فهذا حال السماوات والأرض مع هذا الكفر، لا التهنئة لهم والاحتفال بأعيادهم والانبطاح لهم، فليس هذا فعل المسبحين لله المنزهين له سبحانه.

وفي حديث النبي ﷺ مع أهل الطائف في الصحيح يقول له الملك: "يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي ﷺ: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا".

فاختار النبي ﷺ باب الحلم والمغفرة.

والأخشبان جبلان، والجبال سبحت مع داود وعظَّمت: {ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد} [سبإ].

ومع نبينا ﷺ كانت مظهراً للحلم والمغفرة.


مر وقت طويل منذ آخر مرة تعقبت فيها حسن السقاف، فقد بدأت بتعقباتي عليه في عام 2005 في سلسلة «الدفاع عن حديث الجارية»، ودامت التعقبات سنوات.

هنا يطعن حسن السقاف بمعنى الأثر المروي عن مالك: (والكيف مجهول) ويقول إن الثابت (والكيف غير معقول).

والطريف أن رواية (والكيف مجهول) ثبَّتها أعلام الأشعرية، ورواية (والكيف غير معقول) ثبَّتها أعلام من يراهم السقاف مجسمة وما رأوها مناقضة للرواية الأخرى.

فممن ذكر رواية (والكيف مجهول) من الأشاعرة: عبد القاهر البغدادي في «أصول الدين» والجويني في «العقيدة النظامية» والغزالي في «قواعد العقائد» والشهرستاني في «الملل والنحل» والرازي في تفسيره والقرطبي كذلك.

والسقاف لا يقلد أحداً من هؤلاء، غير أن مقلديهم قد يأخذون كلامه، فنذكر هذا لهم.

وهذه اللفظة وإن كان في إثباتها عن مالك نقاش، إلا أنها ثبتت عن غيره:

قال الخطيب البغدادي في تاريخه: "حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا أبو الحسن منصور بن محمد بن منصور القزاز -وذكر أن مولده سنة سبع وتسعين ومائتين- قال: سمعت أبا الطيب أحمد بن عثمان السمسار والد أبي حفص بن شاهين يقول: حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي ﷺ: «إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا. فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علو؟».
فقال أبو جعفر الترمذي: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة".

وهذا إسناد صحيح لأبي جعفر الترمذي الفقيه الشافعي المعروف.

وأما رواية (والكيف غير معقول) فقال الذهبي في «العلو»: "هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها، بل نجهلها".

وفهم الذهبي هذا هو فهم عامة من أورد الأثر، لذا تجد من لا يُشكُّ أنهم من أهل الإثبات يوردونه، كالدارمي وعبد الغني وابن تيمية وابن القيم، وغيرهم ممن لا يتوانى السقاف لحظةً عن رميهم بالتجسيم.

وهو يهمل الشطر الأول من الرواية: (الاستواء معلوم) أو (غير مجهول) والقصد أن معناه معروف، ومعلوم أن الناس في زمن مالك فسروا الاستواء بعدة تفسيرات مبناها على الإثبات.

قال اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة»: "662- وأخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، ثنا ابن شيرويه، ثنا إسحاق، أخبرنا بشر بن عمر، قال: سمعت غير واحد من المفسرين يقولون: {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5] قال: على العرش استوى: ارتفع".

وهذا إسناد صحيح، وبشر بن عمر الزهراني هو تلميذ مباشر للإمام مالك، وروايته عنه في صحيح مسلم والسنن.

وأما رواية: (وكيف عنه مرفوع) فهي بمعنى الروايات الأخرى، أي: لا يُسأل عن الكيفية، بدليل أن الرواية فيها: "{الرحمن على العرش استوى} [طه: 5] كما وصف نفسه".

ولو أردنا أن نتنطع كما يتنطع السقاف في تضعيفه لأحاديث الصحيحين والآثار التي لا تعجبه، مثل أثر مالك نفسه: "الله في السماء وعلمه في كل مكان" لقلنا إن هذه الرواية انفرد بها البيهقي، وفي سندها أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران انفرد الحاكم بالرواية عنه والثناء عليه، والحاكم متساهل جداً، والذهبي وصفه بـ(العدل) وهذا لا يفيد شيئاً بالحفظ، وتعديلات الذهبي ليست محل اعتماد عند السقاف، كما أن أحمد هذا يغرب أحياناً، فقد استغرب الحاكم له خبراً في «الموطأ»، ووالده وشيخه في الرواية ثقة حافظ، إلا أنه اختلط قبل وفاته بعامين، وابنه مكثر عنه، ولكن قد يكون سمع منه قبل الاختلاط وبعده معاً، كما حصل لكثير من الثقات، والرواية عندي ماشية بالجملة على حملها على معنى الروايات الأخرى، ولكنني أكايله مكايلة، فهو معروف بطعنه بأخبار الصحيحين وقوله إن أخبار الآحاد لا تفيد علماً، فكيف يعتمد رواية كهذه!

وقد روى البيهقي في «الأسماء والصفات» بسند رجاله ثقات عن ربيعة شيخ مالك أنه قال: "الكيف مجهول" العبارة التي استنكرها السقاف، وواضح أن رواتها رووها اعتقاداً، فقد رواها والد العجلي عبد الله بن مسلم المقري، ولكن لا أحسبه أدرك ربيعة.


يناير سمي على اسم الإله الروماني يانوس.

كما ترون في هذه المطبوعة، كان له وجهان حتى يتمكن من رؤية المستقبل والماضي، وكان أيضاً إله الأبواب.

هذا المكتوب هنا في صفحة المتحف البريطاني.

وعدة أشهر سميت بأسماء وثنية.

والمضحك أن الشهر الأول في التقويم اليولياني كان الشهر الثالث.

ثم أُلحق لاحقاً شهر التطهير فبراير، وشهر الوثن الروماني يانوس.

والأوربيون النصارى نشروا ثقافة أسلافهم الوثنيين في كل مكان في الدنيا.

وصار الناس مقتنعين أن السَّنة تبدأ في الشهر الذي سمَّوه يناير، وبعضهم يفتي بجواز التهنئة ويقول: {وذكرهم بأيام الله}.

أيام الله حسب تقويم يوليانوس الوثني!

ليتنا نهتم بنشر التوحيد وبثِّه في العالم، كما بث هؤلاء بقايا الوثنية وأقنعوا الناس أن الإنسان (الطبيعي) بحسب تعبيرهم هو من يمشي عليها.

15k 1 213 704
Показано 20 последних публикаций.