وصية الفاروق للأمة!
إن ما تتعرض الأمة له اليوم من تداعي أممي وشدة في كل ساحات الثورة هو قدرها، فهي منذ حملت رسالة الإسلام لأمم الأرض وهي تواجه الإبتلاء والشدة من الحروب الصليبية والحملات المغولية والاختراق الباطني...
وفي وصية الخليفة الراشد الفاروق عمر رضي الله تعالى عنه لأمين هذه الأمة وقائد جيوشها في الشام أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وهم يواجهون جيوش الروم في بلاد الشام توجيه عظيم بالتزام قول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
فقد روى الإمام مالك في موطأه عن زيد بن أسلم؛ قال: كتب أبو عبيدة بن الجراح، إلى عمر بن الخطاب، يذكر له جموعا من الروم، وما يتخوف منهم. فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة، يجعل الله له بعده فرجا. وإنه لن يغلب عسر يسرين. وأن الله يقول في كتابه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
واليوم يعيد التاريخ في الشام نفسه والأمة تواجه جيوش الروم والمليشيات الإيرانية الباطنية وكأن الأمة في قدر في كل محطة من محطاتها التاريخية مع الفاروق ووصاياه العظيمة بأصولها القرآنية والراشدية ليصدق فيه قول النبي ﷺ (فلم أرى عبقريا يفري فريه)...
سيف الهاجري
23 محرم 1440هـ
3 أكتوبر 2018م
#معركة_التوحيد