⚔️🐎 الحلقة 1. 🐎⚔️
عمر_بن_عبدالعزيز_1
( الخليفة الراشد )
و في سنة 99 هجرية
توفي سليمان بن عبد الملك بعد أن أوصى باستخلاف
عمر بن عبد العزيز من بعده و لكن عمر كان يخاف من عظم المسئولية ، فقرر أن يخلع نفسه و أن يترك الأمر شورى بين الناس فلما انتهى المسلمون من دفن سليمان صعد
عمر بن عبد العزيز على المنبر و خطب في الناس قائلا :
(( أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر من غير رأي مني فيه و إني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي فاختاروا لأنفسكم ))
فارتفعت أصوات الناس و أخذوا يهتفون :
( قد اخترناك أنت يا أمير المؤمنين و رضينا بك )
فلما رأى عمر إجماع الناس على اختياره أكمل خطبته قائلا :
(إذن فأوصيكم بتقوى الله و اعملوا لآخرتكم فإنه من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه و أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم ))
لقد كان المسلمون يحبون عمر بن عبد العزيز حبا عظيما لما عرفوا من خشيته و تقواه لله ، و رفضه و استنكاره الدائم لسياسات الظلم و القمع التي سادت أيام الحجاج بن يوسف الثقفي ، و لذلك لم يجد المسلمون أفضل منه ليتولى أمرهم
و بالفعل ...
تغير شكل الدنيا في عهده القصير فعلى الرغم من أن فترة حكمه لم تتجاوز العامين و نصف العام
( منذ عام 99 و حتى 101 هجرية ) إلا إنه بسبب حكمه العادل و رحمته بالرعية و حرصه على مصالحهم و تعظيمه للشريعة الإسلامية استطاع أن يسعد الناس ، و أن يكسب قلوب الجميع فعاش المسلمون في عهده في أمن و رخاء
و الكثيرون منا يعلمون أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان (( خامس الخلفاء الراشدين )إلا إن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قد اشتهر مجازا بهذا اللقب لأنه استطاع أن يحيي سنة الخلفاء الراشدين و أن يسير على نهجهم المستقيم
و كثيرا ما كانت تدخل عليه زوجته /
فاطمة بنت عبد الملك في مصلاه فتراه يبكي بكاء حارا .. ، فلما سألته عن ذلك قال لها :
( أبكي على نفسي يا فاطمة رحمة بها فقد وليت أمر هذه الأمة ، و علمت أن ربي سيسألني عن الفقير الجائع ، و المريض الضائع ، و اليتيم المكسور ، و الأرملة الوحيدة ، و الشيخ الكبير في كل بلاد الإسلام في أطراف الأرض ))
( بدأ بنفسه ))
و من أعظم أسباب نجاحه في تحقيق العدل بين الناس أنه قد ( بدأ بنفسه ) فقد كان قبل ذلك أميرا مترفا من أمراء بني أمية و كان عنده من المال الكثير ، و تأتيه الهدايا الثمينة من كل مكان .. ، فلما تولى الخلافة سلم ماله هذا كله إلى بيت مال المسلمين ، و أمر زوجته فاطمة أن تفعل نفس الشيئ فتنازلت هي الأخرى عن كل ذهبها و جواهرها و أموالها الطائلة لبيت المال .. ، و ترك عمر حياة القصور و الثياب الفاخرة و الموائد الشهية ، و عاش مع زوجته في بيت متواضع مثل أبسط مسلم فقير في دولته .ثم أخذ عمر يراجع ( الذمة المالية ) لكل أمراء بني أمية و أعيانهم و قادتهم ، فما وجده زائدا أخذه إلى بيت المال
و يروى أنه قد بلغه أن أحد أبنائه قد اشترى خاتم ثمينا بألف درهمفأرسل إليه على الفور قائلا :
( لقد بلغني أنك اشتريت فصا بألف فبعه و أشبع به ألف جائع و اتخذ خاتما من حديد ، و اكتب عليه :
رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ))
تابعونا
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدارين
🌹
عمر_بن_عبدالعزيز_1
( الخليفة الراشد )
و في سنة 99 هجرية
توفي سليمان بن عبد الملك بعد أن أوصى باستخلاف
عمر بن عبد العزيز من بعده و لكن عمر كان يخاف من عظم المسئولية ، فقرر أن يخلع نفسه و أن يترك الأمر شورى بين الناس فلما انتهى المسلمون من دفن سليمان صعد
عمر بن عبد العزيز على المنبر و خطب في الناس قائلا :
(( أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر من غير رأي مني فيه و إني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي فاختاروا لأنفسكم ))
فارتفعت أصوات الناس و أخذوا يهتفون :
( قد اخترناك أنت يا أمير المؤمنين و رضينا بك )
فلما رأى عمر إجماع الناس على اختياره أكمل خطبته قائلا :
(إذن فأوصيكم بتقوى الله و اعملوا لآخرتكم فإنه من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه و أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم ))
لقد كان المسلمون يحبون عمر بن عبد العزيز حبا عظيما لما عرفوا من خشيته و تقواه لله ، و رفضه و استنكاره الدائم لسياسات الظلم و القمع التي سادت أيام الحجاج بن يوسف الثقفي ، و لذلك لم يجد المسلمون أفضل منه ليتولى أمرهم
و بالفعل ...
تغير شكل الدنيا في عهده القصير فعلى الرغم من أن فترة حكمه لم تتجاوز العامين و نصف العام
( منذ عام 99 و حتى 101 هجرية ) إلا إنه بسبب حكمه العادل و رحمته بالرعية و حرصه على مصالحهم و تعظيمه للشريعة الإسلامية استطاع أن يسعد الناس ، و أن يكسب قلوب الجميع فعاش المسلمون في عهده في أمن و رخاء
و الكثيرون منا يعلمون أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان (( خامس الخلفاء الراشدين )إلا إن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قد اشتهر مجازا بهذا اللقب لأنه استطاع أن يحيي سنة الخلفاء الراشدين و أن يسير على نهجهم المستقيم
و كثيرا ما كانت تدخل عليه زوجته /
فاطمة بنت عبد الملك في مصلاه فتراه يبكي بكاء حارا .. ، فلما سألته عن ذلك قال لها :
( أبكي على نفسي يا فاطمة رحمة بها فقد وليت أمر هذه الأمة ، و علمت أن ربي سيسألني عن الفقير الجائع ، و المريض الضائع ، و اليتيم المكسور ، و الأرملة الوحيدة ، و الشيخ الكبير في كل بلاد الإسلام في أطراف الأرض ))
( بدأ بنفسه ))
و من أعظم أسباب نجاحه في تحقيق العدل بين الناس أنه قد ( بدأ بنفسه ) فقد كان قبل ذلك أميرا مترفا من أمراء بني أمية و كان عنده من المال الكثير ، و تأتيه الهدايا الثمينة من كل مكان .. ، فلما تولى الخلافة سلم ماله هذا كله إلى بيت مال المسلمين ، و أمر زوجته فاطمة أن تفعل نفس الشيئ فتنازلت هي الأخرى عن كل ذهبها و جواهرها و أموالها الطائلة لبيت المال .. ، و ترك عمر حياة القصور و الثياب الفاخرة و الموائد الشهية ، و عاش مع زوجته في بيت متواضع مثل أبسط مسلم فقير في دولته .ثم أخذ عمر يراجع ( الذمة المالية ) لكل أمراء بني أمية و أعيانهم و قادتهم ، فما وجده زائدا أخذه إلى بيت المال
و يروى أنه قد بلغه أن أحد أبنائه قد اشترى خاتم ثمينا بألف درهمفأرسل إليه على الفور قائلا :
( لقد بلغني أنك اشتريت فصا بألف فبعه و أشبع به ألف جائع و اتخذ خاتما من حديد ، و اكتب عليه :
رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ))
تابعونا
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدارين
🌹