دوستويفسكي، في هذه الرؤية العميقة، يوضح أن الرومانسية ليست مجرد حالة شعورية سطحية، بل هي حالة عقلية وروحية يمكن أن تكون متجذرة في الأشخاص بطرق معقدة. الرومانسيون الحقيقيون، حتى لو بدوا محتالين أو فاسدين في أفعالهم، يمتلكون نوعًا من الارتباط العاطفي العميق، ولديهم مشاعر نقية تجاه الأشياء التي تهمهم، سواء كانت الجمال أو السمو الروحي أو حتى الحب.
وفي تعليقه على الأوروبيين، خاصة الفرنسيين، يرى أن لديهم القدرة على التحكم في انفعالاتهم، فهم لا يسمحون لمشاعرهم أن تسيطر عليهم بشكل كامل. هذا يعكس "العقلانية الرومانسية" التي تجعلهم يحتفظون بتقديرهم للجمال والسمو كشيء داخلي، غير معلن دائمًا للعالم. هذه القدرة على الفصل بين العقل والعاطفة هي ما يجعلهم مميزين في نظر دوستويفسكي، لأنهم قادرون على تبني الرومانسية دون أن يفقدوا توازنهم العقلي.
إجمالًا، يضع دوستويفسكي نفسه في موضع وسط بين الرومانسية المجنونة التي قد تؤدي إلى الهلاك، وبين العقلانية الباردة التي قد تخنق الروح. وهذا يعكس تعقيده الشخصي وتفاعله مع العالم من حوله، فهو يقدر الرومانسية لكنه يراها ضمن حدود معينة، ويدرك أهمية الحفاظ على نوع من التوازن بين العقل والعاطفة، بين الحلم والواقع.
وفي تعليقه على الأوروبيين، خاصة الفرنسيين، يرى أن لديهم القدرة على التحكم في انفعالاتهم، فهم لا يسمحون لمشاعرهم أن تسيطر عليهم بشكل كامل. هذا يعكس "العقلانية الرومانسية" التي تجعلهم يحتفظون بتقديرهم للجمال والسمو كشيء داخلي، غير معلن دائمًا للعالم. هذه القدرة على الفصل بين العقل والعاطفة هي ما يجعلهم مميزين في نظر دوستويفسكي، لأنهم قادرون على تبني الرومانسية دون أن يفقدوا توازنهم العقلي.
إجمالًا، يضع دوستويفسكي نفسه في موضع وسط بين الرومانسية المجنونة التي قد تؤدي إلى الهلاك، وبين العقلانية الباردة التي قد تخنق الروح. وهذا يعكس تعقيده الشخصي وتفاعله مع العالم من حوله، فهو يقدر الرومانسية لكنه يراها ضمن حدود معينة، ويدرك أهمية الحفاظ على نوع من التوازن بين العقل والعاطفة، بين الحلم والواقع.