#تابع / إلزامُ المُشرِكينَ باعتِرافِهم بتوحيدِ الرُّبوبيَّةِ ؛ ليُقِرُّوا بتوحيدِ الأُلوهيَّةِ الذي يُنكِرونَه :
4⃣ وقال اللهُ تعالى : {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: 31-32] .
أي : قُل -يا مُحمَّدُ- للمُشرِكينَ : مَن الذي يرزُقُكم من السَّماءِ مياهَ الأمطارِ ، ويَرزُقُكم من الأرضِ أنواعًا من الحُبوبِ والثِّمارِ والبُقولِ والمعادِنِ؟ أم مَن الذي يملِكُ سَمعَكم وأبصارَكم ، ولو شاء لسَلَبَكم إيَّاها؟ ومَنْ يُخرِجُ الشَّيءَ الحَيَّ مِن الشَّيءِ الميِّتِ بقُدرتِه العظيمةِ ، فيُخرجُ الإنسانَ الحيَّ والأنعامَ والبهائمَ الأحياءَ من النُّطَفِ الميِّتةِ ، ويُخرِجُ الزَّرعَ من الحَبَّةِ ، والنَّخلةَ من النَّواةِ ، والدَّجاجةَ مِن البيضةِ ، والمؤمنَ من الكافِر ، إلى غيرِ ذلك؟ ومَنْ يُقدِّر أمرَ جَميعِ الخلائِقِ ، ويتصَرَّفُ في السَّماءِ والأرضِ بما يشاءُ؟
فسيَقولُ المُشرِكونَ : اللهُ وَحدَه هو الذي يرزُقُنا مِنَ السَّماءِ والأرضِ ، ويَملِكُ السَّمعَ والأبصارَ ، ويُخرِجُ الحَيَّ من الميِّتِ ، ويُخرِجُ الميِّتَ مِن الحيِّ ، ويُدَبِّرُ الأمرَ.
فقُل-يا مُحمَّدُ- لهؤلاءِ المُشرِكينَ : أفلا تتَّقونَ اللهَ ، وتخافونَ عِقابَه على إصرارِكم على الشِّرْكِ ، فتُخلِصونَ له العِبادةَ؟! فأنتم مُقِرُّونَ أنَّه خالِقُكم ورازِقُكم ، ومُدَبِّرُ أمورِكم ، فالذي يقومُ بتلك الأفعالِ ، فَيرزُقُكم من السَّماءِ والأرضِ ، ويَملِكُ السَّمعَ والأبصارَ ، ويُخرِجُ الحَيَّ مِنَ الميِّتِ ، ويُخرِجُ الميِّتَ مِن الحَيِّ ، ويُدَبِّرُ الأمرَ ؛ هو المستَحِقُّ للعِبادةِ وَحْدَه دونَ ما سِواه ، وهو ربُّكم الحَقُّ الذي لا شَكَّ فيه.
فأيُّ شَيءٍ غيرِ الحقِّ إلَّا الضَّلالُ؟! فلا واسِطةَ بين الحَقِّ والباطِلِ ؛ فمَن عبدَ غَيرَ اللهِ المستَحِقِّ وَحدَه للعِبادةِ ، فقد ضلَّ.
فكيف يَقَعُ صَرفُكم بعدَ وضوحِ الحقِّ ، فتَعدِلونَ عن عِبادةِ اللهِ إلى عِبادةِ ما سِواه ، وأنتم تعلمونَ أنَّ اللهَ وَحْدَه هو المتفرِّدُ بالخَلقِ والتَّدبيرِ ؟
#يتبع
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/288
4⃣ وقال اللهُ تعالى : {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: 31-32] .
أي : قُل -يا مُحمَّدُ- للمُشرِكينَ : مَن الذي يرزُقُكم من السَّماءِ مياهَ الأمطارِ ، ويَرزُقُكم من الأرضِ أنواعًا من الحُبوبِ والثِّمارِ والبُقولِ والمعادِنِ؟ أم مَن الذي يملِكُ سَمعَكم وأبصارَكم ، ولو شاء لسَلَبَكم إيَّاها؟ ومَنْ يُخرِجُ الشَّيءَ الحَيَّ مِن الشَّيءِ الميِّتِ بقُدرتِه العظيمةِ ، فيُخرجُ الإنسانَ الحيَّ والأنعامَ والبهائمَ الأحياءَ من النُّطَفِ الميِّتةِ ، ويُخرِجُ الزَّرعَ من الحَبَّةِ ، والنَّخلةَ من النَّواةِ ، والدَّجاجةَ مِن البيضةِ ، والمؤمنَ من الكافِر ، إلى غيرِ ذلك؟ ومَنْ يُقدِّر أمرَ جَميعِ الخلائِقِ ، ويتصَرَّفُ في السَّماءِ والأرضِ بما يشاءُ؟
فسيَقولُ المُشرِكونَ : اللهُ وَحدَه هو الذي يرزُقُنا مِنَ السَّماءِ والأرضِ ، ويَملِكُ السَّمعَ والأبصارَ ، ويُخرِجُ الحَيَّ من الميِّتِ ، ويُخرِجُ الميِّتَ مِن الحيِّ ، ويُدَبِّرُ الأمرَ.
فقُل-يا مُحمَّدُ- لهؤلاءِ المُشرِكينَ : أفلا تتَّقونَ اللهَ ، وتخافونَ عِقابَه على إصرارِكم على الشِّرْكِ ، فتُخلِصونَ له العِبادةَ؟! فأنتم مُقِرُّونَ أنَّه خالِقُكم ورازِقُكم ، ومُدَبِّرُ أمورِكم ، فالذي يقومُ بتلك الأفعالِ ، فَيرزُقُكم من السَّماءِ والأرضِ ، ويَملِكُ السَّمعَ والأبصارَ ، ويُخرِجُ الحَيَّ مِنَ الميِّتِ ، ويُخرِجُ الميِّتَ مِن الحَيِّ ، ويُدَبِّرُ الأمرَ ؛ هو المستَحِقُّ للعِبادةِ وَحْدَه دونَ ما سِواه ، وهو ربُّكم الحَقُّ الذي لا شَكَّ فيه.
فأيُّ شَيءٍ غيرِ الحقِّ إلَّا الضَّلالُ؟! فلا واسِطةَ بين الحَقِّ والباطِلِ ؛ فمَن عبدَ غَيرَ اللهِ المستَحِقِّ وَحدَه للعِبادةِ ، فقد ضلَّ.
فكيف يَقَعُ صَرفُكم بعدَ وضوحِ الحقِّ ، فتَعدِلونَ عن عِبادةِ اللهِ إلى عِبادةِ ما سِواه ، وأنتم تعلمونَ أنَّ اللهَ وَحْدَه هو المتفرِّدُ بالخَلقِ والتَّدبيرِ ؟
#يتبع
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/288