يشهد تعاطي المخدرات وتجارتها طفرات متسارعة وزيادات مهولة، وليس من المستغرب أن يتفاقم هذا العدد بسبب تواطؤ بعض الأفراد في الدولة، وتغلغل الرشوة وانتشار الفساد حتى وصل إلى أعماق المؤسسات. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعض الشخصيات ذات النفوذ الرفيع في هرم السلطة تقدم دعمًا غير محدود لهذه الفئة، مما يُنذر بخطر أكبر في المستقبل القريب. إذ ستتحول هذه الفئة المتاجرة إلى قوة داعمة لعناصر سياسية معينة في الانتخابات، وستجد طريقها إلى مؤسسات الدولة، متغلغلة في بنيتها، مستخدمة المال كوسيلة لترسيخ وجودها. وهكذا، ستمهد الطريق، بالتعاون مع دعاة الرغبات، لسنّ تشريعات جديدة تمهد لسحق ما تبقى من هذا الوطن وأبنائه المستنزفين.