- الكمنجة السوداء
- ماكسنس فرمين
بقي جوان واحداً وثلاثين عاماً يؤلف أوبراه اليتيمة. واحداً وثلاثين عاماً وهو يحاول أن يحرر نفسه من صوت من حلم، ويحاول نسيان قصة إراسموس والكمنجة السوداء.
في غضون كل هذه السنين، لم يعد للعزف على الكمنجة.
وفي اليوم الذي وضع فيه آخر علامة لآخر نغمة في أوبراه، فهم أن كل عمله كان بلا طائل. فلن يقدر يوما أن يغنيه أحد مثل كارلا فيرنزي.
عندئذ، وبنزوع غريب للعقل يدنو بالفعل من حافة الجنون، أخذ الدفتر الذي كان لفترة مديدة، يدون فيه نغماته ورماه في الموقد . في بضع لحظات، رأى مؤلف حياته يختفي بين ألسنة اللهب.
– ها قد انتهيت من هذه القصة، قال في نفسه.
ثم تمدد على فراشه، متعب الجسد لكن بروح صاحية، ولأول مرة في حياته أدرك أنه كان سعيداً.
كان قد كتب أوبراه الخرافية.
- ماكسنس فرمين
بقي جوان واحداً وثلاثين عاماً يؤلف أوبراه اليتيمة. واحداً وثلاثين عاماً وهو يحاول أن يحرر نفسه من صوت من حلم، ويحاول نسيان قصة إراسموس والكمنجة السوداء.
في غضون كل هذه السنين، لم يعد للعزف على الكمنجة.
وفي اليوم الذي وضع فيه آخر علامة لآخر نغمة في أوبراه، فهم أن كل عمله كان بلا طائل. فلن يقدر يوما أن يغنيه أحد مثل كارلا فيرنزي.
عندئذ، وبنزوع غريب للعقل يدنو بالفعل من حافة الجنون، أخذ الدفتر الذي كان لفترة مديدة، يدون فيه نغماته ورماه في الموقد . في بضع لحظات، رأى مؤلف حياته يختفي بين ألسنة اللهب.
– ها قد انتهيت من هذه القصة، قال في نفسه.
ثم تمدد على فراشه، متعب الجسد لكن بروح صاحية، ولأول مرة في حياته أدرك أنه كان سعيداً.
كان قد كتب أوبراه الخرافية.