تنسيقية مدينة دوما

انتقلت إلى رحمته تعالى المرحومة بإذنه تعالى
يسرى الهويد أم راتب حجازي في تركيا إسطنبول
رحمها الله وعوضها الجنة ولا حول ولا قوة الا بالله


https://t.me/DoumaRevolution

وعندما تم منع الدروس في المسجد بعد حرب الخليج الاولى مباشرة لم ينقطع الشيخ ابو حسام عن الدرس بل اصبحت حلقات العلم في البيوت تنتقل من بيت لبيت ومن منزل لمنزل.
و أثناء الأحداث الأخيرة في سوريا لم يغادر غوطة دمشق الشرقية المحاصرة لما يعرفه من أحاديث المصطفي عليه الصلاة والسلام من أنها فسطاط المسلمين
وقد عانى ما عاناه الناس من حصار وجوع وقصف مع مرضه و ضعف قوته
كان رحمه الله شديد الحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في المأكل والمشرب و الملبس والعبادات
كان صواما قواما وفي أواخر حياته وفي ظل الحصار والجوع تحول صيامه إلى صيام نبي الله داوود عليه السلام حتى نحل جسمه ورق عظمه
فطلب إحدى بناته منه أن يخفف عن نفسه فأجابها إجابة المؤمن المشتاق للقاء ربه : خير من أن يبقى هذا اللحم للدود
همم كالجبال وهو في أواخر السبعينيات لكن حلاوة الإيمان أنسته الجوع والتعب و المرض
وفي يوم السبت الرابع و العشرين من شهر محرم 1437 الموافق السابع من تشرين الثاني نوفمبر 2015 م نزل صاروخ على مقربة منه فاختاره الله شهيدا نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله
اللهم تقبله شهيدا واجعل الفردوس مأواه برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
المصادر :
-عائلة الشهيد ونخص بالذكر ولده حسام
- الأستاذ نور الدين طالب

#تاريخ_مدينة_دوما
أعلام وعلماء مدينة دوما
الشهيد خليل بدران ابو حسام
هو خليل بن محمد بن عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحيم بن محمد بدران
وجده عبد القادر ليس الشيخ العلامة المعروف إنما يرتبط بالعلامة عبد القادر بدران انه من ابناء عموم والده رحمهم الله جميعا.
له من الأولاد أربعة
1- محمد حسام
2- محمد عصام
3- محمد الطاهر
4- عبد الرحمن
وله من البنات ست
عوائل أصهاره
الجيش -الوزير-بدران -علوش- السليك -انجيلة
وله من الاحفاد
50 خمسون حفيدا
ولد في مدينة دوما بريف دمشق عام 1940م ، ونشأ وترعرع فيها في أسرة فقيرة ، وكانت الحاجة تمنع أهله من إلحاقه إلى المدارس وكذلك كثير من البيوت في الغوطة في ريف دمشق، ولكنه منذ نعومة أظفاره كان محبا للعلم ، ثم دخل المدرسة وعمره آنذاك عشر سنوات فالتحق في الصف الأول الابتدائي ،وأتم المرحلة الابتدائية و الاعدادية فيها ، ثم درس الصف العاشر في مدينة التل في ريف دمشق ،و أتم الثانوية العامة في ثانوية الحكمة بدمشق
سافر إلى لبنان للدراسة الجامعية ليدرس الأدب العربي ، لكن الفقر وقلة ذات اليد منعاه من اتمام دراسته الجامعية ، فعاد إلى سوريا ودرّس في مدارسها الابتدائية إذ كانت الشهادة الثانوية لها وزنها و اعتبارها
وفي عام 1968 سافر إلى الجزائر ليساهم في حركة تعريب الجزائر بعد استقلالها حيث كانت الفرنسية قد أثرت في لغتها العربية ، فكان من بين المدرسين الذين أرسلوا إلى الجزائر للتدريس فيها
وفي عام 1969 م كان زواجه الميمون وعاد إلى الجزائر و أقام فيها حتى عام 1971م
رجع إلى سوريا في زيارة لها لكنه أرسل للخدمة الالزامية
بعد الانتهاء من الخدمة بعد أربع سنوات تقريبا درّس في مدرسة سيف الدولة في دوما وكان مثالا للمدرس المخلص الناصح لطلابه
ومما رواه أنه دخل إلى الصف الخامس فوجد أن عددا لا بأس به من الطلاب يكتبون باليد اليسرى فما زال بهم حتى جعلهم يكتبون باليد اليمنى جميعهم لأنه كان يحب التيامن في كل شيء تطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم
وإلى جانب عمله في التدريس وحتى يستطيع القيام بأعباء أسرة مكونة من أربع أطفال فكان لابد من عمل إضافي إلى جانب التدريس ليؤمن لهم حياة كريمة افتتح محلاً لبيع الألبسة في بادئ الأمر وبعد فترة من الزمن وجد أن هذه المهنة تحتاج إلى تفرغ كامل ، وهذا مالم يكن متيسرا له مع التدريس ، فبدأ بالتحول إلى العمل في مجال الكتب
فبدأ مكتبته بمصحف واحد ثم أضاف إليه تفسير الجلالين ثم رياض الصالحين والأذكار وهكذا حتى أصبحت مكتبته الأولى في مجال بيع الكتب ، ثم أضاف لها القرطاسية _المستلزمات المدرسية _ وكان خلال عمله هذا كان خير ناصح لزبائنه يختار لهم الكتب الجيدةو النافعة و الأقرب للسنة النبوية
أمضى حياته في الدعوة إلى الله و النصح لكل مسلم امتثالا لقول النبي صلى الله عليه والسلم "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
فكان هذا الحديث واقعا عمليا في حياته لا يثنيه عن تقديم النصيحة شيء لا يخاف في الله لومة لائم
فقد ترك التدخين على يديه خلق كثير و التزم الكثير من الناس بمنهج السلف بفضل الله على يديه
كان صادحا بالحق لا يخشى في الله لومة لائم مدافعا عن السنة محاربا للبدعة
حتى قالوا عنه أسد السنة وقاهر البدعة رحمه الله رحمة واسعة و جعل الفردوس مأواه
عمل في تسيير أمور الحج من عام 1979م إلى عام 2001 سنة تقاعده من وظيفته
حيث أنه قد ندب من التعليم في عام 1979 إلى العمل في مديرية منطقة دوما حيث عمل في ديوان الرسائل ، وقد كان مخلصا أمينا في عمله متقنا له
وهو بذلك يتمثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "
فكان يأتي إليه المواطن يريد الحج وحده دون زوجته فيطلب منه أن يأتي بأوراق زوجته ويحاول معه حتى يقنعه بأن يصطحب معه زوجته ، فإن كثيرا من النساء ذهبن للحج بفضل الله بعد جهده رحمه الله وجعل ذلك في ميزان حسناته
استدعي للأمن في أواخر العام 1979 م واعتقل على إثرها لمدة ثلاثة أيام ، ومن بعدها بدأ مشوار المضايقات له خلال ثلاثين عاماً
وفي عام 2000 اعتقل لمدة ستة أشهر مع عدد من شباب ورجال المدينة لاقى فيها شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي
وفي أواخر العام 2010 دوهم منزله وتمت مصادرة مكتبته الخاصة جميعها وفيها من الكتب القيمة الكثير
حضر دروس العلم في دمشق و تجمعه صلة أخوية بتلاميذ الشيخ محمد ناصرالدين الالباني ، ثم الاخوة التي نشأت مع الشيخ عبد القادر الارنؤوط رحمهم الله جميعا.
وكان زميلا وصديقا واخا لاستاذنا الشيخ عبد الله علوش _حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية
ومنذ تأسيس معهد تحفيظ القران بجامع التوحيد بدوما لازم الصديقُ صديقَه، فكان يجلس قرب كرسيه لا يتقدمه في مجلسه احد ، وكان لا يتأخر عن مجلس الدرس المقام بعد صلاة العشاء ويستمر ساعة للدرس وربع ساعة للاجابة عن الاسئلة.