🍃🌸
رُبَمَا تزلزلت نفسُك - لأول صعوبة تواجهها- في رحلتك إلى إتقان حفظ القرآن واضطربتَ، وحدثك صوتٌ لا تعرفه: أمَا وُعِدتَ وعدًا مقضيًّا: ولقد يسَّرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر، فأين هو، لا أراهُ ..
نعم، الوعدُ حقٌ، وهو قِيلٌ صدقٌ، ولا يتخلف ولا ينبغي أن يبغي يقينك عنه حِوَلًا، غير أنك لم تجمع إليه سنةَ الله الجارية في الاصطفاء، وطريقته في الاجتباء، قال الرب الكريم: وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، وقال الواسع الحكيم: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يعلم الله الذين (جاهدوا) منكم ويعلمَ (الصابرين)،،
فالتيسير حاصل ما كانت منك المجاهدة والصبر والدراية بطبيعة الطريق، والتي نصَّ عليه الحديث الشريف: تعاهدوا هذا القرآن، ونبَّه النبي صلى الله عليه وسلم على كونه سريع التفلت وأنه أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل في عُقُلِها..
فتجاهلك لهذه الطبيعة وعدم التعامل معها بما تقتضيه من آداب الحفظ ولوازمه، وعدم تجنب الأسباب الناقضة لبنيانه، والمؤدية لاستعصائه على القلب= قاضٍ بعدم مطاوعة الحفظ لك، وبعدُك بعدَ المشرقين عن التيسير الذي جاء به الوعد، كالمُلِحِّ في الدعاء ولا يستجاب له، وقد أتى موانع الإجابة وهو يحسب أنه لو أقسم على الله لأبرّه.
وجملة القول:
1- أَقبل بالصدق في الطلب= يأتك بغاية ما تطلب على النحو الذي لم تحسن طلبه؛ لأنك غايتك في الطلب محدودة، ومن تطلب منه هو الواسع الوهَّاب.
2- يلزمك في رحلتك هذه: (كلَّا) موسى، وعَصَا الأسباب، و (لا أبرح) الكهف، و(هل أتبعك) و(ستجدني إن شاء الله صابرا)، (ولا أعصي لك أمرًا) وغير ذلك من الآداب المرعية.
#سعيد_حمزة
#اللهم_ارحم_والدا_علمني_القرآن_يوقظني_للصلاة
رُبَمَا تزلزلت نفسُك - لأول صعوبة تواجهها- في رحلتك إلى إتقان حفظ القرآن واضطربتَ، وحدثك صوتٌ لا تعرفه: أمَا وُعِدتَ وعدًا مقضيًّا: ولقد يسَّرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر، فأين هو، لا أراهُ ..
نعم، الوعدُ حقٌ، وهو قِيلٌ صدقٌ، ولا يتخلف ولا ينبغي أن يبغي يقينك عنه حِوَلًا، غير أنك لم تجمع إليه سنةَ الله الجارية في الاصطفاء، وطريقته في الاجتباء، قال الرب الكريم: وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، وقال الواسع الحكيم: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يعلم الله الذين (جاهدوا) منكم ويعلمَ (الصابرين)،،
فالتيسير حاصل ما كانت منك المجاهدة والصبر والدراية بطبيعة الطريق، والتي نصَّ عليه الحديث الشريف: تعاهدوا هذا القرآن، ونبَّه النبي صلى الله عليه وسلم على كونه سريع التفلت وأنه أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل في عُقُلِها..
فتجاهلك لهذه الطبيعة وعدم التعامل معها بما تقتضيه من آداب الحفظ ولوازمه، وعدم تجنب الأسباب الناقضة لبنيانه، والمؤدية لاستعصائه على القلب= قاضٍ بعدم مطاوعة الحفظ لك، وبعدُك بعدَ المشرقين عن التيسير الذي جاء به الوعد، كالمُلِحِّ في الدعاء ولا يستجاب له، وقد أتى موانع الإجابة وهو يحسب أنه لو أقسم على الله لأبرّه.
وجملة القول:
1- أَقبل بالصدق في الطلب= يأتك بغاية ما تطلب على النحو الذي لم تحسن طلبه؛ لأنك غايتك في الطلب محدودة، ومن تطلب منه هو الواسع الوهَّاب.
2- يلزمك في رحلتك هذه: (كلَّا) موسى، وعَصَا الأسباب، و (لا أبرح) الكهف، و(هل أتبعك) و(ستجدني إن شاء الله صابرا)، (ولا أعصي لك أمرًا) وغير ذلك من الآداب المرعية.
#سعيد_حمزة
#اللهم_ارحم_والدا_علمني_القرآن_يوقظني_للصلاة