ثم نظرت مطولًا له بخيبة أمل ثم قالت متنهدةً:
"قررت أن أتخطاك.. أن أبتعد كلما تراءى لي طيفك من بعيد، أن أهرول مسرعة من كل خطوة تتجه بها لي، قررت أن أذهب وألا أعود أبدًا..
كنت خائفة من هذا..
من أن يأتي يومًا يكون وجودك يستَنزف من قوايّ..
من أن أنهزم فيك وأنا التي بك منتصرة.
ولكن انتصاري الآن..
أن أتركك.. لأنني لم أكن يومًا شيئًا بالنسبة لك..
أن أبتعد عنك وأذهب هو
انتصارٌ لكنه حزينٌ..
كأنه يكسر ما تبقى مني.. ولكنه الصواب!
|ثُرَيّا مُحمَّد.