قصص علمتني الحياة 💯


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: не указана


قصص واقعية ورقائق للقلوب وتجارب من الحياة
شعارنا : معاً نتعلم من الحياة

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


Репост из: .
⬅️ جدول لحفظ القرآن لمدة عامين
https://t.me/addlist/rK1kyX9NRd1kMTU0

✔️دورة مجانية لحفظ الكتاب والسُنة⬇️
https://t.me/addlist/rK1kyX9NRd1kMTU0

📌‏كيف تخشع عند تلاوة القرآن🏆
https://t.me/addlist/rK1kyX9NRd1kMTU0

✔️⚠️للإشتراك في دعم السلام 🔽
[
https://t.me/lestat_alsalam]
اللهم إِنا نستودعك غزة وأهلها، سماءها وأرضها ، رجالها ونسائها، أطفالها وشبابها، وكل شبر في فلسطين اللهم انصرهم وثبت أقدامهم  وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا الله 🤲🇵🇸


📌وســــــــواس المــــــــرض
الأسباب.. المضاعفات.. العلاج 👇🏻👇🏻
https://t.me/addlist/rK1kyX9NRd1kMTU0


في غزة يموت الأطفال والنساء والشيوخ بسبب الجوع والبرد اهل غزة يصرخون واا أسلامااااااه
أين نخوت المعتصم ياعرب الزمن دوار
.......
🔻🔻🔻🔻

💢من الأشياء اللافتة أن الفقه في الإسلام
👈🏻 دلل المرأة دلالًا عجيبًا: 👇🏻👇🏻
https://t.me/addlist/rK1kyX9NRd1kMTU0

🤲رباه قد فاضت غزة بالأوجاع واكتست شوارعها بالدماء وامتلاء باطن جوفها شهداء رباه نسألك نصراً وفرجاً قريباً لهم تقر به أعينهم واعيننا


🐸 حكم قتل الضفادع وأكلها
https://t.me/Seraj_El7aq/65039

⁉️حكم جماع الزوجة الميتة
https://t.me/Seraj_El7aq/64864


الإمام سفيان الثوري

1⃣

من أهم مهمات العلماء الربانيين في الأمة الإسلامية إرشاد الناس وتعليمهم ، وتبصيرهم بالحق ، ووعظهم وزجرهم عن الباطل ، ولا يزال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم بنود هذه المهمة المقدسة ؛ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو قطب الدين الأعظم ، عليه يدور الدين ، ومن أجله أرسلت الأنبياء والمرسلين ، وقام سوق الجنة والنار ، وانقسم به الناس بين دعاة ومدعوين ، كما لا يزال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم أسباب المحن والابتلاءات التي تعرض لها كثير من علماء الأمة ، خاصة في الفترات التي يحكم فيها الطغاة ؛ حيث لا تجد الأمة من يتصدى لهؤلاء الطغاة سوى علمائها ، وهذه محنة واحد منهم ، بل واحد من أعظمهم.

#التعريف_به :

• هو شيخ الإسلام ، إمام الحفاظ ، سيد العلماء العاملين في زمانه ، أمير المؤمنين في الحديث ، المجتهد المطلق ، العابد الزاهد ، قدوة العصر ، الإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري ، وُلد سنة 97هـ بالكوفة ، في بيت علم وورع وديانة ، فأبوه المحدث الثقة : سعيد الثوري وهو طبقة صغار التابعين ، وأمه كانت امرأة صالحة ، دفعت ولدها منذ صغره نحو طلب العلم ، وقالت له : اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي ، وكان أبوه فقيرًا مشغولا بالحديث.

• انطلق الثوري كالشهاب يطلب العلم من مشايخ الوقت ، وعلماء العراق ، وأكثر من ذلك حتى بلغ عدد شيوخه ستمائة شيخ ، وعلا ذكره ، وطارت شهرته ، وعرفه الناس ، وهو شاب دون العشرين ؛ وذلك لعلو همته ، وكثرة رحلته ، وشدة زهده وورعه ، وفرط ذكائه ، وسعة محفوظاته ، وما زال أمره في علو ورفعة ، وخبره في ذيوع وشهرة ، حتى لقب #بأمير_المؤمنين في الحديث ، وكان أحفظ أهل زمانه ، على الرغم من وجود العديد من الحفاظ الأعلام ، والأئمة والأثبات في زمانه ، إلا أنه يفوقهم جميعًا.

• جمع الثوري بين العلم والعمل ، والزهد والورع والعبادة ، والجهر بالحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومجافاة السلاطين والأمراء ، والفرار من المناصب ، والتحرز من الشبهات ، حتى صار درة الدهر ، وبركة العصر ، وحجة الله على الخلق.

#يتبع إن شاء الله

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




أخـلاق.الإمام.الـطبري.tt

ومن أخلاقه الظاهرة عليه :


كرم نفسه ووفاؤه ، وحسن عَلاقته بطلابه تسمو بها هذه الخصلة الكريمة ؛ قال تلميذه عبد العزيز بن محمد الطبري : أخبرني غير واحد من أصحابنا أنه رأى عند الطبري شيخِنا شيخًا مسنًّا، قام له الطبري وأكرمه ، ثم قال أبو جعفر لطلابه : إن هذا الرجل لَحِقَ به من أجلي ما استوجب به عليَّ كثيرًا من الحقوق ، وذلك أني دخلت طبرستان وقد شاع سب أبي بكر وعمر ، فسألوني أن أملي فضائلهما ففعلت ، وكان سلطان البلد يكره ذلك ، فلما علم بإملائي فضائلهما أرسل يستدعيني ، فبادر هذا الشيخ وأرسل إليَّ يحذرني بأني مطلوب ، فغادرت البلد ولم يشعر بي أحد ، فوقع الشيخ في أيديهم ، فضربوه بسببي ألفًا. 

فلما صنع هذا الجميل منه ، لم يستكثر الطبري على نفسه الاعتراف بجميله وشكره ظاهرًا عليه

إذا أنت أكرمتَ الكريم ملَكْتَه ••
وإن أنت أكرمتَ اللئيم تمرَّدَا

💐 ومن أخلاقه الواضحة عليه : تواضعه ، وخفة نفسه ، وبساطته ، مع مكانته الرفيعة دينًا وعلمًا وقدرًا عند الوجهاء والناس ؛ فكان من تواضعه يخرج مع تلاميذه إلى البراري ، ويأكل معهم ويباسطهم ، ويجيب الدعوة التي توجه إليه ، والوليمة التي يُسأَلُ حضورَها ، فإذا مضى إلى منزل منها كان ذاك يومًا مشهودًا عظيمًا حضوره مفرحًا لمضيفه ، معليًا لذكره بدعوة هذا الإمام وحضوره داره.

ومع هذا كان لا يباهي بحفظه وعلومه وذكائه وفطنته ، ولم يكن يفاخر في نقاشه ومناظراته ؛ بل يتناسى ما حدث ، ويؤثر ألا يذكره ، فلينتبه لهذا طلاب العلم في معاهدهم مع شيوخهم ، وفي مساجدهم. 

● تناظر الطبري مرة مع شيخه إسماعيلَ المزنيَّ بمصر في مسائل الفقه والإجماع ، وظهرت حجة ابن جرير ، فسأله عنها تلميذه ابن كامل القاضي فلم يذكرها له ؛ ويبرر ذلك ابن كامل بأنه كان أفضل من أن يرفِّع نفسه ، وأن يذكرها بانتصاره على خصمه ، فضلاً عن شيخه.

وهو بعد المناظرة كان يكثر من الثناء على شيخه المزني ويطريه ، ويمدح تدينه وعلمه وفضله.

🍁 ونادرة أخرى مع شيخه داود بن علي الظاهري ، حيث جرت بينهما مسألة تفوَّق فيها التلميذ الطبري على شيخه بعد النقاش ، فآلم ذلك أصحاب داود ، وأغلظ أحدهم على ابن جرير ، فقام من المجلس ، فألف الردَّ على داود بكتابه المسمَّى (الرد على ذي الأسفار) ، ويريد به أن داود يعتمد على الكتب دون النظر والتفكير ، ثم بدا له أن يخرج من الكتاب ما لا يتناسب ، فلم يزل يخرج منه شيئًا بعد شيء حتى أخرج منه مائة ورقة ، ثم كف بعد موت داود فلم يمل من الكتاب شيئًا. 

وذكر أبو بكر بن داود بن علي الظاهري قال : كان في نفسي مما تكلم ابن جرير على أبي ، فدخلت يومًا على ابن حامد وعنده أبو جعفر الطبري ، فقال ابن حامد : هذا فلان وعرَّفه بي ، فلما رآني أبو جعفر وعرف مكاني ، رحَّب بي ، وأخذ يثني على أبي ، ويمدحه ويصفه ويصفني بما أزال ما في نفسي من كلامه.

فهذا الموقف من أبي جعفر - رحمه الله - أذهَبَ غيظ قلبِ جليسه ، بل وأودعه محبته ؛ فاستبدل بالبغض إعجابًا وودًّا. 

🍃 وكان من صفاته الخلقية ومكارم نفسه : الفألُ الحسن ، والتفاؤل به ، فهي صفة من صفات النفس الخفيفة السَّمْحة الكاملة، وتدل على الطبع المعتدل والمزاج السوي.

#والتفاؤل من مندوحات الشرع ، فكان نبيُّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعجبه الفألُ الحسن ، والكلمة الطيبة.

▪️قال الحوفي : وقد كان من تفاؤل ابن جرير وقناعته بما يرسل إليه من نصيبه في ضيعته بطبرستان ، وشغفه بالعلم ، وانقطاعه له ، كان هذا هو السبب في أنه لم يسخط من الدنيا حظه ، ولم ينقم على أهل زمانه ، ولم يتبرَّمْ بالبحث الذي وهب له نفسه.

قال تلميذه ابن كامل : دخلت على الطبري وهو مريض جدًّا ومعي ابني ، فقال لي : هذا ابنك؟ قلت : نعم ، قال : ما اسمه؟ قلت : عبدالغني ، قال : أغناه الله ، وبأي شيء كنيته؟ قلت : بأبي رفاعة ، قال : رفعه الله ، ثم قال: هل لك غيره؟ قلت : نعم ، أصغر منه ، فسأل عن اسمه ، فقلت : عبد الوهاب أبو يعلى ، قال : أعلاه الله ، لقد اخترت الكنَى والأسماء. 

والفأل الحسن مما تتجه إليه النفس ، وترتاح إليه خواطر القلوب ، إما ظاهرًا على قسمات الوجه وفلتات اللسان ، وإما باطنًا في النفس.

رابط الموضوع : https://www.alukah.net/culture/0/79737/#ixzz5qsYGUm5s

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




دعابة وطرائف الإمام الطبري

وأما دعابته وظرافته : فشيء لا يَقِلُّ عن سابقه ، وله فيها طرائف :

فقد كان عنده رجل من أصحابه يكثر التقعُّر ولَيَّ لسانه بالإعراب ، ويتكاثر فيه إلى درجة بغيضة ، فأخذ في ذلك التقعُّر يومًا عنده ، فقال له الطبري : أنت بغيض ، فسمِّي (بغيض الطبري) بعدها.

● ورأى القاضي ابن كامل هذا الرجل يومًا بسوق بغداد بمكان يجتمع فيه الورَّاقون ، فوقف عليهم وسلم ثم اعتذر من وقوفه ينتظر الورَّاق بقوله : (لولا من ما كنت بالذي) يريد لولا من هاهنا ما كنت لأقف على دكانك ، فلا غرو من تسميته بعد ببغيض الطبري. 

● ومن نحو هذا أن أبا الفرج بن أبي العباس الثَّلاج - تلميذ أبي جعفر - كان يتعسَّف في كلامه ويتكلَّف ، قال في مجلس شيخه : إنه أكل الطباهقة ، فقال له ابن جرير : وما الطباهقة؟ قال: هي الطباهجة - وهي طعام من اللحم والبصل والبيض ، والكلمة فارسية - ألا ترى أن العرب تقلب الجيم قافًا؟! فأجابه الطبري : فأنت إذًا أبو الفرج بن الثلاق. 

فإن دعابة الشيخ شيءٌ محبَّب جدًّا لطلابه ، وداعٍ للقبول منه والأخذ عنه ، والالتفاف حوله ، وهو أمر مجرَّب.

وكان رحمه الله يراعي الأدب مراعاة تليق بمثله ، ومن هو بمنزلته علمًا وقدرًا ، حتى في الأمور العادية غير الملاحَظة.


أخلاقه.في.الطعام.tt

📚 قال ابن كامل القاضي : ما رأيت أظرفَ أكلاً من أبي جعفر ، كان يدخل يده في الغضارة فيأخذ منها لقمة ، فإذا عاد بأخرى جمع معها ما بقي من آثار اللقمة الأولى في حافة الغضارة ، فكان لا يلطخ من الغضارة - وهي القصعة - إلا جانبًا واحدًا ، وإذا تناولها سمَّى الله ، ثم وضع يده اليسرى على لحيته ليَقِيَها رائحة الدسم ، ثم يزيل يده إذا دخلت لقمته عن فمه ، وكان في مجلسه لا يسمع له تنخُّم أو تبصق ، وإذا أراد أن يمسح ريقه أخذ ذؤابة منديله ، ومسح جانبي فمه.

وذكر ابن كامل أنه حاول التشبُّهَ به في هذه العادات ، فعجز عن ذلك ، والتلميذ عادة مُغْرمٌ بتقليد شيخه حتى في عادي الأشياء.

● وذكر أحد وجهاء بغداد ، وهو أبو علي محمد بن إدريس الجمَّال ، قال : حضرنا يومًا مع أبي جعفر الطبري وليمةً ، فجلست معه على مائدة ، فكان أجملَ الجماعة أكلاً ، وأظرفَهم عشرةً ، ولا يأكل حتى يُؤْذَنَ في الأكل ويُعْزَمَ عليه فيه.

رابط الموضوع : https://www.alukah.net/culture/0/79737/#ixzz5qsXQOi5S

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




ذكاء الإمام الـطبري وحفـظه

ومما ظهر على ابن جرير ذكاؤه المفرط ، وهو نعمة من الله على عبده ، وفَّقه الله إلى استغلالها في نفعه الدنيوي والأخروي ؛ بتسخيرها في خدمة دينه بالعلم والتعليم. 

والذكاء لا شك أنه من أهم مقوِّمات وأسباب التحصيل التام للعلم ، كما قال الشافعي - رحمه الله -:

أخي لن تنال العلمَ إلا بستةٍ ••
سأُنْبيك عن تفصيلها ببيانِ

ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبُلغةٌ ••
وصحبةُ أستاذٍ وطولُ زمانِ 

وابن جرير - رحمه الله - وفِّق لهذه الأسباب الستة كلها.

ويربط كثير من الباحثين بين الذكاء والحفظ على أن الحفظ لازمٌ للذكاء ، وهذا صحيح في الجملة ، لكنه لا يلزم من الذكاء الحفظ ، ولا من الحفظ الذكاء ؛ إذ يوجد حفَّاظ لكنهم بضد ذلك في الذكاء ، وربما يكون ذكيًّا لكنه في الحفظ بليد.

لكنه في الغالب الأعم أن الذكي إذا وَظَّف ذكاءه في حفظه وما ينفعه ، فإنه ينتفع به.
 
والإمام ابن جرير ممن تكاملت عنده هاتان الصفتان ، ومثله ممن بعده شيخ الإسلام ابن تيمية. 

ومن شواهد هذا أنه - رحمه الله -: حفظ القرآن وعمره سبع سنين ، وأمَّ الناس وعمره ثمان ، وكتب الحديث وعمره تسع ، وهذا في العرف العام يعد طفلاً صغيرًا ، وهو في زمننا هذا لا يخرج من بيته.

● ومن قوة حفظه أيضًا قصته وأقرانه مع شيخهم الحافظ أبي كريب الهمداني الكوفي حيث اختبرهم في حفظ ما ألقاه عليهم ، ولم يجد فيهم من يحفظه إلا الحافظ ابن جرير ؛ فكان أن قرَّبه وأدخله داره من بينهم ، وكان عمره آنذاك في حدود العشرين سنة.

كذا لما دخل ابن جرير مصر ولقي الشيخ أبا الحسن عليَّ بن سراج المصري ، لم يجد ابن سراج في مصر من يحفظ شعر الطرماح بن حكيم (135هـ) سواه ، فأملاه الطبري عليه وفسَّر غريبَه. 

وهو - رحمه الله - لم يدخل مصر ويلقى ابن السراج إلا بعد سنة 256هـ ، وكان عمره حينئذٍ ثنتين وثلاثين سنة.

وذكر عن نفسه أنه طلب من صديقه العَروضَ للخليل بن أحمد الفراهيدي -الإمام المشهور بالعربية وفنونها - قال : فجاء به ، فنظرت فيه ليلتي ، فأمسيت غيرَ عروضيٍّ وأصبحت عَروضيًّا! وذلك لما دخل مصر ومساءلة العلماء كلٌّ في فنه الذي يجيده ، فكان يجيبهم كلهم ، حتى جاءه رجل فسأله عن العروض ، فواعده غدًا ثم أتقنه في ليلة.

وفي هذا يقول تلميذه عبدالعزيز بن محمد الطبري - في كتابه الذي جمع فيه أخبار شيخه ، ونقل منه ياقوت في معجمه -: كان أبو جعفر من الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عرفه ؛ لأنه جمع من علوم الإسلام ما لا نعلمه اجتمع لأحد من هذه الأمة ، ولا ظهر من كتب المصنفين ، وانتشر من كتب المؤلفين ما انتشر له.

ومن شواهد فطنته وذكائه - مع ما تقدم - ما روي بالإسناد أن رجلاً تزوج جارية ، فأحبها وأبغضته حتى ضجرت منه ! فقال لها : لا تخاطبيني بشيء إلا قلت لك مثله ، فكم أحتملُك؟  فقالت المرأة في الحال : أنت طالق ثلاثًا. قال : فأبلستُ! فدُلِلْتُ على محمد بن جرير ، فقال لي : أقم معها بعد أن تقول لها : أنت طالق ثلاثًا إن طلقتُك ، فاستحسن هذا الجواب. 

والمقصود من هذا توضيح نماذج من نباهة ابن جرير ، وأمثالها مبثوثة في مطولات تراجمه.

رابط الموضوع : https://www.alukah.net/culture/0/78321/#ixzz5qpFsJT6Y

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




تابع / زهد الإمام الطبري وورعه

3⃣

أما #ورعه - رحمه الله - فشيء ليس بمستغرب على أمثاله ، لكنه عزيز في منواله، وأكثر ما يعتري العلماء مما يبيِّن ورَعَهم عزوفُهم عن تولي القضاء ، وهو ما وقع لشيخنا أبي جعفر الطبري. 

وذلك أن الوزير يحيى بن خاقان - في عهد المتوكل وبعده - لما تقدم في وزارته ، بعث لأبي جعفر بمال كثير ، فأبى رحمه الله أن يقبله ، ثم عرض عليه القضاء فامتنع منه ابن جرير ، ولكنَّ أصحابه ومحبِّيه عاتبوه على امتناعه ، وقالوا له : لك في هذا ثواب ، وتُحيي سنةً قد اندرست ، وطمعوا أن يقبل ولاية المظالم ، لكنه - رحمه الله - انتهرهم وقال : قد كنت أظن أني لو رغبت في ذلك لنهيتموني عنه ، فاستحيوا من جوابه.

ومن ورعه : إباؤُه عن أخذ ما دفعته له الجواري لما أدب ابن الوزير وعلمه الكتابة ؛ حيث أساء إليهن عدم أخذه لهداياهن ، فبلغت الإساءة الوزير فقال له : يا أبا جعفر ، سَرَرْتَ أمهات الأولاد في ولدهن فبَرَرْنَك ، فغممتهن بردِّك الهدية ، فأجابه ابن جرير : لا أريد غير ما وافقتني عليه. 

كانت هذه القصة وأبو جعفر شابًّا لم يصل الثلاثين من عمره ، والدنيا حينئذٍ زهرة في حال مثله. 

وقد وصفه تلميذه عبد العزيز بن محمد الطبري بكونه شديد التوقِّي والحذر مما ينافي تدينه وورعه ، خصوصًا مما يدخل عليه من زهرة الدنيا ، وأنه كان على قسط عظيم من النزاهة والبعد عن المشتبهات ، واقتصاره الشديد على ما يصله من إرثه بطبرستان ، حتى إنه لما دخل مصر وعَظُم شأنه عند العلماء هناك ، ونزل جوار شيخه الربيع بن سليمان الشافعي بأمره له ، جاءه أصحاب الربيع فقالوا له : تحتاج إلى قصرية ، وزير ، وحمارين ، وسدة (وهي السرير).

فأجابهم ابن جرير : أما القصرية ، فأنا لا ولد لي ، وما حللت سراويلي على حرام ولا حلال قط. 

وأما الزير ، فمن الملاهي ، وليس هذا من شأني. 

وأما الحماران ، فإن أبي وهب لي بضاعة ، وأنا أستعين بها في طلب العلم ، فإن صرفتها في ثمن الحمارين ، فبأي شيء أطلب العلم؟! 

فتبسموا ، فقلت : إلى كم يحتاج هذا؟ فقالوا : إلى درهمين وثلثين ، فأخذوا ذلك مني ، ثم علمت أنها أشياء متفقة.

وجاؤوني بإجَّانة وحب للماء (وهما إناء لغسل الثياب ، وزير) وأربع خشبات قد شدوا وسطها بشريط (وهي السرير) ، وقالوا : الزير للماء ، والقصرية للخبز ، والحماران والسدة تنام عليها من البراغيث. 

قال : فنفعني ذلك ، وكنت لما كثرت البراغيث ودخلت داري نزعت ثيابي وعلقتها على حبل قد شددته ، واتزرت وصعدت إلى السدة خوفًا منها. 

هذه حال الإمام في داره ، وهي غاية الزهد والتواضع وقلة ذات اليد ، مع عفافه وإبائه عما عند الناس ، ولو كان حقيرًا قليلاً ، فما أدري لو دخلها سارق ما يجد فيها ليخرج إلا بحسرة الندامة ، وربما التوبة والإنابة؟

#دكتور علي بن عبد العزيز الشبل

رابط الموضوع : https://www.alukah.net/culture/0/78899/#ixzz5qgUDytDv

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




تابع / زهد الإمام الطبري وورعه

2⃣

ومن نماذج زهده : ما رواه الفرغاني في ذيله على تاريخ الطبري : أن ابن جرير لما دخل بغداد في أول أمره في الطلب ، سرقت بضاعتُه التي يتقوت منها ، فباع كمَّيْ قميصه.

فقال له بعض إخوانه : تنشَّط لتأديب ولد الوزير أبي الحسن يحيى بن خاقان؟ قال أبو جعفر : نعم ، فمضى ذلك الصديق وسهل هذا الأمر ، وأعار ابن جرير ثوبًا ، فقربه الوزير ابن خاقان ورفع مجلسه وأجرى عليه عشرة دنانير في الشهر للتأديب.

فقبل أبو جعفر مشترطًا رخصة له في وقت طلبه العلم وللصلاة وللراحة ، وسأله أن يسلفه رزق شهر ففعل الوزير.

فلما دخل حجرة التأديب ، وخرج إليه ابن الوزير وهو المشهور بعدئذٍ بأبي يحيى ، أخذ يعلمه حتى كتب على اللوح ، فأخذه خادمه فرحًا وأدخله على أهله وخدمه لتعلمه الكتابة ، فلم تبق جارية في القصر إلا أهدت لابن جرير صينيةً فيها دراهم ودنانير ، لكنه - رحمه الله - ردَّ الجميع ، وقال : قد شورطت على شيء ، فلا آخذ سواه ، فعلم بذا الوزير فأدخله عليه واعتذر منه ، وعظُم في نفسه.

أقول هذا دلالة على عدم مبالاته لهذا الحطام وإن كَثُرَ ، ولو أخذه لم يلحقه حرج ؛ لأنه ليس مقابل تعليمه ، بل هدية له زيادة على راتبه الذي رتبه مع الوزير واتفق معه عليه ، ولكنه شأن الزهد وفراغ القلب من الدنيا.

وثالثة أختم بها الكلام عن زهده : أن الوزير العباس بن الحسين أرسل إلى ابن جرير قائلاً : أحببت أن أنظر في الفقه ، وطلب من ابن جرير أن يعمل له مختصرًا فيه ، فكتب ابن جرير كتابه (اللطيف من الخفيف في أحكام شرائع الإسلام) ، وهو مختصر عن كتابه الكبير (لطيف القول) ، فلما تم المختصر أرسله للوزير فأعجبه وأرسل إليه بألف دينار هدية ، لكنه - رحمه الله - لم يقبلها ، ولما طلب منه أن يأخذها ويتصدق بها على من يرى ، قال : لا ، هم أعرف بمن يستحق عطاياهم ، أو هم يرون أهلها.

وهذه شبيهة بما سبقها من طلب الخليفة المكتفي ، ويظهر أنها واقعة ثانية ؛ لاختلاف السياقين ، وربما تكون قصة واحدة لوحدة الموضوع والهدف.

#يتبع إن شاء الله

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




زهد الإمام الـطبري وورعه

1⃣

الزهد والورع اختلفت عبارات العلماء في الفرق بينهما ، وبيان حدِّهما ، إلا أنه بينهما اشتراك ، والورع #أخص من الزهد ؛ بل يتضمنه.

#فالزهد : ترك شهوات الدنيا إيثارًا لنعيم الآخرة ، والزاهد : هو الذي ترك ملذات الدنيا بعد أن قدَر عليها.

أما #حد_الورع ، فهو عزيز جدًّا ، حتى سئل الإمام أحمد : هل للورع حدٌّ يعرف؟ فتبسم - رحمه الله - وقال : لا أعرفه.

● وقال تلميذه أبو بكر أحمد المَرْوَزيُّ : سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل وذكر أخلاق الوَرِعِين ، فقال : أسأل الله ألا يمقتَنا!

⁉️أين نحن من هؤلاء؟! يقول هذا الإمامُ أحمد ؛ فأين نحن منه؟ ومما يقوله عن نفسه؟ الله المستعان!

والإمام ابن جرير لا ينزل عن مرتبة أولئك العلماء في هذا ، فقد كان عفيفًا زاهدًا وَرِعًا تاركًا أهل الولايات ، كارهًا التزلف للسلاطين والأمراء وقبول هداياهم ومنائحهم ، قنوعًا بما يرد عليه من المزرعة التي تركها له أبوه بطبرستان ؛ ولذا كثيرًا ما يقرأ - ويقال : إنه من شعره -:

إذا أعسرتُ لم يعلم شقيقي ••
و أستغني فيستغني صديقي

حيائي حافظٌ لي ماءَ وجهي ••
ورفقي في مطالبتي رفيقي

ولو أني سمحت ببذل وجهي ••
لكنت إلى الغنى سهل الطريق

هذه نظرته - رحمه الله - للدنيا ، ومضى على هذه النظرة في كل حياته ، حتى إنه ربما أبطأت عنه نفقته ، فيضطر إلى فَتْق قميصه وبيعه.

وسبقت قصته مع محمد المروزي وابن خزيمة والروياني لما اجتمعوا في الطلب بمصر ، وضاقت عليهم النفقة جدًّا ، حتى طووا أيامًا لا يجدون ما يأكلون ، فكانت كرامتهم نفقة الأمير عليهم وهم لم يسألوه ، بل رأى منامًا بحال المحامد الأربعة هؤلاء.

ومن شواهد زهده : أن الخليفة المكتفي بالله (289 - 295) قال لوزيره الحسن بن عباس : أريد أن أوقف وقفًا تجتمع أقاويل العلماء على صحته ويسلم من الخلاف ، قيل له : لا يقدر على ذلك إلا ابن جرير ، فأحضر ابن جرير ، فأملى عليهم كتابًا لذلك.

فلما تم ذلك الكتاب ، أعطي جائزة سنية (ثمينة) ، فأبى رحمه الله قَبولَها فعزم عليه ، أنه لا بد من قبول الجائزة أو تُقضَى لك حاجة ، فقال : نعم ، الحاجة ، أسأل أمير المؤمنين أن يتقدَّم إلى الشُّرَط أن يمنعوا السُّؤَّال من دخول المقصورة يوم الجمعة للاستعطار ، فعَظُم رحمه الله في نفوس الخليفة وأمرائه ، وتقدَّم بذلك عندهم.

فانظر إليه لم يتحرَّ شيئًا لنفسه ، وإنما منع المسألة في المسجد يوم الجمعة ، فهي مصلحة عامة.

#يتبع إن شاء الله ✍

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1




جرأة الإمام الـطبري في إظهار الحق

لما عاش الإمام الطبري في زمن الفتن ، وانتشار أهل الأهواء والبدع من الجهمية والمعتزلة والرافضة والخوارج - لم يبالِ بهم ، فصدع مبيِّنًا الحق ، مقتصدًا للرد عليهم ومناظرتهم في كتبه ، فالتفسير مليء بالمحاجة لهم ، والمخاصمة بطرقهم العقلية ، ومسائلهم الكلامية.

وكتابه هذا (التبصير في معالم الدين) تدور قضاياه الأصلية على الرد على المعتزلة خصوصًا ، وبقية المبتدعة ضمنًا ، وكذا تفسيره الحافل النفيس مليء بالنقض على أهل البدع ، وهدم أصولهم وفصولهم.

وبالجملة فقد كان رحمه الله قويًّا في الحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، والشيء من معدنه لا يستغرب ، فإذا لم يكن العلماء - الذين امتلأت قلوبهم نورًا ومعرفة بالله وصفاته وحقوقه ، ومآلهم وما عند ربهم - يَصْدعون بالحق ويمتثلون ما علموا ؛ فمن يكون كذلك؟!

📚 فقد وصفه الذهبي بأنه كان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشَّناعات من جاهل ، وحاسد ، وملحد ، فأما أهل الدين والعلم فغيرُ منكرين علمه وزهده في الدنيا ، ورفضه لها وقناعته - رحمه الله - بما كان يرد عليه من حصة من ضَيْعة خلَّفها له أبوه بطبرستان يسيرة.

● وفي جرأته وعدم مبالاته بابن الكبير والأمير في مجلس العلم : ما رواه ابن عساكر بسنده عن تلميذه عثمان الدينوري قال : حضرتُ مجلس محمد بن جرير ، وحضر الفضل بن جعفر بن الفرات - وهو ابن الوزير - وكان قد سبقه رجل، فقال الطبري للرجل : ألا تقرأ - يعني الدرس - فأشار الرجل إلى ابن الوزير ؛ تقديمًا له على نفسه بالقراءة ، وإن كان الطالب سبقه في الحضور ، فقال له الطبري : إذا كانت النَّوْبةُ لك ، فلا تَكتَرِثْ بدجلة ولا الفرات.

#قال_الدينوري : وهذه من لطائفه وبلاغته وعدم التفاته لأبناء الدنيا ؛ حيث شبَّه ابن الوزير بالنهر الكبير.

كما كان سريعًا في إنكار المنكر ، والتغليظ على صاحبه إن كان من أهل الأهواء ، خصوصًا إذا كان المنكر في العقيدة...

#والمقصود من هذا أنه - رحمه الله - كان قويًّا في الحق ، جريئًا في إحقاقه وإثباته ، وإن خالف الناس.

● وفي حديث عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما - في الصحيح في الكتاب الذي بعثته إلى معاوية ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((من ابتغى رضا الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن ابتغى رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)).

● وفي حديث سهل بن سعد مرفوعًا أن النبي عليه السلام قال للرجل الذي ابتغى عملاً يحبه به الله والناس : ((ازهَدْ في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) ؛ حديث حسن خرجه النووي في الأربعين.

رابط الموضوع : https://www.alukah.net/culture/0/78760/#ixzz5qdSQYXVp

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

📲 https://telegram.me/gasas1





Показано 20 последних публикаций.