" بَيعَةٌ عَلَى يَمِينِ القُدس "
كُلُّ القَـدَاسَـةِ تَـرتَدِيكَ ثِيَـــابَا
أَقبَلتَ يَا رَجَبَ العَظِيمِ ؛ جَنَابَا
تُهدِي الحَيَارَى نَجمَتَينِ مِنَ الهُدَى
وَتَشُـقُّ فِي لَيلِ البَــرِيَّةِ بَـــابَا !
الدَّربُ ذِئبَاً كَانَ .. كَانَ لِوَحدِهِ
ذِئبَاً ، وَكَانَ العَــابِرُونَ ذِئَــــابَا
يَا صَفـوَةَ البَارِي وصَفـوةَ آدَمٍ
أَصغَى لَكَ الجَبَلُ القَوِي
وأَجَــابَا
جِئنَا وَمَا إِن جَاءَ :" إِن يَكفُرْ بِهَا
قَومٌ ... فَقُد سُقنَا لَهَا أَحبَــابَا "
زَكّى النَّبِيُّ قُـدُومَنَا فِي سَجدَةٍ
كَانَت لَهَا كُلُّ النُّفُـــوسِ قِبَـــابَا
فَمَنَـازِلُ الأنصَـارِ تَفتَـحُ بَــابَهَا
وصُدُورُهُم فَتَحَت لَكَ الأَبــوَابَا !!!
والكُلُّ يَنشُدُ ؛ مؤمِنَاً ومُصَدِّقَاً
سَمعَاً وَطَـاعَاً ؛ طَــاعَةً وَجَـوَابَا :
"لِـ(أَبِي تُرَابٍ) حِينَ وَافَى دَارَنَا
يَا لَيتَنِـــي وَاللَّهِ كُنتُ تُـــــرَابَا" !
أَقبَلتَ يَا غَيثَ القُلُوبِ ومَاءَهَا
وَفُـــــؤَادُنَا لَولَاكَ كَـانَ يَبَـــابَا !
تَقتَـادُ ذَاكَ الفَجرَ نَحوَ بِـلَادِنَا
وَتُقِـيمُ جَوفَ صُدُورِنَا مِحــرَابَا !
مِحـرَابَ حَقٍ جِئتَ تَهــدِينَا لَهُ
وسَبِيلَ حَـقٍّ نَبتَغِيهِ طِـــــلَابَا !
لَبَّتكَ (هَمدَانٌ) وَجَاءَت (مَذحَجٌ)
و(مُـرَادُ) ذَوَّبَ فِي هُــدَاكَ وَذَابَا
وَ(صُدُورُ خَولَانٍ) و(آلُ بُجَيلَةٍ)
جَاءَت تُجِـيبُكَ شَيبَــةً وشَبَــابَا
يَتَسَــابَقُونَ ..كَـأَنَّمَا أَلقَيتَ فِي
أَبــوَابِهِم قَـلبَاً .. وَلَيسَ كِتَـــابَا !
وَبُــوُّدِّ أَحَّـــدِهِم لَوَ ٱنَّ لِقَلبِــهِ
جِسـرَاً إِلَيكَ ؛ لِيَبلُـغَ الأَسبَـــابَا !
لَيَذُبَّ عَن دَربِ الرِّسَـالَةِ شَوكَهَا
وَيَشُـدَّ أَزرَكَ ؛ جَيئَــةً وَذَهَــــابَا
كَانَ العَذَابُ بِمَا سِوَاكَ ..وَإِنَّهُم
يستعذبُـونَ بِمَـا لَدَيكَ عَــذَابَا !
مِن (سُورَةِ النَّصرِ) التِي بَارَكتَهَا
جِئنَــاكَ سَيفَـاً صَـارِمَاً وحِــرَابَا
"إِخوَانَ صِدقٍ" بَاتَ آخَرُنَا ، وفي
أُولَاكَ ظُفـــرَاً فِي يَدَيكَ وَنَــابَا
وهُوِيَّةِ الإِيمَـانِ:حُوصِرَ بِاسمِهَا
شَعبٌ ؛ فَيَفتَحُ لِلجِيَـاعِ شِعَـابَا !
وهُوِيَّةِ الإِيمَانِ: يُغـزَى إِثــــرَهَا
شَعبٌ ، يُحَارَبُ مَطعَمَـاً وشَرابَا
وهُوِيَّةِ الإِيمَانِ: يُقصَفُ إِثرَهَا
شَعبٌ ؛ فَيَأبَى أَن يُذَلَّ ويَابَى !
اليَومَ نَحمِلُ هَمَّ مَن أَخرَجتَهُم
مِن ظُلمَـــةٍ وَرَفَعتَهُم أَلبَـــــابَا
مَن كَانَ يُوئِدُ فِي الـوَرَى أُختَاً
وَيَفتَــــحُ لِلبِغَـــــــــاءِ البَــــابَا
مَن كَانَ يَعبُدُ فِي الدُّجَى وَثَنَاً
وَيَأتِي فِي الضُّحَـى أَنصَـــــابَا
اليَومَ يَعبُدُ نَفسَهُ ورِيَـــالَـــهُ
إِن لَم يَكُن مَن يَعبُدُ الأَربَـــابَا !
صَلُّوا لِأَمـرِيكَا وَسَـلَّمَ بَعضُهُم
والبَعضُ أَعلَـنَ تَوبَــــةً وأَنَـابَا
وَتُغِيضُهُم ذَكرَى الرَّسُولِ بِنَا .. وَهُم
لَيُقَــدِّسُونَ مَــرَاقِصَاً وكِـــلَابَا !
يَا مُسلِمَاً قَالوا : ويَخشَى ظِلَّهُ !!
أَوَلَيسَ دِينُ اللَّهِ كَـانَ مُهَــــابَا ؟؟
لَيسَ الغَبَا : مَن لَم يَــرَ حَقَّــاً
وَلَكِنَّ الغَبَا : فِيمَن رَأَى وَتَغَابَى !!!
بَلَغَت مُعَـانَاةُ الشُّعُوبِ نِصَابَهَا
ظُلمَـاً ؛ وَمَا بَلَغَ المُلُـوكُ نِصَـابَا !
لِدُمُوعِ غَـزَّةَ كُلَّ يَومٍ صَــرخَةٌ
كُبرَى ؛ فَهَل مِن مُسلِمٍ... وَأَجَابَا ؟!
إِنَّ الصَّــلَاةَ بِلَا جِهَــادٍ رِيبَــةٌ
يَا أُمَّتِي مَـا لَم تَقِيكِ عِقَــــابَا !
والصَّمتُ
فِي وَجهِ اليَهُودِ مَذَلَّةٌ
يَا أُمَّتِي. فَـلتُغسِـلِينَ ثِيَــــابَا !
هَذَا أَبُو الزِّهــرَاءِ هَذا أَحمَـــدٌ
يَا أُمَّتِي.. أَوَطَالَ عَنكِ ؛ غِيَـابَا ؟!
إِي.يَا ابنَ عَبدِاللَّهِ مَا نَامَت لَنَا عَينٌ
وحَولَ القُـــدسِ يُعبَدُ (بَــــابَا) !
هَذا هُو اليَمَنُ الذِي بَـــــارَكتَهُ
يَا سَيَّدِي غَــابَ الجَمِيعُ... فَنَـابَا ... !
بِقِيَـادَةِ الأَخيَـارِ أَعـلَامِ الهُـدَى
لَن يُطفِـؤُوا نُـــورَاً لَنَـا وشِهَــابَا
لَكَ يَا (أَبَا جِبرِيلَ) نَـرفَعُ بَيعَــةً
نُعلِي بِهَـا نَحـوَ السَّمَــاءِ رِقَــــابَا
اِضرِب بِسَيفِكَ فَالكَوَافِرُ شُخَّصٌ
مِن هَـولِهِ ، لَا يَملِكُـونَ خِطَــابَا !.
#عبدالرحمن_اليفرسي
١ رجب ١٤٤٦هـ -- ١ يناير ٢٠٢٥م
#جمعة_رجب
https://t.me/alshaerabdurrhmanalyofrisi