لمن فاته الاجتهاد في العبادة في الأيام الماضية:
لم يَفُتْك القطار...لا زالت الفرصة متاحة..الأيام المقبلة هي أعظم الأيام فتعال نجتهد.
أيها الكرام، هل تعلم وتعلمين على ماذا نحن مقبلون غداً؟! على يوم عرفة الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)...صيام يوم يكفر به الرحمن الكريم ذنوب سنتين!
وفيه أيضا قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة) (صححه الألباني)
لديك آمال وحاجات تحب أن يقضيها الله لك وهموم ترجو كشفها؟ ها قد حان الموسم!
تحس أنك ابتعدت عن الله وترجو أن يُقَربك منه وتأنس به من جديد... ها قد حان الموسم!
قلبك قسا وخالطته أمراض القلوب وتطمع أن يلينه الله ويطهره؟ ها قد حان الموسم.
تحب أن يُحِلَّ الله عليك رضوانه فلا يسخط عليك بعده أبداً؟ تحب أن يحرم جسدك على النار؟ ها قد حان الموسم.
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) (مسلم)
فلا عجب أن يجعل الله تعالى اليوم التالي لعرفة يوم عيد...فيحتفل المسلمون برحمة الله ومغفرته وكرمه الذي يرجون.
في رمضان تغيب عنا ليلة القدر فلا نعرف متى هي. أما يوم عرفة فقد أخبرك الله به.
إن كان يصعب عليك الاجتهاد في خمسة أيام (الوتر من العشر الأواخر من رمضان)، فهل يثقل عليك الاجتهاد
فالهمة الهمة..
أحسن الظن برحمة الله تعالى وسِعَة مغفرته. إياك أن يدخل عليك الشيطان من مدخل محاسبة النفس فيشعرك بانقطاع ما بينك وبين ربك وأنك لست أهلا لرحمته..
(إن الله يغفر الذنوب جميعا).
اللهم وفقني وإخواني وأخواتي لأعمال صالحة متقبلة.