-
رسالة حب 💌 :
ألمحكَ في زوايا مخيّلتي،
فتروق لي فكرة الإختباء بين ملامح ما أكتبهُ الآن،
رغم أنّكَ ستمرّ عليها، مرور الأنامل على الورق،
غير آبهٍ بأنّني أنزفكَ عند مطلع كلّ سطرٍ .
تخيفني دائمًا فكرة وجودكَ في منتصف الأغنيات.
وسط بحّة الناي بالتحديد،
تتسكّع في شوارع قصائدي
ذات المشاعر المهترئة، وفي يديّ .
خفيفٌ كنسيمٍ باردٍ اشتياقي،
يعيد إليّ وجهك المليء بالصّباح،
كلّما أُسدِلت ستائر الليل على جسدي .
فألبستني ثوبَ الكرب،
وسلبتكَ من بين أنفاسي، (شهيًا)، (كفراق) .
أشكّ في قدرتكَ على تخيّل وردةً تائهةً في عاصفة، رغم أنّني لا أفقهُ من ال "وروديّة" شيئًا،
سوى أنّني لطالما عانيتُ من ازدحام الورود في وجنتيّ،
بين ذراعيك
أنا يا - حبيبي - اعتدتُ أن أمشي في حدائق الحياة، ألهُثكَ .
كونكَ النّفَس المتبّقي لي عندَ سماجة الأيّام .
تؤرقني أشدّ الذكريات ساذجةً،
حين طرقت أنتَ أوسع منافذ قلبي،
فتعثّر بكَ هذا الأخير من محض الصدفة، أو خديعة القدر .
وبعد سطو الرَبكة،
ما ملكتُ شيئًا سوى أنّني "أحبّك" .
مبهمُ هو الصمتُ الذي تسلل إلى شفتيْكَ حين أسقيتني من طعم الهوى،
وقد أنبت هذا بعد رحيلك في عمق جراحي، خُزامى.
ألثمها، وأثملُ بعدها حتّى تتماوج أفكاري .
أخرِس شهقة كلماتي،
تعال نخدع القدر، وقل لي ..
ماذا أفعلُ بأشيائكَ وندبة يدي؟
بل وماذا أصنع بعينيّ؟!