في نوع من الأسر كده عجيب أوي؛ أب وأم متعلمين تعليم كويس، مدرسين أو أطباء أو مهندسين، وغيرهم.
وبعدين اجتهدوا أن أولادهم يخرجوا متعلمين تعليم كويس، وغالبا أولادهم بيطلعوا خريجي كليات قمة؛ لأنهم بيبقوا جادين جدا في الوصول بهم لأعلى درجات التعليم، وممكن يكون ده رغم المستوى المادي غير العالي.
لحد هنا ده شيء عظيم، ودي ناس (hard workers) يستحقون التقدير والاحترام.
المصيبة بقى أنهم -وده متكرر جدا جدا في حدود ما رأيت- لديهم شعور غبي جدا وظاهر جدا جدا أنهم أفضل من الناس، ويتعاملون بازدراء بارز مع غيرهم، وخاصة لما يزوجوا ابنهم مثلا، وتجد معاملتهم لزوجة ابنهم على أنها تلك التي أنعموا عليها بشرف دخول العائلة.
في بعض المشكلات قالت أم الزوج: احنا أصلا رضينا بيك رغم أنك آداب، عاوزة تعطليه عن شغله وعيادته ليه؟! وقالت ما هو أسوأ لكن لن أذكره.
وفي مشكلة أخرى كلمني ذلك الزوج فافتتح كلامه بتعريفي أنه مهندس وأبوه دكتور وأمه مهندسة أو العكس على ما أذكر، ثم تكلم عن زوجته المشتكية منه سابقا بسبب ازدرائه لها ومعاملتها بانتقاص واحتقار، بما أكد أنها كانت مصيبة في كلامها.
وغير ذلك الكثير، لا تجد موضوعية، بل هناك نقطتان أساسيتان لابد أن تكونا ثابتتين أولا:
١- هي لا تستحق ما أنعمنا به عليها، وابننا كتير عليها.
٢- ابننا تعب كتير ومحتاج حد يريحه وميزعجوش.
إذا قبلتِ بهذا فيمكنك الاستمرار كزوجة، وإذا أكدتَ على ذلك يا شيخ فيمكننا اعتبارك أهلا للحكم.
طبعا لله الحمد هذه الحالات تسبب لي ضيقا شديدا، وتجعلني أتكلم بكل ما لذ وطاب من أنواع الحط من المتكلم بهذه الطريقة، وإيقافه عند حده.
أحدهم كلمني مرة، وكان أهل زوجته قالوا إنه سيكلمني لأسمع منه، فَرنّ علي اليوم التالي، وبدأ كلامه بلا سلام ولا كلام، بل قال: ازيك. وسكت.
عرفت أنه هو فقلت له بشدة وازدراء: أنت مين؟ فقال بصوت مهتز: أنا دكتور فلان.
قلت له: يعني مسلم ومحدش علمك تقول السلام عليكم؟! اتصل وقت تاني مش فاضي دلوقتي.
(ولله الحمد يعلم من يعرفني أو كلمني من قبل أني عكس ذلك تماما، لكن هذا كان يستحق شدة تناسبه).
لما اتصل بي حماه يسألني عما حدث؟ قلت له: يبدو أن كلامك وكلام ابنتك عنه صحيح. قال: شايف القرار ايه؟ قلت له: مقدرش اقول حاجة أنتم تقررون، هل تكملون أو لا.
طبعا لو بيدي الأمر لكان قراري ألا تكمل أبدا.
بعض الأسر تؤدي مهاما عظيمة في الجانب العلمي، لكنها تدمر مشاعر أبنائها، وتخرجهم كآلات، لا شعور لهم بغيرهم ولا مراعاة لأحد إلا أنفسهم، عنصرية وأنانية مفرطة، ومثل هذا لا يدرك حقيقة الجرم الذي وقع عليه إلا بعد سنوات يجد فيها أنه صار وحيدا، أو غير وحيد لكن لا يطيقه أحد، وأنه بالفعل ليس إنسانا سويا، وأنه حقا لا يطاق، وأن أبويه قد جنيا عليه جناية كبيرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نعم هذا ليس الحال دوما، لكن قابلت من هذا الكثير جدا وأثره السلبي مروع، نسأل الله العافية.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
وبعدين اجتهدوا أن أولادهم يخرجوا متعلمين تعليم كويس، وغالبا أولادهم بيطلعوا خريجي كليات قمة؛ لأنهم بيبقوا جادين جدا في الوصول بهم لأعلى درجات التعليم، وممكن يكون ده رغم المستوى المادي غير العالي.
لحد هنا ده شيء عظيم، ودي ناس (hard workers) يستحقون التقدير والاحترام.
المصيبة بقى أنهم -وده متكرر جدا جدا في حدود ما رأيت- لديهم شعور غبي جدا وظاهر جدا جدا أنهم أفضل من الناس، ويتعاملون بازدراء بارز مع غيرهم، وخاصة لما يزوجوا ابنهم مثلا، وتجد معاملتهم لزوجة ابنهم على أنها تلك التي أنعموا عليها بشرف دخول العائلة.
في بعض المشكلات قالت أم الزوج: احنا أصلا رضينا بيك رغم أنك آداب، عاوزة تعطليه عن شغله وعيادته ليه؟! وقالت ما هو أسوأ لكن لن أذكره.
وفي مشكلة أخرى كلمني ذلك الزوج فافتتح كلامه بتعريفي أنه مهندس وأبوه دكتور وأمه مهندسة أو العكس على ما أذكر، ثم تكلم عن زوجته المشتكية منه سابقا بسبب ازدرائه لها ومعاملتها بانتقاص واحتقار، بما أكد أنها كانت مصيبة في كلامها.
وغير ذلك الكثير، لا تجد موضوعية، بل هناك نقطتان أساسيتان لابد أن تكونا ثابتتين أولا:
١- هي لا تستحق ما أنعمنا به عليها، وابننا كتير عليها.
٢- ابننا تعب كتير ومحتاج حد يريحه وميزعجوش.
إذا قبلتِ بهذا فيمكنك الاستمرار كزوجة، وإذا أكدتَ على ذلك يا شيخ فيمكننا اعتبارك أهلا للحكم.
طبعا لله الحمد هذه الحالات تسبب لي ضيقا شديدا، وتجعلني أتكلم بكل ما لذ وطاب من أنواع الحط من المتكلم بهذه الطريقة، وإيقافه عند حده.
أحدهم كلمني مرة، وكان أهل زوجته قالوا إنه سيكلمني لأسمع منه، فَرنّ علي اليوم التالي، وبدأ كلامه بلا سلام ولا كلام، بل قال: ازيك. وسكت.
عرفت أنه هو فقلت له بشدة وازدراء: أنت مين؟ فقال بصوت مهتز: أنا دكتور فلان.
قلت له: يعني مسلم ومحدش علمك تقول السلام عليكم؟! اتصل وقت تاني مش فاضي دلوقتي.
(ولله الحمد يعلم من يعرفني أو كلمني من قبل أني عكس ذلك تماما، لكن هذا كان يستحق شدة تناسبه).
لما اتصل بي حماه يسألني عما حدث؟ قلت له: يبدو أن كلامك وكلام ابنتك عنه صحيح. قال: شايف القرار ايه؟ قلت له: مقدرش اقول حاجة أنتم تقررون، هل تكملون أو لا.
طبعا لو بيدي الأمر لكان قراري ألا تكمل أبدا.
بعض الأسر تؤدي مهاما عظيمة في الجانب العلمي، لكنها تدمر مشاعر أبنائها، وتخرجهم كآلات، لا شعور لهم بغيرهم ولا مراعاة لأحد إلا أنفسهم، عنصرية وأنانية مفرطة، ومثل هذا لا يدرك حقيقة الجرم الذي وقع عليه إلا بعد سنوات يجد فيها أنه صار وحيدا، أو غير وحيد لكن لا يطيقه أحد، وأنه بالفعل ليس إنسانا سويا، وأنه حقا لا يطاق، وأن أبويه قد جنيا عليه جناية كبيرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نعم هذا ليس الحال دوما، لكن قابلت من هذا الكثير جدا وأثره السلبي مروع، نسأل الله العافية.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء