المفكر اللبناني
مصطفى حجازي، يتحدث عن
المجتمع المتخلف من منظور نفسي واجتماعي: يعاني الأفراد في هكذا مجتمعات من تدهور اقتصادي ونفسي معا، حيث يصبح
الإنسان مجرد رقم فاقد للكرامة الإنسانية ومحروم من حقوقه الأساسية. يولد الإنسان في المجتمعات المتخلفة ليكون تحت رحمة الآخرين، حيث تُهدر طاقاته في نزاعات مع أقرانه. هذه النزاعات تنبع من شعور عميق بالعجز، مما يدفعه إلى التفكير بشكل خرافي
ورمي مسؤولية تخلفه على الأقدار وعلى الآخرين. في ظل هذا الواقع القاسي، يتطلع إلى الخلاص على يد منقذ ما، آملاً في تغيير حالته المزرية واستعادة كرامته الإنسانية المفقودة.
✨️✨️✨️✨️✨️
يعاني الإنسان المقهور من
عقدة العار، حيث يشعر بالخجل من نفسه ويعيش في خوف دائم من اكتشاف عجزه. هذا الشعور يجعله يلجأ إلى
التبجح بالمظاهر، مثل المال أو النفوذ أو النسب او القبيلة، كوسيلة للتعويض عن ضعفه. يعيش هذا الفرد أسيرًا للمظاهر السطحية، مما يؤدي إلى شيوع ظاهرة الإدعاء في المجتمعات المتخلفة، حيث يسعى لإخفاء عاره الذاتي المخجل بدلاً من مواجهة القضايا الحقيقية التي أدت إلى تخلفه.
✨️✨️✨️✨️✨️✨️
يتعرض هذا الإنسان لقهر مزدوج يتمثل في قهر الطبيعة و قهر الحكومة، مما يزيد من
إحساسه بالضعف وانعدام الأمل. فبينما يواجه تحديات الحياة اليومية التي تفرضها قسوة الطبيعة، يجد نفسه أيضًا تحت وطأة ضغوط الحكومة التي قد تمارس الترهيب. هذه الظروف القاسية تعزز من شعوره بالعجز وتعمق
إحساسه بالاستسلام، مما يدفعه إلى البحث عن مخرج أو منقذ، في ظل واقع مليء بالخيبات والأزمات.
📚🖋قناة بالمختصر تختصر لك الأفكار
🆔
@zat20 #د_سعيد_بوسامر