صورةٍ مُصغَّرةٍ مِن صُوَرِ ومظاهرِ قيمومةِ الزهراء المُطلقةِ على هذا الوجود:
(رعايةُ الزهراء لأطفالِ وأيتامِ شيعةِ عليٍّ)
❂ يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه"
(إذا مات طِفلٌ مِن أطفالِ المُؤمنينَ نادى مُنادٍ في ملكوتِ السماواتِ والأرض:
ألا إنَّ فلانَ بن فلان قد مات، فإنْ كان مات والداهُ أو أحدُهما أو بَعْضُ أهلِ بيتِهِ مِن المُؤمنين دُفِعَ إليه يغذوه - أي دُفِعَ الطِفلُ الّذي مات إلى أحدِ أفرادِ عائلتِهِ الّذي مات قبلَهُ لكي يغذوه -
وإلّا دُفِعَ إلى فاطِمةَ "صلواتُ اللهِ عليها" تغذوه -يعني إنْ لم يكن أحدٌ مِن أهلِهِ مات قبلَهُ، فإنّ الطِفلَ يُسَلَّمُ إلى الزهراءِ ترعاه- حتّى يَقدِمَ أبواهُ أو أحدُهُما أو بعْضُ أهلِ بيتِهِ فتدفعُهُ إليه)
[البحار: ج5]
❂ ويقولُ أيضاً إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(إنّ اللهَ تبارك وتعالى يدفعُ إلى إبراهيمَ وسارة أطفالَ المُؤمنينَ يغذوانِهِم بشجرةٍ في الجنّةِ لها أخلافٌ كأخلافِ البقرة -أي لها ضرعٌ كضرعِ البقرةِ الّذي يخرجُ منه الحليب-
في قَصْرٍ مِن دُرّةٍ، فإذا كان يومُ القيامةِ أُلْبِسوا وطُيِّبُوا وأُهدوا إلى آبائهم، فهُم ملوكٌ في الجنّةِ مع آبائهم، وهو قولُ اللهِ عزّ وجلّ: {والّذين آمنوا واتَّبعتْهُم ذُرّيتُهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذُرِّيتَهم})
[مَن لا يحضره الفقيه]
❂ ويقولُ إمامُنا الباقرُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(لمّا صَعَدَ رسولُ اللهِ إلى السماءِ وانتهى إلى السماءِ السابعةِ ولقى الأنبياء، قال: أين أبي إبراهيم؟ قالوا له: هو مع أطفالِ شيعةِ عليٍّ،
فدخل الجنّة، فإذا هو تحت شجرةٍ لها ضُروعٌ كضُروعِ البقر، فإذا انفلتَ الضَرْعُ مِن فَمِ`الصبيّ قامَ إبراهيمُ فردَّهُ عليه،
قال: فسلّم -رسولُ اللهِ- عليه،
فسألهُ -إبراهيمُ- عن عليٍّ "صلواتُ اللهِ عليه"، فقال: خلَّفتُهُ في أُمّتي،
قال إبراهيم: نِعْمَ الخليفةُ خلّفتَ، أما إنّ اللهَ فرض على الملائكةِ طاعتَهُ، وهؤلاءِ أطفالُ شيعتِهِ سألتُ اللهَ أن يجعلني القائمَ عليهم ففَعَل،
وإنّ الصبيَّ ليجرعُ الجُرعةَ فيجِدُ طعمَ ثمارِ الجنّةِ وأنهارِها في تلك الجُرعة)
[البحار: ج5]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
هذه الرواياتُ تتحدّثُ بلسانِ التقريبِ والرمزِ عن رعايةِ الصِدّيقةِ الكُبرى فاطِمةَ الزهراء للأطفال، لليتامى، للصغار..
وتتحدّثُ أيضاً عن أنّ إبراهيمَ وسارة هُما ضِمْنَ هذه الأجواء (أجواءِ الرعايةِ لأطفالِ شيعةِ عليٍّ)
مع ملاحظة أنّ حتّى (إبراهيم وسارة) هُما تحتَ نظرِ فاطِمةَ في هذه المنظومةِ الخاصّةِ بالعنايةِ والرعايةِ لأطفالِ "شيعةِ عليٍّ"
ولا غرابةَ في ذلك،
فهذه أحاديثُ أهلِ البيتِ تُخبِرُنا أنّه ما تكاملتْ النُبوّةُ لنبيٍّ مِن الأنبياءِ حتّى عُرِضت عليه ولايةُ فاطِمةَ وآلِها الأطهار، كما في هذه الرواية:
يقولُ نبيُّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(ما تكاملت النُبوّةُ لنبيٍّ في الأظلّةِ حتّى عُرِضتْ عليه ولايتي وولايةُ أهلِ بيتي ومُثِّلوا له فأقرَّ بطاعتِهِم وولايتِهِم)
[البحار: ج26]
أيضاً تُشيرُ هذه الرواياتُ إلى معنى الأُمومةِ ومعنى القيمومةِ لفاطِمة"صلواتُ اللهُ عليها"
فالزهراء هي بابُ الفيضِ الأعظم في الجانبِ الماديّ وهي بابُ الفيضِ في الجانبِ المعنويّ أيضاً،
يعني لها القيمومة..ومِن أجلى معاني هذه القيمومة؛ أنّ فاطِمةَ لها "الأُمومةُ" على هذا الوجود،
ولذا سُمّيت فاطِمة، وهي الّتي فطَمَت..فالفَطمُ مِن شُؤون الأُمومة،
• فهي الّتي فطَمَت عُقولَ الخَلْقِ عن معرفتِها،
• وهي الّتي فطَمَت مُحبِّيها وذُرّيتَها عن النار؛ يعني قطعتهُم عن النارِ وأبعدتهُم..فالفطمُ هو القَطع،
• وهي الّتي فطَمَت أعداءها عن الجنّة،
إلى سائرِ المعاني الأُخرى للفَطْمِ الّتي ذُكرتْ في الروايات
فالفَطْمُ مِن شُؤوناتِ الأُمومة(وحديثُنا هنا عن الفَطم الديني)
فهذا الفطمُ الدينيُّ يحتاجُ إلى أُمومةٍ،
وأُمومةُ الزهراء هي أُمومةُ الوجود
وكيف لا تكونُ أُمومتُها على الوجود وهي أُمٌّ لأبيها..وأبوها سيّدُ الكائناتِ هو أوسعُ وأعظمُ وعاءٍ في هذا الوجود،
الوعاءُ المُحَمّديُّ هو أعظمُ وأكبرُ وعاءٍ في هذا الوجود؛ فهو النُورُ الأوّل والكلمةُ الأولى الّتي خلقها اللهُ قبل كُلِّ شيء، ومِن نورِهِ خلق كُلَّ الكائنات
فإذا كانت الزهراء أُمّاً لأوسعِ وعاءٍ في الوجود وهو هذا الوعاءُ المُحمّدي..فمِن بابٍ أولى أن تكونَ الزهراء أُمّاً لسائرِ الأوعيةِ الأخرى،
فهي أُمُّ أبيها وأمُّ الأئمّةِ وأُمُّ الكتابِ وأُمُّ الإسلامِ وأمُّ القُرآنِ وأمُّ التوحيدِ وأُمُّ الكائناتِ وأُمُّ الحقيقة
فهذه الرواياتُ الّتي تتحدّثُ عن رعايةِ الزهراء لأطفال"شيعةِ عليٍّ" تُعطِي صُورةً مُصغَّرةً جُزئيّةً مِن معنى القيمومةِ للزهراء وولايتِها المُطلقةِ على هذا الوجود،
وإلّا فإنّ معنى الأُمومةِ ومعنى القيمومةِ هو أوسعُ بكثيرٍ وكثيرٍ جدّاً مِن هذا المضمون الجٌزئيِّ الصغير
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture
(رعايةُ الزهراء لأطفالِ وأيتامِ شيعةِ عليٍّ)
❂ يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه"
(إذا مات طِفلٌ مِن أطفالِ المُؤمنينَ نادى مُنادٍ في ملكوتِ السماواتِ والأرض:
ألا إنَّ فلانَ بن فلان قد مات، فإنْ كان مات والداهُ أو أحدُهما أو بَعْضُ أهلِ بيتِهِ مِن المُؤمنين دُفِعَ إليه يغذوه - أي دُفِعَ الطِفلُ الّذي مات إلى أحدِ أفرادِ عائلتِهِ الّذي مات قبلَهُ لكي يغذوه -
وإلّا دُفِعَ إلى فاطِمةَ "صلواتُ اللهِ عليها" تغذوه -يعني إنْ لم يكن أحدٌ مِن أهلِهِ مات قبلَهُ، فإنّ الطِفلَ يُسَلَّمُ إلى الزهراءِ ترعاه- حتّى يَقدِمَ أبواهُ أو أحدُهُما أو بعْضُ أهلِ بيتِهِ فتدفعُهُ إليه)
[البحار: ج5]
❂ ويقولُ أيضاً إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(إنّ اللهَ تبارك وتعالى يدفعُ إلى إبراهيمَ وسارة أطفالَ المُؤمنينَ يغذوانِهِم بشجرةٍ في الجنّةِ لها أخلافٌ كأخلافِ البقرة -أي لها ضرعٌ كضرعِ البقرةِ الّذي يخرجُ منه الحليب-
في قَصْرٍ مِن دُرّةٍ، فإذا كان يومُ القيامةِ أُلْبِسوا وطُيِّبُوا وأُهدوا إلى آبائهم، فهُم ملوكٌ في الجنّةِ مع آبائهم، وهو قولُ اللهِ عزّ وجلّ: {والّذين آمنوا واتَّبعتْهُم ذُرّيتُهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذُرِّيتَهم})
[مَن لا يحضره الفقيه]
❂ ويقولُ إمامُنا الباقرُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(لمّا صَعَدَ رسولُ اللهِ إلى السماءِ وانتهى إلى السماءِ السابعةِ ولقى الأنبياء، قال: أين أبي إبراهيم؟ قالوا له: هو مع أطفالِ شيعةِ عليٍّ،
فدخل الجنّة، فإذا هو تحت شجرةٍ لها ضُروعٌ كضُروعِ البقر، فإذا انفلتَ الضَرْعُ مِن فَمِ`الصبيّ قامَ إبراهيمُ فردَّهُ عليه،
قال: فسلّم -رسولُ اللهِ- عليه،
فسألهُ -إبراهيمُ- عن عليٍّ "صلواتُ اللهِ عليه"، فقال: خلَّفتُهُ في أُمّتي،
قال إبراهيم: نِعْمَ الخليفةُ خلّفتَ، أما إنّ اللهَ فرض على الملائكةِ طاعتَهُ، وهؤلاءِ أطفالُ شيعتِهِ سألتُ اللهَ أن يجعلني القائمَ عليهم ففَعَل،
وإنّ الصبيَّ ليجرعُ الجُرعةَ فيجِدُ طعمَ ثمارِ الجنّةِ وأنهارِها في تلك الجُرعة)
[البحار: ج5]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
هذه الرواياتُ تتحدّثُ بلسانِ التقريبِ والرمزِ عن رعايةِ الصِدّيقةِ الكُبرى فاطِمةَ الزهراء للأطفال، لليتامى، للصغار..
وتتحدّثُ أيضاً عن أنّ إبراهيمَ وسارة هُما ضِمْنَ هذه الأجواء (أجواءِ الرعايةِ لأطفالِ شيعةِ عليٍّ)
مع ملاحظة أنّ حتّى (إبراهيم وسارة) هُما تحتَ نظرِ فاطِمةَ في هذه المنظومةِ الخاصّةِ بالعنايةِ والرعايةِ لأطفالِ "شيعةِ عليٍّ"
ولا غرابةَ في ذلك،
فهذه أحاديثُ أهلِ البيتِ تُخبِرُنا أنّه ما تكاملتْ النُبوّةُ لنبيٍّ مِن الأنبياءِ حتّى عُرِضت عليه ولايةُ فاطِمةَ وآلِها الأطهار، كما في هذه الرواية:
يقولُ نبيُّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ":
(ما تكاملت النُبوّةُ لنبيٍّ في الأظلّةِ حتّى عُرِضتْ عليه ولايتي وولايةُ أهلِ بيتي ومُثِّلوا له فأقرَّ بطاعتِهِم وولايتِهِم)
[البحار: ج26]
أيضاً تُشيرُ هذه الرواياتُ إلى معنى الأُمومةِ ومعنى القيمومةِ لفاطِمة"صلواتُ اللهُ عليها"
فالزهراء هي بابُ الفيضِ الأعظم في الجانبِ الماديّ وهي بابُ الفيضِ في الجانبِ المعنويّ أيضاً،
يعني لها القيمومة..ومِن أجلى معاني هذه القيمومة؛ أنّ فاطِمةَ لها "الأُمومةُ" على هذا الوجود،
ولذا سُمّيت فاطِمة، وهي الّتي فطَمَت..فالفَطمُ مِن شُؤون الأُمومة،
• فهي الّتي فطَمَت عُقولَ الخَلْقِ عن معرفتِها،
• وهي الّتي فطَمَت مُحبِّيها وذُرّيتَها عن النار؛ يعني قطعتهُم عن النارِ وأبعدتهُم..فالفطمُ هو القَطع،
• وهي الّتي فطَمَت أعداءها عن الجنّة،
إلى سائرِ المعاني الأُخرى للفَطْمِ الّتي ذُكرتْ في الروايات
فالفَطْمُ مِن شُؤوناتِ الأُمومة(وحديثُنا هنا عن الفَطم الديني)
فهذا الفطمُ الدينيُّ يحتاجُ إلى أُمومةٍ،
وأُمومةُ الزهراء هي أُمومةُ الوجود
وكيف لا تكونُ أُمومتُها على الوجود وهي أُمٌّ لأبيها..وأبوها سيّدُ الكائناتِ هو أوسعُ وأعظمُ وعاءٍ في هذا الوجود،
الوعاءُ المُحَمّديُّ هو أعظمُ وأكبرُ وعاءٍ في هذا الوجود؛ فهو النُورُ الأوّل والكلمةُ الأولى الّتي خلقها اللهُ قبل كُلِّ شيء، ومِن نورِهِ خلق كُلَّ الكائنات
فإذا كانت الزهراء أُمّاً لأوسعِ وعاءٍ في الوجود وهو هذا الوعاءُ المُحمّدي..فمِن بابٍ أولى أن تكونَ الزهراء أُمّاً لسائرِ الأوعيةِ الأخرى،
فهي أُمُّ أبيها وأمُّ الأئمّةِ وأُمُّ الكتابِ وأُمُّ الإسلامِ وأمُّ القُرآنِ وأمُّ التوحيدِ وأُمُّ الكائناتِ وأُمُّ الحقيقة
فهذه الرواياتُ الّتي تتحدّثُ عن رعايةِ الزهراء لأطفال"شيعةِ عليٍّ" تُعطِي صُورةً مُصغَّرةً جُزئيّةً مِن معنى القيمومةِ للزهراء وولايتِها المُطلقةِ على هذا الوجود،
وإلّا فإنّ معنى الأُمومةِ ومعنى القيمومةِ هو أوسعُ بكثيرٍ وكثيرٍ جدّاً مِن هذا المضمون الجٌزئيِّ الصغير
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture