🌸 #ومن_يطيق_ماتطيقين_ياأم_عمارة 🌸
أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية ، رضي الله عنها ، مؤمنة مجاهدة ..
كانت من السابقات إلى الإسلام ، فحضرت بيعة العقبة ، وبايعت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه أحداً والحديبية وخيبر وعمرة القضية وغزوة حنين ،، وشهدت بعده يوم اليمامة ، وقطعت يدها ..
كان لها مواقف بطولية يعجز عنها كثير من الرجال ،، ومن أعظم بطولاتها يوم أحد ، حيث قاتلت قتال الأبطال ، وأبلت بلاء حسناً ، وجرحت ثلاثة عشر جرحاً ، بين طعنة برمح أو ضربة بسيف ..
دخلت عليها أم سعيد بنت سعد بن الربيع رضي الله عنهما ، فقالت : حدثيني خبرك يوم أحد ..
فقالت : خرجت أول النهار أنظر ما يصنع الناس، ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه ، والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال ، وأذب عنه بالسيف ، وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إليّ ،، قالت أم سعد : فرأيت على عاتقها جرحاً أجوف له غور ، فقلت لها: من أصابك بهذا ؟ قالت أم عمارة: ابن قمئة أقمأه الله ، لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول : دلوني على محمد ، لا نجوت إن نجا ،، فاعترضت له أنا ومعصب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضربني هذه الضربة .. ولقد ضربته على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان..
وكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته رضي الله عنها ،، وكانت قد شهدت أحداً تسقي الماء ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان ،، وكان يراها يومئذ تقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها ،، حتى جرحت ثلاثة عشر جرحاً ،، وإني لأنظر إلى ابن قميئة لعنه الله ، وهو يضربها على عاتقها ، وكان أعظم جراحها ، فداوته سنة ،، ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد ،، فشدت عليها ثيابها ، فما استطاعت من نزف الدم ، ولقد مكثنا ليلتنا نكمد الجرح حتى أصبحنا ..
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحمراء ، ماوصل إلى بيته حتى أرسل إليها عبد الله بن كعب المازني رضي الله عنه ، يسأل عنها ،، فرجع إليه يخبره بسلامتها ،، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وعن عمارة بن غزية رضي الله عنه ، قال : قالت أم عمارة رضي الله عنها : قد رأيتني ونكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما بقي إلا في نفر مايتمون عشرة ،، وأنا وابناي وزوجي نذبُّ عنه، والناس يمرّون به منهزمين. ورآني لا تُرْسَ لي، فرأى رجلاً مولّياً معه ترس، فقال له: ألقِ تُرسَك إلى مَن يقاتل، فألقى ترسَه، فأخذتُه، فجعلتُ أتترّس به عن رسول الله، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل. لو كانوا رجّالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله. فأقبل رجل على فرس فضربني، وتترست له فلم يصنع سيفه شيئاً، وولّى، وضربتُ عرقوب فرسه فوقع على ظهره، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح: يابن عمارة، أمَّك أمَّك. قالت: فعاونني عليه حتى أوردتُه شعوب الموت..
وقال ابنها عبد الله بن زيد: جُرحتُ يومئذ جرحاً في عضدي اليسرى. ضربني رجل كأنه النخلة، ومضى عني، وجعل الدم لا يرقأ... فأقبلتْ أمي إليّ، ومعها عصائب قد أعدّتْها للجراح فربطتْ جرحي، والنبي واقف ينظر إليّ، ثم قالت: انهض بُنيّ فضارِبِ القوم. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ومَن يطيقُ ما تطيقين يا أم عمارة؟. قالت: وأقبلَ الرجل الذي ضرب ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا ضارب ابنك. قالت: فاعترضتُ له فضربتُ ساقه فَبَرَك. فرأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى بدت نواجذه، وقال: قد استقدْتِ يا أم عمارة [أي: قد أخذتِ ثأرك]. ثم أقبلنا عليه بالسلاح حتى أتينا على نفسه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي ظفّرك وأقرّ عينك من عدوّك، وأراك ثأرك بعينك"..
قالت : ادع الله أن نرافقك بالجنة ..
فقال : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ..
فقالت : ماأبالي ماأصابني من الدنيا ..
💎قصص علمتني الحياة 💎
https://t.me/vhhhggggg ☚
أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية ، رضي الله عنها ، مؤمنة مجاهدة ..
كانت من السابقات إلى الإسلام ، فحضرت بيعة العقبة ، وبايعت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه أحداً والحديبية وخيبر وعمرة القضية وغزوة حنين ،، وشهدت بعده يوم اليمامة ، وقطعت يدها ..
كان لها مواقف بطولية يعجز عنها كثير من الرجال ،، ومن أعظم بطولاتها يوم أحد ، حيث قاتلت قتال الأبطال ، وأبلت بلاء حسناً ، وجرحت ثلاثة عشر جرحاً ، بين طعنة برمح أو ضربة بسيف ..
دخلت عليها أم سعيد بنت سعد بن الربيع رضي الله عنهما ، فقالت : حدثيني خبرك يوم أحد ..
فقالت : خرجت أول النهار أنظر ما يصنع الناس، ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه ، والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال ، وأذب عنه بالسيف ، وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إليّ ،، قالت أم سعد : فرأيت على عاتقها جرحاً أجوف له غور ، فقلت لها: من أصابك بهذا ؟ قالت أم عمارة: ابن قمئة أقمأه الله ، لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول : دلوني على محمد ، لا نجوت إن نجا ،، فاعترضت له أنا ومعصب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضربني هذه الضربة .. ولقد ضربته على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان..
وكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته رضي الله عنها ،، وكانت قد شهدت أحداً تسقي الماء ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان ،، وكان يراها يومئذ تقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها ،، حتى جرحت ثلاثة عشر جرحاً ،، وإني لأنظر إلى ابن قميئة لعنه الله ، وهو يضربها على عاتقها ، وكان أعظم جراحها ، فداوته سنة ،، ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد ،، فشدت عليها ثيابها ، فما استطاعت من نزف الدم ، ولقد مكثنا ليلتنا نكمد الجرح حتى أصبحنا ..
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحمراء ، ماوصل إلى بيته حتى أرسل إليها عبد الله بن كعب المازني رضي الله عنه ، يسأل عنها ،، فرجع إليه يخبره بسلامتها ،، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وعن عمارة بن غزية رضي الله عنه ، قال : قالت أم عمارة رضي الله عنها : قد رأيتني ونكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما بقي إلا في نفر مايتمون عشرة ،، وأنا وابناي وزوجي نذبُّ عنه، والناس يمرّون به منهزمين. ورآني لا تُرْسَ لي، فرأى رجلاً مولّياً معه ترس، فقال له: ألقِ تُرسَك إلى مَن يقاتل، فألقى ترسَه، فأخذتُه، فجعلتُ أتترّس به عن رسول الله، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل. لو كانوا رجّالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله. فأقبل رجل على فرس فضربني، وتترست له فلم يصنع سيفه شيئاً، وولّى، وضربتُ عرقوب فرسه فوقع على ظهره، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح: يابن عمارة، أمَّك أمَّك. قالت: فعاونني عليه حتى أوردتُه شعوب الموت..
وقال ابنها عبد الله بن زيد: جُرحتُ يومئذ جرحاً في عضدي اليسرى. ضربني رجل كأنه النخلة، ومضى عني، وجعل الدم لا يرقأ... فأقبلتْ أمي إليّ، ومعها عصائب قد أعدّتْها للجراح فربطتْ جرحي، والنبي واقف ينظر إليّ، ثم قالت: انهض بُنيّ فضارِبِ القوم. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ومَن يطيقُ ما تطيقين يا أم عمارة؟. قالت: وأقبلَ الرجل الذي ضرب ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا ضارب ابنك. قالت: فاعترضتُ له فضربتُ ساقه فَبَرَك. فرأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى بدت نواجذه، وقال: قد استقدْتِ يا أم عمارة [أي: قد أخذتِ ثأرك]. ثم أقبلنا عليه بالسلاح حتى أتينا على نفسه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي ظفّرك وأقرّ عينك من عدوّك، وأراك ثأرك بعينك"..
قالت : ادع الله أن نرافقك بالجنة ..
فقال : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ..
فقالت : ماأبالي ماأصابني من الدنيا ..
💎قصص علمتني الحياة 💎
https://t.me/vhhhggggg ☚