درء شبهة الإرجاء عن ربيع السنة حفظه الله
قال حفظه الله في شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث صفحة (١٢٥)
«الإيمان قول وعمل وإعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وليس مجرد القول، وليس مجرد التصديق، وبعضهم يضم إلى القول التصديق ومع ذلك هم المرجئة.»
وقال أيضاً في شرح عقيدة السلف صـ (١٣٢)
«لأن الإيمان:قول وعمل وإعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية؛ دل على ذلك آيات كثيرة ونصوص كثيرة، وعليه أهل السنة والجماعة، هذا ما يمكن أن نقوله حول حديث الجارية.»
وقال أيضاً في شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث صـ (١٨٦)
ووردت أحاديث في الشفاعة: مثل حديث أبي سعيد، وحديث أنس، وحديث أبي هريرة، وفي هذه الأحاديث: أن الله يخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان ممن قال لا إله إلا الله، ونستفيد منها: أن من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله مخلصًا يخرجه الله من النار ولو كان عنده أدنى مثقال ذرة من إيمان ذلك أنَّ الإيمان يزيد وينقص؛ يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي فينقص وينقص إلى ألا يبقىٰ منه إلا مثقال ذرة فيخرج الله به أقوامًا من النار.
وقال أيضاً حفظه الله في شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث صـ (٢٠١)
(وإدخال فريق من مذنبيهم النار) يعني: من المؤمنين؛ وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة خلافًا لما يقوله غلاة المرجئة؛ فغلاة المرجئة يقولون: من قال لا إله إلا الله يدخل الجنة! وإن إيمانهم مثل إيمان جبريل وميكائيل ومحمد - عليه الصلاة والسلام-! وبعض غلاتهم يقول: من عرف الله فهو مؤمن! فهؤلاء أهل ضلال؛ لأنه لابد من إيمان ولابد من العمل؛ فالإيمان: قول وعمل وإعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والمرجئة عندهم أن العمل لا يدخل في الإيمان وليس من الإيمان، وأنه يكفي عندهم المعرفة أو التصديق فقط -والعياذ بالله-؟.
وقال أيضاً في شرح عقيدة السلف للصابوني صـ ٢٢٨
قال ابو عثمان رحمه الله:(وقال الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي ومالكاً وسعيد بن عبد العزيز ينكرون على من يقول: إقرار بلا عمل. ويقولون: لا إيمان إلا بعمل) نعم، لا إيمان إلا بعمل، وما ذكروا لا زيادة ولا نقصًا! فهم مبتدعة مرجئة (عند الحدادية)! نسأل الله العافية من الخبث، لا أخطر من هذا المنهج على الإسلام وعلى المنهج السلفي.
وقال في شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني صـ ٢٨٤
(لأن الإيمان قول وعمل وإعتقاد). وقال في نفس الصفحة (ثم أن المرجئة والجهمية عندهم مبنىٰ آخر وهو أن الإيمان التصديق فقط! فأنا لا أشك في إيماني؛ كما أني لا أشك إذا قرأت الفاتحة ولا أقول: قرأت الفاتحة إن شاء الله، أكلت إن شاء الله، شربت إن شاء الله! لأن هذا الشيء محقق عندهم، فالإيمان عندهم هو التصديق فقط! وأنا أعرف نفسي أني مصدَّق! لكن أهل السنة عندهم: الإيمان قول وعمل وإعتقاد.
وسئل في شريط وجوب الإعتصام بالكتاب والسنة: شيخنا الآن الإيمان شرط في صحة العمل أم كماله؟
الشيخ: العمل ركن من الإيمان، لأن الشرط يا إخوة كما يقول الأصوليون وغيرهم “الشرط خارج عن الماهية” وأما “الركن جزء من الماهية”، فنقول: الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والرسول قال: “الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى”، وشبهوا الإيمان بالشجرة، ومعناه مثل الأصول والفروع وما شاكل ذلك، فهو مثل الشجرة، فالشيء من الشجرة ما نقول شرط له، خارج عنها، بارك الله فيكم، يعني الهواء والماء قد يكون من شروط حياة الشجرة، لا تعيش إلا بالهواء والماء والشمس، فهذه ليست من الشجرة، وإن كانت تلزم ومن شروط أن تنمو هذه الشجرة وتبقى حية، فهذا الفرق بين الشرط وبين الركن، فالعمل ركن من أركان الإيمان وجزء منه وليس شرطا فيه، وهذا من الأخطاء التي يقع فيها بعض العلماء.
جَمَّعَهُ وَفَرَغَهُ: شَمْسُ الدِيِنْ الــغَــرَبَــاَوُيِ.