°•
ما التعارض بين أن يڪون الحدث ذاتة ڪارثة طبيعية، وانتقاماً إلهيًا؟.
الڪارثة الحقيقية أن تجنّب قُدرة الله بينما تعزز فعل الطبيعة، خاصةً أن لديك من القرائن في القرآن ما يؤڪد تسخير الله لآياته في الڪون لأخذ القُرى وهي ظالمة، وڪذلك مذڪورٌ ما يحاول البعض فعله، بين من قالوا "هو عارضٌ ممطرنا"، وتوڪيد الله: "بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذابٌ أليم".
لا شك أن بينهم من يحرقه قلبه على غزة، وبينهم من لا ناقة له ولا جمل، وبينهم من آمن بالله، فتڪون الآية ڪلها عقابا للقرية، وبلاءً للصالحين فيها، ولست ألطف من الله بالشجر والحيوان والحجر، ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى، ڪل شيء علاجه مڪتوب في الناموس الأعظم، والقانون السماوي الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة، فلا تغرينّك "أخلاقيات" الغرب عن "عدالة" رب المشارق والمغارب.
لو ڪانت للبشرية مفسدة في الخمسين عاماً الأخيرة، وقد رأينا فيها ما رأينا، فإن جزءًا غير قليل منها لن يخرج عن "لوس آنجلوس"، وذلك الڪبر الأمريڪي والحلم الغربي المتضخم، عود ثقاب رباني واحد ڪان ڪفيلاً بحرق الفقاعة بڪاملها، وفي داخلها هؤلاء المجرمون المحاربون لله ولدينه ولعباده المستضعفين.
ليست النيران حڪراً على غزة، وإن تلظوا بها جهاداً وإيماناً، فتتلظى بها قلوب الأعداء خزياً وعقاباً، وليس ذلك الجحيم والذهر والهلع ڪله مثقال ذرة مِمَا ينتظرهم في الآخرة، حينها يشعر المؤمنون الصامدون القابضون على الجمر بهوان الجمر في أيديهم، أمام ما ينتظرهم من شفاء ونعيم، وما ينتظر قتلتهم من خزي وجحيم.
الإيمان بالله يوجب الإيمان بمعجزاته، ولا يفتأ المؤمن يوڪل ڪل شيء إلى إرادة الله حتى يدرك حڪمته ويعرف مراده ويلمس أوامره وأقداره، فلا يحيلنّ المقصود إلى العبث، والمخلوق إلى العدم، وإنما يُرجع ڪل أمر إلى صاحب الأمر، وڪلنا إليه راجعون، ومن يدري إلى أين يمتد جحيمهم، ومن يعتبر بعدهم، ومن يتلظى خلفهم، وأين سيحتمي سكان ناطحات السحاب ممن فوق السحاب؟
سبحانك سبحانك، ما أعظمك، وما قدرك الجهلاء حق قدرك، سبحانك نجعلك في نحورهم، سبحانك واغلظ عليهم، سبحانك وشرد بهم، سبحانك واشفِ الصدور فيهم، سبحانك واضرب بهم الأمثال.
- ✍🏼 :
#يوسف_الدموكي✨.
.