📖
بَاب الِاغْتِسَالِ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ:
" حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا دَخَلَ أَدْنَى الْحَرَمِ أَمْسَكَ عَنْ التَّلْبِيَةِ ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طِوًى ثُمَّ يُصَلِّي بِهِ الصُّبْحَ وَيَغْتَسِلُ وَيُحَدِّثُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ ."
{رواهُ البخاريّ}
♡
فوائدُ الحديثِ:
•
قَوْلُهُ : ( بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) أَيْ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ ، وَذَلِكَ فِي الْآيَةِ إِشَارَةٌ إِلَى التَّمَتُّعِ ، لِأَنَّهُ سَبَقَ فِيهَا : فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ إِلَى أَنْ قَالَ ( ذَلِكَ )،
📖 وَاخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي الْمُرَادِ بِحَاضِرِي الْمَسْجِدِ ،
😀 فَقَالَ نَافِعٌ وَالْأَعْرَجُ : هُمْ أَهْلُ مَكَّةَ بِعَيْنِهَا ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( بَابُ الِاغْتِسَالِ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ )
😀قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : الِاغْتِسَالُ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ ، وَلَيْسَ فِي تَرْكِهِ عِنْدَهُمْ فِدْيَةٌ ،
😀 وَقَالَ أَكْثَرُهُمْ : يُجْزِئُ مِنْهُ الْوُضُوءُ .
وَفِي " الْمُوَطَّأِ " أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ إِلَّا مِنَ احْتِلَامٍ ، وَظَاهِرُهُ أَنَّ غُسْلَهُ لِدُخُولِ مَكَّةَ كَانَ لِجَسَدِهِ دُونَ رَأْسِهِ .
😀وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ إِنْ عَجَزَ عَنِ الْغُسْلِ تَيَمَّمَ .
😀 وَقَالَ ابْنُ التِّينِ : لَمْ يَذْكُرْ أَصْحَابُنَا الْغُسْلَ لِدُخُولِ مَكَّةَ ، وَإِنَّمَا ذَكَرُوهُ لِلطَّوَافِ ، وَالْغُسْلُ لِدُخُولِ مَكَّةَ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ لِلطَّوَافِ .
•
قَوْلُهُ : ( ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طُوًى ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَبِفَتْحِهَا .
•
قَوْلُهُ : ( وَيَغْتَسِلُ ) أَيْ بِهِ، قَوْلُ مَالِكٍ وَاخْتَارَهُ الطَّحَاوِيُّ وَرَجَّحَهُ ، وَقَالَ طَاوُسٌ وَطَائِفَةٌ : هُمْ أَهْلُ الْحَرَمِ وَهُوَ الظَّاهِرُ ، وَقَالَ مَكْحُولٌ : مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ الْمَوَاقِيتِ ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي الْقَدِيمِ ، وَقَالَ فِي الْجَدِيدِ : مَنْ كَانَ مِنْ مَكَّةَ عَلَى دُونِ مَسَافَةِ الْقَصْرِ ، وَوَافَقَهُ أَحْمَدُ ، وَقَالَ مَالِكٌ : أَهْلُ مَكَّةَ وَمَنْ حَوْلَهَا سِوَى أَهْلِ الْمَنَاهِلِ ، كَعُسْفَانَ ، وَسِوَى أَهْلِ مِنًى وَعَرَفَةَ .
{فتحُ الباري لابنِ حجر}
▫️ |
رَوضةُ أهلِ الحديثِ. 🌹