رَوْضَةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ.


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: Religion


_ عنِ ابنِ عباس-رضي اللهُ عنه- قالَ : قال رسولُ الله ﷺ: "تَسمَعُونَ، ويُسمَعُ منكم، ويُسمَعُ ممن يَسمَعُ مِنكُم. "
_ الإنشاءُ: (٢٠٢١/٢/٢٥م)
_للتواصل: @rawdaahelel7deth_bot

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
Religion
Statistics
Posts filter




‏إذا كنت مشغولا في يومك وليلتك، ولا تجد وقتا للقراءة والتحصيل وطلب العلم، أو لا تجد وقتا للدعوة إلى الله والعمل لدين الله = فتأمّل هذه العبارة النورانية التي ختم بها شيخ الإسلام وصيته لأبي القاسم المغربي..

الخُلاصة: إذا عَلِم الله صِدْق نيّتك ووفّقك لهُداه؛ فستحلّ عليك البركة والتوفيق في وقتك وعملك..

فاصدُق النيّة = وانتظر التوفيق


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله آلَ الروضة الكِرام

هذا بوت الدروس ليسهل عليكم الوصول لأي مجلس أو أي درس وهذا فيديو يشرح طريقة استخدامه

https://t.me/AHLELHADETH_BOT


📔 بَاب مِنْ أَيْنَ يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ:

" حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ مِنْ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ وَخَرَجَ مِنْ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى  قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ كَانَ يُقَالُ هُوَ مُسَدَّدٌ كَاسْمِهِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ لَوْ أَنَّ مُسَدَّدًا أَتَيْتُهُ فِي بَيْتِهِ فَحَدَّثْتُهُ لَاسْتَحَقَّ ذَلِكَ وَمَا أُبَالِي كُتُبِي كَانَتْ عِنْدِي أَوْ عِنْدَ مُسَدَّدٍ."

{رواهُ البخاريُّ}

🖊فوائدُ الحديثِ :

▫️قَوْلُهُ ( بَابٌ : مِنْ أَيْنَ يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ ؟ )

قَوْلُهُ : ( مِنْ كَدَاءٍ ) بِفَتْحِ الْكَافِ وَالْمَدِّ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : لَا يُصْرَفُ ، وَهَذِهِ الثَّنِيَّةُ هِيَ الَّتِي يَنْزِلُ مِنْهَا إِلَى الْمُعَلَّى : مَقْبَرَةُ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : الْحَجُونُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَضَمِّ الْجِيمِ ، وَكَانَتْ صَعْبَةَ الْمُرْتَقَى فَسَهَّلَهَا مُعَاوِيَةُ ، ثُمَّ عَبْدُ الْمَلِكِ ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْأَزْرَقِيُّ ، ثُمَّ سَهُلَ فِي عَصْرِنَا هَذَا مِنْهَا سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَمَانِمِائَةٍ مَوْضِعٌ ، ثُمَّ سُهِّلَتْ كُلُّهَا فِي زَمَنِ سُلْطَانِ مِصْرَ الْمَلِكِ الْمُؤَيَّدِ فِي حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَثَمَانِمِائَةٍ ، وَكُلُّ عَقَبَةٍ فِي جَبَلٍ أَوْ طَرِيقٍ عَالٍ فِيهِ تُسَمَّى ثَنِيَّةً .

▫️قَوْلُهُ : ( الثَّنِيَّةُ السُّفْلَى ) ذُكِرَ فِي ثَانِي حَدِيثَيِ الْبَابِ " وَخَرَجَ مِنْ كُدَا " وَهُوَ بِضَمِّ الْكَافِ مَقْصُورٌ ، وَهِيَ عِنْدَ بَابِ شَبِيكَةَ بِقُرْبِ شِعْبِ الشَّامِيِّينَ مِنْ نَاحِيَةِ قُعَيْقِعَانَ ، وَكَانَ بِنَاءُ هَذَا الْبَابِ عَلَيْهَا فِي الْقَرْنِ السَّابِعِ .
➿➿➿➿➿

📔 بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ وَبُنْيَانِهَا وَقَوْلِهِ تَعَالَى  وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:

" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ  لَمَّا بُنِيَتْ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ أَرِنِي إِزَارِي فَشَدَّهُ عَلَيْهِ ."
{رواهُ البخاريُّ.}

🖊 فوائدُ الحديثِ:

عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ :  لَمَّا بَنَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ انْفَرَدَتْ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ يَنْقُلُونَ الْحِجَارَةَ ، فَكُنْتُ أَنَا وَابْنُ أَخِي ، جَعَلْنَا نَأْخُذُ أُزُرَنَا فَنَضَعُهَا عَلَى مَنَاكِبِنَا ، وَنَجْعَلَ عَلَيْهَا الْحِجَارَةَ ، فَإِذَا دَنَوْنَا مِنَ النَّاسِ لَبِسْنَا أُزُرَنَا ، فَبَيْنَمَا هُوَ أَمَامِي إِذْ صُرِعَ ، فَسَعَيْتُ وَهُوَ شَاخِصٌ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِابْنِ أَخِي : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : نُهِيتُ أَنْ أَمْشِيَ عُرْيَانًا ، قَالَ : فَكَتَمْتُهُ حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ نُبُوَّتَهُ ، تَابَعَهُ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ أَيْضًا.

{فتحُ الباري لابنِ حجر.}


▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ. 🌹


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
#فائدة

لشيخِنا فضيلة الدكتور ماهر الفحل-أدام ربي النفعَ به-

📖






📖 لمساتٌ بيانيّةٌ:

_ قالَ اللهُ تعَالى:

﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهو يَهْدِينِ والَّذِي هو يُطْعِمُنِي ويَسْقِينِ وإذا مَرِضْتُ فَهو يَشْفِينِ والَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ والَّذِي أطْمَعُ أنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾

💡تكريرُ اسمِ الموصولِ في المواضعِ الثلاثةِ مع أن مقتضى الظاهرِ أن تُعطف الصلتانِ على الصلةِ الأولى للاهتمامِ بصاحبِ تلكَ الصلاتِ الثلاث ، لأنها نعتٌ عظيمٌ للهِ تعالى فحقيقٌ أن يجعلَ مستقلًّا بدلالتِه .

وفِيهِ سُؤالٌ وهو أنَّهُ لِمَ قالَ: ﴿مَرِضْتُ﴾ دُونَ أمْرَضَنِي ؟

✔️ وجَوابُهُ مِن وُجُوهٍ:

1⃣ الأوَّلُ: أنَّ كَثِيرًا مِن أسْبابِ المَرَضِ يَحْدُثُ بِتَفْرِيطٍ مِنَ الإنْسانِ في مَطاعِمِهِ ومَشارِبِهِ وغَيْرِ ذَلِكَ، ومِن ثَمَّ قالَتِ الحُكَماءُ: لَوْ قِيلَ لَأكْثَرِ المَوْتى ما سَبَبُ آجالِكم ؟ لَقالُوا التُّخَمُ.

2⃣ الثّانِي: أنَّ المَرَضَ إنَّما يَحْدُثُ بِاسْتِيلاءِ بَعْضِ الأخْلاطِ عَلى بَعْضٍ، وذَلِكَ الِاسْتِيلاءُ إنَّما يَحْصُلُ بِسَبَبِ ما بَيْنَها مِنَ التَّنافُرِ الطَّبِيعِيِّ، أمّا الصِّحَّةُ فَهي إنَّما تَحْصُلُ عِنْدَ بَقاءِ الأخْلاطِ عَلى اعْتِدالِها، وبَقاؤُها عَلى اعْتِدالِها إنَّما يَكُونُ بِسَبَبٍ قاهِرٍ يَقْهَرُها عَلى الِاجْتِماعِ، وعَوْدُها إلى الصِّحَّةِ إنَّما يَكُونُ أيْضًا بِسَبَبٍ قاهِرٍ يَقْهَرُها عَلى العَوْدِ إلى الِاجْتِماعِ والِاعْتِدالِ بَعْدَ أنْ كانَتْ بِطابَعِها مُشْتاقَةً،
إلى التَّفَرُّقِ والنِّزاعِ، فَلِهَذا السَّبَبِ أضافَ الشِّفاءَ إلَيْهِ سُبْحانَهُ وتَعالى، وما أضافَ المَرَضَ إلَيْهِ.

3⃣ وثالِثُها: وهو أنَّ الشِّفاءَ مَحْبُوبٌ وهو مِن أُصُولِ النِّعَمِ، وكانَ مَقْصُودُ إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ تَعْدِيدَ النِّعَمِ، ولَمّا لَمْ يَكُنِ المَرَضُ مِنَ النِّعَمِ لا جَرَمَ لَمْ يُضِفْهُ إلَيْهِ تَعالى، فَإنْ نَقَضْتَهُ بِالإماتَةِ فَجَوابُهُ: أنَّ المَوْتَ لَيْسَ بِضَرَرٍ، لِأنَّ شَرْطَ كَوْنِهِ ضَرَرًا وُقُوعُ الإحْساسِ بِهِ، وحالَ حُصُولِ المَوْتِ لا يَقَعُ الإحْساسُ بِهِ، إنَّما الضَّرَرُ في مُقَدِّماتِهِ وذَلِكَ هو عَيْنُ المَرَضِ..

📖 ملخَّصاتٌ.

▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ. 🍃


📖فائِدةٌ :


[ الحكمُ على الحديثِ لا يتوقّف على أحوالِ الرواةِ فقط ]:


💡قالَ الشيخُ العلّامة الألبانيُّ- علينا وعليه رحمةُ الله تعالى- بصددِ حديثٍ اغترّ البعضُ بظاهرِ إسنادِه:

➿ إنَّه نظرَ إلى ظاهرِ السّندِ فصَحَّحه، أمّا أهلُ العلمِ والنقدِ ، فلا يكتفون بذلكَ، بل يتتبعون الطرقَ، ويدرسون أحوالَ الرواةِ، وبذلك يتمكنون مِن معرفةِ ما إذا كان في الحديثِ علةٌ أو لا، ولذلك كان معرفةُ عللِ الحديثِ مِن أدقِ علومِ الحديثِ، إن لم يكنْ أدقَّها إطلَاقًا. "➿
📚{ تدريبُ المحدّث على نقدِ المتنِ والإسنادِ}

▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ.


📔 بَاب دُخُولِ مَكَّةَ نَهَارًا أَوْ لَيْلًا بَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي طِوًى حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ دَخَلَ مَكَّةَ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَفْعَلُهُ:


" حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ  بَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي طُوًى حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ دَخَلَ مَكَّةَ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَفْعَلُهُ ."

{رواهُ البخاريُّ}

💡فوائدُ الحديثِ:


▫️قَوْلُهُ : ( بَابُ دُخُولِ مَكَّةَ نَهَارًا أَوْ لَيْلًا ) أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ فِي الْمَبِيتِ بِذِي طُوًى حَتَّى يُصْبِحَ ، وَهُوَ ظَاهِرٌ فِي الدُّخُولِ نَهَارًا ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ بِلَفْظِ : " كَانَ لَا يَقْدُمُ مَكَّةَ إِلَّا بَاتَ بِذِي طُوًى حَتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ ثُمَّ يَدْخُلَ مَكَّةَ نَهَارًا " وَأَمَّا الدُّخُولُ لَيْلًا فَلَمْ يَقَعْ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا فِي عُمْرَةِ الْجِعْرَانَةِ ، فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ ، وَدَخَلَ مَكَّةَ لَيْلًا ، فَقَضَى أَمْرَ الْعُمْرَةِ ، ثُمَّ رَجَعَ  لَيْلًا ، فَأَصْبَحَ بِالْجِعْرَانَةِ كَبَائِتٍ ، كَمَا رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الثَّلَاثَةُ مِنْ حَدِيثِ مُحَرِّشٍ الْكَعْبِيِّ ، وَتَرْجَمَ عَلَيْهِ النَّسَائِيُّ : " دُخُولُ مَكَّةَ لَيْلًا "

▫️وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ نَهَارًا وَيَخْرُجُوا مِنْهَا لَيْلًا ،

▫️ وَأَخْرَجَ عَنْ عَطَاءٍ : إِنْ شِئْتُمْ فَادْخُلُوا لَيْلًا ، إِنَّكُمْ لَسْتُمْ كَرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهُ كَانَ إِمَامًا ، فَأَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَهَا نَهَارًا لِيَرَاهُ النَّاسُ . انْتَهَى .

▫️وَقَضِيَّةُ هَذَا أَنَّ مَنْ كَانَ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ اسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يَدْخُلَهَا نَهَارًا .▫️


{فتحُ الباري لابنِ حجر.}



▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ.


💡فائِدةٌ:

▫️ | رَوضَةُ أهلِ الحَديثِ.
🌹


شرح_لغة_المحدث_منظومة_في_علم_مصطلح_الحديث_ .pdf
7.5Mb
شرح_لغة_المحدث_منظومة_في_علم_مصطلح_الحديث_ .pdf


📖شرحُ لغةِ المحدّث منظومةِ في علمِ مصطلحِ الحديثِ.

⬅نظمُ وشرحُ| الدكتور طارق بن عوض الله..

▫️ للتحميل pdf😀




Video is unavailable for watching
Show in Telegram


📖فائِدةٌ:

_ قالَ العلّامةُ الشيخُ | عبدُ الفتاح أبو غدة-علينا وعليه رحمةُ الله-.:

▫️هذا الحصرُ والتعميمُ غيرُ تامٍ فلم يستوعب كتابُ أبي داود جميعَ السننِ المأثورة، وأقربُ دليلٍ على ذلكَ ما تراه في كتبِ التخاريج مثلِ كتابِ نصب الراية للزيلعي وكتابِ التلخيص الحبير لابنِ حجر ومثلِ كتابِ المنتقى مِن أخبارِ المصطفى ﷺ لابنِ تيميةَ الجد وغيرِه مِن كتب أحاديثِ الأحكامِ، فإن الناظرَ فيها يرى كثيرًا مِن السننِ التي أخرجَها غير أبي داود مِمّن هو أشدُ منه شرطًا أو أسهلُ شرطًا،

⬅  قالَ النووي:  🔖إن سنن أبي داود لم تستوعب الصحيح من أحاديث الأحكام ولا معظمها، وكم في صحيح البخاري ومسلم من حديث حُكمي ليس في  سنن أبي داود نقله الشوكاني في إرشاد الفحول ٢٩٩:٢.🔖

👈وهذا الحصرُ العامُ والدعوي من أبي داود كقولِ الإمامِ مالك لمّا سأله بشرُ بنُ عمر الزهراني عن رجلٍ ، حيثُ قالَ لبشرٍ : هل رأيتَه في كتبي؟؟ قالَ: بشر: لا، فقال مالكٌ :  لو كان ثقةً لرأيته في كتبي، مع العلمِ أن مالكًا لم يستوعب الروايةَ عن الثقاتِ كلِّهم يقينًا وانظر تعليقَ الإمامِ الذهبيّ على قولِ مالكٍ في سِيَر أعلامِ النبلاء ٧٢:٨.▫️

▫️| رَوضةُ أهلِ الحديثِ. 🍃


📖 وقفةٌ معَ آية:

_ عن قتادة في قوله ﷻ:
﴿ولا تبطلوا أعمـٰلكم

💡قالَ : «مَن استطاعَ منكم ألا يُبطِل عملًا صالحًا بعملِ سوء فليفعل، ولا قوةَ إلا بالله، فإنّ الخيرَ ينسخُ الشرَّ، وإنّ الشرّ ينسخُ الخيرَ ، فإنّما مِلاكُ الأعمالِ خواتيمها».

عن أبي العالية الرِّياحيّ قالَ :
«كان أصحاب رسول الله ﷺ يرون أنه لا يضرُّ مع «لا إله إلا الله» ذنبٌ، كما لا ينفعُ مع الشركِ عملٌ ، حتى نزلتْ:

﴿۞ یـٰأیها ٱلذین ءامنوا أطیعوا ٱلله وأطیعوا ٱلرسول ولا تبطلوا أعمـٰلكم﴾،


فخافوا أن يُبطل الذَّنبُ العملَ».

▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ. (نقلًا) 🍃


📖بَاب الِاغْتِسَالِ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ:


" حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا  إِذَا دَخَلَ أَدْنَى الْحَرَمِ أَمْسَكَ عَنْ التَّلْبِيَةِ ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طِوًى ثُمَّ يُصَلِّي بِهِ الصُّبْحَ وَيَغْتَسِلُ وَيُحَدِّثُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ ."


{رواهُ البخاريّ}

فوائدُ الحديثِ:


قَوْلُهُ : ( بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :  ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ  ) أَيْ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ ، وَذَلِكَ فِي الْآيَةِ إِشَارَةٌ إِلَى التَّمَتُّعِ ، لِأَنَّهُ سَبَقَ فِيهَا :  فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ  إِلَى أَنْ قَالَ ( ذَلِكَ )،

📖 وَاخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي الْمُرَادِ بِحَاضِرِي الْمَسْجِدِ ،

😀 فَقَالَ نَافِعٌ وَالْأَعْرَجُ : هُمْ أَهْلُ مَكَّةَ بِعَيْنِهَا ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( بَابُ الِاغْتِسَالِ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ )

😀قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : الِاغْتِسَالُ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ ، وَلَيْسَ فِي تَرْكِهِ عِنْدَهُمْ فِدْيَةٌ ،

😀 وَقَالَ أَكْثَرُهُمْ : يُجْزِئُ مِنْهُ الْوُضُوءُ .

وَفِي " الْمُوَطَّأِ " أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ إِلَّا مِنَ احْتِلَامٍ ، وَظَاهِرُهُ أَنَّ غُسْلَهُ لِدُخُولِ مَكَّةَ كَانَ لِجَسَدِهِ دُونَ رَأْسِهِ .

😀وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ إِنْ عَجَزَ عَنِ الْغُسْلِ تَيَمَّمَ .

😀 وَقَالَ ابْنُ التِّينِ : لَمْ يَذْكُرْ أَصْحَابُنَا الْغُسْلَ لِدُخُولِ مَكَّةَ ، وَإِنَّمَا ذَكَرُوهُ لِلطَّوَافِ ، وَالْغُسْلُ لِدُخُولِ مَكَّةَ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ لِلطَّوَافِ .

قَوْلُهُ : ( ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طُوًى ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَبِفَتْحِهَا .

قَوْلُهُ : ( وَيَغْتَسِلُ ) أَيْ بِهِ، قَوْلُ مَالِكٍ وَاخْتَارَهُ الطَّحَاوِيُّ وَرَجَّحَهُ ، وَقَالَ طَاوُسٌ وَطَائِفَةٌ : هُمْ أَهْلُ الْحَرَمِ وَهُوَ الظَّاهِرُ ، وَقَالَ مَكْحُولٌ : مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ الْمَوَاقِيتِ ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي الْقَدِيمِ ، وَقَالَ فِي الْجَدِيدِ : مَنْ كَانَ مِنْ مَكَّةَ عَلَى دُونِ مَسَافَةِ الْقَصْرِ ، وَوَافَقَهُ أَحْمَدُ ، وَقَالَ مَالِكٌ : أَهْلُ مَكَّةَ وَمَنْ حَوْلَهَا سِوَى أَهْلِ الْمَنَاهِلِ ، كَعُسْفَانَ ، وَسِوَى أَهْلِ مِنًى وَعَرَفَةَ .

{فتحُ الباري لابنِ حجر}


▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ. 🌹


🦋 همسةٌ:

⬅️أفعالكم ستزوركم يومًا ما، فلا تَفجعوا مِنها؛ ⬇
(وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى).


⬅️أقوالكم ستسمعونها يومًا ما، فلا تتفاجؤا منها؛ ⬇
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).


⬅️جوارحكم ستبيعكم يومًا ما، فلا تجاملوها هنا؛⬇
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون).



⬅️أموالكم ستسجنكم يومًا ما، فلا تبخلوا بها؛ ⬇
(سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة).


⬅️أهاليكم سيفرون منكم يومًا ما، فلا تهملوهم هنا؛⬇

(يَوْمَ يَفِرُّ الْـمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيه).


⬅️أصدقاؤكم سيتخلّون عنكم يومًاما، فلا تتأثروا بهم؛⬇
(حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْـمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِين).



⬅️أمانيكم ستتبخر أمامكم يومًا ما، فلا تتعلّقوا بها؛ ⬇
(وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُور).



▫️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ. 🌷

3️⃣


📖 بَاب التَّمَتُّعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


" حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُطَرِّفٌ عَنْ عِمْرَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ  تَمَتَّعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ ."


{رواهُ البخاريُّ}

فوائدُ الحديثِ:

قَوْلُهُ : ( وَنَزَلَ الْقُرْآنُ ) أَيْ بِجَوَازِهِ ، يُشِيرُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :  فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ  الْآيَةَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ هَمَّامٍ بِلَفْظِ : " وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ الْقُرْآنُ " أَيْ بِمَنْعِهِ

، فَسَأَلُوا جَابِرًا ، فَأَشَارَ إِلَى أَنَّ أَوَّلَ مَنْ نَهَى عَنْهَا عُمَرُ ، ثُمَّ فِي حَدِيثِ عِمْرَانَ هَذَا مَا يُعَكِّرُ عَلَى عِيَاضٍ وَغَيْرِهِ فِي جَزْمِهِمْ أَنَّ الْمُتْعَةَ الَّتِي نَهَى عَنْهَا عُمَرُ ، وَعُثْمَانُ هِيَ فَسْخُ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ ، لَا الْعُمْرَةِ الَّتِي يَحُجُّ بَعْدَهَا ، فَإِنَّ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ عِنْدَ مُسْلِمٍ التَّصْرِيحَ بِكَوْنِهَا مُتْعَةَ الْحَجِّ ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ أَيْضًا :  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْمَرَ بَعْضَ أَهْلِهِ فِي الْعَشْرِ ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ :  جَمَعَ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ ، وَمُرَادُهُ التَّمَتُّعُ الْمَذْكُورُ ، وَهُوَ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ ، كَمَا سَيَأْتِي صَرِيحًا فِي الْبَابِ بَعْدَهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِيهِ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى .
وَفِيهِ مِنَ الْفَوَائِدِ أَيْضًا جَوَازُ نَسْخِ الْقُرْآنِ بِالْقُرْآنِ وَلَا خِلَافَ فِيهِ ، وَجَوَازُ نَسْخِهِ بِالسُّنَّةِ ، وَفِيهِ اخْتِلَافٌ شَهِيرٌ ، وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ قَوْلُهُ : " وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، فَإِنَّ مَفْهُومَهُ أَنَّهُ لَوْ نَهَى عَنْهَا لَامْتَنَعَتْ ، وَيَسْتَلْزِمُ رَفْعَ الْحُكْمِ ، وَمُقْتَضَاهُ جَوَازُ النَّسْخِ ، وَقَدْ يُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الْإِجْمَاعَ لَا يُنْسَخُ بِهِ لِكَوْنِهِ حَصَرَ وُجُوهَ الْمَنْعِ فِي نُزُولِ آيَةٍ أَوْ نَهْيٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ وُقُوعُ الِاجْتِهَادِ فِي الْأَحْكَامِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ ، وَإِنْكَارُ بَعْضِ الْمُجْتَهِدِينَ عَلَى بَعْضٍ بِالنَّصِّ .

{فتحُ الباري لابنِ حجر.}


↗️ | رَوضةُ أهلِ الحديثِ.

20 last posts shown.