🪽
فائِدةٌ لطيفةٌ:
_ وأنا أقرأ اليوم على شيخي- بارك الله عمرَه وعلمَه وصحته آمين-، منظومةَ سُلّم الوصول إلى مباحثِ علم الأصول"
أوقفني-حفظه الله- عند قولِ الناظم:
"وحُجبوا أعداؤُه"
وقالَ هذه على لغةِ " أكَلوني البراغيثُ"
_ ولما بحثتُ بعدَ الدرسِ فيها وجدتُ أنه
أول من استعمل عبارة (أكلوني البراغيث) الخليل وسيبويه..قال سيبويه في أول كتاب النحو: " ولم يكونوا ليحذفوا الألف لأنها علامة الإضمار والتثنية في قول مَن قال أكلوني البراغيثُ " وقد نقلها عن الخليل.
وهذه اللغةُ هي عبارة عن
إضافة واو الجماعة، أو ألف الإثنين، أو نون النسوة إلى الفعل المسند إلى فاعل ظاهر. والفصحى تجرد الفعل من هذه العلامات،
قالَ ابنُ مالك " وجرّد الفعلَ إذا ما أسندا لاثنين أوجمع كفاز الشهدا "
قالَ الله عزّ وجل " قالَ رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما.. " تجرّد الفعل..
ولكن هذه اللغة- أكلوني البراغيث- لها كذلك شاهد مِن القرآن،
قالَ الله عزّوجل " وأسرّوا النجوى الذين ظلموا.. "
واختار ابن مالك لهذه اللغةِ اسمًا آخر فسمّاها (لغة يتعاقبون فيكم ملائكة)
وأخذَ ابنُ مالك هذه التسمية مِن حديثِ أبي هريرةَ الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحِه أن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلم قال:
" يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار .... "
قد أنكر البعضُ على ابنِ مالك هذه التسميةَ محتجّين بأنه قد استدل لها بجزء من حديث، وأن أصل هذا الحديث هو (إنَّ لله ملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل و ملائكة في النهار) بهذه الرواية...
وعلى هذه الرواية فيكون الحديث جاء باللغة العامة لأن الواو في يتعاقبون عائدة على لفظة ملائكة.
" وكذلك قالَ السُّهيلي والسيوطي "
• وهذه اللغة هي لغة طئ وقيل لغيرها كذلك ولكن الفراهيدي لم ينسبها إلى قبيلة بعينِها وقد أخطأ مَن اعتبرها عيبًا من عيوب اللغة العربية..
وهذه الجملة " أكلوني البراغيثُ"
لها كذا إعراب:
١_ أكل: فعل ، الواو: فاعل ، الياء: مفعول به، البراغيث: مبتدأ مؤخر وأكلوني خبر مقدم،
٢_ أكل: فعل، الواو: فاعل، الياء مفعول به، البراغيثُ: بدل من الواو في أكلوني.
٣_ أكل: فعل، الواو: زائدة، الياء: مفعول به، البراغيثُ: فاعل.
| آية الكردي..
🌹
•|
https://t.me/moltqaahlalhadith