حبيبي كلما احببتك ازددت حبا لك وكلما اشتقت اليك اشتقت أليك اكثر ، لا أعرف كيف أصف حالي معك !! فقد خانني اللسان والفكر والشعور نفسه ، أفي حلم انا لا يقظة فيه ام في حجب حبك حبستني؟ أبحبك تحجبني عنك أم بعذاب الشوق إليك تتحبب إلي أتراك لم تخلق غيري أم أنا لا أرى سوانا ليت عمري كله لحظة في حياتك ليت وجودي ذرة في ضيائك خاب من نظر إلى غيرك، وخسر من لم يبصرك، انت واقعك أجمل من وصفك بكل أدوات الوصف ومعناك الطف من كل سير الأوهام لا تنال الا بك تغضب فيظهر جمالك وتبتسم فتظهر هيبتك وقدرتك حيرت اولي الألباب وخلعت من القلوب الأبواب فدخلت البيوت بعدلك وخرجت من كل سجن حولك بأظهار عجزك وهذا تمام قدرتك فلا المحب استطاع ان يعرف ما في نفسك ولا المبغض يستطيع أن يرى انه عاجز عن مسك ، فأنت آليت على نفسك ان تكون منزه عن الاضداد وجامع لكل صفات الخير والجمال في كل الأفراد فكل ينظر إليك ويصفك من مرآته وكل المرايا عاكسة لصورة نفسه وخياله فلا الأبصار ادركت صورتك، ولا الأوهام احاطت بحقيقتك الحب انت وانت غيره ، والمودة انت وانت غيرها والنور انت وانت غيره فوق كل فوق ومحيط بكل تحت خسر الخاسرون لأنهم عادوك وخسر المحبون لأنهم لم يعرفوك وخسر العارفون لأنهم لم يدركوك وخسر من ادركك لانه لم يصبح انت وخسر من أصبح انت وهو يشعر بأنك غيره وفاز والله من كنت انت هو وهو انت لا فصل بل الوصل بالوصل وغاية الوصول هو ان لا يصل