-
"خذني إليك أما تعبت و أنت تأخذني معك ؟
أَدْخِل خطاي إلى لهيبك كي ترى ما أوجعك
أحتاج أن ألقى الذي تلقاه لا أن أتبعك!
هبني إلى عينيك و أغرف من دمائي أدمعك
سر بي على أوتار عودك ثم اجرح إصبعك
أفرغ بحنجرتي أنينك كي أئن و أسمعك
لا كنتُ خلِك إن شهقت ولم أُوسع أضلعك
لا كنت منك اذا انكسرت وما انحنيتُ لأجمعك
لم قلت لي أن الزمان وإن بغى لم يُخْضعك ؟!
أقنعتني أن الحياة أرق من أن تفجعك
وفجعتني بك خاضعًا , هبني فمًا كي أقنعك
من شيع النور الذي شيعته ما شيعك
ستضيء رغم بكائك ثم تأخذني معك
وتروض الزمن الجموح مجددًا .. ما أشجعك!
فكأن أنياب المصائب عانقتك لترفعك
وكأن حزن الأنبياء أتى عليك وودّعك