ما هي كفارة قول 'رمضان' بدون إضافة كلمة شهر؟
ج/ كفارتها هي حظر من ينشر عن حرمة أو كفارة كتابة رمضان بدون كلمة "شهر" 😁
شوفوا أخوان، خل نوضح فد مسألة، الفقيه إذا راد يفتي بمسألة لا تتصورون أنه مجرد شافله رواية عنها ورأسا أفتى عليها وخلص فضت راحت!
هاي فقهاء الفيسبوك هيج مو فقهاء المذهب!
وإنما يفحص الفقيه كل الروايات الي ممكن يكون لها دخل في تحديد الحكم الشرعي أو تحديد المراد من الروايات التي عثر عليها، فممكن مثلا أكو رواية هي تدل على الوجوب أو الحرمة لكن بدلالة روايات أخرى نفهم أن المقصود هو الكراهة أو الأستحباب وليس الوجوب أو الحرمة.
نرجع لسالفتنا، اكو روايات وردت عدنا تنهى عن قول رمضان من دون كلمة شهر، منها:
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن هشام ابن سالم، عن سعد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال: لا تقولوا: هذا رمضان ولا ذهب رمضان ولا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل لا يجيئ ولا يذهب وإنما يجيئ ويذهب الزائل ولكن قولوا: شهر رمضان، فإن الشهر مضاف إلى الاسم والاسم اسم الله عز ذكره وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن جعله مثلا وعيدا.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ٤ - الصفحة ٦٩)
فهذه الرواية لو نظرنا لها بمفردها فأنها تدل على حرمة قول رمضان بدون اضافة كلمة شهر، وهنالك رواية أخرى تدل على وجوب الكفارة أيضاً.
لكن، لو تتبعنا الروايات الأخرى سنلاخظ أن بعض الروايات تذكر (رمضان) من دون أضافة كلمة (شهر) بل ورد في بعضها لفظ جاء رمضان (نفس اللفظ المنهي عنه)، ومن تلك الروايات:
- روي عن الإمام الصادق (عليه السلام):
فأن لم يصح حتى جاء رمضان قابل ، فليتصدق ـ كما تصدق ـ مكان كل يوم أفطر مدا ، وإن صح فيما بين الرمضانين فتوانى أن يقضيه حتى
جاء الرمضان الآخر ، فإن عليه الصوم والصدقة جميعا ؛ يقضي الصوم ويتصدق ، من أجل أنه ضيع ذلك الصيام».
(البرهان في تفسير القرآن ج1 - صفحة 386)
- الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال : سألته عن رجل أدركه رمضان وعليه رمضان قبل ذلك لم يصمه؟ فقال : يتصدق بدل كل يوم
من الرمضان الذي كان عليه بمد عن طعام وليصم هذا الذي أدرك فإذا أفطر فليصم رمضان الذي كان عليه.
- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من أفطر شيئا
من رمضان في عذر ثم أدرك رمضان آخر وهو مريض فليتصدق بمد لكل يوم ، فأما أنا فاني صمت وتصدقت.
وغيرها من الراوايات.
فنفهم من هذه الروايات أن قول (رمضان) بدون كلمة (شهر) جائز ولا اشكال فيه، لأنه ورد على لسان المعصومين (عليهم السلام)، وحينئذ، فالرواية الناهية عن ذلك أقصى ما يكمن أن تدل عليه هو الكراهة، بل حتى الكراهة ربما فيها تأمل، والله العالم.
والمسألة فيها نقاش كثير لا تسعه مواقع التواصل، وهذه هي طبيعة البحث في المسائل الفقهية، بل أن بعض المسائل أحياناً تستغرق عدة أشهر من البحث، وليس بهذه السذاجة التي يقوم بها فقهاء مواقع التواصل.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot