من أجمل ما قيل في هذه العبادة العظيمة شبه المهجورة!: التعرف على الله تعالى وأسمائه وصفاته.
عبادة لا تستقيم لنا حياةٌ بدونها، وفي القلب جوعة لا تُسد إلا بها.
كثيرا ما يقلل الجاهلون من شأنها على اعتبار أن في حياة الناس ما هو "أهم منها"! كالذي يتعرضون إليه من ظلم وإفساد.
ولو أن المسلمين يعتنون بعبادة التعرف على الله لأجل هذه العبادة ابتداء، لشرفها وعظمتها ووجوبها، ثم العمل بمقتضاها، لاستقامت لهم حياتهم بعد ذلك.
فالذي يؤمن بالعزيز الجبار المهيمن لن يخاف النظام الدولي وأذنابه، ولن يبيع دينه طمعاً فيما عندهم.
يجب ألا يُترك الحديث عن هذه العبادة لأذناب السلاطين ممن يطرحونها جافة ميتة ويدعون أنه هكذا "العقيدة الصحيحة"!
بل المسلمون الذين يعيشون آلام أمتهم وآمالها ويريدون نصرتها ومدافعة أعدائها هم أولى من يعتني بهذه العبادة العظيمة التي تعرفهم على وليهم العظيم سبحانه: (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ).
اسمعوها بعناية بارك الله فيكم.