شرح الحديث:
قوله : ( كل معروف صدقة ) قال الراغب : المعروف اسم كل فعل يعرف حسنه بالشرع والعقل معا ويطلق على الاقتصاد لثبوت النهي عن السرف : وقال ابن أبي جمرة : يطلق اسم المعروف على ما عرف بأدلة الشرع أنه من أعمال البر ، سواء جرت به العادة أم لا . قال : والمراد بالصدقة الثواب ، فإن قارنته النية أجر صاحبه جزما وإلا ففيه احتمال : قال : وفي هذا الكلام إشارة إلى أن الصدقة لا تنحصر في الأمر المحسوس منه ، فلا تختص بأهل اليسار مثلا ، بل كل واحد قادر على أن يفعلها في أكثر الأحوال بغير مشقة ( وإن من المعروف ) أي من جملة أفراده ( أن تلقى أخاك ) أي المسلم ( بوجه ) بالتنوين ( طلق ) يعني تلقاه منبسط الوجه متهلله ( وأن تفرغ ) من الإفراغ أي تصب ( من دلوك ) أي استقاءك ( في إناء أخيك ) لئلا يحتاج إلى الاستقاء أو لاحتياجه إلى الدلو.
______________________________
[تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (حديث رقم 1970)]
قوله : ( كل معروف صدقة ) قال الراغب : المعروف اسم كل فعل يعرف حسنه بالشرع والعقل معا ويطلق على الاقتصاد لثبوت النهي عن السرف : وقال ابن أبي جمرة : يطلق اسم المعروف على ما عرف بأدلة الشرع أنه من أعمال البر ، سواء جرت به العادة أم لا . قال : والمراد بالصدقة الثواب ، فإن قارنته النية أجر صاحبه جزما وإلا ففيه احتمال : قال : وفي هذا الكلام إشارة إلى أن الصدقة لا تنحصر في الأمر المحسوس منه ، فلا تختص بأهل اليسار مثلا ، بل كل واحد قادر على أن يفعلها في أكثر الأحوال بغير مشقة ( وإن من المعروف ) أي من جملة أفراده ( أن تلقى أخاك ) أي المسلم ( بوجه ) بالتنوين ( طلق ) يعني تلقاه منبسط الوجه متهلله ( وأن تفرغ ) من الإفراغ أي تصب ( من دلوك ) أي استقاءك ( في إناء أخيك ) لئلا يحتاج إلى الاستقاء أو لاحتياجه إلى الدلو.
______________________________
[تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (حديث رقم 1970)]