🕋﷽🕋
📔شرح كتاب / الوابل الصَّيِّب ورافع الكلم الطَّيِّب📔
《للإمام العلّامة / ابن القيّم -رحمه الله تعالى-》
📖المحاضرة: السادسة والثلاثون📖
*=======📖=======*
*≼ ✭ ✎ ﷽ ✎ ✭ ≽*
_☆ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلِهِ وصحبه أَجْمَعين.
☆_ أمّا بعد:
💬 فيقول العلّامة ابن القيّم الجوزيّة -رحمه الله تعالى- في كتابه "الوَابِل الصَّيِّب.
📜 (الفصل الخامس والأربعون):
في:
[[الذِّكر عِنْدَ الوِلادة والذِّكْر المُتَعَلِّق بالولد]].
🍃 يُذكَر أنّ فاطمة -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- لمَّا دَنَا وِلَادُها أَمَرَ النَّبيّ ﷺ أمّ سلمة وزينب بنت جحش، أَنْ تأتياها فتقرَآ عليها آية الكرسي، و: {إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ …} إلى آخر الآيَتَيْن الأعراف: [٥٣-٥٤]، وَتُعَوِّذانها بِالمعوذتين.
بِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم.
_ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلّّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعين.
اللّهُمّ علِّمنا ما يَنفَعُنا، وانْفَعنا بِما عَلَّمْتَنا، وزِدْنا عِلْمًا، وَأَصْلِح لنا شأننا كلّه، ولا تَكِلْنا إلى أَنْفُسِنا طرفة عين.
أمّا بعد:
✒️ فهذا فصلٌ عقده المصنِّف -رحمه الله تعالى- لبيان الذِّكْر عِنْدَ الولادة.
-أَيْ: عندما تدنو ولادة المرأة؛ يدنو وضعها لحملها، لجنينها، بماذا تدعو في ذلك الوقت؟؟!
وكذلك الأذكار المتعلِّقة بالمولود، أَيْ: بعد ولادته.
_ أورد -رحمه الله تعالى- أوَّلًا هذا الحديث؛ الذي صدّره بقوله: "يُذكَر"، وهذه الصِّيغة؛ معروفة عند أهل العلم بصيغة (تمريض)، إشارةً إلى ضعف الحديث، وهو حديثٌ غير ثابت عن نبيّنا الكريم -صلوات الله وسلامه وبركاته عليه-.
في إسناده مَنْ هو مُتَّهم بالكذب، وفي إسناده رجلان ضعيفان، فهو حديث غير ثابت، لا يُحتَجُّ به، لعدم ثبوته عن النَّبيّ الكريم -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-.
✔️ قَالَ: لمَّا دَنَا ولادها أَمَرَ النَّبيّ ﷺ أمّ سلمة وزينب بنت جحش، أَنْ تأتياها، فتقرَآ عليها آية الكرسي، و: {إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ …} إلى آخر الآيَتَيْن الأعراف: [٥٣-٥٤]، وَتُعَوِّذانها بِالمعوذتين.
وكما قدّمت، هذا غير ثابت عن نبيّنا -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-.
لكن اشتغال مَنْ دنا ولادها بالقرآن والذِّكر عمومًا، من غير تعيين، رجاء بركة ذكر الله -سبحانه وتعالى-، فلا شكّ أنّ هذا فيه مِنَ الخير والمنفعة الشّيء العظيم.
-نعم.
*=======📖=======*
🍃 قَالَ -رحمه الله- وَقَالَ أبو رافع: "رأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أَذَّن في أُذُن الحَسَن بْنِ عَلِيٍّ، حين ولدته فاطمة بالصَّلاة".
قال التِّرمذي: حديث حسن صحيح.
-نعم.
🍃 ويذكر عن الحُسَيْن بْنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى؛ لم تضرُّه أمُّ الصِّبيان".
هذان حديثان أوردهما -رحمه الله تعالى- فيهما الأذان في أذن المولود، والثاني فيه زيادة الإقامة.
➖ أذان في أذنه اليمنى
➖ وإقامة في أذنه اليسرى
وذلك عند ولادته.
قال أهل العلم في الحكمة من ذلك؛ أن يكون أوّل ما يدخل أذن هذا المولود، ولهذا يعني ظاهر الحديث أنّه في أوّل الولادة، فيكون أوّل ما يسمع ذكر الله، بهذه الألفاظ العظيمة، ألفاظ الأذان.
✔️ الحديث الأول حديث أبي رافع، قَالَ: "رأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أَذَّن في أُذُن الحَسَن بْنِ عَلِيٍّ، حين ولدته فاطمة بالصَّلاة".
بالصَّلاة، يعني: بأذان الصَّلاة كاملًا، بألفاظ الأذان من أوّلها إلى آخرها.
لكن الحديث مداره على عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف، تفرّد برواية الحديث، وهو ضعيف، وحديثٌ في إسناده ضعيف غير محتجٌّ به، فهل يشهد له الحديث الذي بعده؟!
بحيث يتقَوَّى به، وهو حديث الحُسَيْن بْنِ عَلِيٍّ:
✔️ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى؛ لم تضرُّه أمُّ الصِّبيان".
هذا الحديث فيه من هو متّهم بالكذب، فلا يصلح شاهدًا.
فيبقى الحديث ضعيف الإسناد، بهذا السَّند الذي جاء في الحديث الأوّل، والسّند الذي جاء في الحديث الثّاني، الحديث ضعيف الإسناد، فلا يكون ثابتًا هذا عن النَّبيّ الكريم -صلوات الله وسلامه وبركاته عليه-.
وقوله: "لم تضرُّه أمُّ الصِّبيان"، هذه ريح، يعني: تصيب الصّغير، تسبِّب الغشي والإغماء، ونحو ذلك.
📔شرح كتاب / الوابل الصَّيِّب ورافع الكلم الطَّيِّب📔
《للإمام العلّامة / ابن القيّم -رحمه الله تعالى-》
📖المحاضرة: السادسة والثلاثون📖
*=======📖=======*
*≼ ✭ ✎ ﷽ ✎ ✭ ≽*
_☆ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلِهِ وصحبه أَجْمَعين.
☆_ أمّا بعد:
💬 فيقول العلّامة ابن القيّم الجوزيّة -رحمه الله تعالى- في كتابه "الوَابِل الصَّيِّب.
📜 (الفصل الخامس والأربعون):
في:
[[الذِّكر عِنْدَ الوِلادة والذِّكْر المُتَعَلِّق بالولد]].
🍃 يُذكَر أنّ فاطمة -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- لمَّا دَنَا وِلَادُها أَمَرَ النَّبيّ ﷺ أمّ سلمة وزينب بنت جحش، أَنْ تأتياها فتقرَآ عليها آية الكرسي، و: {إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ …} إلى آخر الآيَتَيْن الأعراف: [٥٣-٥٤]، وَتُعَوِّذانها بِالمعوذتين.
بِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم.
_ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلّّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ أَجْمَعين.
اللّهُمّ علِّمنا ما يَنفَعُنا، وانْفَعنا بِما عَلَّمْتَنا، وزِدْنا عِلْمًا، وَأَصْلِح لنا شأننا كلّه، ولا تَكِلْنا إلى أَنْفُسِنا طرفة عين.
أمّا بعد:
✒️ فهذا فصلٌ عقده المصنِّف -رحمه الله تعالى- لبيان الذِّكْر عِنْدَ الولادة.
-أَيْ: عندما تدنو ولادة المرأة؛ يدنو وضعها لحملها، لجنينها، بماذا تدعو في ذلك الوقت؟؟!
وكذلك الأذكار المتعلِّقة بالمولود، أَيْ: بعد ولادته.
_ أورد -رحمه الله تعالى- أوَّلًا هذا الحديث؛ الذي صدّره بقوله: "يُذكَر"، وهذه الصِّيغة؛ معروفة عند أهل العلم بصيغة (تمريض)، إشارةً إلى ضعف الحديث، وهو حديثٌ غير ثابت عن نبيّنا الكريم -صلوات الله وسلامه وبركاته عليه-.
في إسناده مَنْ هو مُتَّهم بالكذب، وفي إسناده رجلان ضعيفان، فهو حديث غير ثابت، لا يُحتَجُّ به، لعدم ثبوته عن النَّبيّ الكريم -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-.
✔️ قَالَ: لمَّا دَنَا ولادها أَمَرَ النَّبيّ ﷺ أمّ سلمة وزينب بنت جحش، أَنْ تأتياها، فتقرَآ عليها آية الكرسي، و: {إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ …} إلى آخر الآيَتَيْن الأعراف: [٥٣-٥٤]، وَتُعَوِّذانها بِالمعوذتين.
وكما قدّمت، هذا غير ثابت عن نبيّنا -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-.
لكن اشتغال مَنْ دنا ولادها بالقرآن والذِّكر عمومًا، من غير تعيين، رجاء بركة ذكر الله -سبحانه وتعالى-، فلا شكّ أنّ هذا فيه مِنَ الخير والمنفعة الشّيء العظيم.
-نعم.
*=======📖=======*
🍃 قَالَ -رحمه الله- وَقَالَ أبو رافع: "رأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أَذَّن في أُذُن الحَسَن بْنِ عَلِيٍّ، حين ولدته فاطمة بالصَّلاة".
قال التِّرمذي: حديث حسن صحيح.
-نعم.
🍃 ويذكر عن الحُسَيْن بْنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى؛ لم تضرُّه أمُّ الصِّبيان".
هذان حديثان أوردهما -رحمه الله تعالى- فيهما الأذان في أذن المولود، والثاني فيه زيادة الإقامة.
➖ أذان في أذنه اليمنى
➖ وإقامة في أذنه اليسرى
وذلك عند ولادته.
قال أهل العلم في الحكمة من ذلك؛ أن يكون أوّل ما يدخل أذن هذا المولود، ولهذا يعني ظاهر الحديث أنّه في أوّل الولادة، فيكون أوّل ما يسمع ذكر الله، بهذه الألفاظ العظيمة، ألفاظ الأذان.
✔️ الحديث الأول حديث أبي رافع، قَالَ: "رأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أَذَّن في أُذُن الحَسَن بْنِ عَلِيٍّ، حين ولدته فاطمة بالصَّلاة".
بالصَّلاة، يعني: بأذان الصَّلاة كاملًا، بألفاظ الأذان من أوّلها إلى آخرها.
لكن الحديث مداره على عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف، تفرّد برواية الحديث، وهو ضعيف، وحديثٌ في إسناده ضعيف غير محتجٌّ به، فهل يشهد له الحديث الذي بعده؟!
بحيث يتقَوَّى به، وهو حديث الحُسَيْن بْنِ عَلِيٍّ:
✔️ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ اليُسْرَى؛ لم تضرُّه أمُّ الصِّبيان".
هذا الحديث فيه من هو متّهم بالكذب، فلا يصلح شاهدًا.
فيبقى الحديث ضعيف الإسناد، بهذا السَّند الذي جاء في الحديث الأوّل، والسّند الذي جاء في الحديث الثّاني، الحديث ضعيف الإسناد، فلا يكون ثابتًا هذا عن النَّبيّ الكريم -صلوات الله وسلامه وبركاته عليه-.
وقوله: "لم تضرُّه أمُّ الصِّبيان"، هذه ريح، يعني: تصيب الصّغير، تسبِّب الغشي والإغماء، ونحو ذلك.