📜 دُرَرُ الفَوَائِد 📜


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: Religion


قناة دعوية متخصصة في نشر الفوائد والدرر المستنبطة من كلام السلف الصالحين، أئمة الدين، وأعلام الهدى.
@dorar_f

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
Religion
Statistics
Posts filter


• - قال الإمام سَهْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ التُّسْتَرِيُّ- رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• -  لاَ مُعِيْنَ إِلاَّ اللهُ ﷻ ، وَلاَ دَلِيْلَ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ ، وَلاَ زَادَ إِلاَّ التَّقْوَىٰ ، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ الصَّبْرُ عَلَيْهِ

📜 سير أعلام النبلاء (٣٣١/١٣) 】


[ تَحذِير سفهـاء الأحـــــلام مِنَّ الطـعن في الأئِمَة الأعـــلام ١ ]

قـــــال شيــخُ الإســــلام ابن تَيميّة الحـراني قدس الله روحَه ؛

« وَذَلكَ أَنَّ أول هـَذِهِ الأُمَــةَ هم الذيّنَ قـاموا بالدِّين ، تَصـــــديقاً ، وَعلمـــا ، وَعمــلاً ، وَتبليــغاً ، فــالطَعن فيـِهمّ طَعن في الدِيّنّ موجب للإعـراض عما بَعَث الله بِهِ النبيين ، وَهـذا گَــــــــــانَّ مقصـوداً أول من أَظــهرَ بِدّعَة التشيِع ، فإنمِا گَــــــــــانَّ قَصده الصــدّ عَنّ سبيل الله ، وَإبطال مِـا جاءت بِه الرســـــــــل عَنّ الله ». (١)

(١) منـهاج السنَّة النبٓوية (ج١/صـ١٨).


قـــــال أبــــو هلال الـعَسكَــرِيّ رحمه الله ؛

« والحِفظُ لا يكونُ إلا معَ شدَّةِ العِنايةِ وكثرَةِ الدَّرسِ وطولِ المُذاكرةِ، والمُذاكرةُ حياةُ العِلمِ،

وإذا لم يَكُن مُذاكرةٌ قَلَّت مَنفَعَةُ الدَّرسِ، ومن عَوَّلَ على الكِتابِ وأخَلَّ بالدَّرسِ والمُذاكرةِ ضَاعَت ثَمَرَةُ سَعيِهِ واجتِهادِهِ في طَلَبِ العِلمِ.

وقَد أحسنَ القائِلُ ؛

ولَيسَ عِلمًا ما وَعَى القِمَطرُ
ما العِلمُ إلا ما وَعَاهُ الصَّدرُ ».(١)

(١) الحَثُّ عَلى طَلَبِ العِلمِ | ( ١ / ٦٧ )


قَـــــالَ أبــــو هلال العَسگـري رحِمه الله ؛

« واشَتَرى أصحابُ الشَّافِعِيِّ لهُ جَارِيةً، فَلمَّا كَانَ اللَّيلُ، أقبَلَ على الدَّرسِ، والجارِيَةُ تَنتَظِرُ اجتِماعَهُ مَعها، فَلَم يَلتَفِت إليهَا!

فَلمَّا أصبَحَت سَارَت إلى النَّخَّاسِ (تَاجر الرَّقِيق) وقَالَت: حَبَسُونِي مَعَ مَجنُونٍ!

فَبَلَغَ الشَّافِعِيَّ -رَحِمَهُ اللهُ- قَولُها، فَقالَ: المَجنُونُ مَن عَرَفَ قَدرَ العِلمِ ثُمَّ ضَيَّعَهُ، أو تَوَانَى فِيهِ حَتَّى فَاتَهُ».(١)

(١)الحَثُّ عَلى طَلَبِ العِلمِ | ( ١ / ٧٨ )


« فَگُن رَجــلاً رجلهُ عَــــــلىَ الثَّرَى ثـابتَة ، وَهَامةُ هِمَتـه فَوَق الثرَيـا سـامقة ، وَلاَ تَگنّ شّابّ البَدن أَشيَبَ الهِمَّةِ ، فَـــــإنّ هـمَة الصــــــادِقّ لاَ تَشيّب .

گَــــــــــانَّ أبــــو الوَفـاء ابن عُقيل ، أَحَــدٌ أذگيـاء العــــــَالــم من فقَهاء الحنـــــــابِلَة ، ينشِد وَهو في الثمـــانِين ؛

مَـــــا شَاب عَزمِي وَلاَ حزمي وَلاَ خلقي
                       وَلاَ وّلائي وَلاديني وَلاَ گرَمي

وَإنمــا إعتـاض شَعري غَيْرَ صبغَتِه
         وَالشيبُ في الشَعــرِ غير الشيب في الهِــمم ».(١
)

(١) تَعظيــم العِــلم (١٥/١٦).


[ صــــفات المُــــــنافقين التــيّ جَمَعَها الحـــــــافظّ الفـــريــابِي رَحِمَهُ الله مِنّ الأحـاديـــث وَالآثــــــــار ]

١- الكذب
٢- إخلاف الوعد
٣- خيانة الأمانة
٤- الفجور بالخصومة
٥- الغدر بالعهد
٦- الغل من الغنيمة
٧- يأمر بالشيء ويعصيه
٨- الجبن عند المواجهة والكلام عند غياب الخصوم
٩- علم اللسان وضعف العمل والعبادة
١٠ - علانيته غير سريرته يقول الإيمان ويعمل بغيره
١١- يقرأ القرآن ولا يعمل به ولا يتبعه وينزله على غير تفسيره الصحيح
١٢- يبحث عن الاتباع والشهرة فيحدث ويبتدع لذلك
١٣- لا يهوى شيئاً إلا ركبه وفعله ( يتبع هواه )
١٤- يسرون نفاقهم وكفرهم ولا يعلنونه أو يزينونه باللسان
١٥- يشمتون بالصالحين وبموت العلماء
١٦- لا يبالي بطعامه من حلال أو حرام
١٧- عمل للدنيا بالنهار ونوم وعدم ذكر لله بالليل
١٨- يرائي بصلاته وإن فاتته لم يأس عليها ولا يهتم بها
١٩- يحسد المؤمنين إذا آتاهم الله من فضله
٢٠ - لا يخاف على نفسه ولا يتعوذ بالله من النفاق
٢١- يحب أن يمدح ولو بما ليس فيه ويرتاح قلبه لذلك
٢٢- يسيء الظن بالله واليوم الآخر فيسيء العمل !
٢٣- يبيع دينه بعرض من الدنيا
٢٤- إن أعطي حمد وإذا منع ذم
٢٥- يكثرون في آخر الزمان ويسودون الناس
٢٦- ما تراه يحزن للمسلمين وللدين ولا يظهر ذلك على حاله ». (١)

وَاللَّهُ أعـــلم

(١) من گِتَــابَ صفــات المنــافقين للحـــــافظ جَعفــر بن محمد الفريــــابِي .


قَــال العلامـــــــة أحمد بَن يَحْيَى النَجمــــــــــــــي رَحِمَهُ الله ؛

« لِذَلِكَ گَــــــــــانَّ لزامـاً عَلَىَّ طُلابِ العـــــلم ، وَحملَة الشَريعَة أَنَّ يتَابِعوا رَســول الله في دَعوته ، وَيخلفوه بخيرٍ في أمَّته ، وَيجددوا مَـــــا اندَثرَ من شَرِيعَته ، وَيُحيُوا مَـــــا أميتَ مِنّ سنَتِه ، وَيُصَححوا عَقائد هـَـــذَّا الدِيّنّ مما عَلقَ بِهَا ، وَيردون عَــــــلىَ المبطلين الذين يريدون تَشويه ديـنِ الله بالأگـاذيب المفتَراة عَلَيّهِ ، وَعلى مبَلغيه فيّ المــاضي وَالحـاضر ، يَفعَلونَ ذَلِكَ مخلصين لله ، وَمتَأسين بمبَلغه الأول النَّبِيِّ الگَــريم ﷺ امتثـالاً لقوله تَعَــالى ؛ ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ﴾ [يوسف: ١٠٨] ». (١)

(١) الرَســـــائل وَالمقالات النجميــــــة في المســـــائل الدعوية وَالمنهجية (صـ٢٩).


👈🏻 وَصيةُ الإمَام ابنُ عُثيمِين -رَحِمَه اللَّه-

إلىٰ كُل مَن ضَامته دُنيَاه.!

📘 درُوس الحَرمَين (٢/٩٣).


قـــــال العلامـــــــــة الإمــــام ابنّ بَطة العگبــريّ رحمه الله تَعالى فيّ تَحذيرهِ مِنّ أهل الضــلال المنحَرفينّ .

حيثّ قـــــال « أَنــــــــاَ أذكر طَرفاً مِنّ أسمــائهمّ ، وَشيئاً مِنّ صفـاتهم ، لأَنَّ لـــهمّ گتبــاً قَـــــدّ نُشرَت ، وّمقــالاتّ قّد ظَهرتّ ، لاَ يَعرِفُهَا الغــر مِنّ النَّــــــــــــــــاسَ ، وَلاَ النشئ مِنّ الأحداثّ ، تَخفىَ معــانيهَا علىَ أكثَرّ مِنّ يَقرَؤها ، فَلعل الحّدث يَقَعُ إِلَيهِ الگتَــــابّ لِّرَجُل مِنّ أهل هـَذِهِ المــقالاتّ قّدّ ابتَدأ الگتَــــابّ بحمدّ الله وَالثنــاء عَلَيّهِ وَالإطنــابّ فيّ الصــــلاة علىَ الـــــــــــــــــنَبيّ ﷺ ، ثـم أَتّبَع ذَلِكَ بِدَقيقّ گفرِه وَخفيّ اختـراعهِ وَشرِه ، فَيَظنّ الحَدثَ الذيّ لاَ عــــلمَ لَهُ ، وَ الأَعجميّ وَالغمرّ مِنّ النَّــــــــــــــــاسَ أَنَّ الوَاضـع لذلك الگتَــــابّ عــالمّ مِنَّ العُــلمَاءّ أو فَقيهِ مِنّ الفقــهاء ، وَلعلهُ يَعّتَقدّ فيّ هـَذِهِ الأُمَّة مَـــــا يَــراه فيــهَا عبدةّ الأوثــانّ وَمِنَّ بــارزّ الله وَ وَالىَ الشيّــطَانّ ». (١)

(١) الإبــــــــانَة الصُغــرَى (ص٣٢٦).


[ نصــــــــيحة مِنّ إمَـــام رَبـــــــــانِي ]

مَتَى يُجـاب الإنسَــــانّ إِذَّا سَأَل عَنّ بَعض أَهــلِ الأهــواء وَالمُحـــدَثـات ؟

قــــال الإمــــام بن بِــــطة العگبــــــري رَحِمَهُ الله ؛

فإِنَّ قـــــال القـائل ؛ قد حَذرتنـا الخصـومةَ وّالمـــراء وَالجِـــدَال وَالمنــــاظَرة ، َقد عَلمنا أَنَّ هـَـــذَّا هو الَحق ، وَأَنَّ هـَـــذَّا سَبيّلِ العُلمــاء وَطــريقَة الصــــــحابةِ العقـــــــلاء مِنَّ الْمُؤْمِنِينَ المستَبصــرين
فَــإِنَّ جِاءنِي رَبـي يَسألني عن شيئ من هـَذِهِ الأهواء التِي قَـــــدّ ظَهرت ، وَالمّذاهب القَبيحَة التِي قَـــــدّ إنتَشـرت ، وَيخاطِبني منها بأَشيـاء يّلتمس مني الجَـــــوَاب عَلَيّهَا ، وَأنّا ممنَ قد وَهب الله الكريم لي علماً بِهَا ، وَبصـــــراً نَــافذاً في گَشفِها أفأتركه يَتَگــلمَ بــمَا يريد وَلاَ أجيبه ، وَأخليهِ وَهَــواه وَبدعَته ، وَلاَ أرد عَلَيّهِ قَبيحَ مَقالتهِ .

أي قَـــــدّ عَرفنا الحَقّ في هـَـــذَّا المنهـج ، لكن أفرض أَنَّ شخصاً جاءنِي فسألني عن هـَذِهِ الأهواء المضلة ، َأنا ممن وَهب علمًا ، وَأستَطيع أَنَّ أقيـم الحجَة عَلَيّهِ وَهـذا هو الشرط الثــــــــانيّ .

و الشـرط الثـــالثّ بَعــدَ ذَلِكَ ؛ أنه يَغلِب عَــــــلىَ ظنه أنه سَيقبَل منك .

قَـــــالَ ؛ فإنِي أَقـــــول له ؛ أعٓلم يِا أخي رَحمكَ الله ! أَنَّ الذِّيّ تبلى بِه من أهل هـَـــذَّا الشأن لنّ يخـلو أَنَّ يكون واحداً من ثــلاثة ؛

إِمــاَ رَجــلاً قَـــــدّ عَرَفتَ حسن طَريقته ، وَجميل مَذهبه ، وَمحبته للسـلامة ، وَقصــده طَرِيقّ الإستقامة ، وَإنمــا سَلكَ طريقاً سمعه من گَلامِ هؤلاء الذين سگنت الشــــيـــاطـــين قلوبهم ، فَهي تنطَلق بأنواع الگُـــفر عَــــــلىَ ألسنتهم ، وَليــسَ يعرف وَجّهَ المَخرج ممِا قد بلي بــه .

فسؤاله سؤال مسترشد يَلتَمس المَخرج مماَ بُلي بِه ، َالشفـاء مما أوذي بِه ، أضف إلى علمك حاجَته إليك حَــاجَةٌ الصـادي إلى المِـاء الزلال ، وَأَنتَ استشعرت طاعته وَآمنت مخالفته .

فَهـذا الذي إفتَرض الله تَعَــالى عَليّكَ أَنَّ توفقه لرشد وَالسَــداد ، وَأَنَّ تبين له الحَقّ الذي يسأل عنه وَيسترشد فيه ، تَوفيقه وَارشاده من حبـائل گَيـــــــــــدَ الشيطِان

وَليكن مَـــــا ترشده به وَتوقفه عَلَيّهِ الگِتَــابَ وَالسُنّـة وَالآثار الصَحيحة من علماء الأمة من الصٓحابة وَالتَـابعين ، وَگـــــل ذَلِكَ بـالحكمةَ وَالموعظة الحَسنّة ، وَإيَاكَ وَالتَگلف لما لاَ تعرفه وَتمحل الرَأيّ ، أي ؛ إياك أَنَّ تتكلف في أَنَّ تدخل في الرأي وَالغرص عَــــــلىَ دَقيق الگَــلاَم ، فإِنَّ ذَلِكَ من فعلك ، أي ؛ إذا فَعلته بدعة ، وَإِنَّ كُنّتَ تريد بِه السنَّة .

فإِنَّ إرادتك للحق من غيــر طَرِيقّ الحَقّ بِاطل ، وَگــلامك عن السنّــــة من غير طَرِيقّ السنة بِدّعَة .

وَلاَ تَلتَمس لِصـاحــــِـــــبكّ الشِفَــاءّ بسقـم نَفسك أي ؛ لاَ تداويه فَتَمرض أنت ، وَلاَ تَطلبّ صـلاحه بفَسـادك ، فإنه لاَ يُنصَــح النَّــــــــــــــــاسَ من غَش نَفسَــهُ ، وَمِنَّ لاَ خير فيهِ لنفسه لاَ خير فيهِ لغيرهِ ، َمن أراد الله وَفقهُ وَسدده ، وَمِنَّ اتقى الله أعـانه وَنصـره ». (١)

(١) الإبــانة عن شـريعة الفرقة النـــــاجيةَ وَمجــانبة الفـرق المذمومــة (٢٧/١٨).


قـــــال شيــخ الإســــلام ابن تَيميةَ الحَــرَانِي رَحِمَهُ الله ؛

« لو كانَ كُلَّمَا اختلفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيءٍ تهاجَراَ لمْ يَبقَ بيَنَ المُسلِمِينَ عِصْمَةٌ ولا أُخُوُّةٌ ».(١)


وَيقــول الإمــــام ابن القيـــــم رَحِمَهُ الله ؛

‏« ﻣﻦْ ﺃﺧﺬَ العٓـــــــلمَ ﻣﻦ ﻋﻴﻦِ العـــــلمِ ﺛﺒﺖَ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺎﻧﻪِ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺃﻣﻮﺍﺝُ ﺍﻟﺸُّﺒﻪِ ، ﻭﻣﺎﻟﺖْ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕُ ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝُ ».(٢)

(١) مَــجمــوع الفتَــــــاوى (١٧٤/٢٤) .
(٢) مـــدَارج الســــــالگِين بين منـازل إيــــــــــــاكَ نَعْبُد وَإيــاك نَستَعين (٨/٢).


[ السنـــــي لاَ يغـالــي فيمَنّ يَحتَــرمه ]

قـــــال العلامــــة نــــاصر الدين الألبــانِيّ رحمه الله ؛

‏« وَالسنــيّ لاَ يَنّبَغـي لــهُ أَنَّ يُغـالي فيمَنّ يَحتَرِمه حـتـى يَرفعه إلــــىَّ مصــاف الأئمـةَ الشيـعة المعصـــومين عندهـم ! ».(١)

(١) الصـــحيحَة (٨٥٤/١).


قَــال ابن قـدامَة المَقدِسِي رَحِمَهُ الله ؛

« إعلــــم ؛ أَنَّ في الصٓوم خصيصَة ليسَتّ في غَيّرِه ، وَهيّ إضـافَته إلى الله عَـزَ وَجل حَيّثُ يَقُـــــول سبحَـانه ؛ « الصـوم لي وَأَنـاَ أجزي بِه » (١) ، وَگفَى بِهذهِ الإضـافَة شَرَفاً ، گمَــا شَرف الْبَيْتِ بإضافَته إِلَيهِ في قَــولهِ ؛ ﴿وَطَهِّر بَيتِيَ﴾ [الحج ٢٦]
، وَإنّمَا فَضــل الصـوم لِمعنَيين ؛

أحدهمِا ؛ أنه سِر وَعَمل بـاطِن ، لاَ يـرَاهُ الخَلق وَلاَ يَدخله الرِيــاء

الثــــــــانيّ ؛ أنه قَهر لعدو الله ، لأَنَّ وَسيلَة الْعَدُو الشَّهَوَات ، وَإنَما تَقْوَى الشَّهَوَات بالأگل وَالشرب ، وَمـــــــَا دَامت أرض الشَّهَوَات مُخصـبة ، ، فِالشيِاطين يتَرددون إلى ذَلِكَ المِرعـى ، وَبتَرك الشـهوات تَضيق عَليــهمّ المســـالك ، وَفي الصـوم أخبار گثيرَة تدل عَــــــلىَ فَضلهِ وَهيّ مَشـهورَة ».(٢)

(١) أي فِــيّ الحّديثّ القُدسـي
(٢) منــــــــــــهاج القـاصـــــــــدين لابن قـــــدامةَ المّقــــدِســٓي
رَحِمَهُ الله (صـ٤٣).


شيــخ الإســـلام ابن تَيميـة الحــرَانِي قَدس الله روحَه ؛

« وَمِنَّ أعظـــمّ خبـث القُــلوبّ أَنَّ يَگــون فِــيّ قَلـبّ العبـــد غلٌّ لخيـار المؤمنين وَسادَة أوليـــاء الله بَعــدَ النبيين ». (١)

(١) منـهاج السنّة النبــويَة (٢٢/١).

وَالذيـن هُم سـادات أوليــاء الله الَّذِينَ وَصـفهم الله بِقولهِ ؛ ﴿أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ۝ الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ﴾ [يونس: ٦٢-٦٣]


« فَسَـــــله العــــونَ إِدّمــــــاناً ملـــحاً يُحِب الله ملحاحَ الســـــؤَالِ ». (١)

(١) العـــــــــــلامة أحمد بن يَحيىَ النَجمـــــي رَحمه الله.


[ عَـاقبَة الطَّعن فِــيّ العلمــــــــــــــــــاء وَتتبـع زلاتـــهم ]

قـــــــــال أبــــو زرعَة الــرازي رَحِمَهُ الله ؛

« بِت وَأنـا فِــيّ عـافيةَ ، فَـوَقَعَ فيّ نَفسِـي إِذَّا أَصــبَحت أَنَّ أَجّمَّــعَ   أخطـاء الثَّـــوريّ ، فَلمــاّ أصبَحت خَرَجتُ إلى الصــــلاة  ، وَفي دَربنَّا گَلب مَـــــا نـابَحنِي قَط ، وَلاَ رَأيتِه عَدا عَــــــلىَ أحد ، فَعَدا عَــــــلىَ وَعَقَرَنِي ،  وَحممت فَوقَع في نَفســــيّ أَنَّ هـَذِا عقٓوبَة ،  فأضـرَبت عَنّ ذَلِكَ. ». (١)

(١) تــــــــارِيخ بَغّــدَاد (١٤/ ٢٧٢).


‏قَــال ‌ الإمـــام بن بَطة العگبــــرِي رحمه الله ⁩ ؛

‏« فَــإِنَّ إِرَادَتَك للحَـــقّ من غَيرِ طَريقِ الحَـــقّ بــاطل ، وَگــلامك علــى السنّــــة من غَيْرَ طَريقِ السنّــــة بــدعةَ ».(١)

‏(١) ‌ الإبــانَة عَنّ شريعة الفرقة النـــــاجيةَ وَمُجـانَبة الفرق المذمومة ⁩ (٢٧/١٨).


[ لاَ يُعذَر أَحَــدٌ بــالسُگوت مِنّ طَلَبَةِ العِــلم وَخـاصَـة في زَمَــنّ الفـتَنّ ]

قـــــال العــلامـــــــــــة أَحمــدَ بن يَحيىَ النَجمــــــــي رَحِمَهُ الله ؛

« إِذَّنّ فَيَجب عَــــــلىَ طـــلابِ العِــلم أصــحابِ المَعرِفة ، الذيّنَ عَرَفُوا المنّـــــٓـــهج السَلفيّ ، وَعرَفوا المنـــــــــــهاج الأُخـرَىَ ، يَجِبُ عَليِهم أَنَّ يُبَينوا لِغيرِهم ، وَأَنَّ يَقُولُوا ، وَأَنَّ يَتَگـلموا ، وَأَنَّ يلقوا الخَطب ، وَأَنَّ يوَضـحوا في گــلَّ مَــــــــــقَامٍ ، وَفي گــلَّ مناسَبة الحَقّ ، الذي يَجِبُ أَنَّ يتَّبع وَالبـاطل الذي يَجِبُ أَنَّ يترَك وَيجتَنب ، أمَــا الذيّنَ سَگتُوا عَنّ بيانِ الحَقِّ للنــاس ، فإنـهم لاَ يعذَرونَ بسگوتِهـم ، وَلَو قـالوا ؛ نَحنّ لسنا مَعـهم فإنَهـم لاَ يعذَرون ، حَتىَ لو قـالوا نَحنّ لسنا مّع أهل هـَذِهِ الأحزَاب الضَالة عَنّ طَريقِ الحَقّ ؛ إِلاَّ أَنَّ يُنّگــرُونّ مَـــــا هم عَلَيّهِ مِنَّ الضــلالَ ». (١)

(١) سـؤال مَع الجَـــــوَاب في المَنهَج للعلامَة أحمد بن يَحيى النَجمــــــــــــــي رَحِمَهُ الله لِمَنّ أَرَاد الحَقّ .


قَـــــــــالَ ابنّ قُـــــدَامةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَــالى ؛

" اعــــلم أَنَّهُ لاَ يَصّــلُحُ للصُحبَةِ گــلُ أَحدٍ ، وَلاَبُدَّ أَنَّ يتَمَيــزَّ المَصــحوبُ بِصِفــاتِ وَخِصــالٍ يُــرَغَبُ بِسببِها فيَّ صُحبَتِه .

وَيَنّبَغيّ أَنَّ يَگــونّ فيمَنّ تُؤثـرُ صحبتُه خَمسَ خِصــــالٍ ؛ أَنَّ يگـــــونّ عَاقـــــــــلاً ، حَسَنّ الخُــلُقِ ، غيرَ فاسقٍ ، وَلاَ مبتَدِع ، وَلاَ حَريصٍ علىَ الدنيـــاَ .

• أَمَــــا الَعَقٓــــــــلُ ؛ فَهوَ رَأسُ المَــالّ ، وَلاَ خيّرَ فيّ صحبةِ الأَحمَقِ ، لأَنَـــــــهُ يُــريدُ أَنَّ يَنّفَعَكَ فيَضــرَكَ ، وَينّبَغيّ بالعـــــاقِلِ الذيّ يَفهَم الأمــورَ علىٰ مَـــــا هـِيَّ عَليــهِ ، إمَّــــا بِنَفسِهِ ، وَإمــــا أَنَّ يگــــونّ بِحيثُ إِذَّا أُفهِمَ فَهِمَ . 

وَأمَــــا حُسّنّ الخــلُقِّ ؛ فــــلاَ بُـــدّ مِنْهُ ، إذ رُبَّ عـــاقِـــلٍ يَغّلِبُهُ غَضَــبٌ أو شَهــوةٌ فَيُطيّعُ هَــوَاه ، فــــلاَ خيّرَ فيّ صحبَتِهِ .

• وَأَمــــــا الفــــاسِقُ ؛ فإنَّهُ لاَ يَخــــافُ الله ، وَمنَ لاَ يَخــــافُ الله تَعــــالىَ لاَ تــؤمنُّ غـــائِلَتُهُ (١) ، وَلاَ يُوثَقُ بِهِ .

• وَأَمــــــا المُبتَـــدِعُ ؛ فَيُخَــافُ مِنّ صحبَتِهِ بِسِرَايةِ بــدعَتِهِ .

قــــــــالَ عمرُ بــنُ الخَطــــابِ رَضــيّ الله عنه ؛

" عَلَيّگَ بإخــوانّ الصــدّقِ تَعِشِ فيّ أَگنّــافِهم ، فإنهم زينَةٌ فيّ الرَخاءِ وَعُدَةٌ فيّ البـــــلاءّ ، وَضــع أَمــرَ أخيكَ علىَ أَحَسَنِهِ حَتىَ يَجيئَكَ مَـــــا يَقليكَ (٢) مِنْهُ ، وَاعتــزلّ عَدُوَك ، وَاحذَر صَــديقَك إِلاَّ الأمينّ إِلاَّ من يَخشىَ الله ، وَلاَ تَصحبّ الفَاجرَ فتتعــلم مِنَّ فجــورهِ ، وَلاَ تُطــلعه على ســرِكَ ، وَاستشــر فيّ أَمــرك الذيّنّ يَخشــونّ الله تَعَــالى .

وَقَّــــــالَ يحيىٰ بــنُ مُعَــاذّ ؛ بئسَ الصــديقُ تَحتـاجُ إِلَيهِ أَنَّ تَقــولَ لَهُ ؛ اذگــرنيّ فيّ دُعــائكَ وَأَنَّ تَعيشَ مَعَهُ بالمُــداراةِ أو تَحتــاجَ أَنَّ تَعتَــذرَ إِلَيهِ .

وَقــــــــالَ أبــــو جَعفَـر لأَصــحَابهِ ؛ أيُدخِــلُ أحَـتدُگــم يَدَهُ فيّ فيّ گــمّ أخيهِ فيــأخذُ منه مَـــــا يُرِيد ؟

قـــالوا ؛ لا ، قــــالَ ؛ فَلستُــم بإخــــوانّ گمــــــا تَزعمونّ " . (٣)

(١) الغَــائلةَ ؛ الفسَٓـاد وَالشــر وَالداهية ، وَالجمعُ ؛ غَوَائل.

(٢) مِنّ القــلىٰ ؛ وَهو البُغّضُ .

(٣) مُختَصٓـر منهاج القــــاصــــدينّ (ص١٢٦).


قـــــال العلامـــــــة حَمُـودّ بن عَبدالله التــويّجــري رَحِمَهُ الله ؛

« فإِنَّ الّعُلَمَاءَ لاَ تَعظـم أقـدارهم وَيعتد بأَقـوالـهم بِمُجَــرَد التَفـخيم لـــهمّ وَالتنـويه بِذِگـرِهم ، وَإنَمـا يَعتَبرون بـاتبـاع الحَقّ وَاجتناب الباَطِل ، فمن قـــــال منـِهمّ بِمَا يُوَافِقُ الگتَــــابّ وَالسنــــــــَة فَقوله مَقبـولّ ، وَلَو گَــــــــــانَّ خـامل الذگــر عنــدَّ النَّــــــــــــــــاسَ ، وَمِنَّ قـــــال بمّا يخِالف الگتَــــابّ وَالسُنَّة فقَوله مّردود ، وَلَو گان مَشـهوراً عنــدَّ النَاس ». (١)

(١) فـصـل الخِطَاب في الَرَدّ عَــــــلىَ أَبِيّ تـراب (صـ٢٦٤).

20 last posts shown.