دار مصر - روايات


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: Books


القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
Books
Statistics
Posts filter


وفجأة وجدت سلمى نفسها محاطة بقرابة عشرة رجال ....
كل منهم يرتدى شال ع راسه يغطى وجهه ..ويمسك سلاح بيده وكانت أجسامهم يبدو عليها القوة البدنية ....وبشرتهم تبدو خمرية ..ممايعنى انهم سكان هذا المكان البعيد خلف الجبال الشاهقة ..فقد سارت سلمى بالبيتش باجى قرابة ساعتين حتى بلغت هذا المكان ...
وفجأة ظهر من بينهم رجل مسن يبدو أنه كبيرهم ...
فقد تنحوا جانبا لمروره بينهم .....
وبينما سلمى تحاول أن تدقق النظر لهذا الشيخ ..
رأت فى يده ما أثار الرعب فى قلبها ....
كان يمسك فى يده لجام مربوط فى أخره ذئب وهو يقترب منها ببطء ويتأمل ملامحها.....وما ان وصل عندها وهو ممسك بالذئب بقوة ..حتى قال لها...
(((يامرحب بيكى يا داكتورة فى أرض الذئاب...............

يتبع...
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a6%d8%a7%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/


فى الخامسة صباحا ...ومع رنات المنبه المتصاعدة ....
نهضت سلمى مسرعة من فراشها الدافئ لترتدى ملابسها وتعد اشياءها بعد أن أتمت صلاة الفجر ..
ثم توجهت لغرفة والدتها لكى تسلم عليها قبل ذهابها قائلة..
(((انا جاية ابوس ايدك وراسك قبل ما اسافر علشان متبقيش زعلانة ))) اجابتها...(((مش عارفة اقولك ايه ..؟؟مدام مصممة ع السفرية دى ..مع ان فرحك كمان اسبوعين ...)))
فقالت سلمى ..(((ماهو علشان كده عايزة استمتع شوية بالحرية قبل قيود الجواز...))) أجابت والدتها ...((يابنتى قيود ايه بس !!!..الجواز مودة ورحمة وسكن .....)))..
ثم نظرت لصورة والدها وقد دمعت عيناها ..فاسرعت سلمى ..(((أيوة ياستى بنتلكك علشان نبص ع الصورة ونعيط..الله يرحمه مفيش زيه ...)))
أجابت الام ..(((ابن عمك كويس اوى وهياخد باله منك ..))) هزت سلمى رأسها وهى تقبل راس أمها
وانطلقت مسرعة فى رحلتها ...
فقد اشتركت مع بعض صديقاتها ف القيام برحلة برية بالصحراء....
فقد كانت تهوى المغامرات وتعشق كل ماهو جديد ..تملؤها الحيوية وحب الحياة رغم انشغالها فى دراسة الطب الا انها كانت تستغل اى وقت فراغ للقيام بشئ جديد مختلف ...
فقد ورثت هذه الروح من والدها الذى توفى قبيل عامين وقد كانت شديدة الارتباط به ولذلك تجاوزت الأمر بصعوبة بالغة ....
واخيرا قررت أن تقوم بمغامرة اخيرة
قبل الزواج والانخراط فى العمل كطبيبة ......
انطلقت سلمى وهى فرحة وسعيدة والتقت بصديقاتها فى مكان التجمع ...وركبوا بسيارة الرحلة
ومعهم مرشدى الرحلة (ندا وياسر وعمار)
وانطلقوا متجهين إلى الصحراء ...وما ان وصلوا حتى غادرت السيارة ونصبوا الخيام فى المنطقة المتفق عليها للتخييم..ولم يكن معهم وسيلة للانتقال داخل الصحراء
وقد قاموا بنصب الخيام فى منطقة آمنة ع بعد ثلاثة كيلومترات فقط سيرا من أقرب بلدة....
ثم جلسوا مع مرشدى الرحلة للاتفاق ع برنامج الثلاث ليال ...
مر اول يومين كما كان مرتب وفى اليوم الثالث..
كان من المقرر ان يقوموا بنزهة داخل الصحراء باستخدام سيارة دفع رباعي ....
ولكن صاحب السيارة تواصل معهم للاعتذار عن المجئ.. شعرت سلمى بضيق شديد ..فهى تكره خلف المواعيد والاتفاقات وبدأت بالتحدث مع مرشدى الرحلة بعصبية ..وحدثت مشادة كلامية مع ندا....
قررت سلمى ع أثرها الانسحاب من الرحلة والذهاب للقرية وركوب اى سيارة ..فلحق بها عمار وحاول تهدءتها واقترح عليها استبدال نزهة عربية الدفع الرباعي بنزهة أخرى باستخدام البيتش باجى .....رفضت سلمى الاقتراح فى البداية..ولكنه أصر ع الاعتذار والالحاح فى الأمر.. فوافقت وتحدثت مع صديقاتها ..ولكن كانوا فى حالة إجهاد من الطقس الحار فرفضوا جميعا...قائلين (((ايه يابنتى احنا مصدقنا اننا هنرتاح النهارده لما الفسحة اتلغت ..احنا اتهلكنا)))
...ترددت سلمى فى الذهاب ثم قررت الا تضيع فرصة المغامرة الجديدة ..وبالفعل قبلت ...فقام عمار بإجراء اتصال بمندوب البيتش باجى وكان يُدعى سيد
الذى أتى ليصحبهم فى جولة خلف جبال الصحراء....
وما ان حضر سيد....حتى سألته سلمى عن الفوج الذى ستنضم له ولكنه أجابها ...(((للأسف مفيش أفواج النهارده هنطلع الطلعة فردانى ..يعنى جولة خصوصي..علشان خاطر حضرتك يا دكتورة..)))
فردت سلمى..((ازاى هطلع لوحدى معاكم ....؟؟؟)))
رد عمار.. ..(((متخافيش ..الجولة مش بعيدة ..دى حوالينا هنا ..هنلف لفة صغيرة حوالين الجبال ..وتاخدى الصور اللى نفسك فيها ...وبعدين نرجع ع طول ..مش هنتأخر عن ساعة بالكتير بإذن الله..))
ترددت سلمى ثانيا ..كيف تذهب بمفردها مع رجلين اغراب..ولكن روح المغامرة التى ورثتها من أبيها غلبتها ...فوافقت وانطلقت معهما فى الرحلة وقد نسيت ان تخبر صديقاتها بل أن تذهب...
وكأن الوقت بعد العصر بقليل فأعتقدت انها لن تتاخر
وبالتالى كان الجميع يعتقد أن سلمى قد ذهبت للقرية القريبة للعودة من الرحلة ..ولم يكن أحد ع علم بذهابها فى جولة الى الصحراء سوى عمار وسيد .....
انطلقت سلمى فى جولتها وهى تستقل ظهر البيتش باجى خلف سيد وعمار الذين كانا معا ع نفس البيتش باجى ....
وكانت طوال جولتها تتأمل الجبال الشاهقة فى الصحراء الواسعة وهى تشعر بسعادة غامرة مما ترى ...
وفى إحدى المنحيات خلف الجبال ...لف البيتش باجى الاول خلف الجبل ..فتبعته سلمى ولكن الجبل كان شاهقا..
ما إن انتهت سلمى من اللف خلف الجبل حتى لم تجد المرشد ولا المسئول أمامها.....
ظنت سلمى أنهما قد أسرعا قليلا ....فانطلقت فى نفس الطريق خلف الجبل بسرعة لتلحق بهما ..ولكن لم تستطع أن تراهما ..توقفت ونظرت فى هاتفها ولكنها لم تجد اشارات ارسال...مما اضطرها للاكمال فى نفس الاتجاه ..فهى لاتعلم اتجاه العودة ..وخصوصا ان الطريق يبدو ممهدا ..مما يعنى انه يوجد بشر ع مقربة من هذا المكان ......
استمرت سلمى فى السير حتى وصلت إلى مكان واسع يبدو عليه انه مدخل بلدة وكان ذلك قبيل المغرب....
فاقتربت منه ببطء وأخذت تصيح بنبرة مرتفعة....
(((فيه حد هنا ...فيه حد سامعنى...؟؟)))


لا يا حبيبي انا جايه من بدري بس قاعده علي السلم..
سالها محمد وقال _
وايه اللي مقعد حضرتك علي السلم يا ماما، ليه ما خبطيش..
ردت عليه سميه بحده وهي بتشاور علي اسماء _
اسال مراتك السؤال ده، مش تسألو ليا انا..
قامت اسماء وعملت نفسها مش فاهمه حاجه وقالت ـ
انا ومالي انا يا طنط هو انا قولت ليكي تقعدي علي السلم...
سميه بضيق ردت عليها وقالت _
هو مش لما انا خبطت من شويه انتي رديتي عليا وقولتي هتغيري هدومك وتيجي تفتحي ليا، بس ما جيتيش وفضلت قاعده علي السلم واللي واللي جاي يبص عليا..
نزلت دموع اسماء بتمثيل وقالت ـ
لا والله العظيم انتي ما رديتي عليا، ولو كنتي رديتي انا كنت فتحتلك عادي يا طنط هغير هدومي ليه عشان افتحلك يعني..
قرب منها محمد وقال _
طيب ممكن تهدي انتي بتعيطي ليه انا مصدقك والله...
اتصدمت سميه في ابنها وقالت اسماء ليها _
بس هي ليه بتعمل كده من تاني يوم جواز ليا بتعمل كده وتنكد عليا، ياريتني سمعت كلام بابا وماما....
بص محمد لماته وقال بحده _
عاجبك كده هي عملت ليكي ايه علي الصبح عشان تفتري عليها كده..
سميه ببكاء _
والله العظيم مش بكدب اللي حصل انا قولته..
اتنهد محمد بضيق وقال ليها _
لو سمحتي يا ماما ادخلي اوضتك دلوقتي وكفايه لحد كده نكد علينا واحنا عرسان...
ـ بكت سميه من معاملة ابنها ليها ودخلت اوضتها، وقعدت في اوضتها النهار كله ولما جاعت اووي طلعت المطبخ عشان تعمل ليها اكل وكانت حاسه ان رجليها مش شايلينها، وكانت اسماء قاعده في الصاله بتكلم مامتها واول ما شافت سميه قالت بحده..
اسماء _
ايوه اهي طلعت من المقبره بتاعتها، لا لا يا ماما كل واحد في حاله طبعا، المهم ما تنسيش تنضفي اوضتي وتمسكي الفرشه اللي نامت عليها وترميها انا مستحيل لما اجي انام مكانها..
قربت منها سميه وقالت وهي مدايقه ـ
انتي بنت مش محترمه..
وقفت اسماء قدامها وقالت بكل برود _
وانتي ست كذاابه ومش محترمه برضو...
_تفتكرو هيحصل ايه؟..

يتبع...
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/


يا نهاار مش فايت يا ماما، لو حصل كده انا هعمل ايه؟..
ام اسمااء _
انا هقول ليكي تعملي ايه...؟؟؟..
_طلعت ام اسمااء وقالت لمحمد اللي قاعد مع جوزها وامه بخبث..
ام اسمااء _
بقولك ايه يا محمد ادخل انت لعروستك والحجه سميه هتيجي معانا تبات عندي النهارده عشان تسيبكم عرسان مع بعض..
حست سميه باحراج من كلامها وقالت _
معلش يا اختي انا بس مش بعرف انام غير في فرشتي، وبعدين هدخل اوضتي وهما مش هيحسو بيا خالص..
لوت ام اسماء بوقها وقالت _
ابقي ارجعي لفرشتك الصبح يا حبيبتي بس عايزين نسيب العرسان مع بعض لوحدهم في ليلة العمر، وبعدين ده احنا بقينا اهل وبيتنا بيتك...
بصت ام اسماء لمحمد بحده وقالت _
ولا انت ايه رئيك يا محمد انا قولت حاجه مش مظبوطه..
خاف محمد حماته تعمل مشكله فرد عليها وقال بسرعه _
لا لا طبعا يا حماتي هو انتي بتقولي حاجه غلط، وانتي يا ماما معلش عشان خاطري النهارده روحي معاهم..
نزلت دموع سميه وردت عليه وقالت _
حاضر يا ابني اللي انت عايزه..
_نزلت سميه مع ابو وام اسمااء وركبت معاهم التاكسي واول ما وصلو البيت دخلت ام اسمااء وقلعت الجزمه بتاعتها وقعدت علي الكنبه وقالت..
ام اسماء بخبث _
يالهوي يا ست سميه اليوم بجد متعب اووي بس معلش بقي ما هي بنتي الوحيده ان ما كنتش اتعب ليها اتعب لمين؟..
سميه بهدوء ردت عليها وقالت _
ايوه طبعا ربنا يفرحك بيها وتشيلي عيالها قريب..
ام اسماء بخبث قالت ليها _
بقول ليكي ايه يا حبيبتي انا والله رجليا واجعيني اووي، معلش بس تدخلي تجهزي لينا الاكل جوه عندك في المطبخ..
بصت ليها سميه بحده وردت عليها وقالت _
معلش انا كمان رجليا واجعيني والله وبتحرك بالعافيه، وبعدين انا ما اعرفش اعمل حاحه غير في بيتي والمطبخ بتاعي ما اتعودتش اعمل حاجه في بيت حد...
اتعصبت ام اسماء منها اووي بس قبل ما تتكلم لقيت جوزها قام وقال لسميه..
ابو اسماء _
معلش يا ام محمد بس ام اسمااء بتحب تهزر وتقول حاجات غريبه، تعالي انا هفتح ليكي اوضة اسمااء تباتي فيها..
سميه بضيق _
تسلم يا حج ربنا يبارك فيك ياارب..
_دخلت سميه عشان تنام، وقربت ام اسماء من جوزها وقالت وهي متعصبه..
ام اسماء _
شايف الوليه اللي نيتها مش خير عماله تلقح عليا بالكلام ازاي، قال بيتي ومطبخي وفرشتي، فرشولها في القبر بدري بدري قادر يا كريم...
ابو اسماء بضيق رد عليها وقال _
يا وليه انتي لمي نفسك بقي الست نايمه جوه، وبعدين خفي تصرفاتك دي عشان بنتك حتي اللي بقيت في بيتها..
ام اسمااء بعصبيه قالت _
شوف هو كمان يقول بيتها قال، وبعدين قولي بقي انت ازاي يا راجل انت تفتح ليها اوضة بنتك وتخليها تبات فيها..
قال ابو اسماء بسخريه _
اومال عايزاني ابيتها فين فوق راسي..
ام اسماء ردت عليه وقالت _
في اي زفت، بس انت اللي قلبك حنين عليها زياده عن اللزوم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_تاني يوم الصبح صحيت سميه وما طلعتش من اوضتة اسماء اللي كانت بايته فيها خالص، ولما اذن الضهر قامت وطلعت استئذنت منهم ومشيت، وحتي محدش هان عليه منهم يقولها تقعد تفطر او يطلبو ليها تاكسي يوصلها، واول ما وصلت بيتها لقيت انها ما جابتش المفتاح معاها فخبطت علي الباب...
صحي محمد وقال _
دي خبطة ماما تلاقيها جات، انا هقوم افتح ليها...
ردت عليه اسماء وقالت بسرعه وخبث _
لا يا حبيبي خليك نايم وانا خلاص صحيت وهروح افح ليها انا..
_طلعت اسماء تفتح الباب بعد ما لبست الروب بتاعها، ووقفت ورا الباب من غير ما تفتح وقالت بحده..
اسمااء _
ايوه ايوه مين؟..
ردت سميه وقالت وهي واقفه علي الباب _
انا يا بنتي افتحي..
قالت اسماء بخبث ـ
انتي مين انا مش عارفه الصوت..
قالت سميه بتعب وهي واقفه قدام الباب _
انا الحجه سميه حماتك يا بنتي..
لوت اسماء بوقها وقالت _
اممممم هو انتي جيتي، طيب اصبري دقيقه وهفتح ليكي..
سميه بتعب _
بسرعه والنبي يا بنتي الخشونه شاده عليا ورجلي وجعتني اووي..
اسماء بحده _
ايوه بدأنا اهو، وبعدين بقول ليكي استني هروح اغير هدومي واجي افتحلك...
سميه بعصبيه قالت ليها _
هو انا لسه هستني لما اروح تغيري هدومك وتفتحيلي؟..
ردت عليها اسماء بسخريه _
اصلك كبرتي علي اللي انا لابساه ده عيب..
_سكتت سميه وقعدت علي السلم بتعب وكل الي طالع ونازل يبص عليها...
طلع محمد من اوضته وقال _
مين اللي كان بيخبط يا اسماء هي مش ماما؟..
ردت عليه اسماء بخبث وقالت _
لا يا حبيبي، انا طلعت وخوفت لا ما تكونش طنط وفضلت اقول مين مين ما حدش رد...
محمد بهدوء _
طيب كويس وما فتحتيش لانها مش ماما والله وواعلم كان مين، ولو كنتي فتحتي وكان حد غريب وانتي بالمنظر ده كنت هدايق...
ابتسمت هي وقال _
وانا عارفه ايه اللي بيدايق جوزي ومش هعمله...
_جهزو الفطار مع بعض وقعدو يفطرو وهما مبسوطين وفجأه الباب خبط تاني وقام محمد فتح وكانت مامته، فا قال ليها محمد..
محمد _
اهلا يا ماما حمد لله علي سلامتك كل ده عند نسايبي ده انا افتكرت انك هتباتي تاني..
ردت عليه سميه وقالت بضيق _


_وقبل ما نبدأ اعرفكم علي بطلتنا النهارده واللي اسمها سميه، ست كبيره وطيبه وعندها ولد واحد كبرته لوحدها بعد ما جوزها راح..
_كانت الست سميه قاعده بتجهز في علب شوكلاته وعلب فاكهه وجاتو، وطلع ابنها محمد من اوضته وقال..
محمد _
ايه يا ماما ده كله؟..
ردت عليه سميه وقالت _
دي الحاجات اللي هاخدها معايا لعروسة ابني...
محمد بضيق _
يا ماما كتير والله ده احنا يدوب رايحين نحدد معاد الفرح، وبعدين انا الفلوس معايا علي قدي..
سميه بهدوء _
لا لا ما تقلقش انا جيبت الحاجات دي من المعاش ، وبعدين نتفق ولا ما نتفقش انا ما فيش حاجه تغلي علي عروسة ابني..
حضنها محمد وقال _
ربنا ما يحرمنيش منك ابدا يا ست الكل..
سميه _
ولا منك يا حبيبي روح يلاا ادخل البس هدومك عشان ما نتأخرش علي نسايبك..
ـ وبعد شويه كان محمد وسميه راحو لبيت العروسه اللي كانت قاعده مدايقه وهما بيتعشو، فا مال عليها محمد وسالها وقال..
محمد _
مالك يا حبيبتي ايه اللي مزعلك؟..
ردت عليه اسمااء وقالت _
ايه اللي جاب امك معاك يا محمد؟..
محمد بضيق رد عليها وقال _
هو ايه اللي انتي بتقوليه ده، بقي الست من الصبخ عماله تجهز في الحاجه عشان تجيلك وتفرحك وانتي تقولي كده يا اسماء؟..
اتنهدت اسماء بضيق وردت عليه وقالت _
انا مش قصدي كده يس تيجي في اي وقت الا النهارده.، انت عايز ماما وبابا يقولو ليا خطيبك جايب امه معاه وهو بيتفق وخطيبك ابن امه..
محمد بقلق قال ليها _
لا هي مش هتتكلم ولا هتقوا حاجه، بس بلاش تقلبي وشك عليها كده، واوعدك لو اتكلمت وقالت حاجه انا هعمل عكسها علي طول عشان اهلك ما يزعلوش..
مسكت اسماء ايده وقالت _
تمام يا حبيبي واوعي تزعل مني انا بس خايفه بابا وماما يدايقو والجوازه تبوظ..
محمد بسرعه رد عليها وقال _
لا لا لا ما تخافيش انا هعمل اي حاجه بس الجوازه دي تتم علي خير..
_بعد شويه خلصو اكل وقعدو يتفقو، وقال ابو اسمااء بهدوء..
ابو اسماء _
بس ما كانش ليه داعي الحاجات دي كلها تجيبوها يا ام محمد..
سميه بهدوء ردت عليه وقالت _
دي حاجه بسيطه والله يا حج، انا لو اطول اجيب الدنيا كلها لعروسة ابني هعمل كده..
لوت ام اسماء بوقها وقالت _
ما هي فعلا حاجه بسيطه، احنا الاكل والحاجات دي بنجيبها عادي بس ما شوفناش حضرتك جيبالها هديه دهب ولا حاجه تتباهي بيها بنتي قدام قرايبها..
حست سميه باحراج وردت عليها وقالت _
ما تغلاش عليها ومن عينيا اللي تؤمر بيه العروسه بعد كده هجيبه ليها..
ابو اسماء بجديه _
قولي يا محمد يا ابني انت جاهز علي امتي بقي عشان معاد الفرح واحنا نظبط حالنا؟..
رد عليه محمد وقال _
انا الخميس اللي بعد الجاي يا عمي هكون جاهز حتي القاعه هاكد حجزها علي اليوم ده بعد ما نتفق دلوقتي..
ردت عليه ام اسماء وقالت بضيق _
امممم وانت هتلحق في الوقت ده تجيب شقه لمامتك بعيد عن الشقه اللي هتتجوز فيها بنتي..
قالت سميه بحزن _
هو يعني الشقه جهزناها وكبيره وانا هقعد في اصغر اوضه فيها..
ابو اسماء بحده _
يعني ايه الكلام ده يا محمد هو انت مش قولت ان بنتي هتتجوز وما لهاش دعوه بالست والدتك خالص؟..
رد عليه محمد بقلق وقال _
ما انا عند كلامي يا عمي هي مالهاش دعوه بامي خاالص، كل واحد هيشيل نفسه في البيت وبس..
ام اسماء بضيق _
طيب عشان نتفق بجد بقي المره دي انت ومراتك يبقي اكلكم وشربكم وغسيلكم وكل حاجه لوحدكم ومامتك لوحدها..
اتملت عيون سميه دموع وردت عليها وقالت _
انا ما عنديش مانع لو ابني موافق بالوضع ده وهيكون مرتاح..
_بصت ليه سميه بحزن وكانت من جواها بتتمني ان ابنها يختارها هي وينصفها قدامهم، وهو بكل برود بص لخطيبته وقال..
محمد _
والله لو ده اللي يرضي اسماء يبقي اتفقنا..
ابو اسماء _
طيب يا محمد يا ابني كلم بقي القاعه واكد. الحجز بتاع الخميس اللي بعد الجاي وربنا يتمم ليكم علي خير..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_عدت ايام الفرح والفرح نفسه اللي كان جميل وكانت الست سميه فرحانه جدا بيه وان ابنها الوحيد اتجوز وهيبقي ليه بيت وزوجه واولاد، بس اللي حصل لما رجعو البيت..
_في اوضة اسماء كانت مامتها قاعده معاها وقالت ليها بعصبيه وضيق..
ام اسماء _
هو ايه اللي عادي يا بنت انتي، ازاي يعني حمانك يوم دخلتك تبات معاكي في نفس الشقه..
اتوترت اسماء وردت عليها وقالت _
عادي يعني يا ماما هي الست هتروح فين يعني، دي مقطوعه من شجره مالهاش غير محمد..
ام اسماء ـ
يا خيبتك يا بنتي، حماتك دي مش ساهله وقعدتها معاكي هنا اكيد قصدها بيها انها تقولك انها ست البيت وانتي ولا حاجه..
وقفت اسماء وقالت _
يعني اعملها ايه يا ماما هي في حالها وانا في حالي..
ام اسماء بحقد _
لاااا انتي لازم تدبحي ليها القطه من الاول فاهمه ولا لا، اوعي تخليها تبقي هي ست البيت لا ده بيتك انتي وهي اخرها يومين وتمشي اصلها بعد شويه تقولك عيانه وجوزك يقولك امي شليها وشوفيها عايزه ايه وتبقي انتي الشغاله اللي جابه لامه..
اسماء بخوف _


خلاص بقا يا حبيبي متعملش كدا اهي راحت لى الى خلاقها
بص ليها بعيون باكية:ـ فعلا معلش و خلاص اهى ارتحنا منها صح مش دا كلامك و كلامهم
فاتن بدموع:ـ ششش اخرس خالص كلكم تخرسو انا محدش حب امي ادي ولا حد فيكم كان بيسال عليها ولا بيزرها غيري تقدر تقولي انت كنت فين و رؤوف و ملك و سامح هاا كنتواا فين انا محدش حب ماما أدى ولا خاف عليها زى
اسر:ـ ههههه لا تضحكيني فعلا بتحبي امك بجد امك الى اول ما وقعت كنتي اول حد فينا متخلي عنها انتي أحقر واحدة فينا
فاتن بحقد:ـ انا مش بس احقر واحدة انا كمان الى يفكر بس يجي على حقي بفعصه تحت رجلي حط دا في بالك يا خويا
فاتن خرجت و رزعت الباب نفخ بضيقة و نزل العزاء مع الرجالة
خلص العزاء و الكل مشي الخمس اخوات مع بعض
سامح بهدوء:ـ الله يرحمها قبل اى كلام نقرا الفاتحة على روح ماما الله يرحمها
ملك بدموع:ـ انا مش قادرة اصدق انها مبقتش موجودة يا حبيبتي يا ماما
فاتن:ـ الى يشوفك انتى و التاني يقول انكم كنتو تحت رجليها
رؤوف:ـ نتكلم جدا شوية الى فات مات و الحي ابقا من الميت ولا اي يا فاتن فهميهم هو انا الى هقولك
فاتن:ـ دلوقتي بقا لازم نشوف حالنا و ماما سيبه اي و مخبية اي
رؤوف:ـ انا كلمت المحامي و بكرا هنظبط كل حاجة و مش عايز اشوف وش حد فيكم بعد ما كل واحد يخد حقه
اسر قام بهدوء:ـ اعملوا الى تعملوا عن اذنكم
ملك :ـ انا خايفه على سامر اوى
رؤوف:ـ يكش يموت و نخلص منه انا مروح حد عايز حاجة
فاتن قامت:ـ خدني معاك علشان اتاخرت اوى
رؤوف:ـ يلا تصبحو على خير
سامح:ـ انا هروح اشوف الشركة عايزة حاجة يا ملك
ملك بدموع:ـ خدني معاك مش قادرة اقعد هنا
سامح :ـ تعالي يا حبيبتي
مشيو الاخوات من الفيلا
في الب.ار اسر عمل يش.رب بحزن و هو بيتذكر ولدته ساب الكأ.س و راح يرق.ص مع بنت بوجع و حزن
تاني يوم في القصر
فاتن:ـ يادي النيلة احم حمدالله على سلامتك يا عمتي جتي ليه
العمة بغضب:ـ اي الى جيت ليه جيت اشوف حقي في ورث اخويا الى امك حرمتني ادخله زمان
ملك بدموع:ـ رؤوف:ـ انا مش عايزة حاجة انا متنزلة عن حقي
سامح:ـ بطلي عبط بقا
اسر:ـ ياريت يا متر تفتح الوصية ولا شوف الازم لانى مش فايق ليكم
رؤوف:ـ من امتي بتفوق من اصلو تمام يا متر كلنا موجودين تقدر تشوف شغلك
المحامي:ـ بسم الله الرحمن الرحيم
تدخل فتاة جميلة جدا لابسة اسود في اسود:ـ هتبداو من غيري ولا اي يا متر مكنش اتفاقنا
المحامي باحترام:ـ انا اقدر اعمل حاجة من غيرك
خلود:ـ تمام
خلود ببرود:ـ بيعملوا اي هنا اتفضلوا برا بيتي
اسر بغضب:ـ اتكلمي عدل ثم انتي تبقي مين اصلا علشان تتجرئ ترفعي صوتك علينا
خلود ربعت ايديها و قالت ببرود:ـ انا اكون صاحبت البيت و العز دا حتي الشركة عربيتكم كله باسمي ما تتكلم يا متر
المحامي:ـ المرحومة كتبت كل أملاكها بااسم الانسة خلود كتبت كل حاجة ليها بيع وشراء يعني حضرتكم انتوا الى ضيوف عندها و ممكن بكلمه منها تكون في الحبس لو حصل من اي حد فيكم حركة غدر أو اسئ
خلود رفعت راسها و قالت بثقة و جبروت:ـ المقبلة انتهت و دلوقتي اطلعوا برة بيتي
الخمس اخوات قام بصو ليها بصدمة و .............

يتبع...
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/


- اجعدي جمبي يا غالية، وحشتني جعدتك وكلامك يا حبيبة.
تمتمت فضيلة بالكلمات لها وهي تجلسها بالفعل بجوارها، قبل ان تتجه وترحب بعزيزة والدة الصغيرات بمودة لا تخلو من عتب:
- وانت يا عزيزة، ياللي رجلك تجلت من الجية عندينا.
بررت الأخيرة ردًا لها:
- لا والله يا خالة ما تجلت، انا بس مطحونة في شغل البيت ومساعدة مطاوع ، ما انتي عارفاه اليوم كله شغال..

- يا ختي ربنا يعينك ويعينه
تمتمت بها فضيلة بادعاء الاقتناع، قبل ان تنتبه للصغيرات الملتصقات بجلباب الأم، لتسحبهم إليها وتمازحهم:

- لازجة في أمك كدة ليه يا بت انتي غريبة؟ سلمي عليا ووريني جرأتك.
استجابت زينب لها وكانت لها الاسبقية حينما رفعت كفها بحماس تصاحفها، فلحقت بها مريم.

- ازيك يا جدة
- اهلا يا عين جدتك .
- ازيك يا جدة.
- وانتي كمان! طب تعالوا بجى.
قالت الأخيرة لتقرب الاثنتين منها، ثم تقبلهم على وجنتيهما بصوت عالي، اخجل الفتيات، لتعقب هي بافتنان:
- يا حلاوتكم وانتوا بتتكسفوا وخدودكم تحمر، عزيزة... احجزي البتين دول انا هدخهم لاتنين من العيال، خلاص دول بجوا من أهل البيت رسمي

ضحكت عزيزة معلقة:
- وه يا حجة هتحجزيهم دلوك، طب استني حتى لما يكبروا ولا يتمو خمستاشر ولا ستاشر.

- مش محتاجين نستني يا ختي، البنتة بنتتنا ولا انتي ليكي رأي تأني، والنعمة ما اسمع انك ليكي غاية لحد من عيال خواتك، لاعلجك من رجليكي.

ضحكت عزيزة بسعادة لإطراء المرأة، عكس روحية التي جذبت الاثنتان بلطف تصرفهم، تكتم رفضها بالداخل:

- خلاص يا بنات، روحوا انتوا العبوا ولا اتفرجوا ع الزمارة ولا رجص الحصنة

سمعت الفتيات، ليركضن سريعًا نحو ما أتين من أجله مخصوص، لتقف زينب بجوار شقيقتها بفاه منفرج ببلاهة، يشاهدن بانبهار، تحكم الرجال بسرج الحصان والرقص به، وعليه أيضًا.

المتعة الشديدة في التركيز مع افعال الحصان المدرب وما يفعله الفارس في السيطرة عليه، كان ضاحي وشقيقه من اشد الناس تمكنًا ولكنهما اليوم ، في انشغال حتى عن المشاهدة، حامد يباشر على اخوته ويوزع اهتمامه على الجميع، أما ضاحي صاحب الليلة نفسه ف........

انتبهت زينب على رؤية المذكور واقفًا بمكان مظلم قريب من ساحة النساء ، وعيناه مباشرة نحو إحداهن..... من نظرة واحدة تبينت الى ما يرنو إليه، إنها حربية ابنة عظمة جارهم الأعمى، والملقبة بتفاحة نظرا لحمار بشرتها وجمالها الفاتن ، تبادله هي الأخرى الهمسات والابتسام بدلال دون حياء أو خجل برد فعل تتوقعه زينب من كل الفتيات حينما يجدوا من يشاغلهن هكذا وفي الظلام.

التوى ثغر الصغيرة بعدم رضا، ثم سرعان ما انصرفت عنهم ، مع انتباهها لوابل الأعيرة النارية التي اطلقت لتنير ظلمة السماء بالشرار المحترق

❈-❈-❈

بعد انتهاء الليلة ورجوع الأسرة للمنزل ، كانت الجلسة في هذا الوقت فوق السطح، متربعين على فراش النوم الذي تفرشه والدتها كل مساء، بغرض المبيت ولكن بعد مرور فترة من السمر والأحاديث في موضوعات شتى .
والكلام الآن كان متوقعًا:

- وه يا مضاريب، يعني الحجة فضيلة بنفسها حطت عينها عليكم.
قالها مطاوع بمرح نحو صغيراته بعد سماع زوجته والتي تابعت بحماس:
- البنتة عجبوها جوي يا مطاوع، مرة عشان حلوين، ومرة عشان مأدبين.

- يا حلاوتهم.
تمتم بها مطاوع يدغدغ مريم التي اصبحت تقهقه بصوت عالي، قبل ان تصدمه والدته بردها:

- ومالك فرحان جوي كدة يا خوي، انا بس ربنا يديني طولة العمر واحصلهم عرايس، والنعمة ما اجوزهم لاي حد منهم، ما بنتتهم كتير مالهم ببنتتنا.

تطلع إليها بصدمة يسألها امام الوجوم الذي حل على فتياته وزوجته:
- ليه ياما الكرهه دي، هو احنا نطول نناسب زيدان الدهشوري عين أعيان اليلد وكبيرها، ولا هو أساسا يرضى بينا اصلا؟ دا كلام واد عم حديت يا غالية.

- يا سيدي ولا احنا نرضى بيه، مش هما ناس عليوي ومالكين البلد باللي فيها، احنا بجى ناس على كدنا، نحب الغلابة اللي زينا، بلا دهشوري بلا بهبوري.

قالت الأخيرة بنبرة كوميدية أثارت ضحكات الجميع، ليتحول الحديث بعد ذلك الى مواضيع اخرى، قبل ان تذهب عزيزة بصحبة روحية، ويهبطن للأسفل، تاركين الفتيات الصغيرات بصحبة ابيهم الذي يضمهم اليه على الفراش للمبيت به، هروبًا من حر الصيف في المنزل المغلق، يسكرهم هواء الطبيعة، أسفل السماء ونجومها التي كانت تبهر الصغيرة، وتحفظ اماكنهم وتحركاتهم، حتى يغلبها سلطان النوم في حضن أبيها مع شقيقتها،

يتبع...
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a6%d8%a8-%d8%b2%d9%8a%d9%86%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/


أنزلها على الأرض بعد ذلك تنفيذًا للأمر، فالتفت هي إلى الآخر، شقيقه الأكبر حامد، الرجل الثاني بعد أبيه، بهيبته الطاغية ، وشاربه ذو الخط المستقيم، بواجهة تصلح للقيادة والوجاهه الإجتماعية التي لطالما سمعت بها، رمقته بامتنان، قبل ان تطلق ساقيها للريح، وتطير إلى والديها ومنزلهم

❈-❈-❈

- هدومك كلها مبلولة يا جزينة، دي عمايل برضو يا بتي، عايزة تتزكمي ولا تاخديلك دور ينشفك وتموتي فيها يا زينب، إحنا فينا حيل إحنا للدكاترة ولا الكشوفات.

هتفت بها والدتها عزيزة تعاتبها بلوم، وهي تخلع عنها ملابسها وتجفف جسدها بمنشفة قطنيه، ثم تبدلها بأخرى جافة، وكالعادة جادلتها زينب:

- ياما ما أنا زينة جدامك اها، هي النطرة عمرها موتت حد .
صاحت عزيزة بضجر وهي ترفع الملابس المبتلة عن الأرض لتذهب بها؛
- موتت كتير يا مضروبة الدم، بطلي مجاوحة، انا دماغي مش حاملة اللت معاكي يا زينب..... سرحيلها شعرها يا عمة.

توجهت بالاخيرة نحو جدة زينب الجالسة بزاوية المنزل، رحبت المرأة على الفور بحفيدتها الغالية:

-،تعالى يا عين ستك وهاتي المشط من ع التسريحة في أوضة امك.

نفذت زينب لتأتي بطلبها، ثم جلست أمامها مستسلمة لاختراق المشط الخشبي شعر رأسها من الخلف ، والجدة الحنون كالعادة، تردف بكلمات الدلال لها:

- يا حلاوة يا حلاوة ع الشعر السبيب الناعم، حتى من غير دهين بيتسرح بسهولة،

حينما لم تعقب زينب استرسلت الجدة باستغراب تلكزها بخفة على كتفها :
- مالك يا بت مكشرة ليه؟
- مش مكشرة يا جدة.

قالتها بفتور وعيناها منصبة على مدخل المنزل والباب الخشبي الكبير، مفتوح على مصراعيه، يظهر في الخارج لها وبكل وضوح، والدها وشقيقتها بجوار الأقفاص والأشياء الأخرى التي يصنعها من فروع النخيل والسعف، حيث يقع منزلهم على مساحة شاسعة نصفها تم بناءه لسكنهم، وحظيرتان للغنم والبهائم والطيور، وما تبقى اصبح كفناء مفتوح لوضع الأقفاص والأشياء التي تصنع للزبائن، ثم بعض المزروعات والأشجار التي تم زراعتها على مدار السنوات.

كان في هذا الوقت متوقفًا عن العمل بين أدواته، مشغولا في الحديث مع مريم ومداعبتها، مما أثار الفضول داخل زينب لتسألها:

- هو ايويا بيحب مريم عشان احلى مني يا جدة؟
توقفت المرأة عما تفعل ، لتسألها باندهاش:
- مين يا بت اللي جالك الكلام ده؟

اعتدلت زينب لتواجهها ، تقول بعبوس طفولي:
- انا بسمعهم دايما بيجولوا عليا السمرة يا جدة ومريم البيضة، وابويا على طول يحب يهزر معاها .

تبسمت المرأة الحنون تمسكها من طرف ذقنها مداعبة، لتعقب على كل ما اردفت به:.
- يا عبيطة يا مخبلة افهمي، هي البيضة بس انتي برضو الاحلى، سمارك دا اللي فاكراه عيب اكتر حاجة حلوة فيكي، مفرودة وملامحك مسمسمة، عليكي مناخير منصوبة كيف القلم وضحكة تخطف جلب اللي يشوفها .

تبسمت زينب لوصف جدتها ، وقد أسعدها الغزل ، لتسترسل العجوز بإقناع:
- أما عن ابوكي، فهو من امتى فرق ما بينكم؟ لو كان بيجلع مريم زيادة عنك فدا عشان هي الصغيرة، نفس الأمر كان بيعمله معاكي ، ياما لف بيكي على كتفه، وبكره يجى عيل تاني ياخد الزهوة من مريم ، كل واحد بياخد دوره يا جدتي.

اومأت برأسها وقد هدأت سريرتها بكلمات العجوز المريحة، ثم ما لبثت تتذكر ما حدث معها اليوم:

- صح يا جدة البت دي حكتلك ع اللي عمله ضاحي النهاردة معايا؟
قطبت المرأة بريبة:
- عمل ايه يا بت معاكي؟
- شالني وانا جاية من المرعى بالبهايم يا جدة، وف وسط اصحابه اشتغل يقول دي عروستي.

- عروسة في عينه جليل الحيا، الشالح دا كمان مش ناوي يبطل مسخرته، سحبتها لتعاود تصفيف شعرها مردفة:
- انتي شدي حيلك عشان تطلعي أبلة، والجواز ياجي بعد كدة براحته.... المهم بس تبطلي شجاوة، عمايلك بتزعل ابوكي وامك منك .

دافعت عن نفسها ببرائة:
- وانا بعمل ايه بس يا جدة، دا هما اللي بيتعصبوا على اجل حاجة اعملها .
زامت من خلفها باستنكار:
- اممم يعني هما بيتبلوا عليكي، يا بت اسمعي الكلام من سكات ومن غير رط أنا جدتك وبجولك، مينفهش بجى تسمعي الكلام زي العيال الهادية المأدبة؟

رددت من خلفها بمرح:
- حاضر يا جدة هبجى مأدبة.

❈-❈-❈

في المساء كانت الليلة العامرة بمنزل زيدان الدهشوري، والنصب الضخم في استقبال المدعوين وغير المدعوين، يقف في استقبالهم جميع أبناءه الرجال ، وفي مقدمتهم حامد وضاحي، والذي كان يوزع جلسته ما بين أصدقائه، وصفوة الحاضرين الجالسين مع والده في ركن خاص به.

دلفت زينب وشقيقتها بملابسهم التي تم تفصيلها حديثًا، بصحبة عزيزة والدتهما، والجدة روحية والتي كانت لها الحفاوة بترحيب سيدة الدار الأولى، التي كانت جالسة في رأس المجلس مع السيدات، والدة زيدان دهشوري وجدة أحفاده، الحجة فضيلة، وصاحبة سلطة على قلوب الجميع .

كالعادة تتم التحية بين المرأتين، بعادة قديمة مازالت تصر عليها النساء العجائز، ان تُقبل كل واحدة ظهر كف الأخرى، ويتم ذلك عدة مرات، وكأن تقبيل الوجنتين شيء حديث لا يعترفن به في التحية ما بين بعضهن البعض.


اسفل مياه الأمطار التي كانت تهطل في هذا الوقت بغزارة، تتشربها التربة الصفراء ولا تؤثر فيها، نظرًا لشدة الجفاف بها، لطبيعتها الصحراوية القاحلة، لكنها تروي النباتات التي وهبها الله القدرة في التحمل، والانتظار حتى يأتيها الغيث، فتزهر وتنبت داخلها الحياة لتصبح ظلًا او طعامًا للبشر احيانا إن ضلوا الطريق، أو مرعى للحيوانات الأليفة،

كانت هذه الصغيرة، رافعة وجهها المستدير لأعلى، كي يتلقف المياه التي تهطل فوق بشرتها، فيبلل ضفيرتيها، وتلتصق غرتها الامامية بجبهتها، مستمتعة بالبرودة اللذيذة، تاركة أمر الغنم التي ترعاها تأكل في حشائش الأرض كيفما تشاء، حتى لا تفوت هذه الفرصة في المرح كعادتها، ومن ناحية أخرى تخاطبها شقيقتها الأصغر:

- ياللا بينا يا زينب أبوي جال لما تنطر تعالوا على طول.
استفاقت الأخيرة من متعتها لتلتف نحو شقيقتها المتخصرة ترد بسأم:

- ويعني شوفتينا هنبيت يا مريم، ما النطرة مسيرها تبطل والشمس تظهر من تاني، العصر مبجالوش ساعة مأدن، ولسة بدري جوي ع المغرب .

جادلتها بعدم رضا:
- وافرضي مظهرتش تاني الشمس والدنيا ليلت علينا، نجعد بجى لحد ما تطلع ديابة الجبل وتهجم علينا! أنا همشي بالبهايم وإنتي اجعدي مع نفسك.

قالتها مريم وتحركت على الفور، تهش بعصاها الرفيع على الاغنام ، كي تجعلهم بصف واحد يسبقونها نحو المنزل، لتضرب زينب بقدمها على الأرض بضجر مغمغمة:

- يا بوووي، طب حتى نصبر شوية، الدنيا مطرتش يا مريم .

سمعت منها لتلتف رأسها نحوها بتسلية ، تسرع بقيادة الغنم في الركض، لتضطر زينب لملاحقتهم بخطواتها السريعة مجبرة، خوفا من أن يصيبها شيء، فهي الأكبر والأجدر بحمل المسؤلية، حتى لو كان عمرها لم يتخطى السابعة بعد، ولا تفرق عن شقيقتها ذات الخمس سنوات سوى عامين.

وفي خضم غضبها وحنقها من فعل شقيقتها، وقعت عيناها على تلك التلة البعيدة عن مرعاهم الدائم، كلما نظرت إليها ينتابها الفضول في معرفة ما خلفها، والتحذيرات الدائمة من والديها، بألا تصعدها، مما زاد بداخلها الشغف عدة مرات لاستكشافها، ولكن كلما اقتربت منها دفعها الخوف إلى التراجع قبل ان تصل إليها ، ترى سوف سيأتي هذا اليوم الذي تغلب فيه ضعفها وتنفذ رغبتها؟

❈-❈-❈

واصلت الصغيرتان بدفع الغنم حتى اخترقا الشارع، الذي يوجد به منزلهما، وكانت المفاجأة انه تقريبا كان مغلقًا بأعداد البشر الضخمة والتي جاءت اليوم لتحضر ذبح الذبائح وتوزيعها من قبل زيدان الدهشوري، كبير البلدة وأغناها على الإطلاق، فهو الوحيد الذي يملك منزلا ضخما كالقصر، بفرق شاسع عن بقية سكان البلدة الصغيرة، فمعظم المباني بها مبنية بالطين ، وعدد قليل بالطوب الاحمر ولكنها لا تضاهي نصف منزل زيدان، الذي يملك معظم الأرض التي يعمل بها أفراد البلدة المتواضعة في الموارد.
لدى زيدان العديد من الأبناء، ولكن أفضلهم هم أبناء زوجته الأولي، حامد اليد اليمني لأبيه، وضاحي المدلل صاحب الحظ الأوفر عن جميع أقرانه، بما وهبه الله من وسامة، وبنية جسدية متناسقة في الطول والعرض، بشرة بيضاء تقارب أهل المدينة، نظرًا للرفاهية التي يتنعم بها، مهما حدثت منه أخطاء، ونال السخط على أفعاله، ينال الحظ الأوفر بأقل مجهود كما يحدث الآن، فهذا الاحتفال اليوم هو من أجله، بعدما نجح أخيرا، بعد سنوات من الرسوب ليدخل الجامعة، والمؤكد هو مساعدة أبيه وشقيقه الأكبر له.

- بعدوا يا اخوانا شوية، البهايم معدية
هتف بها احد الأشخاص، ليفسح الرجال لقطيع الاغنام تخترق الصفوف في طريقها الموجه نحو المنزل، وخلفهما الصغيرتان، يصيبهم الحرج الشديد وقد وجدوا أنفسهم محط أنظار الجميع .

بهدوء شديد واصلتا المرور حتى قُطعت نصف المسافة، وقبل الوصول الى المنزل، شهقت زينب بإجفال حينما وجدت نفسها رفعت لأعلى وأقدامها معلقة في الهواء، ، لتجده صاحب الإحتفال، يطوق خصرها الصغير بذراعه الكبيرة يردد بمرح للشباب من أصدقائه:

- وادي عروستي اها، ايه رأيكم بجى، بلا تعليم ، بلا كلام فارغ.
ضحك الشباب من أقرانه فصاحت به تنهره رغم فزعها من فعلته:
- نزلني يا ضاحي، عيب عليك أنا كبيرة مش صغيرة.
- إنتي إيه؟
ازدادت ضحكاته صخبًا لتذمرها، مرافقًا لتعليق أحد أصدقاءه:

- طب اختار البيضة الحلوة، مختار السمرة يا ضاحي!
قالها بإشارة نحو شقيقتها مريم التي سبقتها بالغنم نحو المنزل.

- البياض في الحيطان على رأي جدتي، أنا عجباني دي.
ختم يخطف قبلة من وجنتها، لتندفع الدماء برأسها، شاعرة بأنها أصبحت أضحوكة بينهم، فجاهدت بقوتها الواهيه، تطوح أقدامها في الهواء تهدر بغضب:.

- نزلني يا ضاحي، والله لو ما نزلتني لاجول لابويا ، عيب كدة عيب.
شدد ذراعه عليها يردف بسماجة:
- بجولك عروستي وهتجوزك يا بت، فينه العيب ده؟

كادت ان تبكي لولا تلك الصيحة القوية التي صدرت من الخلف:
- سيبها يا ضاحي بلاش غلاسة، ولا عايزها تجيبلك أبوها صح.
قال الأخيرة بلهجة مرحة، ضحك لها ضاحي بسخرية:
- ايوة صح واحنا مش كد زعل عم مطاوع الجفاص.


: اقلعي هدومك بسرعه
:يالهوي انت بتعمل اي ي حسن احنا في الشغل
حسن: ي بت مش اللي في دماغك ..... خبيها بسرعه
ايمان بصدمه : انت سرقت الساعه بتاعة الراجل يخربيتك
حسن بيعصبيه: اه سرقتها....سرقتها عشان زهقت من خدمه الراجل الحقير ده كمان دي ساعه واحده كفيله تعيشنا عمرنا كلو مرتاحين مش هيحس بيها اصلا
ايمان: لا بجد مستحيل اساعدك في المصيبه دي .... رجعها ي حسن رجعها و اخزي الشيطان
حسن: لا ي ايمان مش هرجعها افهمي بقى ده احسن لينا.... ي ايمان احنا نستحق حياة احسن من دي و ظروف احسن.... لي هم يبقى معاهم فلوس و عايشين احلى عيشه عربيات و سفر و سهر و لبس و احنا الي نخدمهم
ايمان : اعقل ي حسن اعقل انا مش مستغنيه عنك طب فكر في ابنك الي كلها شهور و يجي عالدنيا حرام عليك
حسن:فكري انتي فيه و لي تخليه يعيش زينا احنا بيترميلنا ملاليم هناكل منين ي ايمان هنربيه ازاي طب هنعلمه ازاي ... ابوس ايدك خبيها بسرعه قبل م حد يشوفنا
ايمان وهي بتزق ايده : ي حسن حرام عليك انت بتعمل كده لي عمر الفلوس م هتعيشنا مرتاحين وهي بالحرام فوق بقى. وعند انتهائها من كلامها صدمت عندما دخل رئيسها
ايمان بخوف: والله ي بيه انت فاهم غلط
نظر ل يد حسن بهدوء: اخترت اغلى ساعه عندي والالماظ و الدهب كمان واو
حسن بخوف مسك ايده و باسها وهو يترجاه: ابوس ايدك ي بيه اول و اخر مره سامحني ي بيه سامحني
تكلم بهدوءه: تعالو ورايا
نظرو الى بعضهم بخوف و تحركو وراءه بخطوات مرتعشه...........
ايمان بخوف و بكاء: حازم بيه بالله عليك م تتصل ب البوليس شيطان و راح لحاله و حسن مش هيكررها تاني . مسكت يده: ابوس ايدك ي بيه انا مليش غيره في الدنيا دي و ليه ابن جاي في السكه هنترمي في الشارع من بعده... منك لله ي حسن منك لله... سامحه ي بيه والله اول و اخر مره و
قاطعها اشاره من حازم وهو ينظر الى حسن بهدوء: انت عارف انك ممكن تقضي عمرك كلو في السجن على سرقتك للساعه دي؟
حسن بندم و خوف: عارف والله بس الشيطان ضحك عليا من ضغوط الحياة غصب عني سامحني ي بيه..... انا مستعد اعملك اي حاجه بس بلاش السجن
حازم بنظره خبيثه: اي حاجه؟
حسن بسرعه: اي حاجه والله اي حاجه
حازم نظر له ب ابتسامه بارده: خلاص بيع
حسن ب استغراب: ابيع؟ ابيع اي ي بيه هو انا حيلتي حاجه
حازم: اه طبعا حيلتك. نظر الى ايمان ب ابتسامه: حيلتك ايمان... مراتك ي حسن
حسن بصدمه: اي... حضرتك بتقول اي... يعني اي ابيع مراتي؟
ايمان كانت تنظر لهم بصدمه وهي غير مدركه م يحدث.... هل اصبحت ورقة مساومة بين زوجي و رئيسي في العمل.... للحظه شعرت اني مكبله ب حديد و لا استطيع استيعاب م يحدث حولي و كل الذي يدور في عقلي اني اريد الهروب و اصبح حره و لكن.... هل هذا سيحدث؟
حازم اكمل حدثه بهدوء: عايزها ليله واحده بس..... عندي حفله استقبال مهمه جدا بكرا و محتاج واحده حلوه شيك محترمه تكون شركتي في اليوم ده....... و ايمان هتبقى مثالية في الدور ده
حسن:...........

يتبع...
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/


زين : العفو يا حبيبتي وين اهلك
ملك: معنديش أهل
زين حزن عليها جدا ومن فستانها أدرك أنها تعيش في الشارع
زين : اسمك ايه يا حبيبتي
ملك: اسمي ملك
زين: انتي عايشه بشارع يا ملاكي
ملك: اولا اااه وثانيآ اسمي ملك مش ملاك
زين لنفسه خلص رح اوديها للميتم
لا مستحيل اترك كتله اللطافه في الميتم خلاص يا زين وديها معك القصر مشان بتخاف عليها بس هكذا اقنع زين نفسه ولكنه لا يدري أن قلبه التي أراد تلك اللطافه
زين:ملاكي شو رأيك تعيشي معي ورح اجيبلك العاب واكل ولبس اكتير واعتبريني صاحبك ونصير صحاب
ملك بفرحه: بجد
زين : ايوااا يا ملاكي
ملك بفرحه: ماشي يا زيني
ولماذا ترفض تلك الملاك أن تعيش مع امانها فهي من أول ما رأته ارتاحت له كثيرا
.....................................................................
معلومه ملك طفله صغيره وتعرفوا كيف الاطفال بحكوا بس انا ما حبيت اكتب باللهجة الاطفال لانها بالنسبه لألي مش سهله ترجموها لحالكم
.................................................................
ملك: هنروح فين يا زيني
زين: رح نروح على السوق بالاول لحتى اشتريلك فستان حلو بعديها يا ملاكي رح نروح على شركتي رح خلص شغل ونروح ع البيت
ملك: ماشي يلا يا زيني
زين : يلا
ركبوا السياره وذهب زين وملك إلى السوق واشترى لملك بعض الفساتين ليس بالكثير فقد هو تأخر على عمله
وبعدها ذهبوا الى الشركه
نزل زين من السياره حاملا ملاكه على يديه
ملك: الله يا زيني هاي كلها الك
زين: يأبتسامه : ايوا يا ملاكي

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/13/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d8%aa-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7-2/


في مكان ما حيث توجد هذه الطفله بفستانها المتسخ الذي يصل لركبتيها التي ارتده من شهور وقد خطت عليه اثار مدته وكيف نعرف ما مدته فهي وجدته على الطريق التي عندما رأته فرحت كأن اباها الذي أهداها هذا الفستان وهي محافظه عليه بسبب عدم تواجد لها ثياب غيرها فهي تبلغ بالعمر8سنوات
خلونا نبلش بالبارت
البارت 1
ملك : يا ربي شو رح اعمل انا جعانه اكتير
ملك: ورد ورد يا باشا ورد حد بدو ورد
شخص: انا بدي ورد
ملك : الوحده بجنيه يا باشا
الشخص: ممكن تطلعي السياره لانو الحركه المرور رح تمشي
ملك بطفوله : طب هتشتري ورد بس اطلع معك بسياره
الشخص: اكيد يا حبيبتي اطلعي
ملك تقول لمعدتها : خلث اهدي انا رح اجيب فلوس واطعميكي
الشخص: يلا يا حبيبتي
ملك : يلا يا باشا
تحرك الشخص بسياره وقال لها اسمك ايه يا حبيبتي
ملك: اسمي ملك يا باشا امسك الورد واعطيني المصاري
الشخص: ملك يا حبيبتي انا رح اوديكي معي البيت عندي بالبيت العاب كتير وكان يمسك كف يدها خافت منه ملك
ملك ببكاء : نزلني يا عمووو انا مش عاوزه ورد ومصاري نزلني بس
الشخص: لا هتروحي معي البيت
ملك بصراخ وعياط : نزلني يا عمووو
الشخص: يا حبيبي في شرطه ففتح باب السياره وهو يقودها ووقعت من السياره ملك لقد تألمت كثيرا ولاكن بنفس الوقت ارتاحت لأنها لم تشعر بالأمان مع الرجل الذي كان يريدها
ملك: خلص يا ملك اهدي فش اشي بوجع عادي خلص اهدي
متعيطيش يا ملك انتي قويه اهدي يا ملك اهدي
.................................
في مكان آخر حيث يتميز بالثراء فهذه المنطقه نالت شرف
بناء قصر المنشاوي عليها
وفي إحدى الغرف الواسعه التي تستطيع أن تجعلها منزل لوحدها ولما لا فهي غرفة بطلنا الزين فهي أكبر غرفه في القصر
بما تحتويه من حمام واسع وصالة رياضه كامله بجميع الات
وغرفه كبيره وفي زاويتها يوجد طاوله ومكان للجلوس
وفراش واسع حيث ينام عليها بطلنا الزين شاب طويل عريض
لون عيونه بنيه فاتح وعندما يغضب تتحول العيون إلى سواد بشكل مخيف وشعر جميل ليس بطويل مرفوع لأعلى
دق باب غرفته
زين بأنزعاج وعقد حواجبيه : مين
الخادمه: انا يا بيه عبد الرحيم بيه عاوزك
زين: مش قوولت انااا اصحى بالوقت الي انا عاوزه
الخادمه بأرتجاف : انا قولت ل عبد الرحيم بيه بس هو يلي أصر اني اصحيك دلوقتي
زين: روووحي انتي وانا بالوقت يلي عاوزه اصحى
الخادمه بأرتجاف وخوف : ح حااضر
......................؟....................................................
الشخصيات
زين : 18 سنه بالرغم من صغر سنه فهو أسس شركات والده بعمر الرابع عشر توفي والديه بحادث فقرر أن يمسك شركات والديه بعمر صغير فعمه رباه وعلمه كل شئ وهو في سنتان كان متعلم كل شئ
ملك: 8سنين
عبد الرحمن:45 سنه
اسماء 40سنه
محمد ابن عبد الرحمن واسماء 23 سنه
عمر اخو محمد ٢٢سنه
ماسه اختهم ١٧ سنه
هاي الاعمار مؤقته بس
.............................................................
نرجع للروايه
في الاسفل حيث كانت العائله مجتمعه على سفره الطعام
زين : صباح الخير
الكل : صباح النور
عمر بمزااح : كل هاد نووم يا حبيبي
زين ببرود : ميخصكاش والتهي بأكلك
عمر: يا برودك يا شيخ
محمد: انا سابقك على الشركه يا زين
زين : استنى هاجي معك
عبد الرحمن: استنوا لتفطروا
زين : افطرت ويلا سلام
وتنساس يا عمر بس تخلص محاضرات تلحقنا لتدريب
عمر: إنشاءالله
كانت تلك الطفلة البريئه الموجوعه من وقعه السياره والتي لا تتحمل مسك معدتها الصغيره من شده جوعها
ملك: استحملي اشوي هيني بدور على أكل من الزباله يلا استحملي يا ملك استحملي
كان رجل يبلغ من العمر الخامسون عاما كان يجلس على أحد المقاعد التي في الشارع وكانت بيديه ساندويشه تشبع معدته ترك هذا الرجل الساندويشه على الكرسي وذهب ليشتري الماء من العرباي التي أمامه
رأته ملك ترك الساندويشه فضنت أنه رماها فركضت بسرعه إلى المقعد وأخذت السندويشه وكادت أن تذهب
الرجل: رايحه فين يا حراميه
ملك بعصبية: انا مش حراميه
الرجل: لا حراميه لو أنه انتي بنت مش حراميه ما اخدتي الساندويشه
ملك: بقولك انا مش حراميه فاهم انا جعانه وفكرتك رميتها
مشان هيك اخدتها
الرجل: لا انتي وحده حراميه ولازم اوديكي على الشرطه
ملك بدموع: لا يا عمو انا معملتش حاجه
وكانت عينان شخص رأى كل شئ وتحولت عيناه إلى سواد وأصبحت مخيفه من كثر الغضب
مسك الرجل يد ملك بالقوه وسحبها إلى سيارته وكاد أن يدخلها بسيارته لولا اليد التي امسكته من لياقة قميصه
نعم هو زين حزن على هذه الفتاة كثيرا ولم يتحمل رؤيه الرجل أن يدخلها إلى سيارته بقوه
زين وهو يصفعه بقوه: يا *** يا *** يا*****
كيف تتجرأ انا رح اقطعلك ايدك يا كلب
محمد: خلص يا زين رح يموت على ايدك
زين وهو يصفعه ورماه على الأرض
زين: محمد هاد الشخص ما يطلع من السجن قبل 4 سنين فاهم
محمد: فاهم فاهم بس انتا أهدى
وقع زين نضره على هذه الطفله البريئه التي يصل طولها على ركبه رجليه رفعها زين ومسح دموعها وقالها اهدي يا حبيبتي
تخافيش خلص
ملك بدموع: شكرا


كانت أول مرة احس بشعور الصدمة وانا لسه طفلة في الصف الرابع الابتدائي،لسه طفلة مش فاهمة حاجة، وفي يوم من الأيام الدراسية في وقت الاستراحة بين الدروس، كنت قاعدة في مكان هادئ لوحدي داخل حوش المدرسة، منتظرة أن وقت الاستراحة يخلص لان مكانش في اختلاط اوي بيني وبين زمايلي في المدرسة، كنت طفلة عادي بتروح المدرسة تحضر الدروس و تروح علي البيت مع انتهاء اليوم الدراسي، وقتها لقيت بابا داخل من بوابة المدرسة، انا فاكرة نظرتي كويس و هو جاي من بعيد في اتجاهي، كنت فرحانه بشكل ميتوصفش أنه جاي المدرسة علشاني، فرحانه أن عندي اب هيظهر قدام زمايلي في الفصل وهحس أن أنا زيهم ومفيش اختلاف، وقتها قلت هو اكيد جاي علشان يشوفني لاني بقالي فترة كبيرة مش بروح عنده البيت.
لكن كانت الصدمة كبيرة لما لقيته ماشي من جنب المكان اللي كنت قاعده فيه و مكمل طريقة في إتجاه تاني، وقتها كان عقلي مش قادر يستوعب الموقف لسه طفله مش فاهمة حاجة كل اللي تعرفه أنها اتولدت لقت نفسها باباها و مامتها منفصلين و هي عايشه مع والدتها في منزل جدها وسط أخوالها و بتروح زياره لوالدها كل فترة بس كدا و كنت متعايشة مع الفكرة، لكن في اللحظة اللي شافني فيها و هو جاي في اتجاهي و كمل طريقه وكأنه مش شايفني صدمتني، وانا مش فاهمة اي اللي بيحصل و لقيت دموعي نازلة وانا مش عارفة اي الاحساس ده ولا فاهمة اي حاجة.
فجأة جرس الاستراحة يعلن عن انتهاءها و رجعت تاني علشان اكمل باقي دروسي و انا لسه بحاول استوعب، لكن في لحظة حسيت بفرحة كبيرة لما لقيت بابا داخل من باب الفصل، وقلت لنفسي "هو رجع تاني علشاني، علشان مزعلش أنه مسلمش عليا هو اكيد كان مستعجل وبعد ما خلص طلبه، و سأل علي الفصل بتاعي وجيه علشان يشوفني"، لكن زي كل مرة فرحتي مبتكملش و كان الدنيا مستقصداني، فقت علي صوت بابا وهو بيسال مدرس الفصل بتاعي عن مدرس تاني كان محتاجه علشان يدي ولاده درس خاص في البيت ومجابش سيرتي في حاجة، ولا كأنه شايفني ولا يعرفني، وبعدها سلم بابا علي واحد من زمايلي في الفصل كان من أقاربه وكأنه قاصد يزود جرحه ليا، جرحه لطفلة ملهاش ذنب أنها تعيش المواقف دي كلها، وبعدها خرج ومشي، مشي وانا معلقه نظرتي بيه، مشي وانا من جوايا بقوله متمشيش ارجع سلم عليا قدام صحابي و قولهم انا أبوها، لكنه مشي....
في اللحظة دي حاولت اوقف دموعي اللي دايما كانت بتتمرد عليا وبتنزل غصب عني وبتحرجني وبتحسسني بضعفي و بتشرح للكل احاسيسي المدفونة، لكن وقتها سألني مدرس الفصل بتاعي لانه كان علي معرفة بوالدي وعارف ان انا بنته، وسألني بكل حزن واسي" هو مش ده ابوكي" و رديت عليه بكل كسره " آه " ....
بعد ما اليوم خلص روحت البيت وانا لسه داخل صدمه اللي حصل ومحدش في البيت عارف مالي و بعيط بس.. فضلت اعيط لحد ميعاد النوم وبعدها بالصدفة و الكل نايم شافتني خالتي وانا نايمة وفي نزيف من الأنف وسايب اثر كبير علي السرير كاني غرقانه في دمي، صحيت وقتها علي صوتهم وهما مخضوضين من المنظر وانا كمان اتخضيت، لكن وقتها. مكنتش حاسة باي وجع.

يتبع....
(رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير)
https://darmsr.com/2024/11/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%85%d9%88%d8%b9-%d9%85%d8%a4%d8%ac%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%ae%d9%8a%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85/


أديها مفتاح شقتنا بلاش ملاوعه
نور : مفتاح اي ياخويا هي أمك بتتحشر في اي مكان لي كان بقرشها!
صالح : وفيها اي يعني دي أمي
نور : اي اللي امي ده بتيجي هي واختك وتفتش في كل حاجه
صالح ضر'بها بالقلم: امي تيجي وجزمتها فوق دماغك هي واختي يانور لاما قسما بالله لاسمع كلامها واجبلك دره من بكره
نور بقر'ف: انا هروح شغلي لو رجعت ولاقيت امك مش هتلاقيني في بيتك ياصالح
... محمد : ياعبير دي شقه الواد احنا ملناش دعوه
مريم : بقولك اي يابابا دي شقه اخويا ونعمل فيها اللي احنا عايزينه
عبير نغز' تها من دراعها :اسكتي يابت . ياراجل مانت عارف انا بنزل اطمن على الشقه واطلع تاني محسسني يعني اني بسرقهم
محمد : بس دول ليهم خصوصه عيب ياعبير انتي تقبلي يحصل فيكي كدا
عبير :حيلك حيلك يامحمد انت بتقارن بنت شوارع بيا انا
محمد : انا مش هخلص منك ولا من بنتك انا نازل
عبير : مع الف سلامه يااخويا
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
نور : مش عارفه اعمل اي ياساره
ساره : تطلقي منه يانور
نور : انتي عارفه ان حامل ومقولتلهوش يحد دلوقتي
ساره بخبث : عادي نزليه بس متعيشيش مع واحد كدا ابن امه يانور
نور : انا زهقت مش عارفه اعمل اي انا خلاص جبت آخره امه دي مش سيباني في حالي وابني لو جه علي الدنيا برضو مش هتسيبه
في المساء
نور وهي بتفتح باب الشقه وماسكه الفون :وصلت ياماما انا كويسه متقلقيش
فتحت باب الشقه أكياس الخضار وقعت على الأرض من صدمتها!!!!

يتبع....
(رواية حماتي تعاستي)
https://darmsr.com/2025/01/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/


: أنتي هتعملي ايه عايزه تبلغي عليه مفكره ان اي حد على وجه الارض هيقدر يقف قدامه لو خايف من الشرطه بصحيح مكنش قتـ ل.. و لا اشتغل شغلنته دي أنتي مش هتعملي حاجه غير انك هتفتحي علينا ابواب جهنم الحمرا اكتر من كدا
اروى بصتلها بصدمه انها منعتها و اتكلمت
: يعني عايزني اعمل ايه اوافق اتجوز واحد زي دا اكيد لا احنا لازم نهرب
فريده
: مش هنهرب نروح في حتا أنتي شوفتي بعنيكي لما بس فكرنا عمل معانا ايه
اروى
: خلاص على الأقل اكلم عمار يجي ينجدني من اللي بيحصل دا و نتجوز قبل ما الشخص ده يعني
فريده بتحذير
: أنتي مش هتهدي غير لما تموتينا التلفون هيفضل معايا و مش هتكلمي حد دا لو خايفه على عمار بجد عزام لو شاف عمار هيقـ تله.. و يقتـ لك عشان اتحدتيه
سابتها و دخلت اوضتها قفلت الباب عليها بالمفتاح و رمت نفسها على السرير و بكت بنهيار
في المساء الجرس رن و فريده فتحت الباب و كان عزام و معاه المأذون
فريده حسيت برهبه منه اتكلمت بتلعثم
: اتفضلو
عزام دخل و معاه المأذون و اتنين من رجالته الشهود قعد على الكرسي و اتكلم بجمود
: نادي العروسه عشان المأذون مستعجل
فريده هزيت رأسها و رحت عند اوضتها خبطت على الباب بحزن شديد
: اروى انا عارفه ان اللي بيحصل غصبن عنك بس هنعمل ايه سامحيني مش في ايدي حاجه اعملها افتحي يا حبيبتي عزام جه و معاه المأذون
مسمعتش رد منها فتحت الباب و دخلت لاقيت نور الاوضه مقفول ، فتحت النور متلقتهاش راحت عند الحمام و فتحت الباب و اترعبت انها مش موجوده خرجت البلكونة ملهاش أثر جت تخرج من الاوضه لاقيه في وشها ، حطيت ايديها على قلبها بخضه
عزام بحدا
: في ايه مالك و فين رؤيه
فريده بصتله بخوف و اتكلمت بصوت مهزوز
: العروسه مش موجوده في اوضتها شكلها هربت

يتبع...
(رواية ضحية عزام)
https://darmsr.com/2025/01/06/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b2%d8%a7%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/


: شوفتي عزام الراوي اللي عايزني اتجوزه جاب نسـ وان.. متأجرين بالفوس و انا رجعه من الشغل طلعه عليا مسكوني و كتفوني و قصلي شعري عشان رفضته
شهقت بصدمه و ذهول و اتكلمت بقهر
: يا مصبتي مصوتيش ليه و لميتي عليه الناس كانوا جبوله الشرطه
اتكلمت اروي من وسط شهقتها
: كان فيه واحده منهم حطتلي قماشه في بؤي عشان مصرخش و صوتي يطلع انا مستحيل اتجوزه دا عربجي و سوابق و غير كدا قتـ ال.. قتـ لاه كل حاجه في حياته بياخدها غصب بفلوسه
فريده حطيت ايديها على دماغها و اتكلمت
: هو عايز مننا ايه تاني حرام عليه مش كفايه موت.. واحده هيـ موت.. التانيه منه الله يروح
اروى بصتلها بأعين حمرا من البكاء و قعدت تحت رجليها و اتكلمت برجاء
: تعالي نهرب من هنا
نروح في اي مكان بعيد عن هنا ارض الله واسعه و هبيع الدهب اللي معايا و نشوف مكان نقعد فيه و هدور على شغل في مستشفى او اي شغلانه تجبلنا قرش بس بالله عليكي مشيني من هنا و متجوزنيش ليه عشان خاطري
فريده دموعها نزلت بحزن شديد
: انا خايفه عليكي احنا الاتنين ولايه و هتبقي في الشارع لوحدنا من غير راجل نتسند عليه
اروى بصوت مبحوح من فرط بكائها
: ما احنا طول عمرنا لوحدينا و عايشين عشان خاطري يا ماما تعالي نمشي من هنا انا لو اتجوزته هموت
فريده
: بعد الشر عليكي متقوليش كدا تاني انا مش هستحمل يجرالك حاجه أنتي كمان
اروى قامت من على الأرض و مسحت دموعها بقوة
: يبقي تسمعي كلامي و نمشي و نهرب منه نروح اي مكان هو ميقدرش بتلاقينا فيه
بعد حوالي ساعه فتحت اروى باب المنزل لتنصدم بوجوده امامها بنظراته القاتله
ابتسم بحدا و فحيح
: على فين العزم ان شاءلله واخده شنطك و خرجه اقدر اعرف ريحين فين
اروى اترعبت منه و رجعت خطوات للخلف و اتكلمت بقوة رغم خوفها المفرط منه
: أنت ايه اللي جابك هنا كل يوم هنتلقيق في وشنا
دخل و قفل الباب وراه و قعد على الكنبة و حط رجل على الأخره و اتكلم بجمود
: كنتي مفكره انك هتهربي مني شكلك لسه معرفتيش مين عزام الراوي كويس أنتي لو في بطن الارض هجيبك رجعي شنطتك تاني و لا اقولك مترجعهاش وفرتي علينا وقت عشان المأذون لما يجي نتجوز و نروح بتنا على طول من غير عطله
اروى بنفعال و صوت مرتفع
: أنت مجنون جواز مين انا مش هتجوز واحد مجرم زيك بيتعامل مع ارواح الناس كانه بيلغب شترانج
عزام ببرود
: بتدخلي في كلام الكبار ليه خليكي في نفسك يا دكتوره اروى متلعبيش في النار لحسن تلسعق و مش اي نار دي جهنم الراوي
اروى خافت من تهديده و اتكلمت بصوت غاضب منافي خوفها
: افهم بقا أنا مش هتجوزك و لا هدخل بيتكوا اصلا عايز مننا ايه بعد كل اللي عملته فينا سبنى في حالنا بقي
تميم وقف قدامها ببرود و طلع التلفون و حطه قدام عينيها بفحيح
: ايه رأيك لو الصوره دي نزلت على التواصل الأجتماعي و عليهم كلمتنين حلوين يليقه على الصوره
قلب الصوره و جاب صوره تانيه و كمل كلامه
: و لا اقولك نخليها الصوره دي او اقولك بلاش ننزل حاجه لانك برضو هتتكتبي على أسمي و اللي يمسك يمسني انا كمان نقول مبروك
رفعت وشها بصتله بدموع متجمعه في عينيها و اتكلمت
: يا ابن..
حط ايديه على بؤها بقوة و بصلها في عينيها و اتكلم بجبروت
: لو اتجرائتي و قولتيها تاني صدقيني هقطعلك لسانك و مش بهزر و انتي عارفه انا اقدر اعمل ايه كويس
شال ايديه من على وشها و رفع ايديه يلمس وشها بعدت عنه.، مسكها من ايديها بقوة و شدها عليه و مسحلها دموعها باسبابته و ميل على وشها و همس جنب اذنها بفحيح
: الدموع دي لسه وقتها مجاش اجليها شويه و رحمت ابني اللي مات غدر لا اخليكي تتمني الموت و مش هرحمك و اخليكي تطوليه
اروى دموعها نزلت على خدها اكتر و همست بصوت مبحوح
: بس انا مليش ذنب في اللي حصل و موتهم أثر فيا انا كمان ابوس ايدك سبني اعيش في حالي
عزام
: حق ابني اللي راح مش هسيبه و مش هسيب حد من عيلتك غير لما اخد بتـ اري.. منه حتا لو متبقاش من عيلتك غير اخر فرد فيها برضو هاخد حقي منه
بصتله بنظرات خائفه و مقدرتش تنطق بولا كلمه
ابتسم عزام بفحيح
: طيب اسيبك تجهزي و تلبسي فستان و تحطي شويه من الاخضر و الأحمر على وشك لحد بليل انتوا عارفين مصلحتكم و رجلتي تحت لو لمحه واحده فيكوا بصه بس من البلكونة انا أمرتهم يموته.. على طول من غير ما يرجعه لي سلام يا مراتي
خلص كلامه و خرج من المنزل ، دموعها نزلت و هي بتتلفت حوليها بتدور على حل
اروى
: اعمل ايه اتصرفي اعملي اي حاجه بدل ما أنتي واقفه كدا
فريده
: هعمل ايه زي ما أنتي شايفه مش في ايدي حاجه اعملها
اروى مسكت رأسها بتفكير و هي رايحه جايه في الصاله
: انا كدا ضعت حياتي انتهت الشرطه لازم ابلغ الشرطه هما اللي هيعرفه يأمنوني كويس
طلعت التلفون فتحته و لسه هتكتب الرقم اخدته منها فريده و اتكلمت بعصبيه


فى طريقه نحو العمل كان يفكر فى سره، سأتزوج الفتاه التى يختارونها من أجلى، كى اريح دماغى، وافعل ما ارغب به لأرضى نفسى، طالما ان والدتى ترفض تركى فى حالى عليها ان تتحمل النتائج
كانت اخته ووالدته قد عرضو عليه أكثر من فتاه فى المده الأخيره ليختار من بينهم عروسه، لكنه رفضهم جميعآ
قد يكون غير مهتم بالزواج لكن عليه أن يختار المرأه التي سينام ويفتح عينيه وهى مستلقيه إلى جواره
كان قد حذر والدته من مزاجيته اللعينه، وتكدره، وعصبيته وانها ستظلم الفتاه التى ستختارها له
والدته كنت مؤمنه ان الزواج سيصلح حاله ويغير كل ذلك وان زوجته ستنجح فى تغيير طباعه
كان يعلم انه بعد العمل سيعرضون عليه فتاه أخرى، ليست الأخيره بالطبع، اسرت له اخته انها فتاه جميله وطيبه، على قدر من الثقافه، حسنة النيه وتحب عمل المنزل
عندما سأل اخته ، ستتحمل عصبيتى؟
قالت لا أعلم، ربما عليك ان تخبرها انت بذلك
كان يحب تلك اللحظه، عندما يجلس مع الفتاه، زوجته المتوقعه على انفراد
ويحملق بها ببرود، ويهمس انا عصبى جدا، متغير المزاج، افقد صوابى فى كثير من الأحيان وأطلق سبابى لعين ويجب أن تطاع اوامرى بلا نقاش
كان يحب الخوف فى عيونهم، نظرة الزعر، وسرعة الهرب والرفض
بعدها يتهاوى على نفسه من الضحك
وكان ان صادف أحيانآ بعض الذين أبدو تفهمهم لعصبيته وتكدر مزاجه
فكان لا يزيده هذا إلا عناد
يهمس بطريقه مرعبه، انا أمد يدي، يصدمهم ولا يمنحهم فرصه الا تركه وحيد
كان كل ذلك يدور فى ذهنه حينما وصل مكان العمل، التهم ساندوتش طعميه واحتسي شاى حلو قبل أن يبداء فتح اول ملف أمامه
يتبع...................
https://darmsr.com/2025/02/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ad%d8%a8%d8%a8%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d8%b0%d8%a8%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88-3/


توقف ( عمران يحى) خريج تجارة 32عام ابن خالت نورهان وليان يعشق الفتيات ولاكن لا يتخطى حدوده معهم اكثر من المرح و الخروجات فقط الى ان تعرف على خطيبته السابقه نيار احبها وتمت الخطوبه أهله متوفين ويجلس مع خالته بالعمارة في الشقه التي اسفلهم يعمل بشركه كبيره وهو يمتاز بعمله وشرفه ونزاهته لذلك يحبه صاحب العمل كثيرا وبعد الحادث قرر ترك العمل وخاصه بعد ان تركته خطيبته نيار ، عرض عليه صاحب العمل المتابعه من المنزل وهو وافق كمان عرض عليه ان يتكفل مصاريف عمليه التجميل له ورفض عمران بشده لأنها غاليه للغايه وهو لا يقبل بذلك

يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/17/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d9%83-%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%aa%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/


ليان بفرح وهي تحتضن اختها : وحشتيني يا نورهان وحشتيني اوي
نور بحب لاختها : انتي اكتر يا روحي اخير رجعتي اي يا بنتي كل ده
ليان بمرح : دراسات بقه يا بنتي بقيت احسن واحده تعرف تحسب حساب هههههههههههه
نورهان بضحك : مافيش امل منك خالص تعالي تعالي
ضحكت هي ودخلت بمرح تحضن ابوها وامها وهي سعيدة جدا بعد غياب عامان عادت ليهم اخيرا بعد ما انهت دراسات عليا في اداره الاعمال

توقف لحظه (ليان المرشدي ) اصغر من نور ب ثلاث سنوات خريجه اداره اعمال ٢٥ سنه بنوته شقيه و بغايه الرقي والجمال مشاغبه بعض الشئ ولاكن رقيقه جدا و سافرت ليس من اجل الدراسه فقط بل أيضا للهروب من معشوقها الذي لا يراها من الاساس



اتجهت ليان لغرفتها بفرح وهي تقبل كل شئ بها
ضحكت نورهان عليها : اي يا بنتي ده كفايه بوس بقه
ليان بمرح : اوضتي دباديبي اشيائي يا بنتي اه اشتقت لكم حقا

نورهان: هههههههههههه ماشي خدي دش يلاه عشان الغداء
توترت هي واكملت ب حزن : عمران هيطلع يتغدى معانا
تنهدت نور واكملت : تاني تاني يا ليان عمران تاني
مش الموضوع ده انتهى بقه

نزلت دمعه منها وجلست بحزن : مش عارفه يا نور صدقيني سافرت عشان اهرب منه ومن حبه بس مافيش فايده مش قادره
اقتربت منها نور و حضنتها بقوه وهي تتنهد بحزن فهي الان شعرت بها كثيرا بمجرد مقابله مرتين مع ذلك المدعو ياسر من اربع سنوات والاخرى من سنتين وهي تحلم به وتتمنى تراه مره اخري وبحثت كثيرا بالفيس بوك وغيره ولاكن ليس له وجود كانه حلم
مرتين فقط تغير حالاها كثيرا ما بالك اختها الجميله التي تعشق عمران ابن خالتها منذ الصغر ولاكن هو يعتبرها اخت له فقط هي ونور لا اكثر نعم شئ مؤلم للغاية هذا المدعو حب كما يقولون

وقفت ليان بتعب : هدخل اخد شاور

تنهد نور وجلست تنظر للفراغ وهي تبتسم بحزن اهل يفكر ياسر بها مثل ماهي تفكر به ورفضت الزواج لانها تريد شخص مثله ما هذا اهي مجنونه ام بلهاء فهو شخص لم تتعدي مقابلته النصف ساعه والاخرى تقريبا ثمن ساعات لا اكثر فقط ما حدث لها فهي عاقله بدرجه كبيره ليست مراهقه لتفكر هكذا

توقف لحظه ( نورهان المرشدي) خريجه هندسه قسم ديكور بتقدير امتياز 28 عام تعمل بمكتب ديكور صغير نوعا ما لان الوسطى هي سيده تلك البلد ، مع العلم هي ممتازه بعملها وتنتظر فرصه فقط لتكون اشطر مهندسه ديكور بالعالم وهي من عائله متوسطه الحال تعشق لعب الكيك بوكس والكونغو وفنون القتال والرماية وايضا ركوب الخيل والسباحة هي فتاه قويه و شجاعه و ذكية ايضا



خرجت ليان ونظرت لها بأستغراب: هااااي رحتي فين يا نونو اوعي تكوني في هيرو الي كان معاكي في الخناقه هههههههههههه
وقفت بغيظ ؛ هيييي بيخه جدا واتجهت للخارج وخلفها ليان تضحك بقوه عليها

........................................

الام ناهد : يلا يا نور جهزي الاكل على السفره هنزل الغداء ده ل عمران واجي
ليان باستغراب: الله وهو ميطلعش ياكل لي و يسلم عليا مش عارف اني جيت
ناهد بحزن : من يوم الحادثة الي حصلت له من سنه وهو مش بيطلع غير نادر جدا وعلطول حابس نفسه يا حبت عيني غلبت معاه انا ونور و ابوكي حتى شغله مش بيروح الا نادر جدا بيشتغل من البيت

ليان بصدمه : حادثه اي دي
ناهد: الله هي نور ما قلتش ليكي
ليان بخوف : لا في اي عمران ماله
نور بتوتر : انزلي انتي يا ماما واحنا هنحضر الاكل و احكي لها
فعلا غادرت الام للاسفل

ليان بدموع : ماله عمران في اي اتكلمي
نورهان : اهدي عمل حادثه بالعربيه وهو مسافر شرم مع خطيبته و الحادثة كانت صعب ضحى بنفسه وانقذ البنت و خلاها خرجت من العربيه بعد محاول يسحب رجليها الي كانت مزنوقه في العربيه ونزلت هي و جريت بس هو ملحقش ينزل العربيه انفجرت ومن وقتها و نص وشه مشوه للاسف و ايده الشمال مش بتتحرك خالص ومن اليوم ده وهو مش بيقابل حد ولا بيشوف حد نادر جدا

بكت بقوه و جائت ترقد للاسفل امسكت بها نور بقوه : ليان حبيبتى كده ماما هتاخد بالها وكمان بمنظرك ده تجرحي شعوره وجرح في قلبه ما صدقنا انه لم من حزنه على نفسه
جلست بدموع وهي مش مصدقه ان عمران يحصل فيه كده ويكون كده ده كان عليه وسامه وقوه مش موجوده في اي شاب بحياتها واكملت بدموع : وخطيبته فين دلوقتي
نور وهي تتجه للمطبخ : سابته طبعا و بعدت عنه مع انه ضحى بروحه عشانها
تنهدت ليان بحزن واتجهت للداخل خلف اختها لتحضير الغداء
........................................

بالاسفل فتحت الام الباب بحزن بالمفتاح ودخلت : عمران حبيبى جبتلك الغداء
نظر لها ببرود وهو ويعمل على الاب توب : شكرا يا خلتو ووقف ياخد منها الطعام وهو لا ينظر لها فهو كره نظره الشفقه والحزن في عيون الجميع
تنهدت بحزن على حاله واتجهت للداخل تجذب الملابس المتسخه لتضعها في الغساله

جلس هو ببرود ولاكن قالت هي : ليان رجعت من السفر وسألت عليك يا حبيبي عيزا تشوفك
عمران : تشوفني تشوف فيا اي يا خالتي قوليلها بلاش احسن خليها فاكره صوره عمران الحلو الوسيم بس
نظرت له ناهد بدموع واتجهت للاعلى بحزن على حاله


شاب: اتكل على الله بدال ما يبقى اخرتك انهارده شوفك رايح فين ولا تحب تبقى معانا و نتسلى سوا

تفاجأ زيدان بجذب الفتاة رأس شاب لها من النافذه وضربه بقوه بعصاه ضخمه وقع مغم عليه اقترب منها الاخر فتحت باب السياره بقوه وقع بالارض اتجهت للخارج وقف الشاب هو والاخر بغضب وبدأت تضرب بقوه الشابان بحتراف شديد
جاء يقترب منها شاب اخر بغضب لجذب يديها من الخلف ولاكن بداء زيدان التعامل معهم هو الاخر ومساعدتها وهو يضرب بشراسة وهي ايضا وقع الخمس شباب بالارض مغمي عليهم
ابتسم هو عليها وقال : بعشق البنات الشجاعة
هي ببرود: اااه حظرتهم كذا مره انهم يمشو نصيبهم بقه
نظر لها هو باعجاب شعرها ديل حصان عيونها الحاده الناعمة وجهها البرئ القوي فهي حقا مزيج رائع لفتاه شجاعه قويه رقيقه بريئه ايضا فاق على صوتها تقول

: شكرا للمساعده من غيرك كنت ممكن اكون مهزومة
ابتسم هو وقال : اعتقد مكنتيش محتاجه مساعده خالص اصلا
اكملت بثقه : الكثره تغلب الشجاعه يا عزيزي
ابتسم بثقه ومد يده لها : ياسر الحسيني
( قال ذلك الاسم لانه الان بمصر بأوراق ياسر الحسيني وليس زيدان )
ابتسمت هي بثقه له : نورهان المرشدي
زيدان : امممم اسمك حلو
نورهان : ممكن تقبل اعزمك على حاجه ياعني رد للي عاملته معايا وياريت ما تحرجنيش

ابتسم بثقه ونظر بساعه يده وهو يقول : نص ساعه بس لان معاد طيارتي قرب
نورهان: انت مسافر
اكمل بثقه : يلاه ونكمل لما نقعد
نورهان: تمام هات عربيتك وتعالى معايا مش هاخرك المكان اصلا قريب من المطار
ابتسم وفعلا ركب عربيته وراح وراها

في الكافيه نظر هو حوله باعجاب: المكان حلو جدا
نورهان: فعلا ده مكاني المفضل بحب اجي هنا كتير زيدان: ممكن اسألك سؤال خاص شويه
ابتسمت بثقه لانها فهمت اي هو نوع السؤال وقالت : كنت هناك شغل بيتي بعيد عن شغلي وشغلي قريب من المكان ده وللأسف اتاخرت انهارده شويه حظي عشان اقابل حضرتك

ابتسم باعجاب من ذكائها : بتشتغلي اي
نورهان: مهندسه ديكور و متخرجه بتقدير عالي امفروض ابقى معيده بالكليه بس الوسطى بقه بس شغلي مرتاحه فيه يلا احسن من مافيش

تنهد هو واكمل بشرود : وهي البلد دي من امتى بتقدر الي زينا
ابتسمت هي له : بس بلدنا بقه مشربتش من نيلها ولا اي
ضحك بقوه واكمل : بتصدقي كلام الاغاني و الهبل ده
نورهان باستغراب: لي حسه انك كاره مصر
توتر هو واكمل : خالص على فكره بس بكرهه الغباء الي فيها والسلطة الديكتاتورية وظلم لكتير من الشباب المكافح الناجح بسبب وسطه او غيره

نورهان: عندك حق بس اهو هنعمل اي بقه
اقترب منها هو واكمل : لي مفكرتيش تهاجري من هنا بدال عندك شهاده عاليه كده

اكملت بثقه: انا عمله زي السمك لو خرج برا المياة يموت بعشق البلد بكل ما فيها حتى ترابها وهنا اهلي وعالمي مقدرش ابدا ابعد حتى فكره اني اتجوز وسافر دي مرفوضه مقدرش ابعد عن هنا او اتخيل حياتي غير هنا
واكملت بتذكر : انت مسافر فين

زيدان بضيق من كلامها الغير منطقى له: لندن انا مهاجر من سنين هناك اول مره انزل هنا كان اول امبارح بليل وراجع انهارده
نورهان: لحقت تشوف اهلك وترجع
تنهد بحزن : ماليش اهل هنا اصلا كلهم ماتو ليا خال وعم هنا بس ماليڜ اختلاط بيهم اصلا انا كنت جي شغل وراجع

ابتسمت بتفهم واكملت : لي ابتسمت وانت بتقول راجع كده كانك مصدقت صح ولا انا مجرد تخمين مش اكتر
اكمل هو بثقه : بكرهه التراب و الزحمه بحب الحياة العمليه اكتر لندن مدينه كل حاجه فيها رقي و plus انها وش الخير عليا
نورهان: انت شغال اي
ارتبك هو وشرب قليل من القهوه : رجل اعمال ياعني على ادي
نورهان: ايوه ياعني شغلك اي اي الاعمال
زيدان: اي حاجه وكل حاجه فيها فلوس بشتغل فيها
نورهان باستغراب: ما المخدرات فيها فلوس

ضحك بقوه وهو لا ينكر انها فتاه ذكيه للغاية واكمل : مش للدرجه اقصد لعب اطفال مواد غذاء هكذا

ونظر بساعه يده : لازم امشي ووقف
ابتسمت هي ومدت يدها له : اتشرفت بمعرفتك مستر ياسر
اضايق هو جدا من اسم ياسر وتنهد بتعب : انا اسعد نورهان حقيقي اجمل وقت في البلد دي كان معاكي دلوقتي
احمرت جدا و اتحرجت من مسكت ايده الي رافض يسيب ايدها
وهو سارح في جمال وجهها الطفولي الشرس
سحبت هي يدها بخجل : ياعني اعتبر دي اخر مقابله بينا بما انك مهاجر ومش بتنزل هنا

توتر هو لانه شعر انها تريد رقمه او اكونت الفيس او غيره وهو لا يرد ذلك لايريد معرفه اكثر من ذلك عنها يكفي تلك المقابله الرائعه له واكمل : للاسف ايوه عن اذنك
وخرج بسرعه اختفى مدلهاش اي فرصه تطلب رقم او غيره وده خلها استغربت منه جدا
ومن اليوم ده وهو مش شايف غيرها ومفيش بنت قابلها ولا هيقابل زيها هي خليط غريب بين القوه والخجل بس جميل جدا

نهاية الفلاش باك
ابتسم هو وتنهد بتعب واطفاء السيجار وبداء يجهز للنوم في سلام مريح بعد أن ضغط على زر الموسيقى لتنتهي

........................................

20 last posts shown.