#مختارات_شعرية ✨
#الفاتح
يا فاتح الشام من ذا يفتح اليَمَنا
ومن يردّ إليها وجهها الحَسَنا؟
ومن يصدّ علوج الفُرس عن دمها
ويستعيد لهذيْ الأمَّةِ الزَّمَنا
ومن سيذهب لليرموك ثانيةً
ويدخل القدس منصوراً ومؤتمنا
من للعراق فلا الحجاج متكيء
فيها ولا ظلُّ صدام المهاب هنا
لا خالدٌ من أهالينا ولا عمرٌ
ولا جيوش هشامٍ تحرس المُدنا
في كل كسرة أرضٍ من خريطتنا
كسرى وفي كل عذقٍ لليهود جنى
راحت فلسطين ماذا من ملامحها
باقٍ ليأخذ منه المسلمون سنا
نام الظلام اليهوديُّ الكثيف على
شموسنا يا صلاح الدين وافتهنا
وأطفأ الذل أقمار الكرامة في
دمائنا وأمات الأمنيات بنا
وصار كل مليكٍ في قبيلتهِ
ربّاً وكل رئيسٍ فوقنا وثنا
وارتدتِ الأرض عن دين وعن شرفٍ
ولم تعد يا أبا بكرٍ لنا وطنا
قامت بها من سجاحٍ ألف كاذبةٍ
ومن ضلال قريشٍ حسرةٌ وعنا
أين الفتوحات والسَّمحُ بن مالك في
نربونةٍ يحلب النجم البعيد لنا
ينام في سَبْتَمانيَّا على جبلٍ
وسيفهُ في الفرنسيين ما وهنا
وأين طارق هل ما زال في فمهِ
الله أكبر في الدنيا تجذِّرنا
وزهو أجدادنا العالي وقد ملكوا
الأفاق هل لا يزال الزهوُ يعرفنا
يا فاتح الشام برقٌ ما على قلقٍ
أطلَّ كالحُلْم في نومٍ وأيقظنا
يا ليت فيه نهاراً من معاويةٍ
ومن سيوف المثنّى حدَّةً ومُنى
يا ليت فيه من الأنصار ما نصروا
ومن صلاة رسول الله طيف سنا
وفيهِ من صوت حسَّانٍ ملائكةً
وفيه ساعد معدٍ كلّما طعنا
الأُمَّةُ اليوم في شوقٍ إلى بطلٍ
يردُّ من قامة التاريخ ما اندفنا
يرد مجد الألى من كان واحدهم
بألف ألف زعيمٍ حيث ما سكنا
ومن إذا أغضبتهُ الأرض أوقفها
فلا تدور به إلا إذا أذِنا
هذا الربيع الدمشقيُّ الطويل دماً
أضحى اخضراراً سماويّاً وخضَّرَنا
ومدَّ أغصانهُ في كل أمنيةٍ
وسال في كل طفلٍ جائعٍ لبنا
وردَّ غيم الهتافات التي انكسرت
وشدَّ ميل الزمان النذل فاتّزنا
زاد المآذن طولاً فوق قامتها
وأمَّنا حين صلّينا وعمَّمنا
أعادنا من منافينا وعوّذنا
من الغياب ولاقانا وقبّلنا
وصبَّ قهوتهُ الحمراء في كرمٍ
وصان في أعين الجدات قهوتنا
لا خيب الله ظنّاً في طهارتهِ
ولا أضاع على شطآنهِ السُّفنا
نحن انتظرناهُ في صنعاء فانسرقتْ
منّا وقالت دمشقٌ قد أتيت أنا
يا بنت عمي ويا أمي ويا شغفي
ويا عمامة جدي قد أتيتِ لنا
في كل أمنيةٍ فينا وأغنيةٍ
دمٌ ودمعٌ ربيعيٌّ يوحِّدنا
وبيننا من رضاع الصبح حُرِّيَةٌ
سندفع العمر في إطعامها ثمنا
والحُرُّ للحُرِّ في شامٍ وفي يمنٍ
وهكذا قدر الثوّار لا الجُبَنا
🖋عامر السعيدي
📝📝
#الفاتح
يا فاتح الشام من ذا يفتح اليَمَنا
ومن يردّ إليها وجهها الحَسَنا؟
ومن يصدّ علوج الفُرس عن دمها
ويستعيد لهذيْ الأمَّةِ الزَّمَنا
ومن سيذهب لليرموك ثانيةً
ويدخل القدس منصوراً ومؤتمنا
من للعراق فلا الحجاج متكيء
فيها ولا ظلُّ صدام المهاب هنا
لا خالدٌ من أهالينا ولا عمرٌ
ولا جيوش هشامٍ تحرس المُدنا
في كل كسرة أرضٍ من خريطتنا
كسرى وفي كل عذقٍ لليهود جنى
راحت فلسطين ماذا من ملامحها
باقٍ ليأخذ منه المسلمون سنا
نام الظلام اليهوديُّ الكثيف على
شموسنا يا صلاح الدين وافتهنا
وأطفأ الذل أقمار الكرامة في
دمائنا وأمات الأمنيات بنا
وصار كل مليكٍ في قبيلتهِ
ربّاً وكل رئيسٍ فوقنا وثنا
وارتدتِ الأرض عن دين وعن شرفٍ
ولم تعد يا أبا بكرٍ لنا وطنا
قامت بها من سجاحٍ ألف كاذبةٍ
ومن ضلال قريشٍ حسرةٌ وعنا
أين الفتوحات والسَّمحُ بن مالك في
نربونةٍ يحلب النجم البعيد لنا
ينام في سَبْتَمانيَّا على جبلٍ
وسيفهُ في الفرنسيين ما وهنا
وأين طارق هل ما زال في فمهِ
الله أكبر في الدنيا تجذِّرنا
وزهو أجدادنا العالي وقد ملكوا
الأفاق هل لا يزال الزهوُ يعرفنا
يا فاتح الشام برقٌ ما على قلقٍ
أطلَّ كالحُلْم في نومٍ وأيقظنا
يا ليت فيه نهاراً من معاويةٍ
ومن سيوف المثنّى حدَّةً ومُنى
يا ليت فيه من الأنصار ما نصروا
ومن صلاة رسول الله طيف سنا
وفيهِ من صوت حسَّانٍ ملائكةً
وفيه ساعد معدٍ كلّما طعنا
الأُمَّةُ اليوم في شوقٍ إلى بطلٍ
يردُّ من قامة التاريخ ما اندفنا
يرد مجد الألى من كان واحدهم
بألف ألف زعيمٍ حيث ما سكنا
ومن إذا أغضبتهُ الأرض أوقفها
فلا تدور به إلا إذا أذِنا
هذا الربيع الدمشقيُّ الطويل دماً
أضحى اخضراراً سماويّاً وخضَّرَنا
ومدَّ أغصانهُ في كل أمنيةٍ
وسال في كل طفلٍ جائعٍ لبنا
وردَّ غيم الهتافات التي انكسرت
وشدَّ ميل الزمان النذل فاتّزنا
زاد المآذن طولاً فوق قامتها
وأمَّنا حين صلّينا وعمَّمنا
أعادنا من منافينا وعوّذنا
من الغياب ولاقانا وقبّلنا
وصبَّ قهوتهُ الحمراء في كرمٍ
وصان في أعين الجدات قهوتنا
لا خيب الله ظنّاً في طهارتهِ
ولا أضاع على شطآنهِ السُّفنا
نحن انتظرناهُ في صنعاء فانسرقتْ
منّا وقالت دمشقٌ قد أتيت أنا
يا بنت عمي ويا أمي ويا شغفي
ويا عمامة جدي قد أتيتِ لنا
في كل أمنيةٍ فينا وأغنيةٍ
دمٌ ودمعٌ ربيعيٌّ يوحِّدنا
وبيننا من رضاع الصبح حُرِّيَةٌ
سندفع العمر في إطعامها ثمنا
والحُرُّ للحُرِّ في شامٍ وفي يمنٍ
وهكذا قدر الثوّار لا الجُبَنا
🖋عامر السعيدي
📝📝