كما أن الإنفاق العسكري لمواجهة الجبهة اليمنية لايقتصرعلى شن الهجمات، بل يشمل أيضاً على التصدي للصواريخ والمسيرات، إذ أن الكيان الإسرائيلي عندما يحاول التصدي للصواريخ البالستية اليمنية _ التي تنجح غالباً في الوصول إلى أهدافها _ فإنه بحاجة إلى إرسال عدد من الصواريخ الاعتراضية نوع "حيتس" والتي تقدر قيمة الواحد منها باثنين مليون دولار، أما صواريخ "ثاد" الأمريكية التي تم تفعيلها مؤخراً فإن قيمة الواحد منها يصل إلى قرابة 18 مليون دولار، بحسب تقارير إعلامية، يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الكيان من نقص في الصواريخ الاعتراضية، وهذا ماتطرق إليه مراسل القناة 14 العبرية تامير موراغ، حيث قال:" إسرائيل تواجه مشكلتين رئيسيتين، الأولى هي غياب رغبة الإدارة الأميركية في تصعيد العمليات الهجومية ضد الحوثيين، والأخرى نقص الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد صعوبة التصدي للهجمات اليمنية".
ولاننسى بأن فشل تحالف حارس الإزدهار في البحر الأحمر، وقبله فشل التحالف السعودي خلال السنوات السابقة من تحقيق أهدافهم في اليمن يعطي الكيان الإسرائيلي صورة سلبية لواقعه في حالة إقدامه على خوض حرب استنزاف كبيرة مع اليمن، ويؤكد له حجم التحديّات التي قد يواجهها، وحول ذلك يقول اللواء الإسرائيلي احتياط، يسرائيل زيف، عن إمكانية أن تقوم "إسرائيل" بتحييد القدرات العسكرية لصنعاء:" التعامل مع الحوثيين ليس بالأمر البسيط، التحالف الإقليمي مع الولايات المتحدة يحاربهم منذ تسع سنوات، ولم يحقق نتائج مذهلة".
إن مجمل التحديات التي يواجهها الكيان الإسرائيلي للتعامل مع الجبهة اليمنية تحشر الكيان الإسرائيلي في مأزق كبير وتضع أمنه واستقراره وصورته في المنطقة على المحك، ولمواجهتها فإنه بحاجة للمزيد من الجهد والوقت لجمع المعلومات وتأليب وتحشيد أكبر قدر من حلفائه في المنطقة والعالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لشن عدوان جوي شامل على اليمن ودعم القوات المحلية المناهضة لصنعاء للقيام بعمليات برية متزامنة.
وبالرغم ذلك فإن هذا السيناريو لن تكون نسبة نجاحه عالية، لأن صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي ومازال في جعبتها الكثير من المفاجآت، وهذا يتطابق مع تصريحات القادة العسكريين والسياسيين في صنعاء وحديثهم بشكل متكرر بأن صنعاء ستسهدف مصالح أمريكا في المنطقة في حال قررت التصعيد وكذلك أي دولة تشترك في هذه الحرب فإنها ستواجه برد قاسي، وهو ما يعني أن السيناريو الأقرب لإيقاف جبهة الإسناد اليمنية هو أيقاف العدوان والحصار على غزة.
وعموماً فإن كل السيناريوهات ما زالت مفتوحة، وستتضح الصورة أكثر خلال أيام قليلة بعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، إذ أن نتنياهو يعوّل عليه كثيراً في التعامل مع الجبهة اليمنية وغيرها من الجبهات.
ـــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: رضوان العمري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/255506/
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
ولاننسى بأن فشل تحالف حارس الإزدهار في البحر الأحمر، وقبله فشل التحالف السعودي خلال السنوات السابقة من تحقيق أهدافهم في اليمن يعطي الكيان الإسرائيلي صورة سلبية لواقعه في حالة إقدامه على خوض حرب استنزاف كبيرة مع اليمن، ويؤكد له حجم التحديّات التي قد يواجهها، وحول ذلك يقول اللواء الإسرائيلي احتياط، يسرائيل زيف، عن إمكانية أن تقوم "إسرائيل" بتحييد القدرات العسكرية لصنعاء:" التعامل مع الحوثيين ليس بالأمر البسيط، التحالف الإقليمي مع الولايات المتحدة يحاربهم منذ تسع سنوات، ولم يحقق نتائج مذهلة".
إن مجمل التحديات التي يواجهها الكيان الإسرائيلي للتعامل مع الجبهة اليمنية تحشر الكيان الإسرائيلي في مأزق كبير وتضع أمنه واستقراره وصورته في المنطقة على المحك، ولمواجهتها فإنه بحاجة للمزيد من الجهد والوقت لجمع المعلومات وتأليب وتحشيد أكبر قدر من حلفائه في المنطقة والعالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لشن عدوان جوي شامل على اليمن ودعم القوات المحلية المناهضة لصنعاء للقيام بعمليات برية متزامنة.
وبالرغم ذلك فإن هذا السيناريو لن تكون نسبة نجاحه عالية، لأن صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي ومازال في جعبتها الكثير من المفاجآت، وهذا يتطابق مع تصريحات القادة العسكريين والسياسيين في صنعاء وحديثهم بشكل متكرر بأن صنعاء ستسهدف مصالح أمريكا في المنطقة في حال قررت التصعيد وكذلك أي دولة تشترك في هذه الحرب فإنها ستواجه برد قاسي، وهو ما يعني أن السيناريو الأقرب لإيقاف جبهة الإسناد اليمنية هو أيقاف العدوان والحصار على غزة.
وعموماً فإن كل السيناريوهات ما زالت مفتوحة، وستتضح الصورة أكثر خلال أيام قليلة بعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، إذ أن نتنياهو يعوّل عليه كثيراً في التعامل مع الجبهة اليمنية وغيرها من الجبهات.
ـــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: رضوان العمري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/255506/
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس