إيّاك والوقوفَ في خندق مُعادٍ للدين :
🌷مرة أحد إخوتنا الكرام له زوجة مدرسة في ثانوية ، والمديرة يبدو أنها حاقدة على كل فتاة محجبة ، فتتفنن في إذلالها ، في إيلامها ، في فصلها ، في تحقيرها ، وكثير من المدرسات تركوا الثانوية خوفاً من بطشها ، شوهدت بعد بضع سنوات على رأسها الحجاب ، ما الذي حصل ؟ لعلها تابت ، لا ، أصيبت بمرض عضال في جلدة رأسها ، فنصحها الطبيب أن تضع خمارا على رأسها ، قالت له : هل يمكن أن أضع الباروكة ( الشعر الاصطناعي ) ، قال : لا ، تسبِّب لكِ حساسية ، يجب أن تضعي خمارا فقهرها الله بالحجاب .
أشقى الناس من كان في خندق معادٍ للدين ، هذا أشقى إنسان ، لأنه في الآية ملمحًا دقيقًا ، لما قال الله عز وجل :
﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾
[ سورة التحريم : 4]
بعض المفسرين قال : إذا كنت معادياً للحق فاعلم من هو الطرف الآخر ، لذلك الله عز وجل توعد بالحرب لشخصين فقط في القرآن والسنة ﴾
توعد بحرب المرابي ، قال تعالى :
﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾
[ سورة البقرة : 279]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ :( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ )
[ البخاري ]
سبحان الله !!! بعض الأشخاص أحياناً يتلذذ بقهر الضعيف ، قد يكون مؤمنًا ضعيفًا ، لكنه بريء ، فيلصق به تهمة هو بريء منها ، فيتفنن في إذلاله .
🌷والله أعرف رجلاً هو من علماء الشام الأجلاء ، عنده مركبة ، في أثناء رجوعه يبدو أن مركبته مست مركبة أخرى ، من أدبه وورعه كتب رسالة أن هذا تلفوني ، وأنا مستعد لإصلاح الخلل مهما بلغ ، الخلل ضربة خفيفة جداً ، يمكن أن تصلح في دقائق ، مع ذلك كتبها ،
في أثناء كتابة الورقة جاء صاحب السيارة ، وله عمامة وجبة ، لم يترك كلمة بذيئة ما نعته بها ،
الله يسامحك ، مهما ترِد أعطك ، خذ عشرة أضعاف ، هذا صاحب السيارة السفيه عنده ثاني يوم حفلة خارج دمشق ، عنده مزرعة ، فأحد أصدقائه ما عرف المزرعة ، فقال له : أنا سآتي وآخذك ، فوقع في حادث صدام فقطع عموده الفقري ، عمره ست وعشرون سنة ، وهو يقضي عمره كله مشلول .
إياك أن تقترب من إنسان ولي لله عز وجل ، تجلس فتنصب له فخًا أو سؤالا محرجًا ، أو تتهمه بتهمة باطلة ، أو أنه لا تقدّر ، هذا ولي لله عز وجل ، فالله يحارب اثنين ، يحارب المرابي ، و :
( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ )
دروس الدكتور محمد راتب النابلسي
🌷مرة أحد إخوتنا الكرام له زوجة مدرسة في ثانوية ، والمديرة يبدو أنها حاقدة على كل فتاة محجبة ، فتتفنن في إذلالها ، في إيلامها ، في فصلها ، في تحقيرها ، وكثير من المدرسات تركوا الثانوية خوفاً من بطشها ، شوهدت بعد بضع سنوات على رأسها الحجاب ، ما الذي حصل ؟ لعلها تابت ، لا ، أصيبت بمرض عضال في جلدة رأسها ، فنصحها الطبيب أن تضع خمارا على رأسها ، قالت له : هل يمكن أن أضع الباروكة ( الشعر الاصطناعي ) ، قال : لا ، تسبِّب لكِ حساسية ، يجب أن تضعي خمارا فقهرها الله بالحجاب .
أشقى الناس من كان في خندق معادٍ للدين ، هذا أشقى إنسان ، لأنه في الآية ملمحًا دقيقًا ، لما قال الله عز وجل :
﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾
[ سورة التحريم : 4]
بعض المفسرين قال : إذا كنت معادياً للحق فاعلم من هو الطرف الآخر ، لذلك الله عز وجل توعد بالحرب لشخصين فقط في القرآن والسنة ﴾
توعد بحرب المرابي ، قال تعالى :
﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾
[ سورة البقرة : 279]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ :( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ )
[ البخاري ]
سبحان الله !!! بعض الأشخاص أحياناً يتلذذ بقهر الضعيف ، قد يكون مؤمنًا ضعيفًا ، لكنه بريء ، فيلصق به تهمة هو بريء منها ، فيتفنن في إذلاله .
🌷والله أعرف رجلاً هو من علماء الشام الأجلاء ، عنده مركبة ، في أثناء رجوعه يبدو أن مركبته مست مركبة أخرى ، من أدبه وورعه كتب رسالة أن هذا تلفوني ، وأنا مستعد لإصلاح الخلل مهما بلغ ، الخلل ضربة خفيفة جداً ، يمكن أن تصلح في دقائق ، مع ذلك كتبها ،
في أثناء كتابة الورقة جاء صاحب السيارة ، وله عمامة وجبة ، لم يترك كلمة بذيئة ما نعته بها ،
الله يسامحك ، مهما ترِد أعطك ، خذ عشرة أضعاف ، هذا صاحب السيارة السفيه عنده ثاني يوم حفلة خارج دمشق ، عنده مزرعة ، فأحد أصدقائه ما عرف المزرعة ، فقال له : أنا سآتي وآخذك ، فوقع في حادث صدام فقطع عموده الفقري ، عمره ست وعشرون سنة ، وهو يقضي عمره كله مشلول .
إياك أن تقترب من إنسان ولي لله عز وجل ، تجلس فتنصب له فخًا أو سؤالا محرجًا ، أو تتهمه بتهمة باطلة ، أو أنه لا تقدّر ، هذا ولي لله عز وجل ، فالله يحارب اثنين ، يحارب المرابي ، و :
( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ )
دروس الدكتور محمد راتب النابلسي