وقد ضاع هؤلاء الشباب المعدومين للأسف في زحمة التجاذبات والحساسيات السياسية؛ فلا إيران طالبت بهم ودافعت عنهم؛ لأنهم أعدموا في بلد آخر يحملون جنسيته، ولا النخبة السياسية العراقية الحالية تتحدث بمأساتهم. ولكل أسبابه ومخاوفه.
والمفارقة؛ إنّ أُسراً عراقية عريقة، أغلبها علمية دينية، لها إنجازاتها على المستويات العلمية والدينية والثقافية والصحفية والتجارية والسياسية والجهادية، وساهمت في مواجهة ضد الاحتلالين العثماني والإنجليزي، وبناء الدولة العراقية، وقيادة الأحزاب الوطنية (العلمانية والإسلامية)؛ قد شمل التهجير بعض أبنائها، في حين أنهم يحملون كل الوثائق العراقية من الجنسية وشهادة الجنسية وغيرهما.
بينما لم يمحُ التغيير الكبير في عراق ما بعد العام 2003، ثقافة الحساسيات العنصرية والطائفية الموروثة منذ الاحتلال الأُموي، وكرسها البعث؛ إذ لا تزال ثقافة البعث قائمة، بأدبياتها ومصطلحاتها ومشاعرها السوداء وانفعالاتها الشوفينية الأُموية قائمة في الدولة والمجتمع العراقيين، وهي تستهدف العراقيين من ذوي الأصول الإيرانية، أو العراقيين الذين يرون في شيعة إيران حلفاء لهم، مقابل الاصطفافات الطائفية القوية، الداخلية والخارجية الموجهة ضد شيعة العراق. والمفارقة أن يتبنى بعض الشيعة هذه الآيديولوجيا، رغم أن قسماً منهم محسوب على المتدينين، وهؤلاء ظلوا منذ العهد العثماني وحتى الآن مجرد صدى للصوت الطائفي العنصري، وكانوا أكثر تشدداً وظلماً ضد أبناء جلدتهم من البعثيين السنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64
والمفارقة؛ إنّ أُسراً عراقية عريقة، أغلبها علمية دينية، لها إنجازاتها على المستويات العلمية والدينية والثقافية والصحفية والتجارية والسياسية والجهادية، وساهمت في مواجهة ضد الاحتلالين العثماني والإنجليزي، وبناء الدولة العراقية، وقيادة الأحزاب الوطنية (العلمانية والإسلامية)؛ قد شمل التهجير بعض أبنائها، في حين أنهم يحملون كل الوثائق العراقية من الجنسية وشهادة الجنسية وغيرهما.
بينما لم يمحُ التغيير الكبير في عراق ما بعد العام 2003، ثقافة الحساسيات العنصرية والطائفية الموروثة منذ الاحتلال الأُموي، وكرسها البعث؛ إذ لا تزال ثقافة البعث قائمة، بأدبياتها ومصطلحاتها ومشاعرها السوداء وانفعالاتها الشوفينية الأُموية قائمة في الدولة والمجتمع العراقيين، وهي تستهدف العراقيين من ذوي الأصول الإيرانية، أو العراقيين الذين يرون في شيعة إيران حلفاء لهم، مقابل الاصطفافات الطائفية القوية، الداخلية والخارجية الموجهة ضد شيعة العراق. والمفارقة أن يتبنى بعض الشيعة هذه الآيديولوجيا، رغم أن قسماً منهم محسوب على المتدينين، وهؤلاء ظلوا منذ العهد العثماني وحتى الآن مجرد صدى للصوت الطائفي العنصري، وكانوا أكثر تشدداً وظلماً ضد أبناء جلدتهم من البعثيين السنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته بنسخة (Pdf) على تلغرام: https://t.me/alialmomen64