الحق رايتهم زرعا بارضهم
هم كالملائك تحنوا في السلام وفي ال
الحروب تلقهم جنا على رسم
تشع أعينهم نارا إذا رمشوا
وتلتضي حمما تطفو على حمم
في الليل ينحب كالرهبان أصغرهم
وفي الحروب كوهج الشمس مبتسم
مضوا تجوب دورب المجد أرجلهم
وشيدوا العز صرحا ليس منهدم
وشع يسطع في الافاق ما صنعوا
وعاد مبغضهم بالخزي والندم
وراح يسطع في الافاق ما صنعوا
وعاد مبغضهم بالخزي والندم
يا من قبلت قلوب الخلق فارتفعوا
هذا فؤادي وهذي سيدي كلمي
هلا قبلت محبا صاغ اسطره
من عسجد الروح لا من أحرف العدم
فإن رفضت فتبت أحرفي وأنا
وإن قبلت فيا فوزي و مغتنمي
حاشاك تترك يمتص الفراق دمي
وفي يديك زوال الهم والألم
يا نفس حسبك عصيانا فإن لظى
نزاعة للشوى غزارة الحمم
ولست أهلا لفردوس الجنان انا
لكن بحبل رسول الله معتصم
يارب بالمصطفى نور بصائرنا
واربط به طرقي واكشف به غممي
يا رب إني على الأبواب منتصب
ضاق الخناق وضاقت حيلة الهرم
يا رب واربط بأرباب التقى حبلي
وانظر إلي بعين الرب للخدم
رفعت ما ضرني لله معتقدا
أن لن يخيب ظني بارئ النسم
دخلت من باب طه خائفا خجلا
ومن أتى برسول الله لم يضم
صلى عليه إله العرش خالقنا
والآل والصحب والأتباع كلهم
ما ازدان حرف بخير الخلق متصلا
وما تصادمت الأقلام بالكلم

محمد عبد الحميد السميعي