الشيخ عبد الرحيم عطون


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: not specified


القناة الرسمية للشيخ عبد الرحيم عطون
"أبو عبد الله الشَّامي"

Related channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
not specified
Statistics
Posts filter


هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا
إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلانا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا
يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كان الصمت منك بيانا
ما كنــت إلإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبر أعجــــــز العدوانا
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا
وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا
وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا
كرسيك المتحرك اختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق والأزمانا
علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا
أشلاء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا
لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـــود لا تتوانـى
إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا
هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا
أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا
هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأهــــــــواء والشيطانا
يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا
أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا
يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا
هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا
ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا

ديوان الشاعر الأديب الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي






وقبل الختام: نكرر شكرنا لكل من هب ونفر ذائداً عن مناطق أهل السنة، من أي فصيل كان، فجزاهم الله خيراً ونسأل الله أن يوفق الجميع لمزيد من الفتح والنصر والثبات
ونذكّر مشايخ المجلس بأن هذه الأيام أيام فتح ونصر وفرحة وسرور للمسلمين فلا تنغصوها بالتفريق بينهم، كما ندعوهم للتعامل مع الجميع دونما تطفيف ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾
وفي الختام: نسأل الله أن ينصرنا وأن يربط على قلوبنا، وأن يتقبل شهداءنا ويشفي جرحانا ويؤوي مشردينا، كما نسأله سبحانه أن يبصّرنا بالحق ويجعلنا من أهله
﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
والحمد لله رب العالمين

الثلاثاء: 29 ربيع الثاني 1439 هـ الموافق لـ 16 كانون الثاني 2018 م


- وأما حديثكم عن العمليات البهلوانية فيندرج في أحسن الأحوال ضمن سياق عدم معرفتكم بواقع المعركة هنا في منطقة شرق السكة، ومن كان يجهل الواقع فلا يحق له إطلاق الأحكام
ثم كيف تصفونها بالبهلوانية، ولولا صمود الهيئة في وجه رأس حربة النظام المتوجهة صوب المطار لسقط المطار أصلاً، أم هل تصدقون فعلاً أن دماء استشهاديينا رخيصة عندنا حتى نتاجر بها للإعلام فقط دون أن يكون ثمة هدف يناسب أن نضحي بأخ في سبيله؟!!
إن اتهامكم لأعمالنا الجهادية في تلك المنطقة بالبهلوانية تتعلق به حقوق مئات الشهداء وأحسب أن هؤلاء -وعلى رأسهم الاستشهاديين كأبي حذيفة الحمصي رحمه الله- سيقفون بين يدي رب العباد على رؤوس الأشهاد يوم القيامة يشتكونكم: ربنا سل مشايخ المجلس الإسلامي فيم قالوا فينا ذلك؟!
- أيها المشايخ: يجب أن تعلموا أنّا لسنا ممن ينسب لنفسه عملاً ليس له، ولم نعلن شيئاً في الإعلام ليست لنا مشاركة حقيقية وراجحة فيه فضلاً عن كون أكثر ما أعلنّاه هو عمل خالص للهيئة لا يشاركها فيه غيرها، ونحن لا نتبنى عمل غيرنا ولله الحمد، ونسأل الله الإخلاص والقبول.
* * *


- أما قصة السطو على سلاح الآخرين فتلك مظلومية لن أتعرض لتفصيلها هنا عسى الله أن ينجح الصلح وحتى لا يطول المقام، وأكتفي بذكر أمرين اثنين للتمثيل:
أولهما: أن للهيئة من الحقوق عند بعض الفصائل ضعف ما عند غيرها لها فأين مطالبتكم للآخرين برد حقوق الهيئة لها؟! أم يجوز في فتياكم أن يسطو الآخرون على مال الهيئة ولا حرج عليهم؟!
وثانيهما: كيف تأكدتم أن الهيئة هي من بدأت العدوان على الأحرار أثناء المشاكل الأخيرة بينهما منذ شهور؟! وكل من حضر الأحداث أو تابعها منصفاً يعلم أن الأحرار هم من بدأ الهجوم على كل من سرمدا والدانا وبابسقا وسلقين وتلك الأنحاء، ووقع في هذا الهجوم قتلى من طرفنا، في توسيع واضح ومتعمد من الأحرار لمشكلة صغيرة كانت قد نشبت في إحدى قرى جبل الزاوية هم فيها جائرون أصلاً، وكان يمكن حلها بتطويقها محلياً كما طلبنا وكما جرت العادة في هذا النوع من المشاكل الصغيرة الاعتيادية بحكم التعدد الفصائلي.
ولو صحت كل أقاويل الفصائل في ملف الحقوق فلا يجوز التقاعس عن واجب الوقت في دفع العدو الصائل بحجة تلك الحقوق
وأمر ثالث هو أهم من الأمرين السابقين، وهو أمر ينبغي لأهل العلم أن يدركوه ويقدروا له قدره في خضم مطالبتهم بإعادة الأمور إلى نصابها ورد الحقوق: وهو أن يتكلموا في الحقوق العامة وحقوق الثورة وحقوق الجهاد وحقوق الساحة، فأين هي فتاواهم ومواقفهم ممن يبيع القضية؟!
لو أن أهل العلم أوفوا هذا الأمر حقه لصغر وهان بعد ذلك حل كل إشكال وإعادة أي حق من الحقوق المادية -التي مهما عظمت- فإنها لا تقارن بهذا الحق العظيم الذي يتعلق به حقوق كل الدماء التي أريقت في هذه الثورة المباركة، فضلاً عن حقوق الأسرى والمشردين والنازحين والمهجرين واللاجئين، وقبل ذلك وأهم منه حق رب العالمين
أين مطالباتكم بمحاكمة من يفرط بحقوق ساحة بأكملها، لا حقوق فصيل ربما تبين في أحسن الأحوال وبعد النظر القضائي أن له حقوقاً كما أن عليه حقوقاً؟!
أين مطالباتكم لجيش الإسلام بإعادة الحقوق المغتصبة للهيئة في الغوطة بنفس درجة حماسكم التي أبديتموها في المطالبة بإعادة حقوق الفصائل التي اغتصبتها الهيئة -حسب وجهة نظركم- من الفصائل؟!
أين مطالبتكم بمحاكمة من خذل إخوانه في منطقة وادي بردى ولم يقدم لهم السلاح الذي كان يكدسه في مستودعاته ومخازنه ثم قام بإحراقه قبل خروجه من المنطقة؟!
أين أنتم من محاكمة من منع السلاح المكدس لسنوات عمن يحتاجه في حلب ثم قام بإتلاف الأطنان منه لدى خروجه وترك وراءه أطناناً أخرى أخذها النظام مع الأسف؟!
إن كل هذا يقع على عاتقكم لو كنتم تريدون فعلاً أن تكونوا مجلساً إسلامياً يمثل السوريين، ومالم تفعلوا فاختاروا لأنفسكم اسماً يناسب ما تقومون به الآن من التخصص في رصد أخطاء الهيئة ثم تضخيمها، بل وتحويل حسناتها إلى سيئات


والآن وبعد هذا التوضيح الذي أرجو أن يكون وافياً في إعطاء صورة للمعركة سابقاً وحاضراً (مع التحفظ على كثير من التفاصيل لضرورة المعركة) أحب أن أناقش المجلس في بعض النقاط:
- ما دمتم قد استشهدتم بالجيش الحر فجيد أن تسمعوا من قادة كل من جيش العزة وجيش النصر وجيش إدلب الحر كونهم مطلعين على الواقع الميداني -من محاور عملهم على الأقل- فاسألوهم كم تحملت هيئة تحرير الشام في الأشهر الماضية شرق السكة بينما يتبجح اليوم من باع تلك المنطقة بأننا سلمناها للنظام .. ولو أنكم اطلعتم على خرائط أستانا لعلمتم كيف بيعت منطقة شرق السكة للنظام على طاولة المفاوضات بجرة قلم (توقيع) حيث "باع من لا يملك لمن لا يستحق"، ولم نر منكم الموقف المطلوب بحكم الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾ أم أن كل هذا البغي السياسي على الثورة بأكملها لم تروه ولم يصل لعلمكم طالما أن الهيئة ليست جزءاً منه، فاختصاصكم هو رصد أفعال الهيئة فحسب، وزدتم على هذا باتهامها بتسليم المناطق للنظام!!
ألم تروا كيف صدت الهيئة -وحيدة تقريباً- هجمات النظام لشهور على محاور: الحص وكذا الرهجان والشاكوسية وما حولهما ومحور أبي دالي وما حولها فضلاً عن الحرب الضروس مع الخوارج في نفس المناطق تقريباً؟!
إن هيئة تحرير الشام ما تقاعست ولو أنكم أرسلتم ولو على سبيل تقصي الحقائق لجنةً للاطلاع على محاور العمل التي كانت الهيئة تمسك بزمامها لعلمتم حجم الخطأ التي وقعتم فيه حين اتهمتم الهيئة بالتقاعس، فضلاً عن بهتكم لها بتسليم المناطق
كيف تتهم الهيئة بتسليم المناطق وهي التي قدمت مئات الشهداء من خيرة شبابها في المنطقة التي بيعت في أستانا وقدمت ضعف هذا العدد من الجرحى والمصابين إضافة للمصاريف المادية الطائلة والتي لا تقارن بأصبع واحد من الشهداء الذين ارتقوا خلال محاولتهم منع إتمام صفقة الخيانة


* بقيت هيئة تحرير الشام تصد هجومات النظام والخوارج على المحاور الساخنة الأربعة السابقة لمدة أربعة أشهر، قدمت خلالها مئات الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمصابين وعدداً من الآليات الثقيلة وملايين الدولارات تخديماً للمعركة ما بين ذخيرة وآليات ومحروقات ... ألخ، ولم يكن يشترك معها في الصد إلا بعض فصائل الجيش الحر على محور واحد من تلك المحاور.
وحتى تعلموا شدة المعركة وضغطها طيلة الأشهر الماضية فأضرب لذلك مثالاً وهو تحرير قرية عطشان المؤخر، حيث اضطر المجاهدون -من غير الهيئة- إلى الانحياز منها بعد ساعات من فتحها، وذلك بسبب شدة القصف، لا بسبب البيع والتسليم للنظام حاشاهم ..
القصف الذي أجبر مَنْ فتح عطشان على الانحياز منها بعد ساعات من فتحِها هو نفسه القصف الذي صمدت هيئة تحرير الشام تحته ما يقارب 4 أشهر في تلك المناطق، وكان النظام يهاجم بعض المحاور ما بين 4 و5 مرات في اليوم
قلةٌ من الفصائل لم تتوقف عن القتال كجيش العزة وجيش النصر وجيش إدلب الحر جزاهم الله خيراً، بينما كانت العديد من الفصائل تقف متفرجة على هذا الواقع، ومنهم من كان يتذرع بالحقوق حتى لا يشارك، ومنهم من كان يخشى العمل شرق السكة حتى لا يخالف اتفاق أستانا
كما قعد من قعد من المجاهدين بسبب بعض الشبهات المطروحة في النت، ومع كل هذا استمرت الهيئة تصد وتدفع بكل طاقتها
* كانت القوة المهاجمة للنظام (رأس السهم) تتجه صوب أبي الظهور - المطار، وكانت القوة التي تقف في وجهها ولا تزال هي الهيئة
الإخوة التركستان -المنضوون تحت الهيئة أصلاً- لم يقصروا جزاهم الله خيراً سواء في المحاور القديمة أو في المعركة الأخيرة، وبعد سقوط سنجار شعرت الفصائل بالخطر الحقيقي
حين اقترب النظام من أبي الظهور ازداد الوضع سوءاً ثم وفق الله التركستان ومن معهم من الفصائل للقيام بهجوم المجنبة، وصدت الهيئة هجومه المواجه، وقد حصل للنظام تشتت ملحوظ في ذلك اليوم وأكرم الله المجاهدين بمختلف فصائلهم بتحرير بعض القرى وكانت معركة ذات صدى معنوي عال فضلاً عن تحرير بعض المناطق التي اضطر المجاهدون للانحياز من بعضها ومعاودة الكر لاحقاً
وفي اليوم التالي تابعنا العمل كالعادة من طرفنا "من الوجه" بينما استمر عمل الفصائل من المجنبة ولا تزال المعركة تسير على هذا الأساس، علماً بأن محور العمل على المجنبة توجد فيه قوات تابعة للهيئة، نسأل الله الفتح والنصر والتوفيق لعباده المجاهدين جميعاً
كل ما سبق لا نقوله افتخاراً ولا منّة ولكن نقوله حتى يعلم الجميع أننا لم ننسحب من منطقة إلا بعد أن بذلنا فيها فوق طاقتنا، ولم نتزحزح عن شبر ما كانت لنا طاقة للبقاء فيه.
* * *


ومع تلك الجوانب الإيجابية المنقوصة فقد تضمن بيانكم الكثير من الاتهامات والمجازفات، وفيما يلي تفنيد لها من خلال الحديث عن الواقع الغائب عنكم:
* لقد تم عقد مفاوضات أستانا من 1 إلى 8 وقد كان موقف الهيئة من أستانا واضحاً وهو الرفض قولاً وفعلاً .. إعلاماً وميداناً، وقد كان من نتائج أستانا أن تم بيع منطقة شرق السكة للنظام، ومن يراجع خرائط الاتفاق يرى ذلك واضحاً، ومن كان من الناس والفصائل لا يعلم بهذا فليعلم، ومن كان يعلم من الفصائل وأقر فهو مشارك بالبيع، ومن كان يعلم ممن حضر ثم سكت فهو في أحسن أحواله شاهد زور، ومن رفض ذلك فيشكر عليه، وأما أنتم أيها المشايخ فإن واجبكم في تبصير الناس بحقيقة ما جرى في أستانا غائب تماماً
* خطوط الرباط في منطقة شرق السكة المشار إليها تتوزع على مئات النقاط تمسك الهيئة بمعظمها، وتمتد هذه النقاط على طول يزيد على 120 كم، وقد تركز العمل العسكري من طرفنا في الشهور الأخيرة على أربعة محاور رئيسية بحسب ضغط العدو عليها، وهذه المحاور هي:
- محور شرق حماة الذي يمكن أن نطلق عليه محور: أبو دالي وما حولها، مع التذكير بأن أصل فتحنا لمعركة (أبو دالي) كانت بغية إفشال اتفاق أستانا بحيث نعطل صفقة بيع منطقة شرق السكة
- محور مناطق الرهجان والشاكوسية وقصر ابن وردان وما حولها وما يليها من تلك المناطق (عمل على النظام)
- محور مناطق الرهجان والشاكوسية وقصر ابن وردان وما حولها وما يليها من تلك المناطق (عمل على الخوارج)
- محور جبل الحص، فضلاً عن رباط ريف حلب الجنوبي ذي الصلة نوعاً ما بهذه المنطقة
ولن نتحدث هنا عن نقاط الرباط الأخرى التي لا علاقة لها بالمنطقة التي نتحدث عنها، أقصد: (شرق السكة)
* كان النظام يشن هجوماته من المحاور الثلاثة الآنفة وكان الخوارج يشنون هجوماتهم من عديد المناطق في المحور المذكور وهو محور كبير لمن يعرف المناطق هناك وكان يتابع سير المعركة


لقد سبق وأنزلتم -أيها المشايخ- عديد البيانات والتصريحات التي تتعلق بالحكم على هيئة تحرير الشام بأحكام غير موفقة وذات لوازم شرعية خطيرة
وقد صمتنا أكثر من مرة على بياناتكم أملاً في التروي الذي كنا ننتظره منكم في القادمات كما أكد لنا بعض المقربين منكم، ولكنكم في بيانكم الأخير بتاريخ 26 ربيع الثاني 1439 هـ الموافق لـ 13 كانون الثاني 2018 م عدتم لسابق عهدكم من إطلاق الأحكام الخاطئة والاتهامات الباطلة المبنية على تصورات مغلوطة، وإذا كانت البعض يطلق أحياناً مثل تلك الأحكام على سبيل السباب والانفعال لا على سبيل التأصيل العلمي المنضبط فغير مقبول منكم بوصفكم مشايخ أن تقعوا في ذلك.
وقد أضحى واضحاً أن مجلسكم يتبع سياسة الكيل بمكيالين رغم عدم موافقة جميعكم على هذه السياسة، وإلا فإن كنتم ترون ما حصل من مشاكل بين الهيئة والأحرار -قبل مدة- هو من باب البغي من طرفنا على الأحرار -وأنتم الذين أطلقتم هذا الوصف والحكم حتى قبل أن تتبينوا الطرف الذي ابتدأ العدوان اقتناعاً منكم بكون الهيئة هي الباغية على كل حال- فما بالكم صمتم عن عدوان جيش الإسلام السافر علينا في الغوطة؟ ومالكم لم تنبسوا ببنت شفة تعليقاً على قتله لأسرانا؟! وأين أحكامكم وفتاويكم في عدوان الزنكي علينا أثناء انشغالنا بصد ذات الحملة التي اتهمتمونا فيها بتسليم المناطق للنظام؟!
ونظراً لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.. ولأن معرفة الواقع ركن في أي حكم أو فتوى كما تعلمون
فإنني فيما يلي سأبين لكم جانباً من الواقع الذي غاب عنكم راجياً أن لا تكون الانفعالات النفسية لبعضكم هي الفيصل والحكم
ولئن كان بيانكم قد حمل بعض الجوانب الإيجابية إلا أنها جاءت منقوصة: كتأكيدكم على كون روسيا وإيران دولتي احتلال حيث لم تبينوا الموقف الشرعي ممن كان يتعاطى مع الروس كطرف ضامن، ومثله دعوتكم الناس إلى النفير قولاً دون تطبيقكم له عملاً


الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إلى مشايخ المجلس الإسلامي السوري
أبدأ حديثي إليكم بتحية الإسلام الذي يجمع بيننا فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وأثني بتقديم التحية والسلام والشكر الجزيل لكل مجاهد حمل بندقيته من أي فصيل كان وخرج يدفع العدو الصائل ويذود عن دين وعرض ووجود المستضعفين من المسلمين
أما بعد:


بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى المجلس الإسلامي السوري


لن تذل أمة فيها مثل هؤلاء
ولا خوف على جهاد يخرّج هكذا أجيال
هنا على ثرى الشام تتخرج الأجيال في مدرسة الجهاد (الأسرة المثالية)
أب وأم يقدمان ولدهما في سبيل الله في مشهد يذكرنا بالرعيل الأول
تقبلك الله يا أبا حذيفة .. وهنيئا لوالديك بك .. وأسأل الله أن يجعل مسكنك الفردوس الأعلى وأن يقر عينك بشفاعتك في والديك الكريمين، وأن يجمعكم جميعاً في ظل عرش الرحمن بصحبة الحبيب العدنان صلى الله عليه وسلم
يا شباب الإسلام .. انفروا للجهاد في سبيل الله ولتقتدوا بأبي حذيفة وأمثاله في النفير للجهاد .. والجهاد في سبيل الله تعالى غير مقصور على العمليات الاستشهادية ولكن أبا حذيفة كما نحسبه قد عقر جواده (استشهاديته) في سبيل الله .. نسأل الله أن يبلغه مقامات الشهداء وأن يضحك إليه، وإذا ضحك ربك إلى عبد فلا حساب عليه
يا آباءنا البررة .. يا أمهاتنا الكريمات .. ربوا أولادكم على مثل ما ربى عليه والدا أبي حذيفة ابنهم من النفير للجهاد دفعاً عن المستضعفين من المسلمين
أتظنون أن والد أبي حذيفة قد فرّط بابنه في عمر الزهور؟ لا .. ولكنه قدمه خالصاً لوجه الله في صورة تشبه فعل الخليل من وجوه لا تخفى على صاحب الفطرة السليمة ..
أتظنون أن أم أبي حذيفة -بارك الله فيها وأكثر من أمثالها- ليست لها مشاعر الحب الجيّاش تجاه ولدها ولا تشعر تجاهه بما تشعر به أي أم تجاه فلذة كبدها؟ لا .. ولكن الإيمان الذي يعمر قلبها جعلها تقدمه في سبيل الله ..
والملتقى الجنة بإذن الله




* نضر الله وجوهاً قاتلت اليوم في سبيل الله كفاً للصائلين عن الحرمة والدين
* بارك الله فيمن استجاب لداعي النفير وثابر على مرضاة رب العالمين
* بوركت جهود كل من شارك في إدخال الفرحة إلى قلوب المؤمنين
* الإخلاص الإخلاص .. والنفير النفير .. والثبات الثبات .. والدعاء الدعاء بنصر المجاهدين


في هذا البرد القارس، وقد تعلقت آمالهم بعد تفويض أمرهم إلى الله.. تعلقت بشباب أهل السنة المجاهدين
فالزموا ثغوركم رحمكم الله وأتموا جهادكم وأخلصوا نياتكم بارك الله فيكم وشكر جهادكم ورباطكم وثباتكم.
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
والحمد لله رب العالمين


بسم الله الرحمن الرحيم

البيعان بالخيار ما لم يفترقا

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد؛
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا" متفق عليه
قبل بدء الجلسات مع اللجنة الوسيطة لحل الخلاف بيننا وبين طرف الإخوة الذين ارتضوا تأمير الأخ أبي همام السوري عليهم اشترطنا أن يرسلوا مفوضًا من جهتهم حتى نصل إلى اتفاق جديٍّ ملزم للطرفين، فأرسلوا الشيخ أبا همام السوري الذي ذكر أنه مفوض من جهته، وفي ابتداء الجلسات بقيت بعض التفاصيل المتعلقة بالتفويض لكنها حُسمت في الجلسة الرابعة بتأكيد التفويض، وقد حاول أحد الفضلاء من مشايخ مبادرة "والصلح خير" التوسط فأخبروه أن الأخ أبا همام هو المفوض من جهتهم -كما نقل لنا أحد أعضاء مبادرة "والصلح خير"- مما زاد لدينا أمر التفويض تأكيدًا، وهو الأساس الذي تم عليه الاتفاق بحضور رئيس مبادرة "والصلح خير" وبعض أعضائها والأخ أبي همام وعضو من مجلس شوراه.

وقد سعينا -نحن والأخ أبا همام- بشتى الوسائل لإنجاح هذا الاتفاق وقدم كل منا تنازلات لتوحيد الصف ورأب الصدع ولم الشمل وتوجيه اهتمامنا جميعًا للخطر المحدق بالمنطقة وصد حملة نظام الإجرام الأخيرة.
وبعد انفضاض جلسة الاتفاق وتوقيع كل الأطراف عليها فوجئنا بطلب الطرف الآخر تعديل 16 بندًا من أصل 16 بند من بنود الاتفاق، بما يعني إلغاء الاتفاق بالكلية!
وذكر الأخ أبو همام أنه ملتزم بالاتفاق لكن لا يستطيع إنفاذه لأن غالب جماعته لم تقبل، فما قيمة التفويض إذن!
وبكل الأحوال هذه مشكلة داخلية بينهم لا شأن لنا بها، أما من جهتنا فنحن ملزمون بالاتفاق ملتزمون به، وعليه ماضون بإذن الله بموجب التوقيع والشهود.

وإن نكولهم عنه يوقعهم بذات ما ادعوا وقوعنا فيه، ومن ثم رتبوا على ذلك إنكارهم الشديد علينا وافتعالهم لكل هذه المشاكل لأجله، رغم أننا أخذنا الإذن حينها من نائب الأمير في ظل غيابه -كما هو معلوم-، أما هم ففوضوا أميرهم وأجرى اتفاقًا ثم نكلوا عنه نكولاً واضحًا لا لبس فيه.

وإن من يعترض اليوم على الاتفاق ويسعى لإفشاله هو نفسه من افتعل هذه المشكلة من الأصل، وقد فعلوا ذلك من قبل مع الشيخ أبي الخير -تقبله الله- وفعلوه معنا، وها هم اليوم يفعلونه مع الأخ أبي همام، فليست القضية عندهم قضية بيعة أو تنظيم
وقد تبين للجميع أن هؤلاء لا تهمهم مصلحة عامة، وأن نهجهم الذي يتبعونه في الساحة يفسد ولا يصلح، وكل من يخالفهم فيما ينوون عمله سيسقطونه ويجيّشون عليه، وقد ظهر ذلك جليًّا -لنا ولأبي همام وللجنة الوسيطة- من خلال الوثائق التي اطلعت عليها جميع الأطراف وشاهدوا بأنفسهم كيف يسعى هؤلاء لافتعال المشاكل وشق صف المجاهدين
ونؤكد أن هذا التجمع فيه أهل خير وحق -نحسبهم والله حسيبهم-، وفيه من لا يريد للمشكلة حلاً، وحتى أبو همام نفسه لم يسلم من فعالهم.

وإنه من المؤسف أن نضطر لهذا التوضيح والبيان في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الساحة، والذي يجب ألا يشغلنا فيه شيء من هذه الخلافات والترهات عن واجب الوقت من جهاد الدفع وصد العدو الصائل، كيف والحملة اليوم عاتية بادية لكل ناظر وهي على أشدها منذ عدة أشهر، والشدة والكرب واقع بالمسلمين المستضعفين، نسأل الله أن يعينهم ويخفف عنهم ويردهم إلى ديارهم سالمين آمنين. ونسأله أن يعيننا على صد هذه الحملة وأن يثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين
ووالله لولا تشويش المشوشين -باسم الجهاد والدين- على الأخ المجاهد في ثغره ورباطه وجهاده بما يقعده عن الجهاد والدفع عن المستضعفين، لما انشغلنا بتوضيح شيء من هذا، ولا بينّاه في وقت ينبغي فيه التركيز على استنفار الناس وحشدهم لصد العادية المشتركة للنظام والخوارج
ويعلم الله أنه ليس بيننا وبين الإخوة الأفاضل ممن ينضوون تحت هذا التجمع أية مشكلة شرعية ولا خلاف منهجي، وكلامنا هذا ليس لهم وإنما لفئة منهم يعرفونها تماما ويعرفون من نقصد، وقد تبين لهم تمام التبين من يتذرع باسم التنظيم اتباعا للهوى وحظوظ النفس
وندعو هؤلاء الأفاضل لأن نضع يدنا بيد بعضنا ونعمل معا وفق ما تم الاتفاق عليه بحيث يكمل بعضنا بعضا ونتعاون في دفع العدو الصائل، وبهذا نسر الصديق ونغيظ العدو، وقبل ذلك نرضي المولى جل جلاله
وندعو جنودنا وسائر المسلمين للانشغال بواجب الوقت في دفع الحملة الشرسة للنظام المجرم وحلفائه على المناطق المحررة بريف إدلب الجنوبي، فأي انشغال عن صلب هذه القضية يصب في صالح العدو أخزاه الله ورد كيده
ومن أراد التأكد من أهمية التركيز على الثغور لصد حملة النظام وعدم الالتفات لما سوى ذلك فليقم بجولة على الثغور ونقاط الرباط ولينظر كيف ينتشر المسلمون المستضعفون على طول الطريق يفترشون الأرض ويلتحفون السماء


بسم الله .. الحمد لله وبعد:
الناس مع هذا الجهاد مقامات
- منهم من أقامه الله -بمنّه وفضله- في مقامات الأولياء الصالحين -على الفهم السني لمعنى الولاية- وهم المجاهدون الصادقون الذين تراهم إما في غزو أو رباط .. إما في هجوم أو في دفاع .. إما في تخطيط أو في تنفيذ .. وحتى عندما يكون الواحد منهم في الخطوط الخلفية فتراه منصرفاً بكليته في فكره ووجدانه وهمّه ونيته ويقظته ونومه، إلى هذا الجهاد وواقعه ومستقبله ومآلاته، ولا يفتر لسانه من دعاء وتضرع ورجاء أن ينصر الله المجاهدين
- ومنهم من سولت له نفسه -أو سول له من ينظّرون له- القعود عن الجهاد في أرض الجهاد، بما زينه الشيطان لهم من التأويلات والشبهات .. مما لم ينزل الله به سلطانا
- ومنهم من رضي أن يكون نصيبه من هذا الجهاد هو الإرجاف والتخذيل والتركيز على أخطاء المجاهدين وتضخيمها أضعافاً مضاعفة في صورة مطابقة لما كان يفعله من تحدثت عنهم آيات التوبة والأحزاب، ولا يستحي الواحد من هؤلاء من الكذب الصريح وبث الشائعات والأكاذيب لتتحقق فيهم بعض جوامع كلم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
عبدَ الله .. أيها المسلم .. أيها المجاهد .. إن سوق الجهاد قائمة والتجارة مع الله رائجة، وقد أنعم الله عليك بنعمة الجهاد فاحفظ حق الله في هذه النعمة العظيمة بالحفاظ عليها، ولا يصرفنك عنها تخذيل المهزومين ولا إرجاف المبطلين ولا طعن الحاقدين ..
لا تجعل شبهات أصحاب الهوى من القاعدين عن الجهاد في أرض الجهاد تحول بينك وبين الجهاد والرباط وأجرهما العظيم عند مولانا الكريم
كلنا بحاجة لرحمة الله وعفوه ومغفرته ولن نجد خيرا من ساحات القتال ميدانا نتعرض فيه لرحمة الله وعفوه ومغفرته "إن السيف محاء الذنوب"
نسأله سبحانه أن يجعلنا من عباده الصالحين المجاهدين العاملين
نسأله سبحانه أن يعيذنا من الإرجاف والتخذيل ومن كل أخلاق المنافقين
نسأله سبحانه أن يعيذنا من الهوى والجهل ومن التأويلات والشبهات
اللهم كما أنعمت علينا بنعمة العيش في أرض الجهاد فأعنا على شكر هذه النعمة والمحافظة عليها إنك جواد كريم
والحمد لله رب العالمين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد:
لو لم يكن من مقاصد الجهاد سوى اصطفاء الشهداء الذي هو من محبوبات الله سبحانه لكفى به من مقصد شريف تبذل لنيله المهج والأرواح .. وكفى بها من ثمرة أن يتقبلك الله في الشهداء فهو الفوز الكبير كما بيّن سبحانه في سياق حديثه عن شهداء الأخدود
وقد ارتقى في أيامنا الأخيرة ثلة من خيار إخواننا من المهاجرين والأنصار من العسكريين والشرعيين والإعلاميين نحسبهم ولا نزكيهم
شاكيل الإيراني وأبو حمزة الحموي وفلان الأنصاري وأبو فلان المهاجر في مشهد يتكرر يومياً ولأكثر من سبع سنين على ثرى الشام المباركة
وهكذا تتزاحم في الذاكرة صور الراحلين وتختلط في ذات الوقت مشاعر الخجل منهم والحزن لفقدهم والرضا بقضائه سبحانه فينا وفيهم والفرح والاستبشار بالمصير الحسن لهم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون
تتزاحم الصور ويتصل سند الدماء الطاهرة بالصحب الكرام الذين رووا أرض الشام بدمائهم في الفتح الأول فيفوح عبق الماضي على المسك الفواح من دماء شهداء الحاضر
كان الخيال يطوف بي فيما مضى والعين في هذا الزمان تطوف بي
ومن الصور الحاضرة التي يجدر التوقف عندها ولو لبرهة صورة الأخ الخلوق سفيان الليبي رحمه الله
فعندما يجتمع العلم مع الخلق مع صدق الإرادة يكون الثمر "شاب نشأ في عبادة ربه" ونحسب أن سفيان من هؤلاء .. تقبله الله في الشهداء
سفيان طالب علم عمل بهذا العلم في الدعوة والتعليم والجهاد
سفيان شاب من شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم نفر للجهاد الشامي مبكراً حيث انضم لجبهة النصرة وبترتيب مع قيادته عمل في الدعوة والتعليم في صفوف الجيش الحر لما يزيد على السنة فكان يعلمهم القرآن وأحكام الجهاد ويجاهد معهم ويصبر على ما يراه من بعضهم من الدخان وبذاءة اللسان، ينكر المنكر بينهم بأسلوب جعلهم يحبونه ويقدرونه ويمتثلون الكثير من أوامره، وهكذا فليكن أسلوب الدعوة: أمر بالمعروف بمعروف ونهي عن المنكر بمعروف وبخفض جناح ولين جانب للمسلمين
عاد سفيان لصفوف الجبهة محرضاً وداعية وخطيباً ومقاتلاً في الصفوف الأولى يبتغي القتل والموت مظانه
سفيان نموذج للمجاهد في جانب الأخلاق والتربية وفي إنصاف المخالف واحترامه، يخالفك ولا يخاصمك فضلاً عن أن يفجر في الخصومة ..
سفيان مثال في تحقيق أخوة الإسلام وتقديمها على أنواع الأخوة الضيقة المبتدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان
رحل الأخ الأريب نسأل الله له الفردوس الأعلى .. رحل طالب العلم المجاهد المقدام وصاحب الأخلاق والإنصاف، وستبقى ذكراه في مخيلة كل أخ مجاهد ممن عرفه .. وستبقى ذكراه حادياً يحدو كل شاب مجاهد ليتمثل همته في العلم والدعوة والتعليم والجهاد .. وليقلده في أخلاقه وإنصافه وموالاته لإخوانه برغم اختلاف الاجتهادات
هنيئاً لك سفيان هذه الخاتمة الحسنة منغمساً في أعداء الله .. وهنيئاً لوالديك بك هذه التربية الحسنة .. وتلك الشفاعة المرتقبة كرماً من الله يعطيه لك فيما نحسب ونظن ..
تدمع العين ويحزن القلب ونحن بفراقك محزونون وبقضائه سبحانه راضون ..
نسأله سبحانه أن يجمعنا معك ومع كل إخواننا من الشهداء من السابقين واللاحقين إخواناً على سرر متقابلين
والحمد لله رب العالمين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فقد أصدر الأخ أبو عبد الله مسؤول التواصل الخارجي في تنظيم قاعدة الجهاد بياناً بتاريخ الخميس 11 ربيع الاول 1439 هـ
وأنا في توضيحي على ما جاء في بيانه لن أتعرض لما تكلم به بخصوص قصة عزام الأمريكي رحمه الله ولا لرسالة الفصل، وسأقتصر على ما يتعلق بكلامي السابق فأقول:
أخي الكريم أنا في كلامي السابق لم أتحدث عن خصوصك بل قلت أن هناك مشاكل في طريق التواصل منها أن عدداً من الإخوة ممن كانوا يعملون في مجال التواصل ذكروا أمامنا ما كانوا يقومون به مما ذكرته أنا. ولا أريد التفصيل أكثر.
كما أني تحدثت بشكل واضح عن أمرين أحدهما أن رسالة الشيخ الظواهري حفظه الله الأولى التي وصلتنا عقب الإعلان عن فتح الشام كانت قد وصلت للأخ أبي جليبيب قبل أن يطلعه عليها الشيخ الجولاني حفظه الله
فحدثني عن هذه الجزئية، وعمن أطلع أبا جليبيب على الرسالة فمن أطلع أبا جليبيب على الرسالة قبل أن يطلعه عليها الشيخ الجولاني ففعله هذا يسمى في الشرع خيانة للأمانة، أما من هو؟ فأنا لا أعلم ولم أتهم حضرتك.
وأما الحالة الثانية فهي وصول رسالة الدكتور أيمن الثانية بعد فتح الشام لبعض الإخوة غير المعنيين بالأمر في قطاع درعا، فلما استفسر منا الإخوة في درعا حولها ذكرنا لهم أنه لم يصلنا شيء بعد، وبعدها بيومين أو ثلاثة وصلت الرسالة المذكورة للأخ مسؤول التواصل عندنا وليس الأمر كما ذكرت -بارك الله فيك- من أن الرسالة وصلته ولم يستلمها.
أما التواصل بين الشيخ الجولاني ومسؤول التواصل الخارجي فإن كان بالسرعة التي ذكرت فلم تأخر وصول رسالتنا التي وضحنا فيها مشروع جبهة فتح الشام لشهور بينما وصلت رسالة الشيخ سيف للدكتور قبل ذلك بكثير؟ وإذا كان التواصل سريعاً إلى هذه الدرجة بينك وبين الشيخ الجولاني فهل هو بذات السرعة بينك وبين الدكتور؟ أم أن ما يصلك سريعاً من طرف الشيخ الجولاني يستغرق شهوراً أيضاً ليصل من طرفك للدكتور حفظه الله؟
وإذا كان التواصل قد تحسن في الأشهر الأخيرة السبعة كما تذكر، فإن كل الإشكالات التي نتحدث عنها إنما هي في الفترة السابقة على الأشهر السبعة الأخيرة، أي في فترة فتح الشام
وأما قبل فتح الشام فقد انقطع التواصل تماماً لسنوات.
وفي هذا القدر كفاية
والحمد لله رب العالمين

20 last posts shown.

9 037

subscribers
Channel statistics