إستراحة نفسية 💭

✍️ معاذ العميرين
في نشرة الصفحة الأخيرة من ثمانية
١٠ أغسطس ٢٠٢٤

كانت قاعة الندوات تعجُّ بأرواحٍ من كل جيل، تجمّعوا كنجوم حول أعلام الصحة النفسية، يلتقطون كلماتهم عن صناعة المحتوى التوعوي بلهفة. وفجأةً، انطلقت من فم طبيبٍ شهير جملةٌ هزت صمتي:"لقد قضينا على وصمة الاضطرابات النفسية!".

ابتسم الحضور وكأنهم حصلوا على غفرانٍ جماعي. نَظَراتهم تقول: "أخيرًا، مَن يفهم صراخنا الصامت". لكن الوصمة ليست شبحًا يُطارَد بمنشورٍ أو مقطع فيديو. إنها وحشٌ يتخفّى في تفاصيل حياتنا اليومية، حتى حين نعتقد أننا انتصرنا عليه.

ذات ليلة، بينما كنت أتأمل حسابًا لشابةٍ تشارك لوحاتها الموسيقية، تحوّل حسابها إلى سيلٍ من الكلمات المشوّشة والصور المبعثرة. لم تكن بحاجة إلى تشخيصنا؛ فالفوضى كانت صارخة. لكنّ رد الفعل لم يكن تعاطفًا، بل سخريةٌ قاسية. أحدهم التقط شذرات كلامها ونشرها مع تعليقٍ ساخر: "انظروا إلى الجنون!". اسمُها الكامل وصورتها أصبحا وقودًا للسخرية. أليس هذا هو الوصم بعينه؟

يقولون إن الوصمة "تنميط سلبي" نُصلحه بالتثقيف. لكنها في الحقيقة أداة تحكم اجتماعية، تُذكّرنا بأنّ أيًّا منا قد يصبح "الآخر" المُستباح. نُعلّم الناس مصطلحات الاكتئاب والقلق، لكننا ننسى أن الوصمة لا تهتم بالكلمات، بل تُغذّيها السلطات التي ترفض رؤية الإنسان خلف التشخيص.

مفارقة التوعية:
حين يُفصَل موظفٌ لأن اكتئابه قلّل إنتاجه، أو تُهمَل شكوى مريضةٍ لأن تاريخها النفسي "يشكك في مصداقيتها"، أين دور التثقيف هنا؟ المؤسسات لا تُحاسب على جهلها، بل على منطقها البيروقراطي. المدير يعلم عن الاكتئاب، لكن الربح فوق الرحمة. الطبيبة تعرف القلق، لكن النظام يختار مَن "يستحق" العلاج.

كذبة "الفرد الواعي":
خطابات التوعية تتصوّر المجتمع كمجموعة أفرادٍ يمكن إصلاحهم بمنشورٍ ملهِم. لكنّ الوصمة جذورها في صلب الأنظمة: قوانين العمل، سياسات المستشفيات، وحتى خوارزميات التواصل الاجتماعي التي تزيد نشرَ السخرية أكثر من نشر التعاطف.

نحتاج وقفةً جريئة:
لا يكفي أن نتعاطف مع "المريض"، بل يجب كسر الآلات التي تحوّله إلى ضحية. الوصمة لن تموت بوعي الأفراد، بل بثورةٍ على كل نظامٍ يُحوّل الإنسانية إلى رقمٍ أو عبء.

الوصمة ليست عارًا نحمله، بل قيدٌ نصنعه بأيدينا. فهل نُزيحه أم ننتظر دورنا لنصيرَ نحن القيد؟

#ocd

⭕️ يشمل طيف الوسواس القهري (OCD spectrum) على عدّة حالات وأعراض تتميّز بإيذاء الذات غير الانتحاري مثل:
- نتف الشعر (trichotillomania).
- نخر الأنف (rhinotillexomania).
- قضم الأظافر.
- نزع الجلد (excoriation).

✅️ قد يستفيد المرضى الذين يعانون من هذه السلوكيات من العلاج بأدوية SSRIs.

إضطراب الشخصية البارانويدية (Paranoid PD)

سلوك الشخصية البارانويدية بيتمحور حول صفتين رئيسيتين:
🔹 الارتياب الدائم في نوايا الآخرين (حتى من أقرب الناس!).
🔹 التفسير العدواني للأحداث العادية على أنها تهديد أو إهانة.
بنلاقيها دايماً في حالة "حرب باردة" مع العالم.. بتشوف المؤامرات في كل زاوية، وبتعتقد إن حتى الأبتسامة البسيطة وراها خطة لـ "تدبيرها"! الموضوع مش مجرد شك عابر.. ده نظام حياة مبني على الثقة الوحيدة في النفس واعتبار الجميع "جواسيس محتملين".
" لو إبتسم ليها شخص، فمعناته عاوز يعمل ليها حاجة، أو نيته مش تمام"

(أنا ضد الكل.. والكل ضدي) دي الفكرة اللي بتحكم نظرتها للوجود.. حتى لو ماف زول مهتم بيها، هي مقتنعة إنها "البطل الوحيد في فيلم المؤامرات"!

📌 سمات الشخصية البارانويدية (حسب الدليل التشخيصي DSM-5):
🔹 الشك بدون دليل: اعتقاد راسخ أن الآخرين بيستغلوها أو بيخونونها.
🔹 التعامل بالحقد: بتخزن الإهانات القديمة وبتنتظر فرصة للانتقام.
🔹 القراءة الخاطئة للنوايا: تفسر الإطراء على أنه سخرية، والمساعدة على أنها محاولة للتحكم.
🔹 السرية المُبالغ فيها: بتخفي أدق تفاصيل حياتها خوفًا من استخدامها ضدها.
🔹 الغضب السريع: ردود فعل عنيفة لأي نقد حتى لو كان بناءً.
🔹 البرود العاطفي: صعوبة في إظهار الحنان أو الثقة في الشريك.
🔹 الاعتقاد بامتلاك "الحقيقة المطلقة": مابتقبل الرأي الآخر، وبتعتبره هجوم شخصي.

شنو اللي بيجي مع الاضطراب؟
- العزلة الاجتماعية: الناس بتتجنبها عشان عدوانيتها.
- الاكتئاب: نتيجة فقدان العلاقات والشعور الدائم بالاضطهاد.
- إدمان الكحول: محاولة لتخدير القلق المستمر.
- المشاكل القانونية: بسبب اتهامات كاذبة أو شجار متكرر.

🛠️ هل في علاج؟
العلاج تحدي كبير.. لأن البارانويدي نادراً ما يثق في المعالج أو يعترف بمشكلته! لكن لو وافق:
- العلاج النفسي التدريجي:
- بناء علاقة آمنة مع المعالج عبر جلسات طويلة.
- العلاج المعرفي (CBT): لتصحيح الأفكار المشوهة ("كل الناس خونة" → "بعض الناس ممكن تثق فيهم").
- الأدوية: مضادات القلق أو الذهان في الحالات الشديدة (مثل الشك المرَضي العنيف).
- تجنب المواجهة: النقاش المباشر بيزيد شكوكهم.. الأفضل استخدام لغة غير تهديدية.

📌 ملاحظات مهمة:
- البارانويدية مش جنون العظمة (Paranoia).. الجنون عرض مؤقت في اضطرابات أخرى، أما البارانويدية نمط شخصية دائم.
- ممكن تكون ناجحة في الوظائف اللي تتطلب حذر (مثل التحقيقات الأمنية).
- البارانويدي الذكي: بيستخدم شكوكه كـ"رادار" لاكتشاف الأخطار الحقيقية أحيانًا!

اللي عايش مع بارانويدي:
- خليك واضح وصريح: التجاهل أو الغموض حايزيد شكوكه.
- إبتعد عن النقد المباشر: قدم ملاحظاتك بطريقة غير شخصية ("الموقف كان صعب"، مش "أنت غلطان").
- إحمي نفسك: لو اتهجم عليك، خلي عندك حدود واضحة من غير جدال.

الشخصية البارانويدية زي الحارس في اللعبة اللي ما بيفتح البوابة:
بيحمي القلعة من أعداء وهميين..
لكنه بيفوت على نفسه فرصة الضيوف اللي ممكن يغيروا حياته!

#إضطرابات_الشخصية
Psychological break - أستراحة نفسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أود أن أشارككم قرارًا شخصيًا أقوم به سعيًا نحو الارتقاء بعلاقتنا مع الله وبأنفسنا، وهو الالتزام بحدود التعامل مع الجنس الآخر كما شرعها الله، بما يحفظ للجميع كرامتهم ويُعلي من قيمة الاحترام المتبادل.
هذا القرار ليس انعزالًا أو تقييدًا للحريات، بل هو خطوة نحو طهارة القلب وصفاء النية، واتباعًا لهدي القرآن والسنة.

ليه القرار ده؟، علشان:
– تقوى الله أولًا: حتى أكون قدوةً لنفسي قبل أن أطلب منكم، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف: 2-3).
– تحسين الاستشارات: لمن ألتزم بحدود بربنا، حايصبح تعاملنا أكثر وضوحًا وإحترافًا، فحأقدر أقدم ليكم النصح بقلب نقي وهدف واضح.
– حماية المشاعر: التفاعل غير الرسمي قد يُدخلني، ويدخلكم في متاهات غير مقصودة، وأنا مسؤول عن كل كلمة بوجهها.

أما بالنسبة ليكم أيها الأحبة:
– ماف أحكام مسبقة: اي زول عاوز يشارك همومه أو يطلب استشارة، بابي مفتوح بلا خوف من نظرة حكم أو انتقاد، الله وحده هو الحاكم "فتعاملنا زي ماهو وافضل كمان".
– جودة المحتوى: إلتزامي بحدود الله، حايؤثر إيجابًا على محتواي بإذن الله.
– القدوة قبل الدعوة: حأبدأ بنفسي لأن ربنا مابغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وعلشان أقدر أقدم ليكم النصيحة اللي أنا بنفذها على نفسي.

أسأل الله أن يهدينا جميعًا لطريق الرشاد، وأن يجعل تصرفاتنا خالصة لوجهه، هذا القرار هو بداية لمرحلة جديدة من النقاء الروحي والمهني، وواثق أنكم حاتدعمونني فيه دائماً.

ملاحظة:
> ماتترددوا في مراسلتي لأي استفسار أو استشارة، «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، ودعواتكم لي بالثبات!

محمد عمر.
إستراحة نفسية*د 💭

الشخصية النرجسية (NPD)

سلوك الشخصية النرجسية بيتمحور حول صفتين رئيسيتين:
🔹 الحاجة المَرضية للإعجاب والتمييز.
🔹 إنعدام التعاطف مع مشاعر الآخرين.

بتلاقيه دايماً عالق في دوامة: "أنا الأفضل.. الأذكى.. الأجمل.. ماف زول بيقرب من مستواي!"، لكن وراء الكبرياء الظاهري، في طفل داخلي خايف إنه يظهر "عادي" أو "مش خاص".
الموضوع مش عن ثقة زائدة.. ده عكسها تماماً؛ النرجسي عايش في خوف دائم من إنه يظهر ضعيف أو ناقص، فبيغطي ده بمسرحية تفوق وهمية.

(أنا لازم أكون مَلِك/ملكة عشان أستحق الحب) دي الفكرة اللي بتُحَرِّك كل أفعالها.

الشخصية النرجسية، عندها جوع عاطفي مستمر للتأكيد على تفردها.. لو مدحتها حاتبقى عبدة ليك، لكن لو انتقدتها – حتى لو بنية حسنة – حاتشوف غضب هستيري أو إسقاطات قاسية.
حياتها سلسلة من العلاقات الواهية: بتبني تماثيل من طين لتمجيد ذاتها، وبعدين بتدمرها لو حسّت إنها مابتشبع جوعها!

حتلاحظ إنها:
- بتتعامل مع الناس كـ"مرايا" عشان تعكس صورة مثالية عنها.. ومش مهتمة بيك إنت، إلا لو بتخدم صورتهم.
- بتستغل العلاقات العاطفية أو المهنية عشان توصل للي عايزاه.. ومابتتردد في التلاعب أو الإهانة لو زول وقف في طريقها.
- عندها حساسية مَرَضية للنقد.. أي كلمة "لا" بتتحول لديها لهجوم شخصي وحرب وجود!
- بتتوقع معاملة خاصة دايماً.. ولو ما أخذت الاهتمام اللي بتتوقعه، بتقوم دراما (غضب، لوم، عقاب).
- ممكن تكون جذابة وشخصيتها "مغناطيسية" في البداية.. لكن مع الوقت، بتفقد كل اللي حولها بسبب أنانيتها.

📌 سمات الشخصية النرجسية:
🔹 الغرور المبالغ فيه (تقدير ذاتي واهم، وإعتقاد إنها متفردة ولا يفهمها إلا "المميزون").
🔹 الهوس بالإنجاز، القوة، الجمال، أو الحب الأسطوري (بحاجة دائمة لإثبات تفوقها).
🔹 الإستغلال العاطفي أو المادي للآخرين عشان تلبية احتياجاتها.
🔹 الحسد الدائم (إما أن تحسد الناس، أو تعتقد إن الناس بتحسدها).
🔹 إنعدام التعاطف (مش قادرة تضع نفسها مكان غيرها، أو تفهم مشاعرهم).
🔹 التعالي والازدراء على من تراهم "أقل منها" (حتى لو هم أصدقاء أو شركاء).
🔹 نوبات غضب هشة لما تتعرض للرفض أو الفشل (Narcissistic Rage).
🔹 تقلب الهوية ممكن تتقمص شخصيات مختلفة عشان تثير الإعجاب.

الفرق بين الثقة الصحية والنرجسية؟
الثقة مُستمدة من الإنجازات الحقيقية وقبول الذات.. أما النرجسية: عبارة عن قلعة ورقية مبنية على كذب الذات وخوف من الانهيار!

📌 إيه اللي بيستصحب اضطراب الشخصية النرجسية؟
- إكتئاب (خصوصاً لو فقدت مصادر الإعجاب).
- إدمان (المخدرات، الجنس، العمل) عشان تهرب من فراغها الداخلي.
- إضطرابات القلق (خوف من الفشل أو الاكتشاف).
- إضطرابات الأكل (لو ارتبط تقديرها لذاتها بجسدها).
- صعوبة في العلاقات طويلة المدى (الشركاء بيزهجوا من الاستغلال).

📌 هل في علاج؟
العلاج صعب.. لأن النرجسي نادراً ما بيقرّ إن عنده مشكلة (بيعتبر المشكلة في "اللي حوليه"). لكن لو بدأ العلاج، بيكون عبر:
- العلاج النفسي الديناميكي: لفهم جذور النرجسية (غالباً طفولة فيها إهمال عاطفي أو إفراط في التدليل).
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): لتعديل الأفكار المشوهة عن التفوق والاستحقاق.
- تعلم التعاطف: تدريبات لزيادة الوعي بمشاعر الآخرين.

"الأدوية (مضادات الاكتئاب أو القلق) بتستخدم فقط لمُعالجة الأعراض المصاحبة".

📌 ملاحظة مُهمة:
- النرجسية مش مجرد حب الذات.. بل كراهية الذات مُقنَّعة بغلاف من العظمة!
- في نرجسية "هشة" (Covert Narcissism): شخصية خجولة، لكن مليانة كبرياء مكبوت وحساسية مفرطة.
- النرجسي ممكن يكون (ذكر/أنثى).. وفي العلاقات، بيجذب أحياناً شخصيات "ذاتية التضحية" عشان يملوا فراغه، وفي الأغلب الشخصيات الحدية لأنها بتشكل مع النرجسي ثنائي مميز.

اللي عايش مع نرجسي:
- خلي بالك من تلاعبه العاطفي (مش حاتغير فيه، لكن ممكن تحمي نفسك).
- سوي حدود صلبة.. النرجسي بياخد قدر ما تدي!

النرجسية زي الشمعة:
بتعطي ضوء ساحر لمن حولها..
لكنها بتذوب كلما اقتربت من نار الحقيقة!

إستراحة نفسية - Psychological break
#إضطرابات_الشخصية

الشخصية الهستيرية (HPD)

سلوك الشخصية الهستيرية بيتمحور حول صفتين رئيسيتين:
🔹 الحاجة المُلحَّة لجذب الانتباه والاستحسان.
🔹 التعبير العاطفي المُبالغ فيه والمؤقت.

بتلاقيها دايماً "نجمة العرض".. مهما كان المكان! لو في عزاء حاتسمع أصواتها من آخر الشارع، ولو في فرح حاتلبس اللي ماف زول لابسه عشان تبقي محور الحديث، الموضوع مش مجرد "حب الظهور".. دي قضية حياة أو موت بالنسبة ليها: "لو مالقيت عين زول عليَّ، يبقى أنا مش موجودة أصلاً!".

(إنتباهك هو أكسجيني) دي الفكرة اللي بتعيشها.. عشان كده حاتعمل أي حاجة علشان تمسك الكاميرا في وشها، حتى لو كان الثمن إحراج نفسها أو تلفيق دراما!

الشخصية الهستيرية، عندها جوع دائم للإعجاب.. مشاعرها بتتقلب زي الألعاب النارية: فرح هستيري، غضب مبالغ فيه، دموع مسرحية.. كل ده عشان تضمن إنك ماتخليها لحظة، حياتها مسلسل مكسيكي: كل موقف عبارة عن "حلقة مفصلية"، وكل علاقة فيها "قصة حب أسطورية" (حتى لو كانت معرفة من أسبوع!).

🎯 حاتلاحظ إنها:
- بتستثمر في مظهرها الجسدي بشكل مبالغ فيه (ملابس صارخة، إيماءات درامية، صوت عالي بيجذب الآذان).
- كلامها مليان إثارة وجزالة.. لكن فارغ من التفاصيل (بتقول: "أنا مريت بتجربة رهيبة!"، لكن لمن تسألها: "إيه اللي حصل؟".. ترد: "مش عايزة أتكلم!").
- بتعتبر العلاقات العابرة "حب عمرها".. وبتموت في اليأس لو شريكها مش شاركها نفس مستوى "الهيستيريا".
- بتتأثر بسهولة بأي رأي أو موضة.. وممكن تغير مبادئها عشان تبان "مُواكِبة".
- بتستخدِم الجنس أو الإغراء كسلاح لجذب الانتباه.. حتى لو من غير مشاعر حقيقية.

📌 سمات الشخصية الهستيرية:
🔹 البحث الدائم عن الطمأنينة والتأكيد على جاذبيتها.
🔹 الميل للمبالغة في وصف المشاعر (أنا "أعشقك".. أنا "أكرهك".. في يوم واحد!).
🔹 الاعتماد على الآخرين في اتخاذ القرارات (عشان تضمن إنهم "مشغولين بيها").
🔹 الشعور السريع بالملل من الروتين.. وخلق أزمات عشان تكسر الرتابة.
🔹 الحساسية المفرطة للنقد.. حتى لو كان مُغلف بطريقة لطيفة.
🔹 التعبير عن المشاعر بطرق مسرحية (زي السقوط على الأرض في حالة الغضب!).
🔹 التركيز على الإثارة الجنسية حتى في العلاقات غير العاطفية.

الفرق بين الشخصية الاجتماعية والهستيرية؟
الاجتماعي بيستمتع بالتفاعل من غير ما يصرخ: "شوفوني!".. أما الهستيري:بيقدم عروض بالنيابة عنك، سواء طلبتها أو لا!

📌 إيه اللي بيستصحب اضطراب الشخصية الهستيرية؟
- اكتئاب (خصوصاً لو فقدت مصدر الانتباه).
- إضطرابات القلق (قلق الانفصال، قلق الأداء).
- إضطرابات جسدية (مثل الآلام الوهمية عشان تكتسب تعاطف).
- الميل لإيذاء النفس كوسيلة لخلق دراما تجذب المنقذين.
- صعوبات في العلاقات العميقة (الشركاء بيزهجوا من الإثارة المستمرة).

هل في علاج؟
العلاج صعب.. لأن الهستيري بيخش العلاج عشان يقول: "عاينوا لي أنا مريض كيف!"، مش علشان يتغير! لكن لو التزم، بيكون عبر:
- العلاج النفسي الديناميكي: لمعرفة جذور الحاجة للانتباه (طفولة فيها إهمال أو تشديد على المظهر).
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)*: لموازنة الأفكار مثل: "قيمتي بتتحدد بانتباه الناس".
- تدريبات التحكم في الانفعالات: عشان تعبِّر عن مشاعرها من غير توقع الجمهور.
- العلاج الجماعي: لكن بتحفظ! عشان مايتحول لمسرح لاستعراض معاناتها!

ماف أدوية مخصصة للهستيرية، لكن ممكن تُستخدم مضادات الاكتئاب لو في أعراض مصاحبة.

📌 ملاحظة مُهمة:
- الهستيرية مش "انبساطية".. دي جوع عاطفي مُزمن مابيتشاف إلا بالانتباه!
- ممكن تكون الهستيرية (ذكر).. وتلاقيه دايماً بيتباهى ببطولاته الوهمية أو عضلاته!
- في العلاقات، الهستيري بيجذب شخصيات "هادية".. اللي بيزهجوا من شُحنة الطاقة المبالغ فيها!

اللي عايش مع هستيري:
- خلي بالك من لعب دور "المنقذ" الدائم.. لأن حايمتص طاقتك!
- ذكِّرها/ذكِّره بأن قيمتها مش مرتبطة بانتباه الآخرين.. لكن دايمًا استعد للدراما!

الشخصية الهستيرية زي الألعاب النارية:
بتلمع وتُبهر الناظرين..
لكنها بتنطفي بسرعة،
وتترك وراها دخان بيعمي العين!

إستراحة نفسية - Psychological break
#إضطرابات_الشخصية

"الارتباطُ الآمنُ هو أن تشعرَ أنك تُحِبُّ دون أن تفقدَ نفسَك، وتَخْسرُ دون أن تفقدَ الأملَ في الحبِّ."
— أمير ليفين (من نظرية التعلق)

الشخصية التجنبية (AvPD)

سلوك الشخصية التجنبية بيتمحور حول صفتين رئيسيتين:
🔹 الخوف الشديد من النقد أو الرفض.
🔹 التجنب المُبالغ فيه لأي موقف ممكن يهدد إحترامها لذاتها.

بتلاقيها دايماً بتتجنب التواجد في أماكن فيها ناس كتير.. حتى لو كانت مؤهلة لشغل أو علاقة، بتفضل تنسحب من غير ما تحاول، عشان خايفة تتعرض للإحراج أو تبان "مش كفاية". الموضوع مش عن عدم الرغبة.. هي عايزة تتقرب، بس الخوف من الرفض بيخليها تفضل في الصف الثامن من الحياة!

(أنا ممكن أتجرح) دي الفكرة اللي بتحكم كل قراراتها..

الشخصية التجنبية، عندها حساسية مُفرطة إتجاه أي إشارة سلبية.. لو حد قال ليها كلمة إنتقاد بسيطة، ممكن تتفهمها على إنها هجوم شخصي، وتنطوي على ذاتها لأسابيع! حياتها عبارة عن حلقة مفرغة من الرغبة في الانتماء، والخوف من الفشل في تحقيق ده.

حاتلاحظ إنها:
- بتتجنب الأنشطة الجماعية أو الشغل اللي بيطلب تفاعل اجتماعي.. حتى لو كانت مؤهلة.
- بتفضل الوحدة رغم إنها كعبة.. علشان الوحدة أهون من احتمالية الرفض.
- بتأخذ وقت طويل جداً عشان تثق في زول.. ولو وثقت، ممكن تنسحب فجأة لو حسّت إنها "مش عالية قد الدنيا".
- عندها نظرة سلبية عن نفسها: "أنا مش جذاب/ة"، "ماف زول حايحترمني"، "أنا دايماً أقل من غيري".

📌 سمات الشخصية التجنبية:
🔹 تجنب التفاعلات الاجتماعية (زي الحفلات، الاجتماعات، حتى المحادثات العابرة).
🔹 الخوف من الرفض يوصّلها لرفض الفرص المهنية أو العاطفية قبل ما تبدأ.
🔹 التركيز المبالغ فيه على عيوبها الداخلية، وشعور دائم بأنها "مش مهمة".
🔹 الحاجة الشديدة للطمأنينة المستمرة من الآخرين (هل أنا كويس؟ هل زعلت مني؟).
🔹 الميل للعزلة رغم الرغبة الملحة في العلاقات الحميمية.
🔹 الحذر الشديد في الكلام أو التصرف عشان ماتتوصف بالغلط.
🔹 إحتمالية الإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات القلق (خاصة الرهاب الاجتماعي).

الفرق بينها وبين الانطوائية؟ الانطوائي بيستمتع بوقته لوحده، لكن الشخصية التجنبية *بتعاني* من الوحدة، بس بتختارها كـ"أقل الشرور" مقارنة بآلام الرفض المُتخيل!

وفي الغالب، إضطراب الشخصية التجنبية بيستصحب معاه:
- الرهاب الاجتماعي.
- نوبات هلع في المواقف البيتعرض فيها للتقيم.
- إدمان الإنترنت كبديل آمن للتفاعل الحقيقي.
- اضطرابات الأكل (خصوصاً لو مرتبطة بالنقد حول شكل الجسم).

📌 هل في علاج؟
مافيش دواء خاص بعلاج الشخصية التجنبية، لكن الأدوية (مثلاً لمضادات الاكتئاب) ممكن تساعد في تخفيف أعراض القلق أو الاكتئاب المصاحبة. العلاج الأساسي هو العلاج النفسي، وخصوصاً:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT) علشان تغيير الأفكار السلبية عن الذات.
- العلاج الجماعي بشكل تدريجي، لتعزيز الثقة في التعامل مع الآخرين.
- تدريبات المهارات الاجتماعية لتعلم كيفية بدء الحوارات أو التعامل مع النقد.

العلاج محتاج صبر.. لأن التجنبي بيخش في العلاج وهو مقتنع إنه "مش حاينفع"، لكن مع الوقت بيبدأ يبني جسور الثقة اللي خسرها مع نفسه أولاً.

📌 ملاحظة مهمة:
الشخصية التجنبية ممكن تكون (ذكر أو أنثى).. وبتبقى مُختلفة عن الخجل العادي؛ الخوف هنا بيكون مُعيق للحياة، ومصحوب بمعاناة يومية.
اللي عايش مع شخص تجنبي: حاول ماتضغطوا على التواصل الاجتماعي، وافهم إن تجنبه مش رفض ليك، ده خوف من نفسه.
الخوف بيخليه يعيش في قفص..
والقفص ده، أبوابه مفتوحة، لكنه مش شايف المفاتيح!

Psychological break - أستراحة نفسية
#إضطرابات_الشخصية.