❄️هَمْسَةُ الصَبَاحِ❄️﴿عدم التطفل والتدخل﴾
۞ الْوَرَعَ كُلَّهُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ
▫️كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَهتَمُّ اهتِمامًا بالِغًا بالأخْلاقِ، وكثيرًا ما كان يَحُثُّ على فَضائِلِ الأخْلاقِ ويَمدَحُها، ويُحذِّرُ مِن مَساوِئِ الأخْلاقِ ويَذُمُّها، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: « مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ». صحيح الترمذي.
▫️وَقَدْ جَمَعَ النَّبِيُّ ﷺ الْوَرَعَ كُلَّهُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَقَالَ : (مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ)، فَهَذَا يَعُمُّ التَّرْكَ لِمَا لَا يَعْنِي مِنَ الْكَلَامِ، وَالنَّظَرِ ، وَالِاسْتِمَاعِ، وَالْبَطْشِ، وَالْمَشْيِ، وَالْفِكْرِ ، وَسَائِرِ الْحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ ، فَهَذِهِ الْكَلِمَةُ كَافِيَةٌ شَافِيَةٌ فِي الْوَرَعِ .
▫️والمَقْصودُ أنَّ مِن كَمالِ مَحاسنِ إسْلامِ المُسلِمِ، وتمامِ إيمانِهِ، ابتِعادُه عمَّا لا يَخُصُّه ،
ولا يُهِمُّه، وما لا يُفيدُهُ مِن الأقْوالِ، والأفْعالِ،
وعَدَمُ تدخُّلِه في شُؤونِ غَيرِهِ،
وعدَمُ تَطفُّلِهِ على غَيرِهِ فيما لا يَنفَعُهُ ولا يُفيدُهُ.