بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، محمد صلى الله عليه وسلم، قائد أمة الحق وإمام المجاهدين.
أما بعد:
فبعد خروج راية الحق والجهاد في بلاد الشام، أصبح الواجب الشرعي فرض عين على كل موحد أن يجاهد مع أهل الشام ويقاتل النصيرية وأعوانهم. إن الجهاد اليوم ليس فرض كفاية بل فرض عين، مما يعني أنه واجب على كل مسلم قادر، سواء بالنفس أو بالمال أو بالكلمة.
وقد قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله -:
“إذا دخل العدو بلاد المسلمين، فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن الوالدين ولا غريم، وهذا باتفاق العلماء.”
ومن هنا، فإن نصرة أهل الشام واجب شرعي؛ فهم في مقدمة الأمة اليوم، يدافعون عن الدين والكرامة والعرض، وما هم إلا كتيبة الإسلام التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة.” [رواه الترمذي وأحمد]
فعلى من يستطيع أن يلتحق بصفوف المجاهدين ويحمل السلاح أن يفعل ذلك ويلتحق بهم، فقد طلبوا النصرة والمساعدة، وأصبح لزامًا على كل من يتمكن من الوصول إليهم أن يشارك في القتال معهم. أما من لم يستطع المشاركة بنفسه، فليشارك بماله، وليتبرع لهم بما يستطيع، وليساندهم بكل السبل الممكنة.
ومن لم يكن لديه مال، فليجاهد بعلمه، وليظهر كلمة الحق، ويدافع عن المجاهدين، ويبين للناس وجوب الجهاد وفضائله التي غفل عنها الكثيرون منذ فترة طويلة.
وقد بيّن شيخ الإسلام ابن القيم - رحمه الله - عظمة الجهاد وفضله بقوله:
“الجهاد ذروة سنام الإسلام، وقبته، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، وهم في الدنيا هم الأعزاء، ومن جاهد عدوه في الله قواه الله وأيده، وهذا الجهاد لا ينقطع إلى يوم القيامة.”
الله الله بأهل الشام!
فهم كتيبة الإسلام وجند الله في الأرض. بعزهم يُعَزّ الدين، وبسقوطهم يُذل المسلمون. فلا بارك الله فيمن يخذل راية الجهاد بعد أن ظهرت.
وأشهد الله على أنني سأكرّس كل وقتي في الدعوة إلى الجهاد ونصرة الإسلام. فلا خير في علم يبقى مطويًا بين سطور الكتب دون أن يُنتفع به في نصرة دين الله.
اللهم أعز أهل الشام، فبعزهم يُعَزّ دينك، وبنصرهم يظهر أمرك.