د. خالد الحايك


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: not specified


قناة عامة
دار الحديث الضيائية
دار تعنى بالحديث النبوي الشريف
قناة د. خالد الحايك أبي صهيب الحسيني
https://t.me/Addyaiya
سؤال وجواب ask د. خالد الحايك
قناة لنشر الأسئلة والأجوبة في صفحة د. خالد الحايك في برنامج https://ask.fm/Addyaiya

Related channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
not specified
Statistics
Posts filter


Forward from: د. خالد الحايك
طلبة العلم... وقلة الحياء، وانعدام المروءة!
إن مما يتصف به كثير ممن ينتسبون للعلم - للأسف – قلة الحياء وانعدام المروءة! وما هذا إلا بسبب التمييع الذي يتبعونه، وادّعاء الوسطية ومحاربة التشدد! – زعموا-!
وقد اشترط العلماء في تعريف الحديث الصحيح أن يكون الراوي عدلاً، ووضعوا للعدل شروطاً، منها: "أن يكون سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة".
فكم من طالب علم في زماننا لا يسلم من أسباب الفسق، وخوارم المروءة! بل نجد الكثير منهم لا يتورع من ذلك!
فهناك ممن يحملون الدكتوراه في الحديث النبوي الشريف تجده ينشر صوره على صفحته في وسائل التواصل مع النساء! بل ومع النساء المتبرجات!
فما الذي دعاك يا حامل الحديث أن تجلس مع النساء، وتنشر صورك معهنّ؟!!
والمصيبة أن من النساء ممن يحملن أيضاً الدكتوراه في الحديث، وتنشر صورها مع الرجال في ندوات ومؤتمرات واجتماعات ونحو ذلك؟
أين الغيرة؟ أين رجالكم؟
هل فعل هذا أهل الحديث قديما؟!
أين شروط الحديث الصحيح الذي تعلمتموه؟
بل وتجد بعضهم ينشر صوره وهو يلعب الرياضة بملابس لا تليق ويظهر منه ما لا يليق! وحجته أن الرياضة والعناية بالجسم حث عليها الشرع!
نعم، حث عليها الشرع، لكن لم يحث على نشر صورك في ملابس ضيقة يظهر منها ما لا يليق، فأين علم الحديث الذي تعلمته؟
وأما "خوارم المروءة" فحدِّث عنها ولا حرج!
وقد عرّفوا "المروءة" بتعريفات كثيرة كلها يرجع إلى العلاقات الجارية بين الناس ويحكمها العُرف، ومن تعاريفها الجيدة أنها: "آداب نفسانية، تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات".
هذا، وقد اختلف العلماء في بعض الأمور التي تعد من الخوارم عند البعض، ولا تعد منها عند الآخرين باختلاف بعض الأعراف في بعض البلدان، لكن الأولى تركها؛ لأن هذا لا يليق بحامل العلم، وخاصة علم الحديث الشريف.
ولهذا كان أهل التراجم يصفون الرجل بقولهم: "تام المروءة"، ويصفون بعضهم بقولهم: "ساقط المروءة".
وقد عدّ أهل العلم من خوارم المروءة: الأكل في الطريق، والبول في الشارع، وصحبة الأراذل، وإفراط المزح، وغير ذلك.
فمثل هذه الأمور لا تليق بالعالم، ولا بأهل العلم عموماً، فكيف يفعلها من درس حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
والمصيبة يخرج علينا بعض هؤلاء ويقول: "لا بأس باحتفال المرء بعيد ميلاده"! معللاً ذلك بأن هذا من المباح ولا يوجد في الشرع ما يمنع منه؟!
فتخيّل معي: دكتور الحديث أو الفقه أو طالب العلم أمامه قالب الحلوى "الجاتوه"، وعليه الشموع، وهو ينفخ عليها لإطفائها، ومن حوله ربما يغنون له: "عيد ميلاد سعيد" المأخوذ من أهل الكفار: "Happy Birthday To You"!!! وربما يضع على رأسه ما يلبسونه للطفل على رأسه في ذلك الاحتفال! = "المخروط الكرتوني"!
فتخيّل معي يرحمك الله هذا المنظر!
وتذكر شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث لو رأى هؤلاء، ماذا سيكون قوله فيهم؟
فقد امتنع شعبة من السماع من راو؛ لأنه رآه يركض على (برذون) - وهي دابة دون الخيل وأكبر من الحمر، منظرها فيه قبح كانت تجلب من بلاد الروم-.
فرأى شعبة أن من احترام حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يترفع المحدث حتى من الركض على هذه الدابة.
فكيف بمن ينشر صوره وهو يعمل حركات قبيحة ومبرزة للمقعدتين مما لا يستسيغها أخيار الناس علانية حتى في عصرنا!! أو ممن ينشر صوره مع النساء، أو من تنشر صورها مع الرجال في جلسات متلاصقة لبعضهم! أو من يدعو إلى الاحتفال بأعياد الميلاد مشابها للكفّار في ذلك!!!
وأتى شعبة بيت "المنهال بن عمرو" ليسمع منه، فسمع صوت طنبور - آلة موسيقية مثل العود - يخرج منه، فرجع، فقيل له: فهلا سألته! فعسى كان لا يعلم.
فكان شعبة نظر إلى أن خروج صوت الطنبور من بيته لا يمكن إلا بمعرفته بذلك! وهذا من خوارم المروءة!
فكيف بمن يُحلل الموسيقى من إمعات هذا العصر، ويتصدر لتعليم الناس أمور دينهم؟!!
ومن أعجب ما قرأت لفسل يدعي العلم أنه سئل عن حكم لعق الآيس كريم في الطرقات للرجال والنساء، فأجاب: "جائز لا شيء فيه ألبتة"! وأن هذا لا يتنافى مع عفة وحياء وفطرة المرأة، ثم قال الغبي الجاهل: "من الآخر كده العق برحتك خاصة في هذا الصيف"!!
فمثل هذا ينبغي أن يُضرب بالنّعال على أم رأسه!
ونسأل الله العافية.
ونعوذ بالله من زمن يحمل العلم فيه مثل هؤلاء!


Forward from: د. خالد الحايك
نشر بعض المشتغلين بالحديث النبوي الشريف صورا له وهو يلعب الرياضة في نادي رياضي.. وليس عيبا أن يمرن المرء نفسه ويحافظ على صحته، لكن هذه الصور التي نشرها لا تمت للحياء والمروءة بشيء! فكيف بمن يشتغل بالحديث!
فقد امتنع شعبة أمير المؤمنين في الحديث من السماع من راو لأنه رآه يركض على (برذون) - وهي دابة دون الخيل وأكبر من الحمر، منظرها فيه قبح كانت تجلب من بلاد الروم-.
فرأى شعبة أن من احترام حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يترفع المحدث حتى من الركض على هذه الدابة.
فكيف بمن ينشر صوره وهو يعمل حركات قبيحة ومبرزة للمقعدتين مما لا يستسيغها أخيار الناس علانية حتى في عصرنا!!
طبعا سيخرج ربما هو وغيره ويقولون: هذا أمر عادي ويناسب عصرنا!! وفي عصرهم لم يكن هناك هذه الآلات ونحوها! فلم التشدد!!
فنقول: ليس كل ما لم يكن في زمانهم ووجد في زماننا صار أمرا مقبولا! فهناك أشياء لا تصلح في زمانهم ولا في زماننا وإن اختلفت الوسائل!
فأن يظهر رجل كبير نفسه وهو يمارس الرياضة ويظهر منه ما يستحي منه المرء إظهاره وإن كان مغطى لكنه مفصل لجسده وعورته! فهذا أمر قبيح!! فكيف إذا كان يشتغل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم!
لا بأس بأن تلعب الرياضة لكن أن تصور هكذا وتنشر الصور وتتباهى بها فهذا لا شك أنه من خوارم المروءة التي تكلم عليها أهل الحديث في تعريفهم للعدالة!
هل يقبل المشتغل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس في "مقهى" مع أناس يلعبون مثلا "الشدة = ورق اللعب"!!
وهل يقبل أن يتمشى في الشارع وهو يلبس ما يعرف الآن ب "الشورت"!!
فهذا ليس من التشدد وإنما هو من ثقافة منسية عندنا وهي "ثقافة العيب"!!
فاتقوا الله وكونوا قدوة لما تحملونه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.


دكتور حديث، والآخر خطيب جمعة!!!
أين أنت يا شعبة بن الحجاج؟!!
أين أنت يا ابن معين؟!


البُهم… أهل الهوى… عبيد الشهوات !
وما مهرجانات الفسق والفجور عنا ببعيدة!


قال محمد بن إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ: سمعت المُزَنيّ يقول: "لا يصحُّ لأحدٍ توحيدٌ حَتَّى يعلم أنّ الله على العرش بصفاته".
قلت: مثل أيّ شيء؟
قالَ: "سميع بصير عليم".


كان المُزني صاحب الشافعي يقول: "أَنَا خُلُق من أخلاق الشافعيّ".


Forward from: دار الحديث الضيائية
*خارطة النقد الحديثي*
إنّ كثيراً من المشتغلين بالحديث في زماننا يهجُمون على النقد الحديثي دون أدوات أو مؤهلات عندهم! وكلّ واحد منهم يريد أن يصبح من أهل العلل والنقد، وهذا حقّ وأُمنيةٌ لأيِّ أحَدٍ، لكن لا بدّ أن يكون عند من يتصدى لذلك ما يؤهله لولوج هذا الباب والتصدر فيه.
في الحقيقة ليجلس كلّ واحد مع نفسه، ويتحاور معها، ويرى ما عنده، ورحم الله تعالى امرأً عَرف قَدر نفسه.
إنّ مَلكَة النقدِ موهبة من الله تعالى في المقام الأول، وجدٌّ واجتهاد من صاحبها، ولهذا لم نجد من أهل النقد عبر العصور إلا القليل مع أنَّ من خاضوا في الحديث ودرسوه وصنفوا فيه كانوا عشرات الآلاف!
إنّ النقد الحديثي طريقه وَعر، وهو يحتاج إلى الصّدق، والإخلاص، والدُربة، والمِراس، وصفاء الذهن، والتفرّغ، حتى تتحَصَّلَ الملكة التي تؤهلُ المرءَ لأن يكون مُتكلمًا فيه.
كما وينبغي أن يكون أمام الناقد خارطة حديث فيها كل ما يتعلق به كخارطة العالَم، ينظر فيها، ويعرف الطرق المؤدية إلى كل بلد، وتقاطع الطرق بينها، وما فيها من حديث وعلماء، فربّما يجد شيئاً في أقصى بلد ما ما يفتحُ عليه أبواباً أخرى في بلد آخر؛ إذ قد ينزل الراوي بلداً ويكون قد سمع أحاديث كثيرة في بلده، فيحدّث بتلك الأحاديث في ذلك البلد الذي نزله، ثم ينشتر تلاميذه في بلدان أخرى وكل واحد معه ما لا نجده عند غيره، بل لا نجده في بلده الأصلي عند الرّواة الذين سمعوا الحديث مع شيخهم هناك، مع ما نجد عندهم من الفوائد والأخبار والحكايات التي لا يَستغني عنها الناقد فيعرفُ بها علل الأحاديث، وكيف تقع الأوهام والأخطاء.
ومما ينبغي التنبيه إليه أنَّ تتبعَ رحلاتِ المُحدّثين وكيفية سماعهم وروايتهم الحديث، ومعرفة ما حصل معهم من أحداث يعدُ أساس هذا العلم؛ فإذا أردنا مثلا تتبع رحلات الإمام البخاري، ومتى دخل كل بلد؟ وكيف سمع من الشيوخ؟ وكيفية كتابته الحديث، ومعرفة مقدار الحديث الذي كتبه عن كل أحد، وعلاقاته مع شيوخه، ثم علاقاته مع تلاميذه، وكيف أخذوا عنه، ومتى؟ فكل ذلك سيعطي الناقد خارطة واسعة تكون أمامه يبحث فيها عن جزئيات لا يراها أيّ أحد، فيخرج بأشياء لا تخطر على بال، ولعلها لا توجد عند أحد.
من هنا يتضح لكل ذي لبٍّ أنَّ الأمر جِدّ مُعقد، وليس بالسهل والهين، وما نراه من فوضى علمية – وخاصة فيما يسمى بالبحوث المحكّمة – يُشوّه هذا العلم الجليل الدقيق؛ حيث لا تكاد تجد إلا الجمع من هنا وهناك مع الولع في تسمية كثير منها: "دراسة نقدية حديثية"! فإذا ما نظرت فيها لا تجد نقداً!
نعم. إنّ الجمع مهم وفيه فائدة، لكن الأكثر أهمية استثمار هذا الجمع، وحُسن استنطاق النصوص على نحو يمكن الناظر في كل ذلك من الخروج بنقد ليس موجوداً في الكتب، ولهذا فإنَّ ما نراه عند الكثيرين هو من باب التقليد! وهذا لا يُنقص من قيمة تقليد العلماء في نقدهم، وكلامنا ليس بخصوص هذا، لا بل في الدخول في صفِّ هؤلاء النقاد، وتعرف طرائقهم، والمقارنة بينهم، والبناء على بنيانهم، على نحو يصبح عند المرء المشتغل بذلك الشأن المَلكة النقدية التي لا يستطيع المرء أحياناً التعبير عنها من خلال ما عنده من شبكة كبيرة من المعلومات على تلك الخارطة التي أمامه، فيأتي بأشياء يحاكي فيها أئمة النقد قديمًا، وحينها سيَلحقُ بركابِهم بعون الله تعالى.
إنّ ما نراه الآن مما قيل إنه من النقد الحديثي أكثره ليس نقداً، ولا يصنع الناقد الحقيقي، وإنما هو محاولات لدخول هذا الباب العَسِر دخوله إلا من هيأ الله تعالى له مفاتيح الدخول.
وفي الختام نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل العلم والفهم، وأن يحفظ لنا هذا العلم، وينفي عنه عبث العابثين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكتب: خالد الحايك.


Forward from: دار الحديث الضيائية
«عُقُود الزَّبَرْجَد والعَسْجَد» في دَفع الوَهمِ عن «الإِمام أَحمد». http://www.addyaiya.com/uin/arb/Viewdataitems.aspx?ProductId=636


Forward from: دار الحديث الضيائية
إِتحاف مَنْ سَألَ وتَجشَّم، وإنصاف من عَتِب وتَبرَّم، بإلجامِ مَنْ تَزَبَّبَ قَبْلَ أَنْ يَتَحَصْرَم!

[رد اعتراضات بعضهم على تضعيف حديث الولي]! http://www.addyaiya.com/uin/arb/Viewdataitems.aspx?ProductId=635


Forward from: دار الحديث الضيائية
هل أعاد البخاري في «صحيحه» حديث شهود الملائكة بدراً في باب غزوة أُحد، أم أنه وهمٌ من الرواة أو النسّاخ؟

وتعليل أبي زُرعة للحديث بالإرسال! http://www.addyaiya.com/uin/arb/Viewdataitems.aspx?ProductId=634


لا حرج لمن فتح الله عليه بشيء في العلم، ولم يُسبق إليه: أن يفخر به، ويحمد الله عليه.
قال الحافظ ابن حجر في كتاب «الإصابة» عند تقسيمه للكتاب: "وهذا القسم الرابع لا أعلم من سبقني إليه، ولا من حام طائر فكره عليه، وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر، وزبدة ما يمخضه من هذا الفن اللبيب الماهر. واللَّه تعالى أسأل أن يعين على إكماله، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، ويجازيني به خير الجزاء في دار إفضاله، إنه قريب مجيب".
وقال في «التعجيل» بعد أن حرر ترجمة: "ولا أعرف مَنْ سَبَقَنِي إِلَى تَحْرِير هَذا الموضع، فَللَّه الحَمد".
وقال في «الفتح» بعد أن حرر بعض الروايات وجمع بينها: "ولَمْ أَرَ مَنْ سَبَقَنِي إِلَى ذَلِكَ".


قال الإِمَامُ الرَّبَّانِيُّ مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ (ت 110هـ): «ذهب العلم فلم يبق إلاَّ غُبّرات في أوعية سوء»!
قلت: إذا كان هذا في زمانه، فكيف في زماننا الأَغبر!
........
*غُبَّرات: بقايا.


Forward from: دار الحديث الضيائية
قَالَ إِسْحَاقُ بنُ الجرّاح الأذني: كنا عند أَحْمَد فجاءه رجلان عليهما أقبية - أظن أنهما جُند - فسألاه عَنْ مسألة فلم يُجبهما.
[طبقات الحنابلة (1/112)].


والحاصل أن أحمد لم يخطئ في الحديث، وإنما رواه كما سمعه من شيخه يحيى القطان، والخطأ من يحيى نفسه، وكأنه توهّم هذه اللفظة من حديث آخر عنده، والله أعلم.
وجزى الله أخانا خيراً على هذا التنبيه الذي خرجنا منه بهذا التحرير.
والحمد لله ربّ العالمين.
وكتب: خالد الحايك.


رواه أحمد في «مسنده» (15/331) (9536) قَالَ: حدثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: حدثنا خِلَاسٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ».
ولفظ التصديق مع عدم قبول الصلاة مروي بإسناد آخر لا يصح!
رواه عبدالرزاق في «مصنفه» (9/83) (21271) عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، يَرْوِيهِ عَن بَعْضِهِمْ قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، لَمْ تُقْبَلْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
ولا يُستنكر وهم يحيى بن سعيد القطان، فقد أشار أهل النقد إلى بعض أوهامه، ومن ذلك:
- روى يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حِراش، عن طارق بن عبدالله المحاربي، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «إذا كنت في الصلاة، فلا تبزق عن يمنيك ولا بين يديك، ولكن خلفك أو تلقاء شمالك أو تحت قدمك اليسرى».
قال ابن رجب في «فتح الباري» (3/130): "وقد أنكر الإمام أحمد هذه اللفظة في هذا الحديث، وهي قوله: «خلفك»، وقال: لم يقل ذَلِكَ وكيع ولا عبدالرزاق.
قالَ الدارقطني: هي وهمٌ من يحيى بن سعيد، ولم يذكرها جماعة من الحفاظ من أصحاب سفيان، وكذلك رواه أصحاب منصور عنه، لم يقل أحد منهم: «ابزق خلفك»".
- وروى يحيى القطان عن سُفْيَان، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بنِ هُرْمُزَ الأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {ألم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ}، وَ{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ}»
ورواه أَبُو نُعَيْمٍ، عن سُفْيَان، وقال في حديثه: وفي الثانية: "{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}".
قال ابن رجب في «فتح الباري» (8/130): "وقد رواه يحيى القطان، عن سفيان، فقال في حديثه: وفي الثانية {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ}. خرَّجه من طريقه إلاسماعيلي في «صحيحه». والظاهر أن ذلك وهمٌ منه".
يعني أن القطان وهم في ذكره في الثانية: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ}، والصواب: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}.
- وروى يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ حَدِيث الحج الطويل عَنْ جعفر بن محمد بن عَلِيٍّ.
قال الخطيب في «الفصل للوصل المدرج في النقل» (2/671): "وكَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ يُدْرِجُ فِي رِوَايَتِهِ أَيْضًا أَحْرُفًا، وَيَجْعَلُهَا مَرْفُوعَةً، وَهِيَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ وَقَرَأَ فيهما بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}».
وَذَكَرَ قِرَاءَةَ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ خَاصَّةً فِي هَذَا الحَدِيثِ لَيْسَ بمرفوع، وإنما هو حكاية جعفر بن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ كَمَا بَيَّنَهُ أَبُو أُوَيْسٍ عَنْ جَعْفَرٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ وُهَيْبٌ وَابنُ جُرَيْجٍ عَنْ جعفر، عن أبيه وقالا: لَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ".
تنبيه:
قال صاحبنا إن ابن حجر حذف لفظة «فصدّقه» لما ساق الحديث في «إتحاف المهرة»! وهذا ليس بصحيح، فابن حجر ذكر حديث أبي عوانة من طريق عبدالله بن هاشم، وحديث الدراوردي بنفس إسناد يحيى القطان: «من أتى عرافاً، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»، ثم أحال على رواية أحمد، فقال: "رواه أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيدالله، به".
فابن حجر هنا يختصر، ولم يقصد أن يحذف تلك اللفظة كما قال صاحبنا، وكأنه لم يتنبّه لهذه اللفظة، وإنما ركّز على إسناد الحديث عن يحيى القطان.
ولم يتنبه كذلك ابن تيمية لاختلاف اللفظين، فقال في «مجموع الفتاوى» (35/193): "وَرَوَى أَحْمَد وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ؛ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ عُبَيْدٍ؛ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»".
وكذا أصحاب «المسند الجامع» (20/823) فذكروا: "صفية بنت أبي عبيد، عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم"، (17796): "عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ ازْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ اتَى عَرَّافًا فَسَالَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةُ ارْبَعِينَ لَيْلَةٍ.
أخرجه أحمد 4/68 و5/380. و"مسلم" 7/37 قال: حدثنا محمد بن المثنى العَنزي.
كلاهما (أحمد بن حَنْبل، ومحمد بن المثنى) عن يحيى بن سعيد، عن عُبيدالله عن نافع، عن صفية، فذكرته" انتهى كلامهم.


لكن إحالة البخاري على المتن السابق: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة»، وليس فيه ما في رواية أحمد: «فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ»، وما في رواية محمد بن المثنى ومن تابعه: «فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ»! فلا ندري هل وقع للبخاري عن صدقة كما أحال أم لا؟!
وعليه فلا نستطيع اعتماد ما ذكره البخاري في المقارنة بين رواية أحمد، والروايات الأخرى.
ويتبين لنا أن الاختلاف على يحيى في هذه الألفاظ، فأحمد قال: «فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ»، ومحمد بن المثنى، وعبدالله بن هاشم، وابن خلاّد قالوا: «فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ»!
وعليه فما قاله أحمد ليست زيادة كما نقل صاحبنا عمّن قاله، وإنما هو اختلاف في اللفظ. فرواية أحمد قيّدت عدم قبول الصلاة بتصديق العرّاف، ورواية الآخرين لم تقيّد، بل مجرد الإتيان والسؤال يعني عدم قبول الصلاة أربعين ليلة.
وفرق بين التصديق ومجرد السؤال، فالسؤال يعني عدم قبول الصلاة هذه المدة، وأما التصديق فهذا كفر مخرج من الملة كما في الأحاديث الأخرى، وأصحها ما قاله عبداللَّهِ بن مسعودٍ: «مَنْ أَتَى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
فمَنْ أَتَى عرّافاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنزَلَ الله عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ومَنْ أتَاهُ غَيْرَ مُصَدِّقٍ بِهِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ ليلةً.
وعليه فلا شك أن رواية الجماعة أصح، فهم جماعة، ومتن حديثهم هو الصواب المتفق مع الأحاديث الأخرى.
ولأن الاختلاف على يحيى بين أحمد والجماعة فبمقتضى القواعد الحديثية فنحكم للجماعة، ونقول بأن رواية أحمد خطأ! وهذا ما جعل ذلك الرجل يقول: إن أحمد أخطأ في هذه الرواية، لكن لم يزد كما قال، بل خالف في اللفظ!
والصحيح أن أحمد لم يُخطئ في الحديث، وقد رواه كما سمعه من شيخه القطان، وقد توبع على هذا اللفظ.
روى ابن بطّة في «الإبانة الكبرى» (2/730) (995) قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو ابنِ البَخْتَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بنُ مَنْصُورٍ الحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا».
فها هو عبدالرحمن بن منصور قد تابع أحمد على هذه اللفظ: «فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ».
وعبدالرحمن هذا هو: ابن محمد بن مَنْصُور، أبو سعيد الحارثيّ البَغْداديُّ، البَصْرِيُّ الأصل، ويلقب كُرْبُزان (ت 271هـ).
سمع يَحْيَى بن سعيد القطان، ومعاذ بن هشام، وسالم بن نوح، ومالك بن إِسْمَاعِيل النهدي، وقريش بن أنس، ووهب بن جرير.
روى عنه: يَحْيَى بن صاعد، ومُحَمَّد بن مخلد، وأبو ذر القاسم بن داود، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، وأبو جعفر بن البَخْتَرِيّ، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُراسانيّ، وغيرهم.
وقد أكثر عنه أبو بكر ابن حيّان الملقب بوكيع في «أخبار القضاة».
قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/283): "كتبت عنه مع أبي وتكلموا فيه". وقال: سئل أبي عنه؟ فقال: "شيخٌ".
وذكره ابن عدي في «الكامل» (7/223) وقال: "حدّث بأشياء لا يتابعه أحد عليه، ويُقال: إنه آخر من حَدَّث عن يَحيي القطان".
ثم قال: سمعت إبراهيم بن مُحمد الجهني يقول: "كان موسى بن هارون الحمّال يرضاه، وكان حسن الرأي فيه".
وذكر له حديثاً واحداً تفرد به، لم يُتابع عليه.
وقال الدارقطني: "عبدالرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الحَارِثي، أبو سَعِيْد: لَيْسَ بِالقَوِيِّ". [«سؤالات الحاكم للدارقطني» (147)].
قلت: نظرت في حديثه فوجدته لا بأس به، وما يتفرد به يحتاج لوقفة، لكن في حديثنا هذا هو تابع الإمام أحمد، فلا يُرد حديثه.
وعليه فالاختلاف في لفظ الحديث من يحيى القطان نفسه، وهو – وإن كان حافظاً جبلاً إلا أنه يُخطئ، لكنه قليل الخطأ، وهذا من نوادر أخطائه – رحمه الله -.
قال أَبُو حَفْصِ ابنُ شَاهِينَ في «تاريخ أسماء الثقات» (ص: 259) (1586): حدثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِاللَّهِ - يَعْنِي أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ -، قَالَ: "مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَقَلَّ خَطَأً مِنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَلَقَدْ أَخْطَأَ فِي أَحَادِيْثَ". ثُمَّ قَالَ أبو عبدِالله: "وَمَنْ يَعرَى مِنَ الخَطَأِ وَالتَّصْحِيْفِ؟!".
رواه الخطيب أيضاً في «تاريخ بغداد» (16/203) من طريق مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، عن عُثْمَان الدقاق.
قلت: وكأن الوهم دخل على يحيى لأن عنده الحديث باللفظ الآخر لكن بإسناد آخر.


هل أخطأ الإمام أحمد في روايته لحديث: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا...»؟!
قد يختلف الرواة في الأحاديث على الشيخ، وهذا أمر طبيعي، ولا أحد معصوم من الخطأ حتى الإمام أحمد، وإثبات الخطأ عليه يحتاج لدليل.
اتصل بي أحد الإخوة الأحبة – وهو دائم الاتصال للاطمئنان عن الأحوال جزاه الله خيراً – وكالعادة أخذنا الوقت في الحديث، فكان مما سألني:
هل تعرف للإمام أحمد خطأ في المسند؟
فقلت له: لا.
فذكر لي أن بعضهم وقف على خطأ للإمام أحمد في حديث «مَنْ أَتَى عَرَّافًا...»، وهو أنه زاد في متنه: «فَصَدَّقَهُ»، ثم ذكر من رواه عن يحيى القطان، وقال بأن رواية مسلم ليس فيها ما ذكره الإمام أحمد، وأن ابن حجر في «الإتحاف» لم يذكر هذه الزيادة! وأن شيخاً عندهم – وهو معروف وهو شيخ فاضل – لما تعرّض لحديث أحمد قال: "بأن هذه اللفظة زيادة في «المسند» ويشك في نسبتها لأحمد؛ لأنها ليست موجودة في كل النسخ"!
فتذاكرنا هذه المسألة وفي قرارة نفسي أن أحمد يبعد أن يخطئ ويزيد مثل هذه الزيادة! ولو أن عشرة خالفوا الإمام أحمد لحكمت للإمام...
واعترضت على ما قاله شيخ أخينا أن هذه اللفظة يُشك في نسبتها لأحمد = يعني أُدخلت في كتابه! وهذا يفتح علينا باباً لا نستطيع إغلاقه! ولم يقل أحد أن هذه اللفظة ليست موجودة في بعض النسخ! بل هي في جميع نسخ «المسند».
فالدفاع عن الإمام أحمد أو صعوبة الإقرار بخطئه لا يعني أن نلجأ لمثل هذه الأمور!
فالأمر سهل ويسير: إن ثبت أن الإمام أحمد أخطأ، فنقول: أخطأ، وهذا لا يُنقص منه شيئاً، وأين هذا الخطأ الواحد أو الاثنين والثلاثة في آلاف الأحاديث التي رواها رضي الله عنه.
أقول:
الحديث في «مسند أحمد» في موضعين (27/197) (16638)، و(38/264) (23222) قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِاللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا».
ورواه أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ في كتاب «السنة» (4/153) (1402) عن أَبي بَكْرٍ المَرُّوذِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِاللَّهِ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا».
كذا فيه زيادة: «أو كاهناً» وهذه ليست في «المسند».
والحديث رواه الإمام مسلمٌ في «صحيحه» (4/1751) (2230) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى العَنَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى – يَعْنِي: ابنَ سَعِيدٍ-، عَنْ عُبَيْدِاللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
ورواه البيهقي في «السنن الكبير» (8/238) (16510) من طريق مُوسَى بن هَارُونَ، عن مُحَمَّد بن المُثَنَّى، به.
ورواه أبو عوانة في «مستخرجه على مسلم» (17/552) (9864) من طريق عبدالله بن هاشم الطوسي. وأبو نُعيم في «الحلية» (10/406)، و«تاريخ أصبهان» (2/206) من طريق أَبي بَكْرِ بنِ خَلَّادٍ. كلاهما عن يَحْيَى بن سعيد القطان، بمثل حديث محمد بن المثنى.
وأشار ابن كثير في «مسند الفاروق» (1/270) إلى أن عليّ بن المديني رواه هكذا عن يحيى القطان.
وروى البخاري في «التاريخ الأوسط» (2/59) (1789) قال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بنِ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة».
ثم قال: حَدَّثَنِي صَدَقَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى وَعَبْدُاللَّهِ بنُ رَجَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم، مثله.
قلت: أراد البخاري بيان أن الدراوردي أخطأ في حديث، والصواب ما رواه صدقة بن الفضل المروزي، عن يحيى القطان، وعبدالله بن رجاء، عن عبيدالله، بمثل الحديث المتقدم.
وهنا استفدنا أن صدقة روى الحديث عن يحيى أيضاً، وذكر متابعة ليحيى، تابعه عليه: عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله.


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
لعنك الله يا هنية
وحشرك مع سليماني!


Forward from: فوائد حديثية من د. خالد الحايك
بمناسبة هذا المنشور يهمني أن أضيف أن شيخنا بدر المسالك ودليل السالك أبا صهيب خالد الحايك كان قد أطلعني قبل نحو عشر سنين على مسودات من شرحه للتاريخ الكبير، وكثير من بحوثه سببها عند التحقيق مسألة أو ترجمة أو حديث مر به في أثناء هذا الشرح، ولو بسط الله في العمر ليرين القارئ كثيرا من البحوث المنشورة في دار الحديث الضيائية في محلها اللائق من التعليق على التاريخ الكبير، وأتحف الإخوان والأحباب فيما يلي ببعض الصور من هذا الشرح النفيس في بابه، الذي سيُظهر به شيخنا بعون الله كوامن دفينة وأسرار خفية من عبقرية الإمام البخاري رضي الله عنه.


Forward from: دار الحديث الضيائية
أرسل لي كثير من الأحبة والإخوة إعلاناً لأحدهم أعلن فيه يوم أمس أنه سيصدر له المجلد الأول من شرح تاريخ البخاري!
فحوقلت واسترجعت، والله المستعان من طلبة علم هذا الزمان!
مشروع شرح تاريخ الإمام البخاري لهجت به مراراً في مجالسي وبين إخواني ممن يعرفون أني أشتغل على هذا المشروع، وعلى بعض منصات التواصل منذ سنوات طويلة وخاصة في "تويتر" الذي حذفت لي إدارته عشرات الحسابات، ولا أعرف أحداً طرح هذا من قبل!
وفكرته ترجع إلى سنة (2008م) حيث كنت أكتب عن روايات التاريخ الكبير، ثم بدأت أنشر بعض الفوائد عن هذا الكتاب العظيم، وبدأت تصنيف شرحه سنة (2010م)، ولما نزلت مصر سنة (2011م) لزيارة أستاذنا وشيخنا العلامة عبدالمجيد محمود السنانيري أطلعته على هذا المشروع وعلى بعض ما كتبت فيه.
وكنت أنشر دائماً بعض الأسئلة المتعلقة ببعض التراجم فيه حتى أرى ما عند طلبة العلم، وقلما كان يصلني الجواب عن ذلك.
ومما يؤسف له أن يستفيد المرء فكرة من غيره في العلم ثم لا ينسب ذلك لمن استفادها منه! وكم من فكرة طرحناها أمام من أحسنَّا بهم الظن فإذا بهم يسرقونها فيمسخونها ويفسدونها!! [وكم من فكرة سُرقت فمُسخت] فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وصاحب هذا المشروع رجل يدعي الاشتغال بعلم الحديث، يظن نفسه محدّث عصره! وما أكثرهم في زماننا لوجود من هم أجهل منهم يصفقون لهم!
وبيننا ميدان العلم، فليخرج مشروعه، ونحن مستمرون في مشروعنا، وللناس عيون تقرأ وللقارئين فهوم تحكم، وما كان لله بقي نسأله تعالى الإخلاص والقبول.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

20 last posts shown.

3 424

subscribers
Channel statistics