🖋️ قال العلامة ابن القيم :
فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه لم يجاهده ولم يحاربه في الله، بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج.
فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما، وبينهما عدو ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده، وهو واقف بينهما يثبط العبد عن جهادهما، ويخذله ويرجف به، ولا يزال يخيل له ما في جهادهما من المشاق وترك الحظوظ وفوت اللذات والمشتهيات، ولا يمكنه أن يجاهد ذينك العدوين إلا بجهاده،
فكان جهاده هو الأصل لجهادهما،
وهو الشيطان، قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} [فاطر: 6] [فاطر: 6] ،
والأمر باتخاذه عدوا تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته، ومجاهدته، كأنه عدو لا يفتر ولا يقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس.
فهذه ثلاثة أعداء، أمر العبد بمحاربتها وجهادها.
[ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، ٦/٣-٥]
فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه لم يجاهده ولم يحاربه في الله، بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج.
فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما، وبينهما عدو ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده، وهو واقف بينهما يثبط العبد عن جهادهما، ويخذله ويرجف به، ولا يزال يخيل له ما في جهادهما من المشاق وترك الحظوظ وفوت اللذات والمشتهيات، ولا يمكنه أن يجاهد ذينك العدوين إلا بجهاده،
فكان جهاده هو الأصل لجهادهما،
وهو الشيطان، قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} [فاطر: 6] [فاطر: 6] ،
والأمر باتخاذه عدوا تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته، ومجاهدته، كأنه عدو لا يفتر ولا يقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس.
فهذه ثلاثة أعداء، أمر العبد بمحاربتها وجهادها.
[ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، ٦/٣-٥]