العمل.... حملت النبأ إلى رئيس بعثتنا فقال : حسنا فعلت الآن أختبرك سآتيك بمحرك متعطل وعليك أن تفككه وتكتشف موضع الخطأ وتصححه، وتجعل هذا المحرك العاطل يعمل كلفتني هذه العملية عشرة أيام عرفت في أثنائها مواضع الخلل، فقد كانت ثلاث من قطع المحرك بالية متآكلة صنعت غيرها بيدي صنعتها بالمطرقة والمبرد . لقد كانت هذه اللحظات من أسعد لحظات حياتي، فأنا مع المحرك جنبا إلى جنب ووجها إلى وجه، لقد كنت سعيدا جدا رغم المجهود الكبير الذي بذلته في إصلاح هذا المحرك .. قربي من هذا المحرك أنساني الجوع والعطش، لا آكل في اليوم إلا وجبة واحدة، ولا أصيب من النوم إلا القليل .. ثم تأتي اللحظة الحاسمة لاختبار أدائي في إصلاح هذا المحرك بعدما جمعت أجزاءه من جديد، وبعد قضاء عشرة أيام من العمل الشاق أخذت يدي تقترب لإدارة المحرك .. وكم كنت أحمل من القلق والهم في تلك اللحظات العصيبة، هل سيعمل هذا المحرك؟ هل سأنجح بعدما أدخلت فيه بعض القطع التي صنعتها؟ وكم كانت سعادتي واعتزازي بعدما سمعت صوت المحرك وهو يعمل .. لقد أصلحته .. لقد نجحت .. بعد ذلك
قال رئيس البعثة : عليك الآن أن تصنع قطع المحرك بنفسك، ثم تركبها محركا.
انتظرونا 🌺..
قال رئيس البعثة : عليك الآن أن تصنع قطع المحرك بنفسك، ثم تركبها محركا.
انتظرونا 🌺..