يحتاج الإنسان في أوقات وحدته القاتلة إلي أُنس يُحييه، يحتاج أن ينظر إلي عينين بدلًا من المرآة، وأن يعانق جسدًا بدلًا من إنكماشه بنفسه، وأن يشعر بالدفء منبعثًا من أحدهم بدلًا من المدفأة، وأن يسمع أنفاسًا يحفظ إيقاعها بدلًا من سماع صمته، وأن يصافح يدًا حنونًا بدلًا من مصافحة الهاتف، وأن ينفجر بالضحك بدلًا من أن يكتم البكاء، وأن يجد كفًا تربت علي كتفه وتناوله كوب شايٍ مصنوعةً بدفء، بدلًا من يدٍ ترتجف لأنها تُعد الشاي كل آنٍ وحدها.'