.
هل ينالك العذاب الأليم إذا "عجزت" عن نصرة إخوانك؟
ذكرت الآية شرطا للنجاة من العذاب لمن كانت حاله كذلك من العاجزين، ألا وهو: (إذا نصحوا لله ورسوله).
- يقول السعدي: "فهؤلاء ليس عليهم حَرَجٌ، بشرط أن ينصحوا لله ورسوله؛ بأن يكونوا صادقي الإيمان، وأن يكون من نيَّتهم وعزمهم أنهم لو قدروا لجاهدوا، وأن يفعلوا ما يقدِرون عليه من الحثِّ والترغيب والتَّشجيع على الجهاد."
- ويقول البقاعي: "فإنهم حِينَئِذٍ مُحْسِنُونَ في نُصْحِهِمُ الَّذِي مِنهُ تَحَسُّرُهم عَلى القُعُودِ عَلى هَذا الوَجْهِ وعَزْمُهم عَلى الخُرُوجِ مَتى قَدَرُوا"
ويظهر ذلك الصدق في تلك الدموع التي سجلتها الآية التالية: { تَوَلَّوا۟ وَّأَعیُنُهُمۡ تَفِیضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا یَجِدُوا۟ مَا یُنفِقُونَ }.. فهم لم يفرحوا بسقوط الواجب عنهم، بل تمنوا -بكل صدقٍ- لو تغير ظرفهم واستطاعوا القيام به..
فكم بين عاجزٍ وعاجز!