ولقد وطئتُ بِساط الخلفاء، وشاهدت محاضر الملوك، فما رأيتُ هَيْبةً تعدل هيبة محب لمحبوبه، ورأيتُ تمكن المتغلبين على الرؤساء، وتحكُمَ الوزراء، وانبساط مدبري الدول، فما رأيتُ أشدَّ تبجحا، ولا أعظم سرورًا بما هو فيه مِن مُحِبّ أيقن أن قلب محبوبه عنده، ووثق بميله إليه، وصحة مودته له.
-طوق الحمامة، ابن حزم الاندلسي
-طوق الحمامة، ابن حزم الاندلسي