"ترضيني حقيقة أن الله لا يُزايد علينا في الألم، ولا يعقد مقارنات بين مَن طحنتهم البلايا أكثر، ومَن أحق فيهم برحمته وفرجه وعنايته، لا يُفرِز الدعوات وطلبات اللجوء إليه بمكيال الأهم ثم الأهم، فترقد استغاثتك في لائحة انتظارٍ حتى يجيء دورها لأن ثمَّة مَن هم أولى مِنك، بل ربي يستمع للشَكيَّة - ولو كانت برُتبَة شرخ أُظفرٍ - بعين الاهتمام، لا تضيع بين زحام الفواجع، ولا يَنتَقِص مرارتها في قلبك، ولا يتهِمُكَ بالدلال والتفاهة، ويُداوي المُنكَسِرة قلوبهم، من فَقْدٍ عزيزٍ أو من تلميحةٍ جارحة على حَدٍّ سواء، لأنَّه سبحانه عليم، يعلم كيف لائَمَت كلتاهما ضحيتها، وفَلَحَت في إصابة موضع الجرح في قلوبٍ هشّة!
عند الله يصبح لك كيانٌ مُستَقِل، مَلَفٌ خاص، رُوعِيت أدق تفاصيله، ونُقِشَتْ بياناته في لوحٍ محفوظ، عند الله تُعامَل خاص بك، كمخلوقٍ فريد، فقط ﻷنك لُذتَ إليه بخالص اليقين وصادق الحاجة، فوُجِّه إليك كامل الانتباه الإلهي، والتركيز المُطلَق، كأنَّ الله خَلَقَكَ ولم يَخلُقْ غيرك، وهذا الحال مع كل نَفْس."
عند الله يصبح لك كيانٌ مُستَقِل، مَلَفٌ خاص، رُوعِيت أدق تفاصيله، ونُقِشَتْ بياناته في لوحٍ محفوظ، عند الله تُعامَل خاص بك، كمخلوقٍ فريد، فقط ﻷنك لُذتَ إليه بخالص اليقين وصادق الحاجة، فوُجِّه إليك كامل الانتباه الإلهي، والتركيز المُطلَق، كأنَّ الله خَلَقَكَ ولم يَخلُقْ غيرك، وهذا الحال مع كل نَفْس."