حسن الظن بالله : وقفة (403)
سنة الله تعالى في التغيير ، وحكمته تعالى في استبدال شيء بشيء آخر [قصة رائعة .. فيها أمل الكبير] :
في سورة الكهف : الغلام كان كافراً فقتله الخضر عليه السلام كي لا يسبب الطغيان والكفر لوالديه .. هذه حكمة الله تعالى !!
خرج موسى والخضر عليهما السلام من السفينة ، فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصرا غلاماً يلعب مع الغلمان ، فقتله الخَضِر ، فأنكر موسى عليه وقال : كيف قتلت نفساً طاهرة لم تبلغ حدَّ التكليف ، ولم تقتل نفساً ، حتى تستحق القتل بها؟ لقد فَعَلْتَ أمراً منكراً عظيماً ، قال الله تعالى : ( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)) سورة الكهف.
لكن والداه لم يكن يعلما بحكمة الله تعالى في ذلك فهم في حسرة وحزن على ولدهما ، وحكمة الله تعالى في علم الغيب تقول لهما دون أن يعلما أنه تعالى سيبدلهما خير منه زكاة وأقرب رحما .. هذه سنة الله تعالى في التغيير واستبدال ولد سيسبب الأذى للوالدين دون علمهما بولد صالح يصلح لهما حياتهما ودنياهم وآخرتهم بسبب صلاحهم مع خالقهم ، قال الله تعالى : ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80)) سورة الكهف.
أي : الغلام الذي قتلته فكان في علم الله كافراً ، وكان أبوه وأمه مؤمِنَيْن ، فخشينا لو بقي الغلام حياً لَحمل والديه على الكفر والطغيان .. لأجل محبتهما إياه أو للحاجة إليه.
لذلك أراد الله تعالى أن يُبْدِل أبويه بمن هو خير منه صلاحاً وديناً وبرّاً بهما ، قال الله تعالى : ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81)) سورة الكهف.
لا تيأسوا من رحمة الله تعالى ، مهما تغيرت عليكم الأحوال ، ومهما فقدتم من أشياء ، ومهما أُخذ منكم ما تحبون .. فحكمة الله تعالى في الغيب لا يعلمها إلا هو .. ولا يختار الله تعالى للمؤمن إلا ما هو خير له .. فأحسنوا الظن بالله تعالى ، وتوكلوا عليه ، وثقوا به وبرحمته وحكمته .. لتفوزوا برضاه وتنالوا رحماته وخيراته.
قناة 💢حسن الظن بالله💢
@hosnaldhan
https://t.me/hosnaldhan
سنة الله تعالى في التغيير ، وحكمته تعالى في استبدال شيء بشيء آخر [قصة رائعة .. فيها أمل الكبير] :
في سورة الكهف : الغلام كان كافراً فقتله الخضر عليه السلام كي لا يسبب الطغيان والكفر لوالديه .. هذه حكمة الله تعالى !!
خرج موسى والخضر عليهما السلام من السفينة ، فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصرا غلاماً يلعب مع الغلمان ، فقتله الخَضِر ، فأنكر موسى عليه وقال : كيف قتلت نفساً طاهرة لم تبلغ حدَّ التكليف ، ولم تقتل نفساً ، حتى تستحق القتل بها؟ لقد فَعَلْتَ أمراً منكراً عظيماً ، قال الله تعالى : ( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)) سورة الكهف.
لكن والداه لم يكن يعلما بحكمة الله تعالى في ذلك فهم في حسرة وحزن على ولدهما ، وحكمة الله تعالى في علم الغيب تقول لهما دون أن يعلما أنه تعالى سيبدلهما خير منه زكاة وأقرب رحما .. هذه سنة الله تعالى في التغيير واستبدال ولد سيسبب الأذى للوالدين دون علمهما بولد صالح يصلح لهما حياتهما ودنياهم وآخرتهم بسبب صلاحهم مع خالقهم ، قال الله تعالى : ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80)) سورة الكهف.
أي : الغلام الذي قتلته فكان في علم الله كافراً ، وكان أبوه وأمه مؤمِنَيْن ، فخشينا لو بقي الغلام حياً لَحمل والديه على الكفر والطغيان .. لأجل محبتهما إياه أو للحاجة إليه.
لذلك أراد الله تعالى أن يُبْدِل أبويه بمن هو خير منه صلاحاً وديناً وبرّاً بهما ، قال الله تعالى : ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81)) سورة الكهف.
لا تيأسوا من رحمة الله تعالى ، مهما تغيرت عليكم الأحوال ، ومهما فقدتم من أشياء ، ومهما أُخذ منكم ما تحبون .. فحكمة الله تعالى في الغيب لا يعلمها إلا هو .. ولا يختار الله تعالى للمؤمن إلا ما هو خير له .. فأحسنوا الظن بالله تعالى ، وتوكلوا عليه ، وثقوا به وبرحمته وحكمته .. لتفوزوا برضاه وتنالوا رحماته وخيراته.
قناة 💢حسن الظن بالله💢
@hosnaldhan
https://t.me/hosnaldhan